مداهمة مقرات الحشد الشعبي  ماذا تعني – مهدي المولى

 

لا شك ان مداهمة مقرات الحشد الشعبي واعتقال مجموعة من المجاهدين دليلا واضحا على أن حكومة  الكاظمي  أداة شطرنج بيد   أمريكا وبقرها ال سعود وأنه سيحقق  سعي ورغبة مهلكة ال سعود بإعادة العراق الى الحضن الصهيوني  الذي سمته للتضليل والخداع الحضن العربي ونحن نسأل متى كان ال سعود عربا وهل للعرب عدو غير ال سعود

مداهمة مقرات الحشد الشعبي  وعلى يد جهاز مكافحة الإرهاب   ذلك الجهاز الذي كثير ما شارك مع الحشد الشعبي  في تحرير العراق وتطهيره من رجس الدواعش الوهابية والصدامية  كانت تستهدف خلق فتنة بين الأجهزة الأمنية من جهة ومن جهة أخرى يريد ان يثبت لساسة البيتين  الأبيض والكنيست الإسرائيلي وبقرهم ال سعود وآل نهيان ومرتزقتهم في العراق بأنه أول سهم  وجهه  للعراق والعراقيين لعزة العراق وشرفه وكرامته الحشد الشعبي وهذا يذكرنا بالمجرم عمر بن سعد عندما وعده يزيد بولاية الري لكن عبيد الله بن زياد أكرهه على   إنهاء قضية الحسين والتحرك الى الري وإلا لا ولاية على الري   صحيح  إنه كان لا يرغب في قتل الحسين لكنه يرغب  في الوقت نفسه بولاية الري  وأخيرا فضل  ذبح الحسين من أجل ولاية الرأي بحجة انه سيتوب بعد سنوات والنتيجة ذبح الحسين  ولم يحصل على ولاية الري حيث ذبح هو وولده على يد  العراقيين الأحرار

من هذ يظهر ان  أمريكا رشحت الكاظمي لرئاسة الحكومة وحمايته والدفاع عنه  مقابل رأس الحشد الشعبي رأس العراق والعراقيين  مقابل شرف وكرامة العراق والعراقيين  لا شك كان غير راضيا لكنه  رغبة الجلوس على كرسي الحكومة  وما يدره من مال وقوة ونفوذ غلبة عليه فأسرع الى تلبية أمرهم فأمر مجموعة من عناصر جهاز مكافحة الإرهاب بمداهمة مقرات الحشد الشعبي المقدس واعتقال مجموعة من المجاهدين المتواجدين في المقرات

ليعلم السيد الكاظمي ولتعلم أمريكا وبقرها ال سعود  ان الحشد الشعبي المقدس هو حسين زماننا هو  نتاج فتوى  ربانية  كما كان الحسين  نتيجة لفتوى  ربانية فالحشد الشعبي  امتداد  لصرخة الحسين ( كونوا أحرارا في دنياكم )

فاذا تمكن  أجداد ال سعود الفئة الباغية بقيادة ال سفيان من ذبح الحسين  فهاهو الحسين ينهض من جديد بأسم الحشد الشعبي  يتصدى لأعداء الحياة والإنسان ال سعود ومرتزقتهم  الوهابية والصدامية

المعروف ان الحشد الشعبي قوة  إنسانية حضارية محبة للحياة والإنسان أخذت على عاتقها مواجهة أعداء الحياة والإنسان وكل من يريد بهما شرا  وما تصديه للهجمة الوحشية الوهابية الصدامية المدعومة والممولة من قبل إل سعود وقهرها وكسر شوكتها وقبر خلافتها الى الأبد

كما كان الحشد الشعبي المقدس قوة دفعت الشعوب الحرة التي  ابتليت بالوباء الوهابي  بعد ان زرعت في نفوسها الثقة والتفاؤل بالنصر  الى مواجهة هذا الوباء المتمثل  بآل سعود ومرتزقتهم  القاعدة النصرة داعش وأكثر من 250 منظمة إرهابية وهابية تدين بالدين الوهابي اي دين ال سعود

لا شك ان الانتصارات والنجاحات التي حققها الحشد الشعبي على  الهجمة الإرهابية الوهابية والصدامية والتي كانت أقرب الى المعجزة  منها الى الواقع    لهذا نرى هذه النجاحات والانتصارات شكلت صدمة قوية لأمريكا وبقرها ال سعود

لأنها أي أمريكا  أسرائيل وبقرهما أل سعود كانوا يتوقعون لا قدرة  لأي قوة عراقية يمكنها ان تحرر العراق من  كلاب ال سعود داعش الوهابية والصدامية    ولا قدرة لها على هزيمتها  واذا تحدث بعض مسئوليها اي مسئولي أمريكا يمكن للعراق تحرير  أرضه بعد ثلاثين سنة  أنها لعبة لزرع اليأس والاستسلام في نفوس العراقيين   وتقصد ان الدواعش الوهابية باقية في العراق وستزحف على بغداد والوسط والجنوب وتحقق  أمنية وحلم ال سعود بذبح الشيعة وسبي نسائهم وتهديم مراقد أهل البيت

لكن  الفتوى الربانية التي أطلقتها المرجعية الديني الرشيدة مرجعية الإمام السيستاني التي دعت العراقيين الى  الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات والتلبية السريعة من قبل العراقيين جميعا بكل أطيافهم وألوانهم وأعراقهم  وتأسيس الحشد الشعبي الذي التف حول قواتنا المختلفة ونزع من نفوسها اليأس والضعف والاستسلام والهزيمة وزرع بدلها القوة والتفاؤل والثقة بالنصر فتمكن من خلق انتصارات ونجاحات  كبيرة خيبت أحلام وأمنيات أعداء العراق أمريكا وإسرائيل  وبقرهم

لهذا لم يبق أمامهم من طريقة لتحقيق أحلامهم  في العراق والمنطقة الأ من خلال قطع رأس الحشد الشعبي القوة الربانية  وهذا هو المستحيل فالحشد الشعبي هو الذي سيقطع رؤوس أعداء الحياة والإنسان ويحرر ويطهر الأرض من الظلام والعبودية

 

One Comment on “مداهمة مقرات الحشد الشعبي  ماذا تعني – مهدي المولى”

  1. نظرية عدو عدوي صديقي تعني أنهم يقفون مع داعش ويمهدون له الطريق للعودة إلى العراق وإحتلاله هذا ببساطة , لكن الشيعة طيلة 17 عاماً لم يحسنو الغدارة فلابد من أن يخرج الحكم من يدهم , فهم إقتدوا بإيران وإيران تقتدي بالملالي وقد ولى زمن الدين وإنتهى مفعوله , إنهم مقبلون على هلاكٍ موعود

Comments are closed.