مع وجود هذا الزخم الكبير من المعلومات والمعطيات السياسية في عالم رقمي تكنلوجي نحتاج الى التركيز والبحث للوصول الى التوقعات المستقبلية المحتملة ، وبالنظر للتفاعلات بين القوى السياسية ونوع العلاقات الداخلية والخارجية مع فهم الواقع السياسي وعلاقة هذا الواقع بالسياسة الدولية وإدراك الأسباب والدوافع ممكن التوصل الى تحليل موضوعي لما سيحدث في المستقبل وبالتالي إمكانية صياغة قرارات سياسية لحل المشاكل المختلفة او اي ظاهرة سياسية .
فالواقع والمعلومات تشير الى مستقبل ينتشر فيه الكساد والغلاء في كل العالم ماعدا دول النفط والتي تتمكن من توظيف المعطيات لمصالحها بمعنى اخر الدول النفطية ستستفاد من هذه الأزمة كثيرا ، ولكن الامر لا يتوقف عند ذاك فالصراع على قيادة العالم اقتصاديا وتقنيا سيفرض وضعا يجعل من العالم ان يتجه الى إشعال حرب عالمية ثالثة بين امريكا والصين كقوتين أساسيتين وذلك في حال عدم توصل كلا الطرفين الى إتفاق .ومع هذا التقدم الهائل في العالم الرقمي والتكنولوجي يصبح على الدول الناشئة او المتخلفة قبل بدا الأزمة وبعدها القيام بمهمتين أساسيتين :
1- الدخول الى المجال التكنولوجي ومحاولة التواصل بالشكل الأدنى على الأقل ، وبصورة منظمة في اغلب الميادين لتحقيق أغراض ذات قيمة عملية للمجتمع كميدان التعليم والإدارة والطب والصناعة و … الخ .
2- البناء للمستقبل بزيادة الناتج القومي لما له من أهمية على صعيد الدخل الفردي والتخطيط الاقتصادي والسياسي و…. الخ ، اذ تعد البيانات الناتجة عن حساب وتحليل الدخل القومي الخاص في الدول من الأمور المهمة جدا .