من طرائف الفايروس كورونا (من كان يصدق)- عبدالله جعفر كوفلي /ماسته ر ب ياسا نيف ده ولي

 

وتستمر مشهد الطرائف في أيام الفايروس القاتل، وتنقلب الامور التي أعتاد العالم الى العكس، مما يثير الاعجاب والدهشة، بل إنها الصدمة لسرعة التغيير الحاصل، فبين عشية وضحها تنقلب الاحداث والاهداف والنوايا رأساً على عقب وبدرجة 180 ، هذا إذا لم يكن قدرة الله تعالى وراءها لم تكن لتحصل أو يتصورها الانسان حتى في احلامه، ومن هذه الامور والحوادث:

  • من كان يصدق ان المسلم سرعان ما يهجر المسجد الذي كان جلً حبه وطمأنينه وراحة باله فيها، بأمر من حكومته الدنيوية، حفاظاً على حياته
  • من كان يصدق ان يترك الفلاح والمزارع أرضه الذي عمل فيها لسنوات واستفاد منها وأكل من خيراته، لمجر قرار يمنع التجوال
  • من كان يصدق ان يبقى المواطن الكوردستاني في بيته في ايام شهر آذار وأعياد النوروز رأس السنة الكوردية وأن لا يخرج الى الطبيعة حيث الجمال والمتعة والمياه العذبة والجبال العالية والارض الخضراء والاطعمة اللذيذة والاستماع الى الاغاني القومية لفنانين كبار سواء من جيل الزمن الجميل او المعاصرين الجدد
  • من كان يصدق ان تكتفي العائلة الكوردستانية بقطع من الخبز البارد المتقطع، بعد ان كان لا يرضى إلا بالرغيف الجديد الحار، أو ان يأكل الاطعمة الباردة وحسب ما هو موجود ويتنازل عن طلباته الصعبة والمتكررة لينتهى به الذهاب الى دكان المحلة ويشترى الجبس و البيبسي والشكولاته
  • ومن كان يصدق ان تفرغ العيادات الطبية والمستشفيات الاهلية من هذا الكم الهائل من المراجعين الذين كانو يشتكون من الامراض المتعدد لينسوا كل آلامهم بسبب الفايروس كورونا، ويلزمون البيوت دون ذكر للمرض او حتى العلاج والادوية
  • من كان يصدق وفد إيطالي موجود في الصومال انتهت اقامته …رفض العودة لإيطاليا وطلب من الحكومة الصومالية تجديد الإقامة… ومن كان يصدق رئيس وزراء صومالي ترك الصومال ليعيش في بريطانيا بعد.انتهاء مدة حكمه … مات بالأمس في بريطانيا من فيروس كورونا
  • ومن كان يصدق الجدار العازل الذي اقامه ترامب بين أمريكا والمكسيك من اجل منع الهجرة غير الشرعية من المكسيكيين… المكسيك حاليا تقفله من ناحيتها وترفض المهاجرين الأمريكان…
  • ومن كان يصدق من شهرين فقط كانت أسبانيا تعاني من مراكب الهجرة غير الشرعية القادمه اليها من جميع دول أفريقيا عن طريق المغرب…. حاليا المراكب تبحر بالعكس…مراكب هجرة غير شرعية تحمل مهاجرين أسبان يحاولون دخول المغرب..
  • ومن كان يصدق أقوى جيش وأقوى أقتصاد وقمه فى التقدم يبث الله الرعب فى قلوبهم وهم من قالو لن ترهبنا قوه فى العالم
  • ومن كان يصدق أن تُغلق المساجد ويُعطل ركن من أركان الإسلام ، بينما يُرفع الأذان فى بلاد مُنع فيها الجهر به ومن كان يصدق يُتلى القُرآن بالبيت الأبيض بعد وصفه بالأرهاب وتُفسر الأحاديث النبويه فى كافة الصحف الأمريكيه والغربية والملحدة منها
  • ومن كان يصدق الطبيب الذى يُعالج المريض يُستشهد ويعيش المريض ومن كان يصدق أن تُحشد الجيوش للفوز بالنصر واليوم تُفرق للنجاه من الموت
  • ومن كان يصدق تهجم اطباء العالم بالكامل على كل ما هو طبيعى فى العلاج ، اما اليوم فقد هبوا جميعا لوصف كل ما هو طبيعى لرفع المناعه والعجز عن وصف علاج

لو قيل هذا الكلام منذ ثلاثة اشهر كان منا من يصدق ؟ سبحانك يا مغير الأحوال ولا تتغير سبحانك يا منجى سبحانك يا مقلب القلوب (  قولوا اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك سبحان الملك..اللهم إني أعوذ بك من السلب بعد العطاء ومن الشدة بعد الرخاء ومن الفقر بعد الغنى ومن الكفر بعد الإيمان أملنا فيك يا الله لن ينقطع ستزول الغمه وستُبدل أحوالنا بفضلك وكرمك إلى أحسن حال ، اذكروا الله يرحمنا يرحمكم الله نسألكم الدعاء

kuvileabdelah@yahoo.co.uk

9/4/2020

2 Comments on “من طرائف الفايروس كورونا (من كان يصدق)- عبدالله جعفر كوفلي /ماسته ر ب ياسا نيف ده ولي”

  1. يا اخي اطال الله عمركم يا اخي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد……دعني أشارك معك يا استاذي الكريم فقط بآيات من القرآن الكريم عسى ان نستفيد من الماضي اي قبل وبعد ڤيروس كورونا

    وأترككم لتتدبروا بعض الآيات في القرآن الكريم

    وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَىٰ وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27)

    وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا (74)……أي أكثر متاعا وأحسن منـزلة ومستقرا، فأهلك الله أموالهم، وأفسد صورهم عليهم تبارك وتعالى

    وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا ﴿١٣ يونس﴾
    وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ ﴿٤ الحجر﴾

    وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ ﴿٢٠٨ الشعراء﴾

    علي بارزان

  2. وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117)
    قوله تعالى : وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون
    قوله تعالى : وما كان ربك ليهلك القرى أي أهل القرى .
    ” بظلم ” أي بشرك وكفر .
    وأهلها مصلحون أي فيما بينهم في تعاطي الحقوق ; أي لم يكن ليهلكهم بالكفر وحده حتى ينضاف إليه الفساد ، كما أهلك قوم شعيب ببخس المكيال والميزان ، وقوم لوط باللواط ; ودل هذا على أن المعاصي أقرب إلى عذاب الاستئصال في الدنيا من الشرك ، وإن كان عذاب الشرك في الآخرة أصعب . رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده . وقد تقدم . وقيل : المعنى وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مسلمون ، فإنه يكون ذلك ظلما لهم ونقصا من حقهم ، أي ما أهلك قوما إلا بعد إعذار وإنذار . قوله : إن الله لا يظلم الناس شيئا . وقيل : المعنى وما كان الله ليهلكهم بذنوبهم وهم مصلحون ; أي مخلصون في الإيمان . فالظلم المعاصي على هذا .

    تفسير قوله تعالى: (ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه …)
    قال تعالى: وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون [الأحقاف:26] أخبر ربنا عن قوم عاد هؤلاء الذين أذلهم وعاقبهم وشردهم ودمرهم: أنهم لم يكونوا قوماً عاديين، بل كانوا شيئاً لم يبلغه أحد منكم وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ [الأحقاف:26] فما موصولة، والمعنى: ولقد مكناهم في الذي لم نمكنكم فيه، أي: مكناهم بالقوة وبالسلطان وبالجاه

    وكان هؤلاء هم أول من اخترع ذلك وصنعه؛ ولذا فإن في مكة كثيراً ما كانوا يأتون إلى الجبال فينحتون منها القصور والبيوت يتحصنون فيها من أعدائهم. وكذلك بلاد اليمن باردة شديدة البرد أيام الشتاء، شديدة الحرارة في أيام الصيف، فسكناهم في قصور الجبال المنحوتة، ومن هنا يخبر الله أنه رزقهم سمعاً وأبصاراً وأفئدة، سمعاً يستفيدون منه، وبصراً يستفيدون منه، وقلوباً يعون بها ويدركون، إلا ما كان من الإيمان بالله ككفرة هذا العصر.قال تعالى: وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ [الأحقاف:26] أي: مكناهم في أشياء لم نمكن لكم فيها،

    ، إذ لم يستفيدوا من اختراعاتهم ولا من حضارتهم إلا الكفر بالله والشرك به وارتكاب المعاصي بكل أنواعها مما لا يكاد يخطر على بال أهل الجاهلية الأولى؛ لذلك فإن الله حقّر الجاهلية، وأمر النساء بقوله: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى [الأحزاب:33] اً فقال: ما ذكر الله الجاهلية الأولى حتى كانت هناك جاهلية ثانية، ونحن نعيشها اليوم، وهي أقبح من الجاهلية الأولى، إذ لم يذكر التاريخ أن الأب كان يسمح لابنته أن تخرج عارية في الشوارع ويعرضها للزوار وتختلي بهم إلا في هذا العصر، ولم يذكر التاريخ جاهلياً عربياً ولا أعجمياً يجعل زوجته تخرج عارية فيطوف الغير بها ويختلي بها ويراقصها، وهم مع ذلك رؤساء دول وزعماء فقدوا العلم والدين والشرف والرجولة، وبذلك فهذا العصر عصر جاهلية ثانية لو رآها أهل الجاهلية الأولى لاستعاذوا بالله منها ومن أهلها. قال تعالى: وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ [الأحقاف:26] أي: خلق الله لهم سمعاً مفيداً وبصراً مفيداً وأفئدة واعية مدركة، واستفادوا من هذه الأشياء الثلاثة السمع والبصر والفؤاد في شئون دنياهم. وقال ربنا: فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ [الأحقاف:26] أي: لم ينتفعوا بهذا السمع في شئون الآخرة وفي شئون الدين والحياة الأخرى، والسبب كما قال تعالى: إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ [الأحقاف:26] أي: يكفرون بقدرة الله وبالأدلة القاطعة الواضحة على وحدانيته وقدرته وإرادته. فبسبب كفرهم ومعصيتهم وخروجهم عن أمر الله سلّط الله عليهم الريح العقيم، قال تعالى: تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا [الأحقاف:25] وكانت الغاية والنتيجة: فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ [الأحقاف:25] ذهب الإنس وذهب الوحش والطير، وخلت الديار من ساكنيها ولم يبق إلا النسر والغراب ينعق ولا مجيب لها من ساكن.والله ذكر ذلك إنذاراً لنا ولأمثالنا ممن سبقنا وممن عاصرنا وممن يأتي بعدنا؛ ولذلك ضرب المثل فقال: كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ [الأحقاف:25] أي: وكما فعلنا بقوم عاد نفعل بكل قوم مجرمين مشركين عصاة خارجين عن أمر الله: وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون [الأحقاف:26] وهكذا شأن الكفر الجديد، وليس كفراً جديداً، بل هو كفر قديم ورجعي وكفر أثري تاريخي

Comments are closed.