تسمع صوت عقلك فتفعل وتحصل على ما ترتب عليه ، المنطق يحملك عبئه فتتذمر ، وتسأل أليس فعلي هو ماترتب علي من فعل الآخر ؟ السلوك البشري يجيب بنعم انها مسألة طبيعية في حال تقارب الفعل ورد الفعل ، وتساوت العقول والمفاهيم إلا ما زاد عنه .
مفاهيم عقل المواطن مقارنة بمفاهيم عقل الحاكم فالأخير فعله المفروض من القانون والدستور ، إلا انه ليس هو المعروف في دول شرق الأوسط ايران سوريا العراق لبنان … نماذجا ،
اصبح فيها الانسان بين مطرقة لزوم أداء الواجب وسندان دعوة النفس لرفض الظلم ، فاين المفر ؟! حق الإنسان الطبيعي ان يختار وبالتالي يتحمل ما يترتب عليه ، فهل هو قادر على الاختيار المناسب لغد أفضل ؟! مفاهيمه حاكمة .
قطعا لا نلغي تاثير الطرف الثالث ، من العائلة الى المجتمع فالمنظمات والاعلام الى …. الخ
نعم ان الانسان يُحَدث نفسه فيفعل ، وكذلك الآخر ” حاكما ، نظاما ، منظمة … ” ، فتَحّدث الانسان لنفسه في الدول انفة الذكر وغيرها عن مطالب مشروعة ليختار ارقى أنواع الفعل وهي التظاهر ، والآخر جادل نفسه فاختار القتل والقمع كردة فعل .
عندما تغيب الانسانية وتفقد معناها ويصبح مجرد إسم تتغنى بها الأنظمة والمنظمات والإنسان حياته مهددة في كل لحظة ، يشكل ذلك خطرا دوليا ، اذ سيحاول الانسان إما ان يتعايش وهذه طامة أو ينتفض فيقوم بالتفكر لفعل يريد به التقرب لمستوى ردة فعل الآخر وهذه هي الطامة الكبرى فالأخيرة تعزز تنامي العنف والسلوك العدائي عنده وإن استمرت المعطيات المجحفة بحقه تتحول الى ظاهرة وبذلك سيدق ناقوس الخطر .