هذا الكون الشاسع والواسع اصبح في محجر مستمر من وراء مايسمى (كورونا) اصبح حياة الشعوب قاطبة في قبضة الوباء لا مَفك من موت بخوف محقق اينما كنتم في الخفاء والمجهول اوعلى الارض وسبحان الله فان هذه الكون اصبح ميت سريريا بيد وباء بشري متطور كما يدعون. لكن يبقى السؤال كيف يحصل ويتطور وينتشر دون سابق انذار ؟ وهذا الحجر البشري الذي اوقف الحياة باكملها بين ليلة وضحاها لاحركة في الجو والبحر والارض وحبس انفاس العالم في سجن البيوت ومن فيروس بلا خلية يسمى ( جائحة كورورنا )و( كوفيد 19) وظهر هذا الوباء على مايبدوا من جراء تقدم عجلة التطور العلمي بشكل فضيع في القرون الحالية .
في كتاب السر الاكبر للمؤلف( ديفيد ايكة) يتطرق لامور جمة اولها عن احداث خفية وقعت للعالم منها الاشارة الى خطة مقتل ديانا في لندن وكذبة مرض جنون البقر ، واكثرها اشارات نظرية المؤامرة ليقول المؤلف ( لايمكن السيطرة على ملايين الناس (جسديا) بل السيطرة من خلال طريقة تفكيرهم ومشاعرهم لدرجة يقرون انهم يفعلوا مايريدهم ان يفعلوا – سيطرة على العقول في فرض مادة لاترغبها) .
بطبيعة الحال الدول الكبرى تهيمن وتسيطرعلى العالم ولايحدث شئ هنا وهناك دون ارادتها ولايوجد رئيس في الكون يخرج عن طوعها – السيطرة على (العقول) في العالم يبدوا انها خطة تسير حسب المرام المرسوم لها وقد نجحت بفعل النت . ومن جانب آخر نظرة على تطور العقل الاسيوي الصيني ونموها الاقتصادي بحيث سنويا لديها نصف مليون براءه اختراع جديد في كافة مجالات الصناعة المتطورة وهذا يُعتبر كارثة بالنسبة للدول الرأسمالية . وكون زمن الحروب الكبرى والصغرى قد ولى ربما هناك حروب بالنيابة كما نرى في الشرق الاوسط من تدخل دول الجوار علنا في نزاعات مدمرة لشعوب المنطقة ودون تحرك او تدخل او منع من الامم المتحدة اودوائر حقوق الانسان العالمية وحتى العم سام يبدوا راضيا بما يريده من تغيير ويمشي في الجنازة .
لابد من عمل جديد للدول الكبرى للسيطرة على العالم فكان (كوفيد 19 ) ليضع حد قوي اوقف وشل حياة الناس والعالم بدأ من الصين كونها ثان اكبراقتصاد في الكون .ونجح كورونا في زرع الخوف والرعب في قلب كل انسان كوني واحتارت دول وشعوبها في طرق مكافحته ، ولاول مرة في التاريخ يحصل منع التجوال عالميا ولانلمس من الاصدقاء قُبل وأحضان وتصافح ولا اجتماعات وموتمرات عالمية
الذي يحكم ويتحكم في الكون اليوم هو ( اميركا وتوابعها منظمة التجارة العالمية واتفاق الاستثمار والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومجموعة الدول الصناعية .. اضيف اليها منظمة الصحة العالمية) ولاشئ يتحرك خارج نطاق هذه المجموعات وصحتك وحياتك مرهونه لديهم .
ربما يبقى امر هذا الوباء مستمرا ودائميا كما في حال صناعته والتعود عليه امتثالا على استمرار بقاء حرب مكافحة الارهاب ومكافحة المخدرات وغيرها ، ولن ينتهي دون تحقيق اهداف نشره وانتشاره وزيادة الاصابة كل يوم تعنى تمدده الى حيث يصبح امرا عاديا مسيطرا على الناس وغير مسيطر عليه ليصبح التعايش معه بشروط .
الدول الكبرى اذا كانت( معادية او صديقة) لاتقف بدون خلق حروب ونزاعات مستمرة فبعد انتهاء صراع الحضارات ونهاية الحرب الكونية الاولى والثانية ظهر صراع القطبين الاتحاد السوفيتي واميركا ممثلا بالحرب الباردة وبعده ظهر الصراع الايدولوجي والثقافات ثم تطور في بروز المذاهب الدينية على السطح وحرب الاديان بعد 11سبتمبر 2001م وعلى الرغم من ذروتها انشقت بظهور صراع ذات البين اي دين ضد دين من نفس المعتقد كما في صراع المذاهب في العراق وسوريا وليبيا واليمن السعيد. ولابد من ادامة (النزاعات العالمية)و تستمر اليوم بصيغة علمية متطورة في صنع وانتشار وباء كورونا العالمي او( الصيني) كما تجهم ترامب عنه. وسيطر وباء كورونا على العالم بدون تحريك واشعال حروب واساطيل وبارجات وصواريخ عابرة للقارات واصبح لديهم سيطرة على (الصحة العامة والخاصة) في الكون ، واضافة الى نجاح السيطرة على (العقول) من خلال الانترينت الذي اصبح من المستحيل الاستغناء عنه نتيجة تفوقه وسرعة انتشاره وحاجته الشخصية والعلمية والحربية للجنس البشري وهو بيد اكبرشركة عالمية مسجلة في اميركا. واستكمالا في الاحتلال تم اولا (بالعقول )واليوم احتلال (الصحة) لتكتمل حلقة مصيرنا بيدهم .
وفي الختام يبدو ظهورات ختامنا … والكون على كفتي عفريت و نرى الدين والعلم وقف مكتوف الايدي في ايجاد حل ووقف انتشار الوباء لا وبل اغلق معابد وجوامع وكنائس دينية وهي تذكر الخالق يوميا. وصدق من قال ( من لاسلطة له لاحرية له ) وربما ستعود الحياة يوما لكن ليس كما نريد نحن البشر بل مايريده الكبار والعظماء والرؤساء والقوة الخفية التى تحكم الارض . وشوبنهور قال ( نحن نحس بالالم إذا اصابنا ولانحس نهاية الالم ) .
21- يونيو 2020 م