وقعت بعلاقة غرامية.. داخلية الإقليم تكشف تفاصيل عن قضية الفتاة (فيان شرفان)

نفت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، الاثنين، الاتهامات الموجهة إليها من قبل شقيق قيادي كوردي سوري بارز، بتسليم ابنته للحكومة التركية، فيما اعتبرت الأمر محاولة لـ “تضليل الحقائق”.

 وذكرت الوزارة في بيان لها اليوم، 20 تموز 2020، انه “بعد المزاعم التي سيقت ضد إقليم كوردستان واتهامه بتسليم فتاة اسمها (داليا محمود مسلم) إلى تركيا، نرى من الواجب أن نوضح للرأي العام بأن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وهي ليست سوى محاولة لتضليل الحقائق وإخراجها من سياقها”.

واضاف البيان أن “داليا محمود مسلم المعروفة باسم (فيان شرفان)، وبعد أن تخلت عن قوات وحدات حماية المرأة (YPJ) انضمت إلى مسلح آخر من أهالي بدليس في كوردستان تركيا يدعى (سلام رمضان محمد) المعروف باسم (تولهدان) وهو الآخر قد ترك صفوف وحدات حماية الشعب (YPG) ووقعا في علاقة غرامية قبل أن يقررا الفرار سوية”.

وتابع أن “سلام رمضان قد عاد إلى تركيا برغبته وذلك بتاريخ 9 تموز 2020، وبعد ذلك قررت داليا محمود الانضمام إليه والدخول لتركيا عبر التهريب بتاريخ 14 تموز 2020، لتسلم نفسها لاحقا إلى الشرطة التركية في مدينة مرسين”.

واوضح انه “على هذا الأساس فإن إقليم كوردستان لا علاقة له بهذا الموضوع بأي شكل من الأشكال”، لافتا إلى ان “إعلام حزب العمال الكوردستاني وأمثاله، وبدل أن يوزع التهم جزافا، عليه أن يسأل نفسه أولا عن أسباب تخلي الناس عن صفوفه، وهم ومن أجل النجاة من تهديداته، ومستعدون لتعريض حياتهم للخطر مجازفين عبر طرق التهريب”.

واكد أن “الجهات المعنية في إقليم كوردستان تبدي استعدادها التام للتحقيق في هذا الموضوع، وإن إقليم كوردستان سيظل ملاذا آمنا لكل من يلوذ به، ولن تؤثر هذه المحاولة التضليلية على مواقفه الراسخة في هذا الصدد”.

وكانت السلطات التركية قد أعلنت اعتقال داليا محمود مسلم، ابنة شقيق القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي السوري، صالح مسلم، والمطلوب لدى سلطات أنقرة، حيث أفادت وكالة “الأناضول” أن ” داليا مسلم” سلمت نفسها لقوات الأمن التركية في محافظة مرسين.

وبعد انتشار نبأ اعتقالها قال والدها محمود مسلم، إن “ابنته تم تسليمها إلى السلطات التركية وأجهزة مخابراتها بعد توجهها إلى إقليم كوردستان قبل ستة أشهر للعلاج”.

وتابع في منشور على “فيسبوك” أن “السلطات في إقليم جنوب كوردستان تتحمل مسؤولية اختطافها من الجنوب أو تسليمها لأجهزة المخابرات التركية. وكل ما يصدر على لسانها تحت الضغوط هو كلام غير صحيح يهدف إلى تلطيخ سمعة الأسرة”.

جدير بالذكر ان السلطات التشيكية كانت قد اعتقلت في العام 2018، القيادي الكوردي السوري، صالح مسلم،  في العاصمة براغ لفترة وجيزة، حيث طالبت تركيا بتسليمه بموجب مذكرة توقيف صادرة في أنقرة قبل عامين وتتعلق بهجوم هناك أسفر عن مقتل 29 شخص في شباط 2016، لكن مسلم نفى أي صلة له بهذا الهجوم وأطلق سراحه لاحقا.