مرة أخرى نرد على الدكتور حميد عبد الله وأساليبه الشيطانية التي يتبعها لتشويه القيادات الكوردية عند المشاهد العربي- محمد مندلاوي

 

أنا المواطن الكوردي الكوردستاني محمد مندلاوي لست كالآخرين الذين يصطادون في الماء العكر، وهذه شيمة من شيم الكورد النبيلة تربينا عليها منذ آلاف السنين في ديننا الزرادشتي التوحيدي، أعني بهذا الكلام، أنا لا أفتش في جيوب الشخص، ولا أبحث عن تاريخه الذي أتناوله في مقالي من أجل إسقاطه اجتماعياً أو سياسياً، بل تطرقي عن شخصيته يكون بالقدر الذي له علاقة بموضوعي الذي أضعه أمام القارئ الكريم لكي يحكم عليه حكمه العادل. عزيزي المتابع، عند بحثي في الشبكة العنكبوتية وجدت الكثير من أهل محافظة  ذي قار قضاء سوق الشيوخ يعرفون الصحفي الاستقصائي الدكتور حميد عبد الله منهم  من هو أكاديمي وكاتب ومنهم من هو غير ذلك،لكن الكثير منهم قالوا عنه كلاماً سياسياً ثقيلاً وقاسياً من الصعب أن ينهضم عند المتابع، لكني أتجاوزه لأن الشخص الذي لم يعرف حميد عبد الله إبان تلك الحقبة التاريخية يجد في كلام خصومه مساحة كبيرة للتصديق والتكذيب عن ما قالوه عنه نطقاً أو سطروه كتابة، فلذا أتجنب الخوض في مثل هذه الأمور.. . لكن للحق أقول، أن برنامجه الذي يعده ويقدمه ناجح ومتميز وأنا من متابعي برنامجه “شهادات خاصة” وكذلك برنامجه على اليوتيوب “تلك الأيام” وهما برنامجان ناجحان بكل المقاييس الإعلامية، إلا في شيء واحد؛ وهو شطحاته الشيطانية ضد الشعب الكوردي الجريح. حقيقة أتجنبه ولا أريد أن أقول أنه كأي عربي آخر لا يفرغ من مرض العنصرية تجاه الشعب الكوردي العريق، بل أقول أنه كغالبية العرب يحمل في داخله شيئاً من العنصرية ضد الشعب الكوردي المسالم، فلذا في أية حلقة من حلقات برنامجه “شهادات خاصة” إذا جاء ذكر الكورد أو القيادات الكوردية بأية صورة من الصور يحاول الدكتور أن يسيء إليهم ولو بكلمة واحدة، ليس هذا فقط، حتى ضيوفه في البرنامج من العرب أو من الطورانيين الغرباء عن العراق وكوردستان يترك لهم الحبل على الغارب حين يمسوا القامة الكوردية بسوء، ولا يوقفهم عند حدهم، بل تجد أن أسارير وجهه تنفرج فرحاً، وهذا أن دل على شيء إنما يدل على كمية الضغينة التي يحملها في داخله تجاه هذا الشعب العريق.

