لعبة إطلاق الصواريخ  من ورائها وما الهدف منها  القسم الأول – مهدي المولى

 

نعم هذا سؤال يجب طرحه   على أنفسنا والتمعن فيه بدقة وعمق يتضح لنا بشكل واضح إن القضية ليست مجرد لعبة بل  إنها مؤامرة خبيثة  خطط لها في المقر الرئيسي للموساد  الإسرائيلي وكلف بتنفيذها مملكة الشر مهلكة ال سعود ومرتزقتها  داعش الوهابية والصدامية  والهدف منها إبعاد الشيعة عن الحكم ومن ثم التوجه للقضاء عليها اي على الشيعة وتحقيق شعار لا شيعة بعد اليوم

من هذا يمكننا القول ان  الذين يقومون بإطلاق الصواريخ  على السفارة الأمريكية على القوات الأمريكية  على المنطقة الخضراء هم الدواعش الوهابية والصدامية بتمويل ودعم من البقر الحلوب ال سعود وبتخطيط من الموساد الإسرائيلي بلباس بلون الحشد الشعبي وهذه الحقيقة معروفة لدى أمريكا لدى إسرائيل وحتى لدى إل سعود  رغم ان اللعبة المؤامرة أصبحت مكشوفة ومعروفة بالنسبة للجميع لكنهم مصرون على  إطلاق الصواريخ ويصرخون  ان الذي أطلقها  المليشيات التابعة لإيران  اي الحشد الشعبي المقدس  لأنهم يعلمون علم اليقين ان الحشد الشعبي هو العمود الفقري للقوات الأمنية بمختلف صنوفها والغاية من هذا الاستهداف شل القوات الأمنية وبالتالي يسهل لهم عملية غزو العراق واحتلاله وتقسيمه الى مشايخ  تحكمها عائلات  فاسدة تحت الحماية الإسرائيلية على غرار عائلات الخليج والجزيرة

لا شك ان العراق  الحر الواحد  الديمقراطي التعددي يشكل خطرا على ساسة الكنيست الإسرائيلي وبقرهم الحلوب ال سعود وعبيدهم وأبواقهم الرخيصة لهذا نراهم مستمرون في التآمر على العراق ومنع العراقيين من السير في طريق الحرية وبناء العراق الديمقراطي الموحد بأي وسيلة

لكن هناك سؤال ما الذي يدفع أمريكا  الى الاصطفاف  مع  إسرائيل    ومع مملكة الشر والفساد مهلكة ال سعود في هذه اللعبة المؤامرة التي تستهدف إفشال العملية السياسية السلمية في العراق  وإلغاء الديمقراطية وحكم الشعب والعودة الى حكم العبودية وحكم الفرد الواحد العائلة الواحدة الى حكم صدام  التي هي نفسها أي أمريكا ساهمت في القضاء عليه وقبره رغم هي نفسها ساهمت في بناء العراق الديمقراطي الواحد الموحد كما هي نفسها ساهمت في دعمه وترسيخه  لماذا هذا التغيير والتبديل في موقفها  هل انها لا تعرف عن حقيقة حكم الشعب  حقيقة الديمقراطية هل أنها لا تعرف حقيقة نظام ال سعود  الذي يرى في الديمقراطية خطرا عليه  هل لا تعلم نظام ال سعود والنظام الديمقراطي عدوان لا يلتقيان الا بإزالة أحدهما هل لا تعلم أن التشيع  الحركة التجديدية الإصلاحية  الإنسانية الحضارية لا تلتقي بالحركة الوهابية المعادية للحياة والإنسان وأن مهمتها القضاء على الشيعة والتشيع في كل مكان من الأرض  لا شك انها تعلم وتعرف كل ذلك مسبقا  يا ترى لماذا ألقت العراق مكتوفا  ببحر الديمقراطية والتعددية وقالت له أياك أياك ان تبتل بالماء  وهي تعرف ان الديمقراطية تحتاج الى واقع ديمقراطي الى طبقة سياسية ديمقراطية الى عقلية ديمقراطية  الى شعب ديمقراطي وكل ذلك غير متوفر وغير موجود

فكان المفروض بها ان تقف الى جانب العراقيين  وتدربهم وتهيئهم  وتساندهم وتناصرهم في بناء الديمقراطية وخلق العراقي الديمقراطي وتحميه وتدافع عنه   وتتصدى بقوة لأعداء الديمقراطية عن العراق  الديمقراطي

للأسف اي شي من ذلك لم تفعل بل شجعت القوى المعادية للديمقراطية وقربتهم وسلحتهم  وخاصة ثيران العشائر  المعروفين بعدائهم للديمقراطية وبعض رجال الدين الجهلة  وال سعود ومرتزقتهم  وهكذا تحول العراقيين الى عشائر ومجموعات  جاهلة كل عشيرة كل مجموعة تدعي انها تمثل العراق ويجب ان يكون الحكم لها وحدها فضاعت الديمقراطية ووضع الدستور على الرف ولم يبق شي من الدستور ولا القانون ولا المؤسسات الدستورية ولا المؤسسات القانونية وأصبح شيخ العشيرة وأعرافها هي  الدستور وهي القانون

والسبب الأول هي أمريكا و أمريكا وحدها  فهي تعرف ان الشعب العراقي غير مهيأ للديمقراطية شعب تغلب عليه قيم الاستبداد والعبودية اي حكم الرأي الواحد الفرد الواحد العائلة الواحدة لا يفهم في التعددية الفكرية والسياسية وحكم الشعب

مما سهل لآل سعود ومرتزقتها  اختراق العراق وزرع الفتن وإشعال نيران الصراعات الطائفية والعنصرية فسادت الفوضى والفساد والعنف والإرهاب وسوء الخدمات وسرقة المال العام وتسيد الفاسدون واللصوص والإرهابيون

من هذا يمكننا القول ان أمريكا وراء فشل الديمقراطية والتعددية  في العراق لأن العراق الديمقراطي يشكل خطرا على بقرها الحلوب ال سعود  التي تدر دولارات  وأتضح لنا أن أمريكا لا تعبد الا الدولار  لهذ قررت التضحية بالديمقراطية من أجل ان يستمر حكم بقرها ال سعود

كما إن أمريكا وراء نشر الإرهاب في العراق وفي المنطقة العربية وحصرته في المنطقة التي تحيط بإسرائيل وحددت قوته والمساحة التي يتحرك بها فاذا تجاوز القوة وتلك المساحة فأنها تقوم بردعه ووقفه واذا قلت تلك القوة وتلك المساحة  تقوم بتقويته ودفعه

وهكذا جعل من ال سعود ومرتزقتها داعش القاعدة عبيد وخدم صدام قوة تقاتل العرب بالنيابة عن إسرائيل  وهذا ما أكده الرئيس الأمريكي ان أمريكا لم تخسر اي شي في حربها في المنطقة لا دما ولا مالا هناك من يدفع الدم والمال  بالنيابة عنا ويقصد البقر الحلوب  ال سعود تدفع المال ومرتزقتها تدفع الدم

وهذا يعني الذي يقوم بإطلاق الصواريخ على السفارة الأمريكية  القواعد  العسكرية الأمريكية  مرتزقة ال سعود داعش الوهابية والصدامية  وفي الوقت نفسه تطبل الطبول وتزمر المزامير بأن الذين قاموا بذلك المليشيات الإيرانية  لدفع  أمريكا  الى رفع يدها من العراق والتقرب  والسماح للوحوش الوهابية الصدامية  بغزو العراق والسيطرة عليه