لحد اليوم لم يعلم الكورد ما جرى في تاريخهم و من طمس امنياتهم و يؤذيهم باستمرار و من يضع العراقيل امام عجلة تقدمهم لتحقيق امانيهم دون ان يبان على العلن. اليوم و على الرغم من اننا نمر بذكرى اعدام الشيخ سعيد في شمال كوردستان على ايدي اولاد تركيا الاتاتوركي الطغات و ان دققنا في الامر يمكننا ان نكشف مدى تورط الايدي البريطانيا بكل مشاكلنا و مآسينا في كافة اجزاء كوردستان الاربعة، و لكننا يجب ان نفكر في ما هو الاعمق و من هو السبب الرئيسي لتسلسل كل تلك التعديات المتعاقبة في تاريخنا و لماذ حدث هذا على الرغم من وجود المقومات الرئيسية لبناء الكيان الخاص بنا.
لماذا يجب العمل على هذا و نحن لم نفعل شيئا يُذكر منذ حوالي ثلاث عقود من تحررنا . اننا نسير على تكتيكات يومية دون مرعفة اية استراتيجية لنا, لهذا لم نفكر يوما بما يجب العمل و ماهو الاصح. بداية، يجب اطلاع الجميع من ابناء الشعب الكوردي و بشكل مفصل و واضح و من الطفل الصغير الى الكبير المخدوع و المستغَل و الملتهى بامور صغيرة بان العامل الحاسم لتخلفنا هم البريطانيون قبل اي اخر من الاعداء الاربع المحتلين لارض كوردستان. لو لم تقم هذه الدولة الاستعمارية الجشعة بما قامت به لما كانت هناك الان هذه الدول الحالية و لما انقسمت دولة كوردستان الموحدة على هذه الدول و تجزات. هذا بديهي، و لكن لو علم العالم و الكورد و اطفالهم قبل الاخرين, ان بريطانيا هي التي ضربت الكورد بالاسلحة الفسفورية قبل ان يرشهم الدكتاتور العراقي بالاسلحة الكيمياوية قبل عقود لما تجرا احد قادة اكورد ان يسامح و يصافح من هلكه و ينسى ما فعل به و لم يطالبه حتى بالاعتذار و تعويضه ماديا و معنويا و الرضوخ لمطاليه.
نعم كل يوم نتذكر اية فاجعة حدثت لنا على ايدي سلطات الدول المحتلة لنا يجب ان يتذكر المسبب الاول و نعلم صغارنا بان لهم الحق على الفاعل الرئيسي و الظالم الاول الذي بدر منه كل ما تعرضنا له فيما بعد سياساته التي رسمت على حساب الشعب الكوردي.
يجب ان يُقرا التاريخ كما هو و بحقيقته، و يجب ان نطالب بما لنا من الحقوق من مَن اجحف بحقوقنا و باجحاد و حيل و خداع و لم يظهر لاحد و منهم ابناء الشعب الكوردي على انه المسبب الاول.
انني لم استغرب من السطلة الكوردستانية التي لم تهتم بما حصل للكورد تاريخيا و لم يتعرج على هذا الموضوع يوما و لم يتكلم عن ما يجب الكلام به و العم عليه من اجل مستقبلنا على الاقل، لا بل على العكس شاهدت من يعانق اصحاب السلطة الانكليزية و هي تمرر سياساتها و اخيرا تكرر ما فعلته اسلافها و اجرمت اوشاركت السلطة العراقية بحق الكورد في اكتوبر 2017 و او حرضت وحثت السلطة العراقية على احتلال المناطق المستقطعة من اقليم كوردستان من اجل سيطرتها هي قبلالحكومة العراقية على منابع النفط و هي الان تدار من قبل الشركة البريطانية التي هي وراء ما حدث اي الشركة الوطنية للنفط البريطاني بريتش بتروليوم التي تسيطر الان على حقول النفط في كركوك و تعمل على تحقيق خططها الاستراتيجية في اعادة سياساتها الظلامية في هذه المنطقة و هي سياسات الحكومة البريطانية صالا وعلى حساب الكورد دون ان يدرك الكورد انفسهم او الساسة ما يحدث لهم, بل و هم نائمون و تجري من تحتهم السيول.
ان ابسط عمل لردع ما تقوم به الايدي البريطانية على حساب حقوق الكورد و تمتد و لم ينذرها احد هو اعلام الطفل الكوردي الصغير منذ ولادته على حقيقة هذه الدولة و ان الحقوق التي هدرت هي على ايدي هؤلاء و يجب ان يفقهوا بان الانكليز هم راس المصيبة و المخطط و المحرض بتوافق مع الامريكان لاستمرار ما اقترفت اياديهم في هذه المنطقة و في كوردستان بالذات و امكان ردعم باية وسيلةكانت.
