السبعُ والسبعون مرَّتْ..
والطفولةُ أغرقَتْ
جُنْدولَكَ الموجوعا
يا ناشبَ الكلماتِ..
في أمِّ المعاركِ..
(ذي الحياةِ)..
رسالةً، وخُشوعا
أوَ ما اكتفيتَ منَ الذي
ألقاكَ في
هذي الزوايا..
شاهداً مصدوعا!
ما انفكَّ ذاكَ الطفلُ..
يغرسُ وجهَهُ
بينَ البقايا..
يحتسيكَ وَلوعا
فارفِقْ بمَنْ
نسجَ المَقامَ..
على هواكَ..
أقامَ فيكَ شفيعا
* كُتِبَتْ القصيدةُ بتاريخ الأول من يناير 2018 ، وظلَّتْ قيدَ الأسرِ في محفوظاتي. فلم تخرجْ منْ خلفِ القضبانِ، لتستقبلَ النورَ في عيون القرّاء، لأنّي ألفيتُها ذاتيّةً محضّةً، وبسيطةً سهلةً. فما الذي تقدّمُهُ لهمْ مِنْ نفعٍ أو حكمةٍ أو معنىً مُقتَنَصٍ!
واليوم حرّرْتُها منْ أسْرِها، ورفعْتُ كلمةَ (الخمسُ) ووضعْتُ (السبعُ)، لمناسبةِ حسابِ العمر على تاريخ الأول من تموز، كما الملايين من العراقيين. إذ وجدْتُ أنَّ لها حقَّ الحريةِ، وبابَها المُشرعَ بكلِّ يدٍ بيضاءَ ناصعةٍ تسرُّ الناظرين. ولقرّائي الأحبّاءِ حقُّ استقبالِها: بالأحضانِ، أم بالصفعِ والنُكرانِ. فهي القانعةُ بحكمِ القاضي. وأنا الممنون الراضي.
فشكراً، منْ قبلُ ومن بعدُ، لكلِّ مَنْ ألقى رحالَ عينيهِ في واديها، وجالَ مستطلعاً قوادمَها وخوافيها.
عبد الستار نورعلي
الأول منْ تموز 2019