اتذكر اليوم وبألم عميق جرائم عمليات الأنفال السيئة الصيت والتي شنها نظام الدكتاتور صدام حسين وحزب البعث العربي ضد شعبنا الكوردستاني في معظم المناطق من محافظات كردستان العراق إذ عمد النظام الى ابادة جماعية منظمة بحق الأبرياء من المواطنين المدنيين العزل في عمليات عسكرية على عدة مراحل من قصف القرى الآمنة وهدم البيوت على ساكنيها وتخريب الأرض وأستهداف الحياة من خلال تشريد الأطفال والنساء والشيوخ دون أي ذنب وتعتبرالأنفال من أخطر صفحات القتل الجماعي المنظم في تاريخ الدكتاتورية البغيضة كما انها من ابشع الجرائم ضد شعب آمن.
منح نظام حزب البعث العربي حق توجيه ضربات بالمدفعية والطائرات ضد التجمعات البشرية ومقرات الانصار البيشمةركة بهدف قتل اكبر عدد منهم وقد اوكلت قيادة الحملة إلى ابن عم صدام حسين علي حسن المجيد الذي كان يشغل منصب امين سر مكتب الشمال لحزب البعث العربي وبمثابة الحاكم العسكري للمنطقة الاوامر للقادة العسكريين البدء بعملياتهم الاجرامية وبفسح المجال امامهم لاستخدام الاسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً ، وفعلاً تم استخدام هذه الاسلحة لضرب مدينة حلبجة { هه له بجه} وعدد من القرى منها بادينان وشيخ وسان وسيوسينان وغيرها وتسببت عن استشهاد وجرح الالاف من المواطنين، وقد اطلق مواطنو كوردستان على علي حسن المجيد لقب ( علي الكيمياوي).
ويتذكر الشعب الكوردستاني في الرابع عشر من نيسان من كل عام الكوارث البشعة للعمليات القذرة والجبانة المسماة بالأنفال السيئة الصيت التي شنّها نظام الدكتاتور الدموي صدام حسين على ( 8) مراحل شاركت فيها قوات الجيش البرية والجوية، والقوات الخاصة، والحرس الجمهوري، وقوات المغاوير، ودوائر الأمن والمخابرات العسكرية والافواج الخفيفة ــ الجحوش، وأقسام الأسلحة الكيمياوية والبايولوجية، وبدأت ( المرحلة الأولى في 22 شباط / فبراير 1988 في سه ركه لو و به ركه لو في دولي جافايتي لتنتهي المرحلة الثامنة في 6 ايلول / سيبتمبر 1988 في مناطق بادينان) ضد الجماهير الآمنة والقرى والقصبات والمدن ومقرات الأحزاب الكوردستانية ومقر حزبنا الشيوعي العراقي في سهرگهڵو، بهرگهڵو، یاخسهمهر، چۆخماخ وچاڵاوا في منطقة دۆڵی جافایهتی، قره داغ، گه رميان، گۆپتهپه، دهشتی كۆیه، بالیسان، شیخ وهسان، دهشتی ههولێر، سهل فايدة ومنطقة بادينان.
كانت عمليات الأنفال مُنظمة ومُحكمة وفق خُطة عسكرية مدروسة تم التخطيط لها مُسبقاً للإبادة الجماعية للشعب الكوردستاني الأعزل ومحوه من الوجود، إذ أنّها حرب شوفينية حقيقية، وهي من الجرائم الوحشية التي تنتهك قواعد القانون الدولي، لأنّها تُرتكب بهدف القضاء على مجموعات قومية وإثنية، أو عرقية، أو دينية، وان هذه الإبادة الجماعية هي سياسة القتل الجماعي المُنظمة للشعب وسلخه عن أرضه ووطنه وحضارته وتاريخه وقوميته.
انّ جذور هذه الخطط الجهنمية لإبادة الجنس البشري كانت نابعة ومُتأصلة في أفكارالبعثيين والقوميين الشوفينيين الفاشست والدكتاتوريين الذين حاولوا بهذه الجريمة النكراء إذلال الشعب الكوردستاني، والقضاء على معنوياته ومن ثمّ سحقه وإبادته كلياً، ولكن، كان لهذه الجريمة الوحشية الجبانة التي إرتكبها نظام الغل الشوفيني العنصري في بغداد صدى كبيراً دوّى في كل أنحاء العالم وهزّ ضمير المجتمع الإنساني بإستثناء حكام الدول العربية والإسلامية.
أن جرائم عمليات الأنفال قد تسببت في أستشهاد أكثر من 182 الف انسان وأستخدم حزب البعث العربي جميع انواع الأسلحة المحرمة دولياً وخاصة السلاح الكيمياوي، وجرائم الأنفال صنفت بالابادة الحماعية ( الجينوسايد) وإن جريمة الأنفال من الجرائم التي أستمرت ولايمكن إن تختزل كقضية واحدة بسبب أستخدام النطام الدكتاتوري لكافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمحرمة دوليا ومنها السموم القاتلة والقنابل العنقودية و النابالم وحجز الاف العوائل تمهيداً لتصفيتها وفق خطط جهنمية منظمة وممنهجة.
