شارف أكثر من عشرون يوماً على أربعينية ألآمير الراحل ( تحسين سعيد علي بك أمير ألآيزيدية في العراق والعالم ورئيس المجلس الروحاني ألاعلى )ولم يتم تسمية أو انتخاب من ينوب عن سموه في أدارة ودفة شؤون ألايزيدية حيث كان سموه الجهة الشرعية لتمثيل ألايزيدية في المحافل الدولية واضافة الى ذالك في الحكومة المركزية وفي أقليم كردستان.
تداولت ألجلسات والمشاورات واللقاءات وألآجتماعات بين افراد عائلة ألآمير ولم تفلح أو بألآحرى لم يجني منها أكثر من ما جني ذالك ألآعرابي من خفي حنين وباتت عقيمة بين المرشحين والمتنازعين لهيمنة ألآمارة ولم يساوم و يبدي احدهم الى ألآخر التنازلات في هذا الخصوص في الوقت الذي لايمتلك احدهم برنامجاً اوخطة طريق للانقاذ ألايزيدية في هذه المرحلة العصيبة ودخل هذا الحراك ألآنتخابي للحصول على منصب ألآمير من دون مؤهلات وقدرات تؤهله لهذا المنصب سوا انه كما يقول المثل اسمه في الحصاد ومنجله مكسور في الوقت الذي يمر فيه الايزيديون قمة تشتتهم و وما برح جرحهم ينزف دماً .؟
حقاً انها خيبة أمل لجميع ألآيزيدية و لعائلة بيت ألآمارة في نفس الوقت عندما لم يتوصلوا الى أختيار مرشحهم لمنصب ألآمير ليتم بعدها مباركة المجلس الروحاني ألآيزيدي ووجهاء وافخاذ ألآيزيدية ليتسنم عبائة ألآمارة و ليكون الجهة الشرعية في المطالبة بحقوقهم الى هذه الساعة، وهنا ينتابني شعوراً جماً بان غالبية من يطالع هذا المقال يتردد في نفسه هذا السؤال ماذا فعل ألآمير السابق حتى يستطيع أن يفعله الامير الجديد. من ألآفضل ان نبقى بدون أمير أنه سؤال وجيه وحق مطلوب لكل يزيدي أن يطرح هذا السؤال وألآجابة بكل بساطة يكفي بأن ألآمير الراحل خدم هذه الملة اكثر من خمسة وسبعون عاماً وأنقذهم من الكثير من المحن بدهاءه و ذكائه ويكفي أيضاً بان ألايزيديون حافظوا على وجدهم على الرغم من ما يحاط بهم من ألآعداء ويحاكْ لهم من الدسائس لتغير ديانتهم وهيمنة ألآخر عليهم .
هنا راودتني هذه القصة عزيزي المتصفح التي أود بأن اسردها لكم وهي بمثابة عبرة ووصف مجازي لهذه العقيدة السمحاء التي قارعت المحن لتثبيت وجودها وديمومتها على الرغم من المخاطر المحاطة بها من كلْ صوب وأتجاه لتغير هويتها . و صهرها في بودقتها .؟
حيث يقال يا سادة يا كرام بأنه في احد ألايام تصادف في أحدى الغابات لقاء نمر (فهد) مع قطة والتي كانت ألآخيرة في اسوء حال يرثى لها فسئلها الفهد وَيّلكي يا أبنتة العم ما الذي فعل فيكي هذا ولماذا انت في هذه الوضعية البائسة فردت القطة بصوت خافت يملئها الخوف والتردد دعني في حالي ولكن الفهد أصرّ بان تقول ما جرى لها فقالت للابن عمها الفهد بأن ألانسان هو الذي فعل هذا معي ويضطهدني فما كان من الفهد ألآان يقول للقطة هيا بنا لتخبريني على ما تطلقين عليه ألآنسان لكي أنتقم منه لمعاملته السيئة لكي يا ابنة عمي وذهبا معاً على مشارف قرية وشاهدا فلاحاً يحرث ألآرض بالمحراث مع الثور فقالت القطة للفهد اترى ذلك الشخص الذي يحرث الارض على ألآرجل ألآثنان فهذا هو ألآنسان الذي اوصلني الى الحالة التي انا فيها وبقت القطة تراقب المشهد وقال الفهد تباً لك ايها ألآنسان ها انا اتي للانتقم للابنة عمي القطة ولما اقترب من الفلاح فقال له الفلاح ايها الفهد أنك جئت لتبارزني وأنا غير مهيء للقتال فدعني اتهيء ولتتم المبارزة بيننا فقال له الفهد سمعة وطاعة لكن الفلاح سأل الفهد ايها الفهد اخاف حين ذهابي للقرية لتجهيزي نفس للقتال بأن تهرب من ساحة الوغى فدعني أن اضعك في هذا( الجّوال) اي الكيس لكي اضمن بأنك لم تهرب وعندما دخل الفهد الكيس اي( الجّوال) أخذ الفلاح عصا ( الهفجار ) من المحراث وضرب الفهد وهو في الكيس ضرباً مبرحاً الى أن مزق الكيس ولاذ الفهد بالفرار وعندما التقى بالقطة قال لها الله يكون في عونك اختاه وابنة العم على معاشرتك لهذا الانسان وبقائكي ووجودكي الى هذا اليوم و لكل هذه السنين فأني عاشرته لحظات لكن لن انسى فعلته مدى حياتي وبيت القصيد هنا عزيزي القاريء كما يقال الله يكون في عون ألآيزيدية الذين حافظوا عل وجدهم منذو زمن جنكيز خان ومروراً بتيمورلنك والدولة العثمانية والصفوية وانتهاءاً بداعش وحافظوا على وجدهم الى يومنا هذا .
