مجموعة من الشباب المنفلتين، كل همهم اشباع غرائزهم الحيوانية، وغالبا ما كانوا يبحثون عن فتاة ساذجة تعيش حالمة بالحب والعلاقة الصادقة، فيخدعونها بلحاهم الطويلة، وتختمهم باليمين، ومتى ما وقعت في شباكهم وسلمت امرها الى اولهم، احاطوا بها كالذئاب ليهددوها و يقومون بأبتزازها، ولكونها ساذجة، ترضخ لما يريد
هولاء الشباب! عادة يختارون معهم كبش،فداء بعد ان يوهموه بأنه شريكهم وانهم سيكونون له سدا منيعا ويقومون بحمايته!
ما هي الا اشهر قليلة حتى تنتفخ بطن الفتاة!
ولستر الموضوع يقدمون كبش فداء، ليتحمل كل قذارتهم، ولم يكتفوا بذلك، بل يعمدون للتشهير بالرجل والفتاة، متهمينهم بابشع التهم.
كلما انتهوا من فريسة ذهبوا لغيرها!
كتل سياسية اعتادت ان تلتهم خيرات البلد، مسيطرة على كل مفاصله، في كل انتخابات اعتادت ان تستغل هذا الشعب بشعارات تدغدغ مشاعره، مرة تتحدث بأسم المذهب وثانية بأسم القومية، وثالثة بأسم الاصلاح، وهذا الشعب لا يملك الا التفاعل مع ما يطرح، معتقدا بأن هولاء هم من يحفظ المذهب والوطن، ولولاهم سننتهي ولن تبقى لنا باقية!
يتحدثون في الاعلام عن الكرد بالسوء، وينتقدون رئيس الوزراء لأنه يدفع رواتبهم دون ان يعطوا للحكومة المركزية المقرر من النفط، لكن عندما طلب منهم التصويت في مجلس النواب على تعديل الموازنة والزام الكرد بالدفع، اصبحت يد الموالاة اثقل من جبال كردستان، ولم يستطيعوا التصويت للتعديل!
زهد المناصب والحديث عن الجهاد والتفكير في بناء دولة، واختيار الاصلح، والتكنوقراط، اصبح حديثا مملا وفي نفس الوقت ليس هناك من يشتريه، هذا ما يبدو لمن يستمع لحديث الشارع!
لكن الواقع عكس ذلك تماما، فعلى ما يبدو ان الشارع مقتنع بما يحدث، ومتفاعل معه، والدليل نتائج الانتخابات التي تعكس ذوق الشارع العام.
كالعادة بعد الانتهاء من تقاسم منطقة النفوذ بين الكتلتين التي رشحت رئيس الوزراء، وتشكيل دولة عميقة مضافة الى الدولة العميقة السابقة، اخذت هذه الكتل تتخلى عن كبش الفداء وتلوح بأسقاط حكومتة او استجواب الوزراء التي صوتت لهم قبل عدة اشهر فقط، لتحمله كامل المسؤولية، وهي تخرج بالوجه الابيض كالعادة، كما تفعل في كل مرة.
ان خروج رئيس الوزراء عن صمته في الاجتماع الاخير لمجلس الوزراء، ومطالبته من كتلتي الموالاة بتحمل مسؤوليتهم، يدل ان هناك امرا كبيرا يحدث في الكواليس، وان هناك ضغط كبير تمارسه هاتين الكتلتين، ربما يصل الى التهديد باسقاط حكومته ان لم يرضخ لهم.
لذلك من المتوقع جدا ان نشاهد في الفترة المقبلة ان ساحة التحرير تعج بالمتظاهرين التي تطالب بالأصلاح، كما يحدث في كل مرة، ومن سيقود المظاهرات ليس المعارضة انما كتلة المولاة
قطعا ما يدفعهم لفعل ذلك، ليس البحث عن مكتسبات لهم ولأحزابهم، انما يبحثون عن مصلحة الوطن!