يجب اعلام البريطانيين اولا بان الشعب الكوردي ليس كسلطته، و انه يعلم ما نتجت جراء ما فعلتموه لنا، و يجب ان يؤكد على ان البريطانيا هي راس المصيبة اكثر من امريكا و الدول الاخرى المحتلة لكوردستان، و من واجبنا ان نكرر ذلك يوميا و لا يمكن السكوت عنه، و يجب ان لا ينخدع الكورد مرات و يلدغ في الجحر نفسه مرات.
يجب وضع خطط مدروسة لهذا الموضوع لانه راس كل المواضيع و اهمهم، وبعد ذلك يجب اعلامهم باننا نعلم ذلك و لم ننس ابدا، بل نؤكد هذا الامر لاجيالنا المقبلة و لا يمكن ان نغطي راسنا او نضعه في الحفرة كالنعامة و انتم من تكررون ما تضرون الشعب الكوردستاني في كل مرحلة تسنح لكم فرصة كما حصل اخيرا، و يجب ان نصارح باعلى صوتنا جميع الجهات و نبدا بحملة توعية في هذا المجال بعد ان تاكدنا بانهم يكررون ما اقترفت ايديهم مرات عديدة دون اي اهتمام بمصالح الكورد. و يجب ان نفرض مطالبنا بعدة وسائل و منها سياسية و دبلوماسية و حتى عسكرية .
السيد عماد علي المحترم
تحية
“ليعرف الكورد ان عدوهم الاول هي بريطانيا العظمى”
ليعرف الكورد ان عدوهم الاول هو العقلية الكردستانية(كورده واري). علينا الاسترشاد بالحِكَم الكردية، مثلا: الشجرة المصابة بوباء التفسخ ديدانها منها وفيها” داري كَه نده ل كرمي له خؤيه”. وليس التمسك بالشعارات السياسية البالية، مثلا: فليسقط الاستعمار والصهيونية والرجعية المحلية! ينبغي التركيز كأولويةعلى الأخيرة لأنها جائحةمزمنة في مجتمعاتنا. وماذا عن تاريخنا المأساوي قَبل حلول الاستعمار الاوربي والحركة الصهيونية في القَرن الماضي؟،
مع التحيات
محمد توفيق علي
اخي العزيز انا لم اقل بان الكورد ليسو بعدو لنفسهم و هم متصالحين و متوحدين و لكن انا تكلمت عن ان من قسم الكورد على الدول الاربعة و لحد اليوم لم يعوض ما اضر الكورد به هي بريطانيا و مصالحهاوهي تحاول في كل فرصة تلقاها ان تثبت الصاق كوردستان بالدول الارابع, و خير دليل على ذلك دور الشكرة الوطنيةالابريطانية برتيش بتروليوم الذي حرض الحكومة العراقية في 16 اكتوبر و ما فعلته هذه الشركة التي هي محرك للمخابرات والساسات البريطانية في المنطقةو هي الان تدير قطاع النفط في كركوك لحد هذه الساعة .. تحياتي لكم اخ محمد و اخ هيريكول…تسلموا.
بريطانيا ليست عدوة الشعب الكردي بل الكرد هم أعداء أنفسهم نتيجة جهلهم فقط فكل من يدفع ضريبة جهله في الهذه الحياة ، متى توحد الشعب الكردي و عمل بسياسة المصالح مع بريطانيا و بريطانيا وقفت ضدهم ؟ لماذا نسبوا الكرد وطنيتهم للكيانات المحتلة لكردستان و حاربت بريطانيا و فرنسا ؟
ما لم تتعرف بجهلك و تعمل على تحرير نفسك منه لن و لم تحرر ، و من يلقي بأسباب فشله على الآخرين لم و لن ينجح مطلقا . إعرف نفسك أولا لتعرف العالم .
