بشكل عام تعيش ايران وضعًا مأساويًا سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا ، والشعب الايراني يعيش وضعًا محبطًا اثر هذه المعطيات الغير مستقرة فيها ، والانتخابات المقبلة مهمة جدا لانها ستحدد مصير ايران بعد فشل كل من الاصلاحيين والمحافظين في إدارة الدولة ، وعليه يعيش النظام الايراني مخاوف مستقبله خاصة بعد التظاهرات الجماهيرية والتي تؤكد في مناشداتها الواضحة رفضها للنظام برمته بمعنى نظام الملالي ، معززين ذلك نزع بعض السيدات الحجاب وحرق صور المعممين ،وتماشيا مع متطلبات الجماهير فضلًا عن المتطلبات الإقليمية والدولية التي تعاني هي الاخرى من سياسة ايران وأيديولوجيتها المدمرة في المنطقة ، نرى في عدم مشاركة الشعب الايراني في الانتخابات هو الحل الأمثل في تحقيق مطالب الجماهير المنتفضة .
وبالحديث عن الكورد بشكل خاص فهم في وضع اشد تدهورا ومأساوية نتيجة التعامل الوحشي من النظام تجاههم ، والأمر ليس مخفيا في تعامل النظام الايراني المجحف والمستبد مع الكورد ، لذا عدم مشاركتهم في الانتخابات يجب ان يكون اشمل وان أمكن قطعي وعام .
وهنا يؤسفني القول فكما موجود في المجتمعات من يضعون مصالحهم الضيقة الفردية فوق المصالح الوطنية والانسانية كذلك في المجتمع الكوردي وغالبا يتم تسميتهم بال ( جحوش) الذين يعملون لمن يدفع اكثر فمصلحتهم الفئوية او الفردية فوق كل المصالح والمبادئ ، إذ يملكون القوة والتأثير بمساندة النظام لهم ، وهؤلاء يقومون بدور في توجيه بنى جلدتهم الكورد المضطهدون في ايران وحثهم للمشاركة حتى ولو بالتهديد في الانتخابات ، وهنا ارى ضمن المعطيات الحالية المتردية في ايران هؤلاء لا يشكلون تلك القوة المؤثرة فضلًا عن وجود مناطق واسعة في كوردستان ايران عدم مشاركتهم في الانتخابات امر حتمي ، الا ان الامر لا يخلو من مخاوف مستقبلية بعد الانتخابات ففي واقعنا في كوردستان العراق شاهدنا مسببي احداث 16 أكتوبر تم تكريمهم وأصبحوا اليوم رؤساء ثاني اكبر حزب .
وأخيرا وليس آخرا الانتخابات في ايران ربما تتأثر أيضا بظهور مرض كورونا والخوف من تفشيه على نطاق واسع .
ماذا عن الكورد في تركيا سيدة سوزان ، انت وحزبك يا دكتورة سوزان لاتتجرأون عن الحديث عن اوضاع الكورد في تركيا ولو لمرة واحدة .