بقعة معينة من الارض يرتبط به الانسان و يمد جذوره في الاعماق , ويكن له الحب ويضحي من اجله ويناضل و يفتخر وهو العنوان والاسم والهوية والاهل انه الوطن , والوطن لا يمكن بيعه او التنازل عنه , وكلما ابتعد الانسان منه وقضى سنوات العمر يزداد شوقاً وتقديراً .
الاديان السماوية دعت الى حب الوطن والتضحية من اجله في الدفاع عنه بالدعاء له من كل مكروه وتهديد منها الاية القرانية الكريمة (رب اجعل هذا البلد آمناً ..) وعلينا ان نعمل في سبيل اسعاد اهله و نحميهم من كل ما يعكر صفوة الحياة فيه و نتوكل على الله رب العالمين، لأن الجوارح تعمل و القلوب تتوكل .
للطاعونات تاريخ طويل ومتكرر وحصدت آلاف من الارواح في القديم لقلة الخدمات الصحية، و هذا لا يعني عدم ظهورها في زماننا بحجة التطور والاستكشافات الطبية المستمرة بشكل يومي , آخر هذه الوباءات فايروس كورونا الذي ظهر في مدينة ووهان في الصين وانتشر, ويوماً بعد يوم تزداد اعداد المصابين بها وبات الشغل الشاغل لكل العالم وطغت على كل الاحداث واختلقت الاراء حول اسباب الظهور وما يؤول اليه في الاخير ومن هو المستفيد والخاسر منه .
بحكم موقع كوردستاننا الحبيبة و قربها من ايران الذي اصابه الفايروس حتى العظم و اعلن ان جميع الاقاليم قد اصابها، و على الرغم من الاجراءات الصحيحة المتشددة التي اتخدتها حكومة الاقليم في المنافذ الحدودية والداخل و لا تزال مستمرة إلا ان الشعب قد اصيب بالصدمة لدور الاعلام السلبي احياناً والتركيز عليه و تكرار الاعلان عن الاحصاءات و الاجتماعات الحكومية في اعلى المستويات .
بظهور فايروس كورونا نزداد ايماناً بقضاء الله و قدره و قدرته على قول كن فيكون و بنظرتنا الانسانية المتواضعة، فأنه مكروه و عسانا ان نكره شيئاً وهو خير لنا , فالفايروس لا يميز بين ابناء الشعب هو من الابيض او الاسود , طويل او قصير, غني او فقير , ومسؤل او مواطن عادي, من هذا الحزب او ذاك، يميناً او يساراً فالكل امامه سواسية كاسنان المشط , و ان الاجراءات الصحية المتخذة مع المشبوهين بالاصابة هي نفسها مع الجميع دون زياده او نقصان , و هذا يدفعنا الى وحدة الصفوف على المستوى الشعبي والسياسي والحكومي , حقاً بعد ظهور الفايروس تم وضع كل الخلافات الحزبية جانباً لان الخطر القادم لا يملك اسماء معينة او آلوان محددة لأصابتهم بل الانسان الكوردستاني هو الهدف وهو الضحية .
ان وحدة المواقف السياسية و الصف الشعبي مطلوب ومهم، لدرء الاخطار و تجاوز المراحل الحرجة و لكن يبدو و للأسف نقول هذا , بأن العوامل و الاخطار الخارجية التي تهدد وجود كوردستان توحد صفوفنا و ما إن زالت تلك الاخطار و تبدأ الخلافات الداخلية بالبروز و لنا في داعش الارهابي و هجومه على كوردستان و ظهور الفايروس كورونا خير دليلان على ما نقول عسى ان نأخذ منهما الدروس و العبر .
kuvileabdelah@yahoo.co.uk
7/3/2020
عن القدر
القدر هو ما كتبه الله تعالى للإنسان من خير أو شر منذ لحظة ولادته وحتى وفاته، ولا يغير القدر شيئًا سوى الدعاء إلى الله تعالى أن يحقق لنا ما نرجوه…الحذر لا يدفع القدر.
كل إنسان مكتوب له قدره الخاص به، ومهما عمل واحتاط فلن يستطيع أن يدفع عنه ما كتب له أو عليه….حين ينجح الإنسان يقول فعلت وفعلت، وحين يفشل يقول القدر ويسكت….يلقي الإنسان باللوم على القدر حين يخطئ، أما وقت نجاحه ينسب النجاح لعمله وجهده الخاص دون ذكر فضل القدر عليه
نداء..وبشرى ،،إنك حقإ متفائل،،،،المتفائل ينظر دائمًا إلى جوانب الخير في كل أمر، والمتشائم هو من يظهر له الخير لكنه يشك به ويراه شرًا.،،،،،!!!أنت أراك متفائل… بشرى لك ولمن يصابحك أخي ،،،،،،،السعادة مفهوم مجرد، وتشكل لكثير من الناس هاجسًا وحلمًا يسعون إلى بلوغه، لكن الإنسان الحكيم هو الذي يعلم في قرارة نفسه أن السعادة موجودة في داخل الفرد ويكون سعيدًا عندما يقرر هو ذلك، وليست شيئًا خارجًا عنه يسعى إلى تحقيقه والوصول إليه….إن السعادة تنتقل بالعدوى .. لا تنتظر عدوى أحد .. كن حاملًا لهذا الميكروب. يا اخي كن دائمأ حامل ميكروب الاتحاد.. الحب …السعادة… الخير…شاركني فيهم رجاء انا عصبي في لساني ثم يحاسبني ضميري ويعذبني كثيرا.. لكن لا اشتكي من قلبي والحمد لله…السعادة…..أن السعادة تكون بتصالح الإنسان مع ذاته وصدق الإنسان مع نفسه، فيتطابق فكره وقوله وعمله ….يا اخي ان معاشرة …..إن معاشرة الأشخاص السعداء وصحبتهم تجعل الإنسان سعيدًا، لكن لِمَ لا يكون الإنسان سعيدًا بنفسه وينقل السعادة لمن حوله……أن السعادة تكون بتصالح الإنسان مع ذاته وصدق الإنسان مع نفسه، فيتطابق فكره وقوله وعمله
بادرة حكيمة طيبة من رجل حكيم شهادتي على ما اقول نصوص هذه الرسلة البليغة،،،،، ياحبيبي وصديق دربي طويل…من يبحث عن صديق بلا عيب، يبقى بلا صديق….لكل إنسان أخطاءه وعيوبه، فالصديق الحقيقي هو الذي يتحمل عيوب صديقه ويصارحه بها، لأنه لن يجد إنسان خال من العيوب…….الصداقة…. الصداقة هي رابطة إنسانية قوية ومتينة تجمع بين اثنين أو أكثر، تتآلف فيها الأرواح وتنسجم فتكون صفاتها الحقيقية الإخلاص والعطف والمودة ومساندة الأصدقاء بعضهم في جميع الأوقات
نعم صحيح يا اخي كرونا لا يفرق بين احد كما يقول المثل الروسي،،،،،،،تاج القيصر لا يحميه من وجع الرأس.
القضاء والقدر لا يعرف غنيًا أو فقيرًا، عبدًا أو ملكًا، بل إن كل إنسان مكتوب له قدره خيرًا كان أم شرًا……
علي بارزان
ملاحظة هذا جهاز أخر شكرا لكم ليحفظكم الله من كل مكروه انتم خير عون لي ولغيري انشاء الله يجعلها من حسناتكم.. أمين