على أية حال،إن موضوعنا لهذا اليوم هو حلقة من حلقات برنامجه “تلك الأيام” الذي تناول فيه مصادر المعارضة الإيرانية في العراق. وقال: التي هي مجاهدي خلق – يسميهم النظام الإيراني (منافقين خلق)- وعبد الرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني كما قال حميد عبد الله. أنا لا أخوض في مجمل ما زعم الدكتور حميد، فقط سأتناول الجانب الذي مس فيه المار ذكره القيادات الكوردية. دعني عزيزي القارئ أن أضع أمامك نص ما قاله الدكتور حميد في الجزئية التي أساء فيها للقيادات الكوردية. قال عن القائد (عبد الرحمن قاسملو) أنه عمل مع الحكومة العراقية وتعامل معها وقدم لها معلومات، واستمر الدكتور حميد: وهنا المفارقة ثانية، الأكراد الإيرانيين يتعاونون مع العراق وهو يخوض حرباً ضد إيران، والأكراد العراقيين يتعاونون مع إيران وهي تخوض حرباً ضد العراق. ثم يتساءل الدكتور حميد: أنا لا أعلم الثابت الوطني أين؟ ربما يشتهدون، ربما كان قاسملو أو القادة السياسيين الأكراد ربما يشتهدون – عزيزي القارئ أعذرنا أن كلام حميد عبد الله في هذه الجزئية ملخبط قليلا- يجب التخلص منه – صدام- لأنه يضطهد شعبه، ثم يتساءل الدكتور مجدداً: الثابت الوطني وين؟ ويستمر:عندما تدخل دولة في حرب مع دولة أخرى، هل يصح أن تقف قوة سياسية أو حزب سياسي أو زعيم سياسي مع دولة العدو؟ ويضيف: لماذا يوظف القادة الأكراد إمكانياتهم ومعلوماتهم وجهودهم السياسي لصالح دولة تدعمهم حتى لو كانت ضد الثوابت الوطنية؟، ويقول: هذا سؤال مهم. ويستمر في كلامه.. لكن الجزئية التي خص بها الكورد أو الأصح القادة الكورد انتهت وأنا كمواطن كوردي من حقي أن أرد عليه وأوضح له ولمن ينهج نهج.. من العرب ما هي الثوابت الوطنية التي يتشدق بها حتى لا يتجرأ ويمس بسوء قادتي وقادة شعبي الكوردي.

