الحياة صراع وصراع , وهذا الصراع يمنحها المتعة و الاستمرارية, بدأت من البداية ويعيش مع الانسان منذ ولادته لتبقى معه الى المنية و عندها تقف, تتعدد اشكال الصراع وتختلف من شخص الى آخر ومن زمن الى زمن بين من يمارسها بايجابية بالتشجيع و الاندفاع و منح التفاؤل, وبين من يعمل بها في انجس الصور واتفهها من الحقد والكراهية والبغض, وان العامل المشترك في كلتا الحالتين انها, أي الصراع تمارس مع الشخص الحي حيث ينتهي في حدود وجوده في الحياة .
من ناحية اخرى , فانها تمارس على درجات متفاوتة أي ان كل انسان يعيش في صراع , ولكن يكون مع الناجحين اقوى واعمق و اكثر تأثيراً لأن الناجح ينطلق نحو العُلا من بين الانقاض التي تحاول ان تتعلق باقدامه ويعرقل طريق التفوق و التميز, فهو يتجاوزها بحبه لتحقيق اهدافه و عشقه لما يعمل من اجله لذا فإن السهام الموجه اليه يكون كثيراً بأعدادها وسمومها , وربما يكون من الاقرباء منه وعندها تكون المصيبة والتأسف و بقدر عدد السهام وشدة الصراع يمكن قياس النجاح وان من يقف على قدميه توجه اليه اما الراقد الراضي بأسوء احواله فقوة الصراع عنده معدوم ولا سهام يعرفه .
الوقوف على الاقدام معناه الصراع مع البيئة والاصحاب (المحيط) كالاطفل الذي يحاول ان يقف على قدميه فهو يسقط ارضا و يقوم و يتكرر المشهد , و لكنه قرر ان يقوم و لا يرضى بحاله ان يستسلم , لذا فمحاولاته تتكرر و يتمسك بما هو موجود من حوله و يكون وقوفه هشاً في البداية و لكنه يتقوى يوماً بعد آخر, وهذا الشعور الداخلي لديه يدفعه بالوقوف و المشي رغم الصعاب , الوقف على الاقدام يفتح الآفاق الرحبة والواسعة و يمنح الامل اكثر و ينمي الشعور بأن الحياة تطالب المزيد من الخدمة والعطاء .
انا اقف على قدميّ نتيجة لمحاولاتي المتكررة والمستمرة مع الايمان المطلق بأن الصراع تشتد كلما ارتفعنا وحققنا واقتربنا من اهدافنا , بل هو قياس وميزان لصمودنا ولشجاعتنا ومشروعية قضيتنا وخدمتنا للانسانية ولوطننا الحبيب, واننا نعلم بأن الشجرة المثمرة ترمي عليها الاشجار ويحاول ان يتسلق عليها ويقطع من اغصانها .
انني احاول واستمر في المحاولات و رغم ان صوتي مازال غير مسموع ولكنه مرتفع بصداه في داخل اعماقي وتنادي ان موعدنا الصبح والصبح قريب , فلابد من اذان صاغية وعقول نيرة تحاول ان تفهم ويعي ما نحن فيه ونعمله ونحققه بشكل يومي وفق خطة شاملة هدفها
أحب فيك إصرارك الوقوف على قدميك …وصراعك مع ملتزمات الحياة اليومية…ويعجبني أيضآ يا اخي العزير رغم كل تلك الصرعات ومقاومتك لها يمنحك المتعة والاستمرارية: وحتمًا تكره التشاؤم ……ثم التفاؤل …تجده انشاء الله قريبا…… تفاءلوا بالخير تجدوه) حديث نبوي؟……… فالمتفائل بالخير لا بد وأن يجده في نهاية الطريق ، لأن التفآؤل يدفع بالإنسان نحو العطاء نحو التقدم نحو النجاح ، إن التفآؤل يعني الأمل الإيجابية الإتزان التعقل ، يعني كل مافي قائمة الخير من ألفاظ تنطق بمفهوم التفآؤل
والتفآؤل لكي يصل بك إلى شاطئ السعادة والنجاح ، لابد وأن يقترن بالجدية وبالعمل الدؤوب وبمزيد من السعي والفعالية …شكرا لك يا اخي رأيت فيك الإصرار والعمل البناء بعيدا عن التخريب
إن من ثوابت تاريخ الصراع بين الحق والباط أن من يقف في وجه سلاطين الإستبداد والفساد عليه أن يخشى على منصبه وماله، وأن يخاف على حياته .…!!
