لا شك ان الصحوة الاسلامية (الحركة الشيعية) التي انطلقت من ايران بددت ظلام القرون الماضية وكشفت حقيقة وحشية الفئة الباغية بقيادة ال سفيان وامتدادها الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود وانطلق الاسلام بروحه الحضارية الانسانية الواضحة الصافية النقية لأقامة العدل وازالة الظلم من الارض وبناء حياة حرة وخلق انسان حر
من اول مهمات الصحوة الاسلامية هي تحرير العقل فكانت صرختها صرخة الحسين في يوم الطف الخالد كونوا احرارا في دنياكم فالحرية هي التي تعطي للانسان انسانيته والانسان بدون الحرية (بدون حرية عقله) يصبح دون الحيوان منزلة
لهذا نرى المستبدين الطغاة في كل زمان وفي كل مكان مهمتهم الاولى هي احتلال عقول الشعوب لان أحتلال عقول الشعوب تسهل لهم عملية فرض العبودية عليها وتجعلها تحت ارادتها خاضعة مستسلمة وهذا ما فعل ال سفيان وما فعله الطاغية صدام وما يفعله ال سعود الآن
رغم الاعلان الواضح والصريح للقرآن الكريم( دستور الاسلام والرسالة التي جاء بها الرسول الكريم محمد ) لا اكراه في الدين الا ان الفئة الباغية تجاهلت القرآن وتنكرت له وعادت الى قيم الجاهلية الى اعراف البداوة القبلية الصحراوية اي العودة الى الغزو وفرض القيم الجاهلية وهي ذبح الاحرار واسر واغتصاب النساء ونهب الاموال والتي لا تزال مستمرة على يد ال سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش ومئات المنظمات الارهابية تحت اسم الاسلام
فالاسلام حرم الغزو وحرم فرض الدين على الآخرين بالقوة والاكراه بل أكد القرآن وأكد رسول الاسلام لا أكراه في الدين كما اكد القرآن الكريم وكذلك رسول الاسلام ان الاسلام رحمة للعالمين وهذه الرحمة من خلال تصرف المسلم فالمسلم صادق محب ومضحي للآخرين مهما كان دينهم وافكارهم
والجهاد في الاسلام قول كلمة حق بوجه سلطان ظالم لهذا قال الامام الحسين من رأى منكم حاكما ظالما جائرا ولم يتصدى له بقول او فعل فانه يساهم في ذلك الظلم والجور لهذا نرى ائمة التشيع وقادته رفضوا غزو العالم او (ما سموه بالفتوحات) واعتبروها عادة جاهلية معادية للاسلام ولم يشاركوا بها وكفروا كل من شارك بها
وهذا هو السبب الذي دفع اعداء الاسلام اعداء الحياة الفئة الباغية بقيادة ال سفيان في بداية الاسلام الى اعلان الحرب على الاسلام والمسلمين وما يدفع امتدادهم ال سعود وكلابهم الوهابية الدواعش الصدامية الى الاستمرار في نهج الفئة الباغية أي الى ذبح المسلمين واغتصاب المسلمات واسرهن وبيعهن في اسواق النخاسة والتعاون مع اعداء الاسلام في ذبح العرب والمسلمين وتدمير الاوطان العربية والاسلامية منذ ذلك الوقت وحتى عصرنا ولا زال هؤلاء الوحوش مستمرون ولكن شعلة الاسلام كانت اقوى من ظلامهم ووحشيتهم لم تخمد ابدا واستمرت هكذا حتى جاء يوم انطلاقتها اي انطلاقة شمس الصحوة الاسلامية من ايران انطلاق صرخة الرسول الكريم وهو يخاطب احد عناصر الفئة الباغية الفاسد المنافق معاوية حيث قال له لم ولن تقدروا على اخماد شعلة الاسلام نعم يمكنكم حجبها وتضليل المسلمين ويمكنكم تزييف الحقائق وتشويه صورة الاسلام وتذبحوا المتمسكين الملتزمين بالاسلام وقيمه الانسانية السامية وتغتصبوا وتذبحوا المسلمات المؤمنات بحجة انهم خرجوا عن بيعة العبودية
لكن صرخة الاسلام التجديدية ستنطلق من بلد هذا المسلم الصادق واشار الى سلمان الفارسي فتشرق شمس الاسلام النقية الصافية فيومها يتبدد ظلامكم وتزول وحشيتكم ويقبر جوركم وظلمكم ولم يبق لكم من اثر وتذهب ريحكم وتتلاشى دولتكم قيل ان الفاسد المنافق ابو سفيان سخر من الرسول وقال له انك تهذي وتخرف اعلم ان الامر الذي قاتلنا عليه سيكون لنا وبين ايدينا
