“خاص لصوت كوردستان”
عندما قصفت طائرات نظام حزب البعث المجرم مدينة حلبجة الكوردية عام 1988 بالسلاح الكيماوي المحرم دولياً، وقتل خمسة آلاف مواطن ومثلها جرحى، أخذ النظام البعثي جانب الصمت، وكأن شيء لم يحدث، مع أن جميع وسائل الإعلام العالمية من شرقها إلى غربها وجنوبها إلى شمالها نقلت تلك المأساة الكوردية عشرات المرات، وربما مئات المرات. إلا وسائل إعلام دولة واحدة في العالم سادها صمت مطبق ولم تتكلم عنها ولا بكلمة وهي العراق؟! بينما القتلى والجرحى كانت بالآلاف. وفي حدث آخر أيام الحرب العراقية على إيران، ضربت المدفعية الإيرانية مدينة مندلي الكوردستانية، وقتلت صبية ربما كانت من المستوطنين العرب في المدينة الكوردية المغتصبة، لكن لم يترك النظام أن يمر موت هذه الفتاة مر الكرام، وضعت لها تمثالاً في مدخل مدينة مندلي السليبة وسماه “عروسة مندلي” أضف لهذا، أحيا النظام البعثي في كل عام يوم قتلها، وجيش له في ذلك اليوم كل وسائل إعلامه المقروءة والمسموعة والمرئية. بينما بقي ساكتاً سكوت أهل القبور عن قتل آلاف من الكورد الأبرياء؟؟!!. أليس هذا جواباً صامتاً على الجريمة، بأنه هو الذي قام به ضد أهل مدينة حلبجة الكوردستانية؟؟.
الآن نأتي إلى عملية قتل الخبير الأمني (هشام الهاشمي) وما تلاه. إن طريقة تشييعه ذكرني بتشييع جواهري الشعر الشعبي في العراق (عريان السيد خلف)، الذي لم يحضر أي مسؤول حكومي ولا حزبي في تشييع جنازته؟؟!! لقد وضع جثمانه في تابوت مهترئ، ووضع على ظهر سيارة قديمة بطريقة بدائية لا تناسب تشييع مثل هذه الشخصية الفذة التي سمي بالنهر الثالث في العراق، وسار خلفه عدد قليل من أصحابه وأصدقائه ليس إلا. وهكذا شيع البارحة الأستاذ (هشام الهاشمي) الذي سار خلفه نفر قليل من أهله وأقاربه فقط، ولم يحضر التشييع أي مسؤول عراقي لا حزبي ولا حكومي؟؟!!. حتى قيل، أن عدم حضور أحد من رجال الدولة العراقية كان رسالة موجهة للجهة التي نفذت جريمة الاغتيال، أنهم لا يتخذون أية إجراءات ضدهم، وستمضي قتل الهاشمي كسابقاتها أياماً وينسى كما نسي أم عباس والمئات الآخرين.
عزيزي القارئ اللبيب، كما قلنا أعلاه،أن الصمت له معنى ودلالة؟ يا ترى لماذا لم تنطق الميلشيات المتنفذة في بغداد ببنت شفة؟؟!!. رغم أن أصابع الاتهام تتوجه إليها من كل حدب وصوب بأنها هي التي قامت بعملية الاغتيال.هنا يتساءل المرء، أليس هذا الصمت المطبق يشبه صمت نظام المقبور صدام حسين حين استهدف مدن وقرى الشعب الكوردي الأعزل في جنوب كوردستان بالأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا؟؟. ولم يعرف نظام حزب البعث العنصري في حينه أن سكوته الشيطاني هذا يعتبر اعترافاً صريحاً بجريمته الشنعاء، ولم يسأل النظام نفسه، كيف بحكومة تُقتل آلافاً من مواطنيه بسلاح فتاك ويتخذ جانب الصمت؟؟!!. وهكذا هؤلاء، الذين نفذوا جريمة قتل إنسان أعزل في قلب بغداد وأمام أعين الناس. يقال، أن عدم خروجهم من صمتهم المريب هذا هو دليل قاطع على صحة اتهامهم بتنفيذهم الجريمة الغادرة ضد الأستاذ هشام الهاشمي.
” قصر النظر هو الذي قاد الإنسانية إلى قتل حكمائها” (سقراط)
08 07 2020
بداية تحية طيبة
في معظم الأحيان أحاول أن لا أتكلّم عملاً بالجاهل الذي قال ( إذاكان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ) فيرد عليه غبيٌّ ليقول ( الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس) فمن منهما أتبع ؟
هل الذين ضربوا حلبجة هم الحشد الشعبي ؟ أرى معظم تعليقات الكورد ومنذ مدة طويلة موجهة بصورةٍ مركزة على الحشد الشعبي الذي طرد داعش من العراق , فأين يقف منتقدوه ؟
عزيزي حاحي نحن لم نقل أن الذي ضرب حلبجة بالكيماوي حشد الشعبي. لكن لا فرق عندي بين كل هؤلاء من حشد على داعش على البعث الخ، لأن جميعهم ضد الشعب الكوردي، ألم تشاهد ماذا فعل ما يسمى بالحشد الشعبي عام 2017 في كل من خورماتو و كركوك من مجازر ضد بنات وأبناء الشعب الكوردي العزل؟؟ هل اختلف بشيء عن ما فعله داعش أو حزب البعث المجرم؟؟. عزيزي حاجي كل هؤلاء يرفضوا وجود الشعب الكوردي كشعب قائم على أديم وطنه كوردستان. مودتي
لولا مساعدة الطيران الامريكي ودعمه اللوجستي للحشد الشعبي لما استطاع ابدا تحرير العراق من داعش! ثم من المفروض حل هذا الحشد الطائفي لان مهمته انتهت بانتهاء داعش ولكن هيهات هيهات، إنه اليد الضاربة للنظام القائم في العراق على غرار الحرس الثوري الايراني.
العزيز كارزان أتفق مع كل ما قلته في تعليقك. تحياتي
نعم هذا صحيح لكن إسحق نيوتن علمنا ان لكل فعل رد فعل , جميع الحكومات الشيعية أسقطها الكورد بالتعاون مع قاصفي حلبجة , والله في الأحلام لن يجدو شخصاً مثل المالكي ينفع الكورد لو علموا حسن السياسة ,
يا أخي ليش التعب ؟ فات الاوان وطارت الأحلام ولن ينفع أي شيء