ردي على كل ما زعمه حميد عبد الله أعلاه. طبعاً حين ذكر في الجزئية أعلاه اسم “مجاهدي الخلق” لم يقف عليه ويتحدث عن زعيمه مسعود رجوي ومن ثم زوجه مريم رجوي وتعاونهم العسكري والأمني مع النظام العراقي ضد بلدهم إيران؟؟ لقد مر عليه الدكتور حميد مر الكرام كما يقال. لكن حين ذكر اسم القائد الكوردي (عبد الرحمن قاسملو) وشرح عن تلك العلاقة نطقاً في برنامجه ونحن ترجمناه كتابة كما هو أعلاه. عزيزي القارئ، أن حميد عبد الله كأي عربي آخر لا يعلم الكثير عن الكورد وكوردستان إلا النزر اليسير. كما هو معروف للقاصي والداني أن اللغة العربي والدكتور حميد أدرى بها مني إذا غيرت فيها حركة وليست حرف يتغير المعنى كله، فكيف إذا غيرت كلمة؟ مثال كلمة (بر) إذا وضعت الضمة ( ُ) فوق الباء تعني القمح، إما إذا وضعت فتحة ( َ) فوق الباء تعني البر وجمعها براري (صحراء)، وإذا وضعنا كسرة ( ِ) تحت الباء تعني الإحسان. فصاحبنا لم يأتي بحركة بل أضاف حرف ياء النسب إلى اسم إيران وقال الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني!! هنا نتساءل، من أين جئت بياء النسب يا أكاديمي وألصقتها باسم إيران كلاحقة لاسم الحزب؟؟!! ثم، أن الاسم الرسمي لهذا الحزب هو “الحزب الديمقراطي الكوردستاني- إيران” وتوضع قبل اسم إيران شرطة، الوصلة، المعترضة، أن وضعها بين النصوص لها معنى يعرفها الدكتور حميد جيدا. للعلم، هناك حزب آخر في شرق كوردستان اسمه فقط “الحزب الديمقراطي الكوردستاني” دون لاحقة بغيضة. لزيادة المعلومات، حتى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني في إقليم كوردستان كان اسمه هكذا “الحزب الديمقراطي الكوردستاني – العراق” لكن الحزب قبل عدة أعوام رفع هذه اللاحقة الغريبة عنه والآن يسمى “الحزب الديمقراطي الكوردستاني” فقط لا غير، لأن كوردستان الكورد وليس كوردستان العراق وكوردستان سوريا وكوردستان إيران أو تركيا. إن أي إنسان يحترم ذاته، يجب عليه أثناء الكلام أو الكتابة أن لا يلحق أي جزء من كوردستان بأي كيان من هذه الكيانات.. التي أوجدتها الاستعمار البريطاني والفرنسي (الكافر). إما كلام الدكتور حميد عن تعاون (عبد الرحمن قاسمو) وحزبه الكوردستاني مع النظام العراقي فهذه العملية كما سماها الأستاذ (حسن العلوي) هي “التخادم” وليست عمالة، أي أنك تقدم لي خدمة كذا وأنا أقدم لك خدمة كذا. ألم يكن لحزب البعث المجرم علاقة مع ولايات المتحدة الأمريكية حتى قبل أن تفتح سفارة لها في بغداد؟؟ وقدمت خدمات جمة للعراق، وفي المقابل قدم لها العراق خدماته، هذا التعاون بينهما هو “التخادم” بعينه. إن هذا العمل السياسي ينطبق على الأحزاب والقيادات الكوردية في جنوب كوردستان كالاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني وغيرهما من الأحزاب الكوردية بعلاقاتهم مع إيران التي هي الأخرى مثل العراق تحتل جزءً من الوطن الكوردي كوردستان. ثم، ألم تقدم الجمهورية الإسلامية في إيران مساعدات لأمريكا التي تسميها الشيطان الأكبر كي تزيح الطالبان وصدام حسين من السلطة؟؟ هذا هو التخادم يا دكتور. إن الدكتور حميد كبعض العرب.. لا يفهم ألف باء السياسة بعد أن يتهم القيادات الكوردية بالتعاون مع إيران يتساءل: لا أعلم الثابت الوطني أين. كما أنت قلت، من فمك أدينك يا دكتور لا تعلم الثابت الوطني أين؟. أتدري لماذا؟ لأن العراق بعد الغزو العربي له في العقد الثاني للهجرة لم يعد وطنناً لنا نحن الكورد،لأن الأعراب احتلوا العراق احتلالاً استيطانياً واستعرب الكثير من الكورد بناة بغداد، أهل هذه البلاد، فلذا تحصن الكثير من الكورد في جبالهم المنيعة في كوردستان، وبعد ذلك الغزو العربي.. لم يعد العراق وطنناً للكورد كما كانت بل كوردستان هي الوطن الأم، وكوردستان هي الثابت الوطني يا دكتور، أما العراق الذي ألحق به جنوب كوردستان بفوهة بنادق الجيش البريطاني (الكافر) عام 1925 واستمر هذا الإلحاق القسري حتى عام 1991 حين انتفض الشعب الكوردي ولم يكن آنذاك أمام الرئيس العراقي صدام حسين إلا أن يأمر بفك الارتباط مع جنوب كوردستان، وذلك بسحب جميع الدوائر والمؤسسات العراقية فيه. وبعد عام 2005 اتفق الإقليمان العربي المتمثل بالعراق والكوردي المتمثل بجنوب كوردستان على انبثاق كيان اتحادي سمي جمهورية العراق الاتحادي، فالكورد يا دكتور مرتبطون مع الكيان العراقي بوثيقة اسمه الدستور الاتحادي الذي لا يقول مثلك كوردستان العراق قط، بل يقول إقليم كوردستان لأن المشرع عرف أن كوردستان ليست جزءً من العراق حتى يلحق بها اسم العراق ومعه ياء النسب؟؟. هل عرفت الآن أين يكمن الثابت الوطني عند عموم الكورد؟؟ أنه كوردستان وليس وطن آخر سواها. للعلم، أن العراق لا زال يحتل نصف مساحة جنوب كوردستان بدءً من بدرة وجصان وزرباطية ومروراً بمندلي وورازرو وخانقين وشهربان وكركوك الخ الخ الخ فمتى ما أعاد العراق هذه الأراضي المغتصبة إلى إقليم كوردستان عندها يكون لكل حادث حديث.

نقول للدكتور حميد، أن كنت أميناً على مهنتك وعلى الكلمة استضيف كوردياً مختصاً وقدم عدة حلقات أو حتى حلقة واحدة بمهنية نزيهة من برنامجك عن كركوك المغتصبة، التي تعرضت ولا زالت تتعرض للتعريب والتتريك من قبل الأعراب بمساندة نظام بغداد، وكذلك من قبل التركمان بمساندة تركيا الطورانية. للعلم، هناك عشرات الكتب والخرائط القديمة والحديثة العربية والتركية والأوروبية تتحدث عن كوردية وكوردستانية هذه المدينة السليبة حاول أن تعرضها للمشاهدة العربي كي يغفر لك الشعب الكوردي شطحاتك.. .