وفعلا بدأت الفئة الباغية بقيادة ال سفيان بدأت تفكر في قتل الرسول فأسست مسجد ضرار واصبح مقرا خاص بها لوضع الخطط في التآمر على الرسول على الاسلام على اهل الاسلام وبشكل علني
محاولة قتل الرسول خلال عودة الرسول من تبوك
التمرد على اوامر الرسول وعدم تنفيذها عندما دعا الى تجهيز جيش اسامة وارساله لكنهم رفضوا وسخروا بالرئيس وشعر الرسول بخطر ما ينوون من خبث فأمر بكتابة وصيته الا انهم رفضوا ذلك لكن الرسول اصر وهم يرفضون فأتهم بالهذيان وهذا دليل على ان الرسول كان محجوز في جهة خاصة لكن الرسول اصر على كتابة الوصية
فشعرت الفئة الباغية ان مؤامرتهم قد انكشفت فأسرعوا الى قتل الرسول وبدأت بقتل المسلمين فهم الذين قتلوا ابا بكر وهم الذين قتلوا سعد بن عبادة وهم الذين ابعدوا الانصار وكفروهم وهم الذين قتلوا عمر بن الخطاب وهم الذين قتلوا عثمان وهم الذين قتلوا طلحة والزبير وهم الذين قتلوا الامام علي وهم وراء مذبحة المدينة (الحرا) حيث قتلوا الرجال والاطفال والنساء وما تبقى جمعوهم وطلبوا منهم البيعة على اساس انهم عبيد واقنان ومن يرفض ذلك يذبح على الطريقة الوهابية وهم وراء مذبحة الطف حيث ذبحوا ابناء الرسول واسروا بناته
وهكذا تمكنت الفئة الباغية من سحق الاسلام والمسلمين والعودة الى الجاهلية وشنت حرب ابادة شاملة فكرية وجسدية ضد الحركة الشيعية خاصة بعد جريمة ما اطلق عليه بصلح الحسن واعترافه بخلاف المنافق الفاسد معاوية خليفة للاسلام والمسلمين
لولا صرخة الامام الحسين في يوم الطف الخالدة والله لم ار الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا شقاء التي اعادة بعض الروح الى الاسلام
ومن حظ هذه الصرخة انطلقت في العراق فرددها ابناء العراق وايران وبدأت الصرخات الحسينية تتوالى حتى تمكنت من قبر الفئة وجاهليتها واذا بضربة ثانية توجه الى الاسلام اي الى الحركة الشيعية من قبل الامام جعفر الصادق عندما تخلى عن الثورة ورفض دعوة الثوار مما سهل للخط المنحرف اي عائلة ال العباس عم النبي العائلة الانتهازية السيطرة واذا بها تكشف عن حقيقتها فكانت اكثر اجراما واكثر وحشية واكثر ظلاما من جرائم ووحشية وظلاما من الفئة الباغية وبالتالي ادى الى تسلط اقوام همجية وحشية لا تفهم من الاسلام وقيمه اقوام مختلفة مماليك عبيد اتراك سلاجقة بدو الجبل بدو الصحراء كل ذلك تجسدت في مهلكة ال سعود وكلابهم الوهابية ورفعت شعار لا شيعة بعد اليوم يعني لا اسلام ولا مسلمين بعد اليوم وفعلا كادت تحقق هدفها
وفجأة أنطلقت صرخة حسينية الصحوة الاسلامية بقيادة الامام الخميني من ايران و أشرقت شمسها وبدأت تبدد ظلام الفئة الباغية والوهابية وتحركت الشعوب العربية لرفض عبودية الفئة الباغية العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وقطر ودول عربية واسلامية نتيجة لوحدة قادة الحركات الشيعية الامام السيستاني في العراق قاسم سليماني في ايران حسن نصر في لبنان وسوريا الشيخ سلمان في البحرين عبد الملك في البحرين وهذه الوحدة سهل لها الانتصار على الفئة الباغية مهلكة ال سعود وكلابها الوهابية داعش القاعدة
وهذا يعني ان المنطقة على ابواب مرحلة جديدة هي بداية الاسلام ونهاية الفئة الباغية المتمثلة بمهلكة ال سعود وكلابها الوهابية
مهدي المولى