ستدورون حول أنفسكم حتى الموت , لا ينفع تثقيف ولا دروسٌ ولا تاريخٌ ولا عبر , خمسين ألف مرة يٌقطع ذيلكم في الفخ ستعودون إليه فوراً ,وتقعون في نفس الحفرة , بريطانيا قضت على المحتل العثماني فتحرر الجميع ومن أراد الدولة حصل عليها وهو الآن دولة مستقلة مثل الإماراة الخليجية سرحتها بريطانيا في 1971 بعد أن تأهلت لتكون دولة بينما العراق إستقل في 1931 ، لكن الكورد إستماتوا من أجل عودة حكم الخليفة ولما يئسوا إنضموا إلى الملك فيصل في العراق وإلى البعثيين العفلقيين في سوريا وإلى كمال باشا في تركيا, كورديٌ واحد لم يُعارض كمال قبل طرد الخليفة في 1923, بريطانيا كانت تتوسل من الشيخ أحمد من أجل الغستقلال بدولته في ولاية الموصل المستقلة ويتعاون معها في إستغلال كركوك , لكنه منع وتعنت فسلمها للملك فيصل الذي بدوره سلم كركوك لبريطانيا وقبض ثمنها لجيبه العربي …….. الحديث لا يخلص
** من ألأخر
١: عزيزي لما لا تقل ان ملالي الكورد كانو ولازالوا هم السبب الاول في معاناة وتخلف الكورد ، وان تنور اليوم بعضهم بعض الشئ ، بحكم بروز الوقائع وسطوع الحقائق ، وليس الانكليز الذين أرادو الافادة و الاستفادة ؟
٢: اليس لليوم الكثير من الكورد متمسكين بجبةمحمد والاسلام الذين غزى صعاليكه ديارهم واغتصبوا نسائهم واستخدموا رجالهم خدما ومرتزقة لتوسيع رقعة دولتهم ، ام على الصعاليك حلال وعلى الكفار المتنورين حرام ؟
٣: واخيرا
مصيبة معظم الكورد أنهم لازالوا يعتقدون أن الغرب فاتح تكيات وحسينيات لتوزيع الخيرات والحلويات والحريات ، وليس دول ذات مصالح وشركات وعلاقات ، سلام ؟
أستاذ عماد تعليقاً على تعليقك , نسأل أي جزءٍ من الممتلكات العثمانية سلمه سايكس بيكو لإيران ؟ أرجوك جاوبني, مثل ب سيف سعد أو زين القوس أو شط العرب الذي وقف الملك فيصل ضد أطماع إيران لكن في كوردستان أذكر شبر منها , والله أخجل من نفسي عندما أرى الكورد ملتهون بسايكس بيكو وهما لم يعرفا كوردستان أبداً , بريطانيا بعد إنتهاء الحرب أرادت كسب الشيخ محمود لتسليمه ولاية الموصل والإستفادة من كركوك , لكنه أبى أي نوع من التعامل معها
ما حدث في 16 اكتوبر 1917 لم تكن لبريطانيا يد فيها وانما ايران هي التي دبرت الامر وعلى يد قاسم سليماني الذي اتفق مع جماعة جلال على الانسحاب الى حدود 2003. وهذه الحدود ليست متعلقة بكركوك فقط كما هو معلوم. وهذه الفرصة الذهبية جاءت بعد الاستفتاء والذي بدوره لم يكن سوى مسرحية سريالية عبثية ظاهرها وطني وباطنها خيانة عظمى وهدفها ايضا العودة الى حدود 2003 تلك التي رسمها او بالاحرى اهداها صدام او البعث او الدولة العراقية كصدقة جارية والتي لا تمثل سوى نصف كردستان او اقل ولو بقليل! وإلا لماذا جرت الامور بكل تلك السرعة وتمت إعادة كل تلك المناطق ونقاط الحراسة والتفتيش والقواعد العسكرية إن لم تكن مؤامرة قذرة اقدم عليها ما بقي من جلال من اولاد وابناء اخ وكذلك مسعود وزمرته دون اية مقاومة ولو لساعات. حيث هربوا جميعا بسرعة البرق وخلال 4 ساعات لا اكثر تمت إعادة او بالاحرى إهداء 40000 كيلومتر مربع من ارض كردستان الى العدو العراقي الضعيف والمتهالك والفاقد للقوة منذ 1991 اي بعد تحرير الكويت. انا لا اتصور ان مثل هذا الحدث العبثي السخيف الحقير والمجلب للتعاسة والغثيان والقرف والاشمئزا قد حصل ولو مرة واحدة على طور التاريخ الانساني وعُرضه! كان من المفروض المطالبة بحدود كردستان والاعتراف رسميا بها في 2003 ولكن هذا لم يحدث لان الكرد الذين عادوا الى حضن عراق العروبة والاسلام وعلى رأسهم جلال ومسعود وفؤاد معصوم ونوشيروان ومخمود عثمان خانوا جميعا كردستان وشعبها وأعادوها الى العدو على طبق من ذهب اسود كوجوههم الكالحة! هذه هي الحقيقة التي يجب ان يعرفه الكردي وعلى الاخص الكردي الساذج والذي يشكّل الغالبية العظمى منّا نحن الكرد الغافلين!