” النزاهة تعني أن تكون كما أنت سواء أمام الناس أو عندما تختلي بنفسك” (جويس ماير)

05 03 2020

7 Comments on “مرة أخرى نرد على الدكتور حميد عبد الله وأساليبه الشيطانية التي يتبعها لتشويه القيادات الكوردية عند المشاهد العربي- محمد مندلاوي”

  1. !!!! لو نظر الناس الى عيوبهم ما عاب انسان على الناس !!!!!!!!!

    منظمة بدر، عراقية شيعية مسلحة، أنشئت عام 1982 بإرادة إيرانية في عهد الخميني واعتبرت جناحا عسكريا “للمجلس الأعلى الإسلامي” بزعامة رجل الدين الشيعي محمد باقر الحكيم.

    شاركت إلى جانب إيران في حربها ضد العراق، وساهمت بإسقاط نظام صدام حسين، واتهمت بتصفية كوادر عراقية وارتكاب خروقات حقوقية، وحاربت إلى جانب نظام بشار الأسد في سوريا.
    التأسيس
    تشكل فيلق بدر في إيران بناء على فتوى للمرجع الشيعي الخميني، وعُهد لمحمد باقر الحكيم زعامة التنظيم الذي تألف من الجنود الهاربين، وأسرى الحرب العراقية الإيرانية ممن أعلنوا التوبة من نظام صدام السابق، والمسفرين الإيرانيين من العراق.
    الحكاية بدأت عام 1979 عندما أصدر المرجع الشيعي محمد باقر الصدر فتواه بتحريم الانتماء إلى حزب البعث، الأمر الذي مهد لتشكيل المجاميع المسلحة السرية المناهضة لنظام صدام، وقد نفذت العديد من العمليات العسكرية داخل البلاد، جوبهت بقمع من قبل النظام.
    وأجبر قرار إعدام محمد باقر الصدر، مطلع ثمانينيات القرن الماضي، الكثير من الشيعة على الهروب إلى خارج العراق وإعادة تنظيم صفوفهم لمواجهة حكم نظام البعث، والتي تطورت مع مرور الوقت إلى ما عرف بقوات الشهيد الصدر.
    وفي عام 1982، حولت القيادة الإيرانية فوج الصدر (الجناح الإيراني) إلى لواء 9 بدر، وبتعداد يتراوح ما بين 187 و250 عنصراً، مقسمين إلى ثلاثة أفواج: فوج الصدر (يمثل الدعاة الموالين لإيران) وفوج دسته غيب المختلط من المسفرين والدعاة الإيرانيين، وفوج بهشتي الذي يشكل 98% من أفراده العراقيين المسفرين (أغلبهم ذوو أصول إيرانية أو ينتمون لأحزاب موالية لإيران).
    ونظرًا لرغبة ايران بتوحيد الفصائل المسلحة، دمج تشكيل الشهيد الصدر بلواء ٩ بدر، ومن ثم تحول التنظيم إلى فيلق بدر الجناح العسكري للمجلس الأعلى الإسلامي.
    اعتمد فيلق بدر أسلوب التعبئة الجماهيرية عند كل معركة، بالرغم على اختصار واجباته على نقاط حراسة في الأهوار والكمائن والدوريات والتنصت.
    شغل رئاسة أركان الفيلق إسماعيل دقائقي، أحد الأعمدة المهمة في قيادة حرس الثورة الإيراني، وكان يساعد دقائقي في القيادة بدر فريدون جوبان الملحق العسكري الإيراني بالعراق (1990-1994) ويغلب على رأس قيادة بدر الأمراء الإيرانيون ويساعدهم عراقيون مناصرون لولاية الفقيه.
    التجربة القتالية
    ساهم فيلق بدر بشكل واضح في أحداث 1991 أو ما يعرف بالانتفاضة الشعبانية في مدن جنوب العراق، بعد حرب الخليج الثانية، حيث حشد المئات من المؤيدين له في محاولة للانقلاب على النظام الذي نجح في إجهاض الاحتجاجات المسلحة، وأجبر “بدر” على سحب عناصره إلى إيران، وهجرة المؤيدين الذين شكلوا فئة المهاجرين في الفيلق.
    وشارك فيلق بدر في عملية احتلال العراق وإسقاط نظام صدام عام 2003، واشترك في اجتماع صلاح الدين في كردستان العراق مع الأحزاب العراقية المعارضة للنظام لتشكيل حكومة ما بعد صدام.
    دخلت عناصر فيلق بدر إلى العراق بعد سقوط نظام صدام عام 2003 بنحو 16 ألف عنصر مسلح، وعملت كمليشيات مسلحة قرابة عام كامل، قبل أن تتحول إلى منظمة سياسية بعد صدور القانون 91 في يونيو/حزيران 2004، خلال فترة الحاكم المدني الأميركي بول بريمر، والذي خيّر أعضاء المليشيات بين الانضمام لأجهزة الأمن الجديدة في العراق أو اختيار العمل المدني.
    وقدر عدد عناصره عام 2016 بنحو مئة ألف عنصر مسلح تسليحاً كاملاً، بزعامة وزير النقل السابق وعضو البرلمان وأحد عناصره إبان التأسيس هادي العامري.
