حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان، على شرائط مصورة تظهر أسر عدد من الأسرى في أيدي “الجيش الوطني”، قال إنهم من قوات النظام، في ريف مدينة رأس العين في شمال شرق سوريا. وفي أحد الأشرطة المصورة، يظهر عناصر “الجيش الوطني” وهم يوجهون السباب لعنصر مصاب في قوات النظام ويسألونه عن الكتيبة التي جاء بصحبتها للحصول على معلومات منه. وفي شريط آخر، يظهر مجموعة من أسرى قوات النظام يُجبرون على العواء مثل الكلاب، بينما أعينهم معصوبة وأياديهم مكبلة خلف ظهورهم.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل، أمس، على عدة شرائط مصورة يظهر فيها عناصر الفصائل الموالية لتركيا ضمن عملية “نبع السلام” في “رأس العين”، وهم يتفاخرون بأسر عدد من جنود قوات النظام، وسط توجيه السباب والشتائم والضرب لهم. وفي أحد الأشرطة المصورة، ظهر عنصر من الفصائل الموالية لتركيا يردد هتافات: “الله أكبر.. هؤلاء هم أسرى النظام.. الله أكبر”، بينما في شريط آخر يظهر عنصر من الفصائل الموالية لتركيا، يوجه ألفاظا نابية لأحد عناصر قوات النظام بعد سقوطه في الأسر، ويقول: “بسم الله الرحمن الرحيم.. الله أكبر.. تم أسر عناصر النظام”، وسط سباب وإهانات لفظية وجسدية من جانب عناصر الفصائل الموالية للنظام تجاه الأسرى. وفي شريط ثالث، يظهر أحد عناصر الفصائل الموالية لتركيا، يصور جثة عنصر من قوات النظام بعد أن تم إطلاق الرصاص على رأسه وبينما الأرض مضرجة بالدماء، ويقول: “الله أكبر.. هذا واحد من قتلى النظام.. تحررت هذه القرية بالكامل.. الحمدلله.. نحن الفيلق الثاني”. وفي شريط مصور رابع، يظهر عنصر يعرف عن نفسه بأنه أحد مقاتلي “الجيش الوطني السوري” ضمن “الفيلق الثاني – لواء الصقور الشمالي”، ويقول هذا العنصر إنهم سيطروا على مقر لـ”عصابات الأسد وحزب العمال الإرهابي”، ثم بعد ذلك يردد بصحبة العناصر المصاحبين له هتافات: “تكبير.. الله أكبر والعزة لله”، بينما يظهر في الخلفية أحد عناصر الفيلق ينزع العلم السوري ويحاول تمزيقه قبل أن يدعس عليه بقدميه.