العقلية و التغيير و الاحساس بالانسانية لا يمكن مقارنتها أبدا بين بعض الدول الاوربية و بين دول الشرق الاوسط الصغيرة منها و الكبيرة. فالصورة هي لملك السويد و زوجته و هما في سفرة الى الهند و هو يحمل حقيبته و حقيبة حتى زوجته و يذهب ليصعد القطار دون خدم و حشم و دون أن ترافقة قطار من السيارات المصفحة السوداء الفاخرة.
هو لا يخاف لا على نفسة و على على زوجتة فهم لم يقم بسرقة أحد و لا الاعتداء على أحد و هو يمثل السويد فقط في بعض المناسبات الرمزية. أما المسؤولين و لا نقول الرؤساء أو الوزراء أو أعضاء البرلمان في الشرق الاوسط عامة و في العراق العزير خاصة فهم يستنكفون من مؤخراتهم و لو أستطاعوا لقطعةها كي لا تنجر خلفهم. في الشرق الاوسط كل شئ معكوس الانسانية هي السرقة و الفساد و الانسان العاقل هو الغني عن طريق الفساد و يستنكفون البساطة و يعتبرونها أهانه. ملك السويد لا يهتم بما يقولة الاخرون و مرفوع الرأس لأنه لم يسرق من أحد و يخدم نفسة دون خجل لا بل الخجل لديه هو أن يخدمك شخص اخر.
هذه هي العقليات و الى أن نرى رئيسا أو وزيرا عراقيا بدون حماية و قطار من السيارات المصفحة عندما فقط قولوا أن بلدانها بخير.
لو …..لو ….لو جئنا بملك السويد المحترم ولو تسلم منصب في العراق أو أي دولة من دول منطقتنا ، ملك ، حاكم عام ، رئيس مطلق ….ولو قبل بها هذا الشخص المحترم ……فهل سيتغير أم لا ؟؟؟؟؟ أذا سرق وأعتدى على المال العام ……فأعتقد أن السبب سيكون في قوانينا البائسة ودساتيرها وتنفيذها ومجتمعاتنا ……ولو لم يتغير هذا الرجل …..فلا أعرف ماذا أقول وأكتب …….
والله اذا جاء حاكم مثل ملك السويد وحكم احد بلدان المسلمين كلها ايام معدودة وسوف ينسحل ويقتل في الشوارع كما فعلوا بالعائلة المالكة في العراق ونوري السعيد عبدالكريم قاسم والقذافي والخ .