نعم عزيزي القاريء اليوم نحن بحاجة الى أمير وأنا لست مع من لا يريد بأن لا يكون لنا أمير يمثلنا فالايزدياتية بدون أمير لا يجوز بكل المقايس والاعراف جملة وتفصيلاً لآنه عندما لا يكون لنا أمير فمعناه لا يكون لنا المجلس الروحاني فالامير يعين هذا المجلس وبدورها تلغى الطبقات ألآجتماعية ، عندما لا يكون لنا أمير يمثلنا في المحافل الدولية وبمثابة الشرعية سوف نقع في مصيدة زيد وعبيد لكي يحكموا فينا حسب اجندتهم الخاصة وأهل المكة ادرى بشعابها كما يقال ونحن نعرف بعضنا اكثر من غيرنا ألآنه الصفة السائدة في الايزيدي لا يقبل ألآيزيدي بأن يكون مسؤول عليه في حين يقبل بغير ألآيزيدي بأن يحكمه اليس كذالك ولكن اسمحوا لي بأن اقول قبل ان يشارف مقالي هذا على الختام أني مع امير يمتلك الشرعية من عائلة بيت الامير والمجلس الروحاني وألآيزيدية ايضا .
ولذا أقترح بعد أن اصبحت الكرة في الملعب ألايزيدي وهذا ما كان يتردده ألامير الراحل في كثير من ألآحيان بأن ألايزيديون هم اصحاب القرار في انتخاب اميرهم من بعدي بأن يتم أختيار ألآمير على هذا ألاساس تفادياً لكل الارهاصات والمشاكل والصراعات والمصالح الضيقة وكل يوم تأخير يقلل من شأن ألآيزيدية وأميرهم :ــــ
دعوة جميع رؤساء ألآفخاذ والعشائر ألايزيدية وكل من يدير له القهوة و (الكوجك) وكذالك المختارين وأثنان من ألآختيارين اي( أصحاب اللحايا البيضاء) ومن لهم الدور الفعال في القرى الايزيدية وكذالك مجموعة من المثقفين بدءاًمن ولات شيخ وانتهاءاً بسنجار للحضور في مكان معين وكذاك دعوة مندوبين من ألآيزيدية في تركيا وروسيا وسوريا للحضور ايضاَ ومعهم مجلس بيت ألامارة المؤلف من اربعة وعشرون فخذاً وكذالك اعضاء المجلس الروحاني وبحضور المرشحين لمنصب ألآمير وكل من يريد أن يرشح نفسه ويا حبذا أن يحضر السيد انور معاوية ايضاً من بين المرشحين وفي هذه الحالة من يقع عليه ألاختيار سوف يكون هو ألامير من دون منازع وبهذه الطريقة سوف يكسب الشرعية المطلقة من قبل الجميع ولا تسطيع اي جهة معينة بأن تقول بأن الامير انتخب للاجندة معينة وبهذه الطريقة سوف يكون لنا امير منتخب على اساس ديمقراطي من دون اي اعتبار أخر وحينها تدار ألامارة من قبله والذي سوف يكون امامه الكثير من الملفات الشائكة وعلى رأسها نصف مليون نازح اكثر من الفين مختطف ومختطفة أعمار القرى ألآيزيدية والكثير الكثير من الملفات تشكيل مجلس ايزيدي أعلى ويصبح حال بقية المرشحين الذين لم يفلحوا في المنصب حالهم كحال اي مواطن عادي من بيت ألآمارة لم يرشح نفسه ليس كل من رشح نفسه لمنصب ألامير يستوجب أن ينال منصب في ألامارة فهنالك ما يزيد على أكثر من الفين شخصاً في بيت الامارة كان بأمكانهم ترشيح نفسه وتسلم مهام ألامارة ألآيزيدية الى الامير المنتخب شرعاً وبأغلبية ألآصوات من قبل الحاضرين من الوجهاء وبهذه العملية الديمقراطية نتجاوز كل العقبات والصراعات الناتجة بخلاف ذالك. والله ولي التوفيق ومبروك مقدماً لمن يتسنم العباءة ألاميرية بهذه العملية الديمقراطية .