المغلوبون على أمرهم”.) دائمآ وفي كل مكان هناك صراع بين الحق والباطل وصراع بين العلم والتخلف والبناء والهدم والعدل والظلم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر…والابتعاد عن الهوي وضياع الوقت دون عمل جاد نافع ومنتج ينفع الاخرين وعن الهوي يقول تعالى… {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ*لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ*بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}
إن صراع الحق مع الباطل سنة إلهية، حكمت وتحكم مسيرة الإنسانية، ولا يخلو منها مجتمع، مهما كانت درجة تطوّره. ففي كل تجمّع إنساني تنشأ علاقات تنافسية، أساسها التدافع والتسابق على الموارد والخيرات والمال والقوة والمنصب والجاه والنفوذ.
وهذه المقاصد لا تتحقق عفوياً، إنما تأتي في سياق معارك، تأخذ أشكالاً وأنواعاً متعددة: ناعمة أو دامية، شريفة أو خبيثة، وذات مظاهر فكرية أو عقائدية أو سياسية أو اقتصادية أو امنية.
إن أبرز مشكلة تعانيها الحياة الإنسانية هي مشكلة تحقيق التوازن بين مصلحة الفرد، أو الأنا، ومصلحة نحن أو المجتمع، وتبدأ المشكلة عندما تتسلط روح الأنانية على الإنسان، فتصبح مصلحته ومنفعته هما المعيار لأي سلوك أو موقف. يعني يصبح على استعداد أن يغلِّب الظلم على العدل، أو الكره والتعصّب على الحب والتعاون والتسامح ويغلِّب الباطل على الحق. ويبدأ الصراع عندما يستشري الفساد، ويتحكم الظلم والاستكبار بحياة مجتمع ما ويعم الخراب. هنا يكون جوهر الصراع عبارة عن تنافس إرادات باتتعلى طرفي نقيض: إرادات تسعى لتمكين كل ما يساهم في إعمار الحياة، والخير، في مواجهة إرادات همّها مصالحها ومنافعها مهما كلفها ذلك من افساد في الأرض او تخريب.………………والقرآن الكريم تحدث عن العديد من صور هذا الصراع ومنطقه ومنطلقاته وسنعرضها في ثلاث نقاط اساسية:………………النقطة الأولى: تلازم عملية الصراع بين الحق والباطل مع سنة الإبتلاء، فالحياة الدنيا في نظر أهل الحق دار إبتلاء، وممر إلى الحياة الأخرى. أما في نظر أهل الباطل فإن الدنيا هي المال والمنصب والجاه، والقصور، والشهرة، والإسم، والحرص على المغانم ….{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ }……………إن من ثوابت تاريخ الصراع بين الحق والباط أن من يقف في وجه سلاطين الإستبداد والفساد عليه أن يخشى على منصبه وماله، وأن يخاف على حياته .………إن الاهتمام بالإبتكار والانتشار الثقافي من قبل المحدثين من الأنثربولوجيين، من خلال إعادة تفسير الابتكار وانتشاره، انبثق عنه مفاهيم جديدة مثل “الانتشار الاستراتيجي”، “الانتشار الغير استراتيجي”، “الانتشار المقصود أو الهادف “و” الانتشار الغير المقصود ” الناتج عن الصدفة، و” الانتشار المخطط ” كإعادة بناء المدن وتوزيع السكان، وغير المخطط كتوسع المدن اللاإرادي من خلال الهجرة الريفية والانتشار في محيط المدن نتيجة للبحث عن مصادر جديدة للرزق، أو هروبا من ظرف اللا ّأمن الذي قد يعرفه المجتمع في مرحلة من مراحل تطوره،
حيث تتوقف المؤسسات الاجتماعية المختلفة عن أداء وظائفها فتعم الفوضى ويعم اللا ّأمن. …الخ
ومهما يكن فإن علماء الأنثربولوجيا، وكغيرهم من العلماء والباحثين المهتمين بقضايا المجتمع الإنساني، اهتموا بمشاكل التنمية بأبعادها المختلفة خاصة منها ماله علاقة بالبناء الاجتماعي، سواء في مجال الاقتصاد أو السياسة أو الأيديولوجيا أو غيرها مما قد يكون عاملا مساعدا على التغيير أو عائقا له، حيث حاولوا إيجاد الحلول لمشاكل قد تعترض العملية التنموية. وخلاصة القول أن الدراسات الأنثربولوجية قدمت خلفية جد هامة من مادة البحث المشجعة على التخطيط، الذي يجب على القائمين عليه ولأجل إحداث التغيير ” تحطيم العادات الفكرية القديمة ” وإعادة بناء عادات فكرية جديدة تحقق الأهداف المخطط لها لتحقيق التنمية.