    Play Video
    مرت المليشيات، ومنها منظمة بدر التي كانت متصدرة المشهد العام في البلاد بسبب قوتها ونفوذها المدعوم من إيران، بمرحلة الدمج بالمؤسسة الأمنية والتي استمرت منذ عام 2003 حتى 2006.
    وفي فبراير/شباط 2006، انطلقت الحرب الطائفية بعد تدمير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء بمحافظة صلاح الدين (شمال بغداد) وكان للمليشيات دور بارز في التصفيات التي مست العديد من الشخصيات والكوادر الأكاديمية والعسكرية في البلاد.
    وعام 2012، وقع الانفصال بين المجلس الأعلى الإسلامي ومنظمة بدر، وأعلن عنه في مؤتمر صحفي مشترك بين قيادات الطرفين، وأكدا خلاله عمق العلاقة التي جمعتهما، وأن الانفصال لم يكن عدائيا وأن أبواب الوحدة من جديد ما زالت مفتوحة.
    وأرجع مراقبون أسباب الانفصال إلى تعارض مواقف الطرفين بشأن دعم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي إبان ولايته الثانية عام 2010، وكذلك الخلافات التي نشبت أعقاب مقتل زعيم المجلس الأعلى عبد العزيز الحكيم صيف 2009 وتنصيب نجله الشاب عمار خليفة له.
    وعلى مشارف عام 2016، امتلكت بدر المنضوية ضمن التحالف الوطني الحاكم (الذي يضم غالبية الأحزاب الشيعية) 22 مقعدا في البرلمان وعدة وزارات أبرزها الداخلية ضمن حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي.
    كلف فيلق بدر (قبل أن يتغير وصفه إلى منظمة) بمتابعة التحقيقات مع أسرى الجيش العراقي مع إيران، ووجهت إليه اتهامات بالقتل والتعذيب في معسكرات الاعتقال.
    تتهم مليشيا بدر بتصفية الكوادر والنخب العراقية من علماء وأطباء وعسكريين وبعثيين عراقيين انتقاما لسنوات الصراع مع إيران. وعام 2006 نسبت إليها جرائم ضد السُنة قتلا واعتقالا وتهجيرا، وخاصة في محافظة ديالى.
    لدى منظمة بدر تاريخ من الصراع مع التيار الصدري وجيش المهدي ضمن الحرب على النفوذ في العراق، وهي من أكبر الداعمين لنظام بشار الأسد.
    بعد يونيو/حزيران 2014، وعندما نجح تنظيم الدولة الإسلامية في احتلال مناطق واسعة من محافظتي نينوى وصلاح الدين (شمال بغداد) وأجزاء من ديالى فضلا عن مناطق واسعة من الأنبار (غرب بغداد) أصدر المرجع الشيعي الأعلى بالعراق آية الله علي السيستاني فتوى (الجهاد الكفائي) لمواجهة التنظيم.
    ومثلت الفتوى الحاضنة الأولى لجمع المليشيات الشيعية ضمن ما يعرف بقوات الحشد الشعبي، الذي اتهمه الشارع السُني بتنفيذ عمليات انتقامية ذات طابع طائفي كذريعة لمزيد من الممارسات السلبية بحجة محاربة ما يسمى الإرهاب، وهو ما أكدته العديد من منظمات حقوق الإنسان الدولية.
    معظم المليشيات -ومنها بدر- عادة ما تكون منضوية ضمن المؤسسة الأمنية لكنها تعمل لحساب أطراف أخرى سيما إيران، وقد أدى هذا إلى تطور في وضعها خلال المعارك ضد تنظيم الدولة بما توفر لها من دعم وتمويل، خاصة في معركة ناحية آمرلي (ذات الغالبية الشيعية) الواقعة بمحافظة صلاح الدين، حيث كان دورها أهم بكثير من الجيش الذي بات يأخذ أوامره من قادة الحشد الشعبي والمليشيات، خاصة بعد هزيمة الجيش العراقي في الموصل عام 2014.
    أعلنت منظمة بدر عام 2015 عن فتح باب التجنيد أمام المدنيين الشيعة للانتساب إلى صفوفها، بغية ترحيلهم إلى سوريا لمواجهة معارضي نظام الأسد بحجة التصدي لتمدد تنظيم الدولة، والدفاع عن المقدسات الشيعية هناك.
    وتنشط تلك المنظمة في سوريا تحت إمرة وقيادة مباشرة من مليشيا حزب الله اللبناني التي تتخذ من بلدة السيدة زينب بريف دمشق مقرا، وكانت قد شاركت مع قوات نظام الأسد في العديد من المعارك، فقدت خلالها العديد من قادتها والعناصر، كما تنشط المليشيا مع الحرس الثوري الإيراني الذي يوجد في مناطق معروفة من سوريا.