على الحكومة العراقية الألتزام الكامل بقرارات المحكمة الجنائية الخاصة بقضايا الأنفال بدءا من اعتقال الفيليين ورميهم على الحدود مع ايران وغياب عشرات الالوف من شبابهم ، وقصف مدينة حلبجة باسلحة دولية محرمة، واعتقال الاف البارزانيين وقتلهم، والجرائم الاخرى، وتعويض الضحايا وذويهم مادياً ومعنوياً لأنصافهم وبأسرع وقت ممكن، وتأسيس مركز متخصص لترجمة الوثائق المتعلقة بجرائم الانفال وتعريفها على نطاق واسع داخليا ودوليا، وأعادة بناء القرى المهدمة بالتنسيق مع حكومة أقليم كردستان، والعمل على تحريك ملف الأنفال من قبل الحكومة العراقية في المحافل الدولية لتعريفها كعمليات أبادة جماعية ضد الكورد، مؤكدا الحاجة الى سن القوانين الرادعة والتشريعات اللازمة وتقديم الضمانات للحيلولة دون وقوع جرائم ضد الأنسانية في المستقبل.
وعلى حكومة كوردستان العمل على تقديم مستشاري الافواج الخفيفة ( الجحوش) الملطخة اياديهم بقتل الناس الابرياء للمحاكم لينالوا عقابهم, علما ان اسماءهم وردت في قوائم المحكمة الخاصة بجرائم عمليات الانفال , ومما يؤسف ان بعض المستشارين الملطخة اياديهم بدماء الابرياء يشغلون مواقع هامة عند الاحزاب الكوردية الحاكمة في كوردستان، وان عددا اخر يتقاضون رواتب تقاعدية عالية.
نظراً للظروف الصعبة التي مرّت بها الحركة الوطنية والكوردستانية، وظروف الإقتتال الداخلي بين الأحزاب والمُنظمات المُختلفة وحروب دول الجوار وتدخلاتها العديدة في الشأن الكوردستاني بشتّى الذرائع تنّقلت قوات حزبنا، الحزب الشيوعي العراقي من مقر إلى آخر، وخاصة بعد تشكيل القواطع، ففي السليمانية وفي منطقة قره داغ استقر مقر {قاطع السليمانية وكركوك} في قرية أستيل العليا، وتوزعت البتاليونات (الأفواج) على النحو التالي: الفوج {4 – كه رميان} في باوهكر – گهرمیان ر، الفوج {7 – هه ورامان} في قرية شيوي قازي، الفوج {9 – سليماني} في قرية كهسنهزان والفوج {15 – قه ره داغ} في قرية كوشك السفلى، كما توزعت قوات پێشمهرگه الاتحاد الوطني الكوردستاني في القرى القريبة في ته كيه و سيوسينان وغيرها.
تصدى رفاقنا الانصار البيشمه ركة الشجعان للقوات العراقية الغازية المشاركة بعمليات الانفال السيئة الصيت في جميع المحاور، في منطقة البرج بين السليمانية وقره داغ، ومجة كوير وقلاقايمز في قره داغ، وديوانة في دربندخان، واواى شيخ حميد وتازه شار في بناركل ومناطق اخرى في كرميان ومن شهدائنا البواسل: شوان حمة قتو, بارام هه ورامي، كاوة مام اسكندر، بايز سيد باقي وهزاروعبدالرحمن لالة وعطا سه رجاوه يي، وملازم ابو يسار، وعلي عرب، وابو عناد، والملازم سامي، وماجد علي خليفة والقائمة تطول، وتجدر الاشارة ان انصار الاتحاد الوطني الكوردستاني الابطال شاركوا في التصدي للجيش والجحوش وامتزجت دماء شاهدائهم بدماء شهدائنا في كرميان.
لقد واجه البيشمركة الأبطال الحشود العسكرية الضخمة وأسلحتها الفتاكة بمقاومة بطولية نادرة، إستبسلوا فيها، وسجلوا أروع الأمثلة في الجرأة والثبات والإقدام، إذ تمكنوا من فك الحصار الذي فرضته القوات العسكرية المهاجمة في بعض المناطق، وعرقلوا تقدم هذه القوات في مناطق أخرى، كما إستبسلوا في إنقاذ العديد من جماهير الشعب والدفاع عنهم.
انّ البيشمركة الأبطال وبمساندة أبناء وبنات الشعب الكوردستاني قدموا مرة أخرى البراهين الساطعة على عجز النظام عن تصفية هذا الشعب المكافح، وعن تصفية الحركة الأنصارية، وعن قتل الروح المعنوية للمقاتلين الشجعان، وثقتهم العالية بعدالة قضيتهم التي يناضلون من أجلها، قضية الديموقراطية للشعب العراقي، والحقوق القومية العادلة والمشروعة للشعب الكوردستاني في العراق.
