أنه صراع بين القوتين العظميين والقوتين الاقليميين على إستعمار المنطقة – بقلم : فرياد ابراهيم 

كلا ايران وامريكا لن تخوضا حربا-خائفتان
*
بقلم : فرياد ابراهيم 
*
وبلا مقدمات أبدأ: وهذي الضجة الكبرى علامَ؟
كل ما هنالك ان روسيا-بوتين تريد سوريا لها وحدها وستطرد القوة الاقليمية تركيا –اردوغان من كل الاراضي السورية(بالقوة أو بالمروة)
وتريد امريكا- ترمب العراق لها وحدها وستطرد القوات الايرانية المتمثلة بالحشد الشعبي والحرس الثوري وميليشياتها من كافة الاراضي العراقية (بالقوة او بالتفاهم- عن طريق الضغط ثم صفقة)

وللعلم آخر خبر من جهة البنتاغون يقول: ردعنا إيران من دون إشعال حرب.

وتقول مجلة “ناشيونال إنترست”: “الحرب مع إيران لن يكون لها معنى، وسوف تتناقض مع مصالح أمريكا وما يريده الأمريكيون”، مشيرة إلى أن التهديد الإيراني لأمريكا يحتل المرتبة الرابعة بعد كوريا الشمالية، والصين وروسيا
تركيا اردوغان لا تقل خطرا عن إيران- خامنئي-على الامن الاوربي وهي تبتزالمنطقة اقتصاديا أكثر من إيران وتهدد مصالح امريكا والغرب امنيا واقتصاديا

اعلم جيدا وكما يقول المثل بالكوردي (ايران نانى شوانى خوارد -أكلت خبز الراعي) نفس الاسباب التي أفضت الى حرب الخليج الثانية بقيادة بوش الابن متوفرة الآن في حالة ايران: ضرب مصافي نفط الخليج من قبل الحوثيين في اليمن، تهديد اسرائيل، ضربها بالصواريخ عن طريق ذراعها حماس ، ابتزاز المنطقة اقتصاديا وعسكريا نيابة عن أمريكا ، مضيق هرمز وعرقلة الملاحة البحرية النفطية، المنشآت النووية(هذه حجة فقط- لتدويل الحرب) وو..

لكن ترمب سينتظر طويلا لسماع ماذا سيقرره الطرف الآخر ولمجرد ان يلمس مرونة تجاه المطالب الامريكية ال 12، سيجلس معهم على الطاولة لعقد صفقة ويبدأ مشروع (اخافة الخليج وجعلها سوقا للسلاح والنفط الرخيص) وتتواصل لعبة (توم وجيرى)
ان التخلص من نظام ايران كالتخلص من نظام صدام، ستؤول الأمور فيها من سئ الى أسوء. وخاصة ان اسرائيل والرياض في مرمى صواريخ الايرانيين..ولن تكون حربا تقليدية وانما حربا مدمرة جدا تحرق الاخضر واليابس
العقل والمنطق يحدّثانني: ان امريكا-ترمب لا تريد حربا وانما ضغطا عسكريا ودبلوماسيا من أجل ترتيب لقاء والتفاوض ، ترمب متردد ولا يريد ان يدفع بجندي الى القتال ، فبينما كان جورج بوش مقامرا مغامرا فهذا متاجر مراوغ، ويتقن سياسة واحده: اضغط اضغط اضغط على الخصم ثم التفاوض ثم إبرام صفقة
وإن وصل الأمر الى صفقة فاعتقد أن تكون الصفقة هذه المرة على حساب تركيا التي تبتز امريكا والسعودية اكثر من ايران، ليبيا وقطر شاهدتان، وبالأمس فنزويلا، والسودان وتونس ودعمه المادي والعسكري للأخوان وتقاربه من الروس مناقض لعضويتها في الحلف الاطلسي
بكل الأحوال الأيام كفيلة بإجلاء الحقائق
*
فرياد
22 – 5 – 2019