ما سعى اليه رئيس الجمهورية في موقفه الوطني النبيل . في ايقاف عجلة الانهيار والانزلاق في الوضع العراقي نحو التدهور الخطير . طالما ذيول أيران مستمرين دون خجل وضمير , الاستمرار في غطرستهم والاستخفاف بقوة الشعب , واصرارهم على تقديم مرشحهم ( أسعد العيداني ) الى رئيس الجمهورية , ولكن الطلب رفض , ورفض تكليف مرشحهم الى رئاسة الحكومة . ولكن الضربة المهلكة بأن رئيس الجمهورية هدد باستقالة وقدمها الى البرلمان . وهذا الموقف الشجاع , شكل احباط شديد وضربة قوية الى محاولات ومخططات المندوب السامي في العراق ( قاسم سليماني ) فقد باءت كل محاولاته الى الفشل الذريع , والاحباط الشديد , بأنه لا يمكن التجاوز على مقدرات العراق اكثر بغطرسة ورعونة واستهتار . وشكل تخبط في صفوف ذيوله من الموقف المشرف للرئيس الجمهورية , بأعتباره حامي الدستور وحامي , ومصالح شعب العراق . من هذا المنطلق الوطني رفض الطلب والتكليف لمرشحهم . وطالب من البرلمان ان يؤدي مسؤوليته في الاستجابة الى أرادة الشعب ومصالح الوطن . ووضع الذيول الايرانية على المحك بأنهم اعداء استقرار العراق ومصالحه الوطنية . وهذا يشكل تخبط وانهيار في صفوفهم . بأن بدأ معسكرهم يضعف ويتهالك ويفشل في كل محاولة . وبالجانب الاخر الصف الوطني , بدأ يتماسك بقوة ويفرض ارادته الشعبية والوطنية , اكثر من اي وقت مضى . في ايقاف كل المخططات التي تنوي تدمير العراق وقيادته الى المجهول , وفي رص صفوف الشعب بالزخم الهائل من القوة والجبروت في عموم ساحات التظاهر . ان الارادة الوطنية انتصرت . وان المعسكر اللاوطني في مأزق كبير , مقابل رفع معنويات المتظاهرين المحتجين بقوة مضاعفة اكثر , لان ثورتهم الوطنية سلمية وبقوتها الجبارة , افشلت كل مخططات ذيول أيران . وزادهم اصراراً وتحدياً , من ان رئيس الجمهورية قلب الطاولة على رؤوس ذيول ايران , في الاستجابة الى ارادة الشعب . فقد ذكر في خطاب الاستقالة بقوله أن ( مسؤولية الرئيس حفظ السلم الاهلي وحقن الدماء ) و( ومسؤوليتي الوطنية في هذا الظرف تفرض عليَّ الاستقالة ) , وبهذه الاستقالة سد الباب أمام ذيول أيران للمناورة , وان الظرف يتطلب فرض الاستحقاق للشعب وحركته الجماهيرية الوطنية والثورية . في الحفاظ على مصالح الشعب والوطن , من أن تعبث به ايران عبر ذيولها في العراق .
ان موقف رئيس الجمهورية وضع الثقل الاكبر في الميزان , لصالح الوطن وثورته الشعبية . في ايقاف عجلة الخراب والفساد والذيلية . وختم خطاب رئيس الجمهورية بالاشارة بليغة الدلالة , في الاستشهاد بقول الامام علي ( ع ) حين قال ( رحم الله أمرءاً أحيا حقاً , وامات باطلاً , ودحض الجور واقام العدل ) . ان المندوب السامي وذيوله فقدوا اعصابهم واتزانهم العقلي , برفض مرشحهم ( أسعد العيداني ) بل انهارت معنوياتهم . فقد كانوا يراهنون على الوقت انقلب ضدهم , راهنوا ويراهنوا على اسلوب الاغتيالات للنشطاء الحراك الشعبي , واصبحوا في محل أدانة واستنكار للرأي العام العالمي , بأنهم ظهروا على حقيقتهم , بأنهم حفنة مجرمين ولصوص وارهابين . واصبحت الملايين تدين هذا الاسلوب الفاشي . وزاد المتظاهرين المحتجين قوة ودعماً اضعافاً عن السابق . لذلك كل الابواب مسدودة امام الذيول . وليس لهم إلا الانصياع الى ارادة الشعب , فقد فاتهم القطار , واحترقت اوراقهم .