المنظـور السوسيولوجي في فهم التغير:-……………………منذ بداية القرن الثامن عشر، وعلماء النظرية الاجتماعية يحاولون تفسير ميكانيزمات………التغير الاجتماعي، بالنظر إليها على أنها واحدية العامل، واعتماد ذلك في تفسير كل أو أغلب أشكال التغير. ويمكن تقسيم نظرياتهم إلى نوعين هما؛ –
– النوع الأول، ويفسر التغير في ضوء العوامل والعمليات الداخلية، النابعة من المجتمع ذاته. – النوع الثاني، ويؤكد على العوامل الخارجية، وهو الشكل الغالب في التفكير الاجتماعي
حول التغير الاجتماعي، حيث يعتقد بقوة التأثير الخارجي للعوامل “المستوردة” أو ” المنقولة ” على فعل التغير. وأقوى عامل –حسب أصحاب هذا التوجه- في ذلك هو العامل التكنولوجي،
والعامل الاقتصادي، وعامل الصراع، والتكامل الغير السوي. احتل مفهوم التغير حيزا كبيرا في الفكر الاجتماعي والتراث السوسيولوجي، فقد حاول…………مؤسسو علم الاجتماع جعل المفهوم من الاهتمامات الأولى لهذا العلم، فقد قسم ” أوجست كومت Auguste Comte “، مجال علم الاجتماع إلى قسمين؛ –
– الاستاتيكا الاجتماعية Social Statics، الاستقرار الاجتماعي. – الديناميكا الاجتماعية Social Dynamics، الحركية الاجتماعية.………حيث يختص القسم الأول في دراسة الأنساق الكبرى للمجتمع، ويهتم الثاني بدراسة التطور والتغير، وكلاهما لا يقل قيمة عن الآخر، بل يكمل أحدهما الآخر.
كما أكد ” هربرت سبنسر H.Spencer “، على ضرورة دراسة العلاقات القائمة بين
أجزاء المجتمع، بهدف معرفة كيفية تأثر الجزء بالكل والكل بالجزء، وتفهم التغيرات التي تحدث في إطار المجتمع ككل، والترابط الوظيفي بين عناصر النسق الاجتماعي، حيث لا يمكننا الفصل بين أجزاء عملية التغير وتفكيكها على أنها أحداث منعزلة وغير مؤثرة في البناء
العام للمجتمع. كما بين ” دوركايم Durkheim “، في كتابه ” تقسيم العمل في المجتمع “، كيف أدى
تقسيم العمل المتزايد “تجزئته إلى جزيئات ” إلى تحول المجتمع الذي يقوم على التضامن الآلي إلى ” مجتمعات متضامنة عفويا “)1( أما التضامن العضوي – حسب دوركايم -، فيقوم على وحدات اجتماعية مختلفة، لكنها ” متماثلة في الأسس الأخلاقية والمصالح المتبادلة “.…………تعتبر دراسة ” ماكس فيبر Max Weber “، حول تأثير “الفكر الديني” على التطور…………………الاقتصادي من اهتمامه بالأخلاق………إنما الامم الاخلاق ………الخ
علي بارزان
شكرا لمروركم الكريم على مقالاتنا والاضافات والمعلومات الجديرة بالاهتمام وانه دليل حبكم للكلمة الصادقة والقلم الحر، اليس من الافضل التواصل بشكل مباشر والاستفادة من ارائكم