  2. ** من ألأخر

    تساءل … والملا “حميد عبدألله” هذا نفسه لمن يعمل هو وبرنامجه ، أللي وجه ألله والوطنيين العراقيين أم للسلطة والمنافقين والمنتفعين ، سلام ؟

  3. سيّد محمد مندلاوي،
    سبق ان علقت على مقال لك قبل بضعة أعوام وكنت هاجمت فيه كاتب إنترنت يبدو انه تجاوز على القيادات الكردية في العراق … حسنًا انه الشخص الذي وصفته بالشينات الثلاث.
    والان اود ان أقول لك بعجالة ان زمن التعصب القوي قد عفا عليه الزمن. وأنك ككردي شيعي لن تحصل من الكرد السنة أفضل مما حصل عليه الشيعة العرب في حزب البعث.
    انا اؤيد استقلال كردستان العراق وأتمنى لهم كل خير.
    ملاحظة اخيرة، الا ترى معي ان الكرد في بغداد والمحافظات العربية الأخرى منسجمون مع محيطهم لانهم في بلدهم العراق؟ لماذا برأيك لم يفز اي حزب كردي بمقعد برلماني واحد في بغداد، رغم ان هناك مليون كردي عراقي يسكن فيها؟ أجيبك انا بالقول لانهم في بلدهم.