واليوم وفي الذكرى 32 لجريمة الابادة الجماعية ( الجينوسايد ) وعمليات الأنفال القذرة ينبغي إعادة الإعتبار الكامل لجميع ضحايا الإرهاب والتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم وبعوائلهم من جراء العسف غير القانوني، وتأمين عودة جميع الفلاحين والمواطنين الكورد إلى قراهم ومزارعهم بعد بناء بيوتهم من جديد، والتعويض عن خسائرهم وتمكينهم من إستثمار أراضيهم ورفع حقول الالغام المنتشرة في اؤاضي كوردستان,
13/4/2020
انشغل المسؤلون والقادة والزعماء الكورد الحزبيين بالخلافات والصراعات الداخلية والتنافس فيما بينهم على السلطة والنفوذ والمكاسب والمغانم الشخصية والحزبية الضيقة وفسحوا المجال لتغول الأحزاب الطائفية ليتمكنوا من السيطرة على كل مقاليد الحكم في العراق ويحتكروا السلطة وينهبوا ميزانية الدولة وبصدروا الكثير من القوانين والقرارات المخالفة للدستور لخدمة اغراضهم وغاياتهم مستفيدين من الديمقراطية العرجاء التي جاء به الامريكان والدستور الذى سمح للاغلبية باحتكار السلطة و الذى استفادوا من الكثير مما جاء في فقراته لصالحهم واهملوا ما يتعلق بالكورد وخاصة ما يتعلق بالمادة 140 مستغلين كونهم الأكثرية في البرلمان وكافة السلطات والصلاحيات بيد رئيس وزراءهم الذى هو منهم واليهم ليحرموا الكورد والسنه ويجعلوهم تابعين صاغرين وربما مواطنين من الدرجة الثانية في المستقبل ليلعبوا بمقدراتهم ويفرقوا فيما بينهم ليعود ماسى الانفال والكيمياوى وداعش اذا لم ينتبه و يتدارك الكورد و بصورةخاصة الى هذا الخطر الداهم على مستقبلهم ووجودهم
احيانا اتسال بيني وبين نفسي , وخاصة بعد هكذا نوع من مقالات:
اذا كانت هكذا احداث مأثوية في التاريخ و التي تتعتبر الوجه المقيت و الكريه لهؤلاء البشر القتلة في صفحات التاريخ, وعلى ايادي اعداء الكورد (ولذلك لاننا نتحدث عن الملف الكوردي) من الانظمة المحتلة لوطن الكورد و الذي ذكر وطنه اول مرة في كتب التاريخ وحرفيا بالاحرف ( كوردستان ) كان في عام 1151 ميلادية. قبل وجود هذه الدولة على الخارطة وقبل سايكس بيكو سازانوف عام 1916.
اذا كانت احداث الجريمة الكيماوية عام 1988 و الذي يحمل نفس انفاس وافكار سورة من كتاب القران (سورة الانفال), وهذا على يد الاعداء, فماذا نسمي ما هو بقوم بنفس الشيئ وعلى يد ابناء جلدتنا انفسهم ؟
ماذا نسمي حزب الاتحاد الكوردستاني (حزب طلباني, لاحظوا اختصار اسم حزب باسم شخص في الشارع الكوردي) او على الاقل بعض من اعضاء هذا الحزب ممن سلم السجين السياسي #مصطفى #سليمي الى النظام الايراني, نظام الملالي ؟
الا يعتبر هذا العمل الخسيس والدنيئ و الرخيص من قبل حزب الطلباني (حزب الاتحاد الكوردستاني) هو امتداد للانفلة ذاتها … ؟
في كل القوانيين الدولية المعترفة بها وحتى من قبل الامم المتحدة , فان السجين السياسي اذا طالب بحق اللجوء في دولة ما, فان طلبه يقبل فورا وخاصة بوجود الادلة الدامغة, وعليه يجب عدم تسليم السجين السياسي ابدا, فعليه كيف يقوم حزب الطلباني (او كما يصفه احدى اصدقائي بحزب الطبل طلباني , نظرا لكرشه الكبير!) بتسليم سجين سياسي الى ايران ؟
حتى لم لم يكن سجين سياسي كوردي , وكان سجين سياسي فارسي او سجين سياسي بلوجي اوسجين سياسي اذاري او غيره , قما بالك لو انه سجين سياسي كوردي ومن بني جلدتي . ؟؟؟
طبعا هنا لا استثني حزب البرزاني من هكذا فعل ايضا, فانه لايختلف عن حزب الطلباني الا من اختلاف الجهة التي تتعامل معه. وايضا لا استثني الPKK’ê منها هي ايضا لها نصيبها من المعادلة وهي تهاجم نظام الملالي في ايران , وتتجاوب او تتناغم معه في سوريا و في تركيا.
هؤلاء المنظومات الثلاثة هم يعتمدون على الانظمة المحتلة لاجزاء وطن الكورد من اجل تحرير جزء معين.
فهل من المعقول ان يساعد من هو محتل لارض كوردستان اصلا على تحريرها .. ؟
ولن يصدق هذه الفكرة الا الغبي من امثال بعض السياسين للاحزاب السابقة الذكر. وعليه يجب ان توضع اسس جديدة للتعامل و العلاقة مع تلك الانظمة, ويجب ان يولا اهتمام زائد على التقدم التكنولوجي و البنية العلمية التحتية في بناء المجتمع.