رحيل احمد راضي خسارة للرياضة العراقية-  أ . د .  قاسم  المندلاوي 

ببالغ الحزن و الاسى فقدنا احد ابرز نجوم الكرة العراقية و العربية  احمد راضي الذي وافاه الاجل بعد اصابته بفيروس كورونا .. نعزي عائلته و اقربائه ..  كان  رحيله  المفاجئ  حدث موجع ومؤلم للشعب العراقي برمته .. لقد سجل للعراق تاريخا كرويا مشرقا   .. و كان رحمة الله عليه  احد طلابي  في كلية التربية الرياضة – جامعة بغداد .. كان يتميز بصفات خلقية عالية و يتمتع برقي الادب و الاحترام .. كان صبورا على تحمله ثقل الدراسة الجامعية  وثقل الاحمال التدريبية و المشاركة في مباراة  كرة القدم المتتالية داخليا و خارجيا  ، وعلى الرغم من صعوبة التوازن بين الواجبات الدراسية و متطلبات المباراة   ” فكريا و نفسيا و بدنيا ” .الا انه  و بذكائه  و  قدرته و مثابرته  العالية  استطاع التوفيق و النجاح في كلتا الحالتين ..  في دراسته الجامعية  و  التفوق الكروي حتى وصل الى اعلى درجات المجد في مشواره الرياضي ..  ففي عام 1988 حصل على لقب افضل لاعب في اسيا  .. و في نفس العام المذكور توج بلقب هداف دورة كاس الخليج  التي اقيمت في السعودية  .. كما انه قاد منتخب العراق الى كاس العالم  التي اقيمت في  المكسيك سنة  1986 ..   و قاد ايضا  المنتخب  الى دورتين اولمبيتين بنجاح :  دورة الالعاب الاولمبية الصيفية 1984 في مدينة لوس انجلوس  – امريكا و دورة الالعاب الاولمبية الصيفية 1988 سيؤل  – كوريا الجنوبية  .. وفي عام 1999  اعتزل  .. و تفرغ كليا للحياة الاجتماعية و السياسية .. و اعتبارا من عام 2008 اصبح عضوا في لجنة الشباب و الرياضة في  مجلس النواب العراقي . الرحمة و المغفرة لروحه الطاهرة                                             .
انا لله  وانا اليه راجعون                                   .
مرة اخرى نؤكد على اهمية الابطال و نجوم الرياضة لقد خسرنا الكثير منهم بسبب الاوضاع المضطربة والسيئة في العراق .. فمنهم من قتل  ومنهم من هاجر الى بلدان العالم خوفا من القتل و قسم اخر يعانون من الفقر و المرض و التهميش  وغيرها .. واخيرا فيروس كورونا الذي يقتل وبلا رحمة شبابنا الرياضي وابطالنا و نجومنا … والمشكلة الكبيرة عجز مستشفياتنا  تقديم  ابسط الخدمات  الصحية  للمرضى  و  الدواء  و العلاج المناسب  لهم .