  4. حضرة السّيد عباس تحية كوردية وبعد
    أولاً: وفق ما جاء في الدستور الاتحادي الدائم أن القيادات الكوردية مع شعبها الكوردي ليسوا في العراق بل هي وشعبها في كوردستان وتحديداً في جنوب كوردستان، الذي يسمى في الدستور الاتحادي بإقليم كوردستان؟. ثانيا: أين أنا تعصبت لقوميتي!، يظهر أنك لم تقرأ حتى عنوان المقال الذي هو هكذا: مرة أخرى نرد على… أرجو أن تقرأ بتمعن كي تعرف أنه رد على شخص تهكم بقياداتي السياسية وأنا كمواطن كوردي وكوردستاني يفرض علي الواجب القومي والوطني أن أذود عن قياداتي الكوردستانية بأية وسيلة من أي طيف ولون سياسي كان بقدر تعرضها للظلم والإجحاف من قبل الذين لازالت العنصرية المقيتة تعشعش في مخيلتهم المريضة. يا سيّد عباس، أنا إنسان علماني لا علي بالشيعة والسنة، وهكذا غالبية الكورد في كوردستان، أنهم علمانيون بدليل أن الإسلاميين في الإقليم لم يحصلوا في الانتخابات التي تجري هناك إلا على نسبة قليلة من أصوات الشعب الكوردي؟. ثم لنفترض أن الأكثرية الكورد في الإقليم سنة إذا دعت الضرورة القومية والوطنية أصبح سنياً لا ضير في هذا، المهم أن لا يخرج الكوردي من صفوف شعبه. إن السوراني والفيلي والبهديني والكاكائي والإيزيدي والشبك الخ الخ الخ لا أجد أنه عيب أن ينتسب الكوردي إلى أية قبيلة أو طائفة أو عقيدية من هذه الفسيفساء الكوردي. لماذا تشكك بالتلاحم الموجود بين الكورد؟ ألم يوجد في قيادات الأحزاب الكوردية أناس من الشيعة؟ ألم يكن وزير البيشمركة جبار فرمان شيعياً من خانقين؟ أليس ملا بختيار من خانقين؟ أليس جبار ياور من خانقين؟ ألم يكن عضو القيادي في الاتحاد الوطني كوردو قاسم شيعياً من الكورد الفيلية؟ ألم يكن مسؤول تنظيمات بغداد العضو القيادي في الاتحاد كوردياً فيلياً وشيعياً إلا وهو سعدون الفيلي؟ ألم يكن حبيب محمد كريم سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني فيلياً وشيعياً؟الخ الخ الخ. وفيما يخص وجود نفوس الكورد في بغداد ، أقول لك لا يا عباس ليس نفوسهم مليون. بل قبل عام 1980 وقبل تهجير نصف مليون منهم إلى إيران بذرائع واهية قام بها المجرم صدام حسين كان عددهم مليون وأكثر، لكن بعد تلك الجريمة النكراء التي قام بها حزب البعث المجرم قل نفوسهم في مدينة بغداد التي بناها أجدادهم من الكوردوشيين 2000 سنة ق.م. السؤال هنا، هل أن الكورد في بغداد جميعهم من لون سياسي واحد حتى يحصل الحزب الكوردي على عدد من أصواتهم يمكنه من الحصول على مقعد في البرلمان الاتحادي؟ أم أنهم كأي جزء من شعب ما موزعون على عدة أحزاب؟. من الأفضل والأصح أن تقول أنا أؤيد استقلال كوردستان أو جنوب كوردستان دون لاحقة العراق؟. لا يا عباس، صحيح أنا من مندلي لكني من سكنة بغداد لم نكن منسجمون مع محيطنا العربي قط، لقد كانوا يتهكموا بنا ويسمونا كريدية وكنا في مواجهات دائمة معهم. نعم عباس كما تفضلت في نهاية تعليقك أنهم وفق بنود الاتحاد التي أقرها الجانبان الكوردي والعربي بعد عام 2005 أن هؤلاء الكورد في بغداد موجودون في بلدهم العراق المرتبطون به وفق وثيقة الاتحاد، لكن وطنهم هو كوردستان؟. والسلام على من ناصر ويناصر الحق الكوردي

  5. صحيح ان كورونا فرض نفسه، لكن لتعلم يا سيد محمد انني من مؤيدي استقلال كردستان. فهذا ما يريدونه. وسيتحقق هذا الاستقلال مستقبلًا وسأكون من المهنئين.
    واحد من افضل أصدقائي كردي من كركوك.
    لكن زمن القومية قد ولى في الحقيقة، ولن يعود، كما اعتقد. العقد الاجتماعي الحديث عقد بين مواطنين تجمعهم مصالح مشتركة. كما ان تجربة العيش المشترك بين العرب والكرد في العراق جيدة في مجملها وانت تعرف هذا جيدا. تحية لك ولكل ابناء كردستان الاحبة.

Comments are closed.