إن الأمة الكوردية كسائر أمم الأرض لها كل مقومات الدولة الحديثة التي تعتمد على وجود شعب وتاريخ وأرض. إلا أن استصراخها للحق، هو الذي جعل الذين كانت لهم اليد الطولى وكلمة الفصل بعد الحرب العالمية الأولى باستثنائها عند تأسيس الكيانات السياسية من هذا الحق الطبيعي والشرعي والقانوني، وذلك كما قلت قبل قليل، بسبب دفاعها المستميت عبر التاريخ القديم والحديث عن الشعوب التي تجاورها ، ولم تقف عند هذا الحد الملائكي، بل وصل بها مستوى انغماسها الكلي في العقيدة الإسلامية بحيث أنها في مراحل تاريخية متفاوتة حكمت بلدان عديدة في آن واحد في شرق الأوسط، لكنها لم تحاول أن تؤسس دولة قومية لنفسها على كامل تراب وطنه كوردستان، للأسف الشديد، تبين فيما بعد، أن الجميع استخدموهم باسم الإسلام كجنود أوفياء لهم. وحين انتصرت الغرب (الكافر) في الحرب العالمية الأولى أسست لهؤلاء الذي استصرخهم الكورد دولاً حديثة، وبعد أن قويت شوكة هذه الكيانات التي استحدثها الغرب كبريطانيا وفرنسا الخ سرعان نسوا وقوف الكورد معهم في أحلك الظروف التي مروا بها و كشروا أنيابهم للكورد وبدؤوا بمساعدة الغرب باحتلال وطنهم كوردستان واضطهاد شعبه، ومن ثم بدؤوا بالسياسة الممنهجة لتعريب، وتفريس، وتتريك، مدنه وقراه واحدة تلو الأخرى.
وخلال هذه السنين العجاف، التي تمر بها الأمة الكوردية، لم نشاهد قط تياراً بين تلك الشعوب التي استصرخها الكورد أن تآزره في محنته التي طالت على أيدي أنظمتهم القروسطية إلا نفر قليل من هنا وهناك؟؟!!. وهذا النفر القليل حاله مثل حال ذاك الإيراني الذي قيل له بعد مصالحة إيران مع العراق عام 1988 لا يجوز أن تسب وتلعن صدام حسين علنا، قال لهم طيب وهتف عاليا : درود بە سەدام یەزید کافر= يعيش الرئيس صدام يزيد كافر. لقد تتطبع منظومته الفكرية على هذا النمط من الكلام. وهكذا بعض الأخوات والإخوة من غير الكورد من المتعاطفات والمتعاطفين مع الشعب الكوردي الجريح، تجدهم يستعملون كلمات ومصطلحات إن لم نقل ضد الكورد، لكنها لا تخدم الكورد ولا قضيتهم. إحدى الصحفيات اللبنانيات كتبت مقالاً تدافع فيه عن مظلومية الشعب الكوردي في كل من شرق وشمال كوردستان، لكنها عنونة مقالها كالتالي: الأكراد في تركيا وإيران؟!. أولاً: لا نشك أبداً بتعاطف هذه السيدة الصحفية على تعاطفها الكبير مع ما تعانيه شعبنا الكوردي المسالم على أيدي البلدان الشر التي تحتل وطنه كوردستان. لكن، الشيء الذي يجب أن تعرفها السيدة المحترمة أن مثل هذا العنوان الذي يلغي وطن الكورد يجرح مشاعرهم، لسبب معروف لدى الكثير، لأنهم ليسوا بإيرانيين ولا أتراكا، أنهم كورد وكوردستانيون لا غير. فمن تريد أو يريد أن تناصر أو يناصر الشعب الكوردي وعدالة قضيته ضد الأنظمة الهمجية التي تحتل وطنه كوردستان أن تذكر أو يذكر اسم الشعب الكوردي واسم وطنه كما يُذكر اسم أي شعب ووطن آخر على وجه المعمورة؟؟. ثم، أن وطن الشعب الكوردي ليس اسمه شرق وجنوب شرق تركيا؟؟ كما أسلفت، اسمه شمال كوردستان لا غير. وهكذا في شرق كوردستان، ليس اسمه غرب وشمال غرب إيران؟؟. وفي غرب كوردستان، لا يقبل الشعب الكوردي قط أن يسمى أي جزء من وطنه وفق الاتجاه الجغرافي للبلد المحتل له كشمال السوري أو شرق سوريا. ومثله شمال شرق العراق، أو شمال العراق، أو الشمال الحبيب، بل هو جنوب كوردستان لا غير، وشعب هذه الوطن المجزأ لا يقبل أن يسمى بكورد العراق، ولا كورد إيران، ولا كورد سوريا، ولا كورد تركيا، أن جميع هؤلاء الكورد هم كورد كوردستان لا غير. الشيء الآخر، لا يقبل أن يطلق عليه في أجزاء كوردستان التي ذكرناها أعلاه بالأقلية الكوردية؟؟ الكورد في عموم كوردستان شعب وأمة ليس بأقلية لا قيمية ولا عددية؟؟. وحركته التحررية ثورة ضد الاحتلال العربي، الفارسي، التركي البغيض، ليست تمرداً أو عصيانا كما يصفها البعض خطأ؟؟. وفيما يتعلق الأمر بالقوميات في داخل إيران، ليس أحد من قوميات إيران بما فيها الفرس تشكل نسبة 51%؟؟ الجميع دون الـ51%. الشيء الآخر الذي يزعج الكورد كثيراً، حين يصف البعض المدن الكوردية يزعمون: مدن ذات أغلبية كوردية. هذه سُبة للكورد، لا توجد مدن ذات أغلبية كوردية؟؟ أما مدن كوردية أو غير كوردية، لا يقبل الشعب الكوردي العريق أن يعد المستوطن الوبش في مدنه كابن لتك المدينة؟؟!!. مثلاً، في كركوك السليبة لا يعد المستوطن العربي من أهل كركوك، لأنه مستوطن ومغتصب ليست لديه ذرة شعور وكرامة، لقد جاءت به السلطة العروبية المحتلة لجنوب كوردستان من أجل تغيير ديموغرافيته الكوردية. للأسف، أن السلطة الشيعية العقدية الحاكمة في بغداد، التي جاءت بعد 2003 على ظهر دبابة أمريكية هي الأخرى تسير على نفس النهج العنصري كالذي سبقها في الحكم في تعاملها مع الكورد ولا زال نصف مساحة جنوب كوردستان يرزح تحت نير احتلال هؤلاء الأشياع…؟. أضف، أنها -الشيعة- تنكرت حتى لأمريكا التي جاءت برجالاتها من الشوارع والأزقة في بلاد المهجر وسلمتهم السلطة في بغداد على طبق من ذهب. وفي توصيف البعض خطأً للحزب العمال الكوردستاني كجماعة مسلحة، أنه ليس كما يوصف، بل هو حزب سياسي عريق يقود حركة تحررية كوردية في شمال كوردستان ضد الاحتلال التركي الطوراني البغيض.
خلاصة القول، نقول لكل من يناصر الشعب الكوردي الجريح في عموم كوردستان نأمل منه أن يناصره ويصفها كأية مناصرة نابعة من قلب سليم لأي شعب ووطن واقع تحت نير الاحتلال الأجنبي الغاشم، وإلا تعد مناصرتها أو مناصرته بهذه الصيغ المشوهة تلحق الأذى بالشعب الكوردي وبوطنه كوردستان؟؟.
“نسيان الحق خيانة، والاشتغال عنه دناءة”
27 07 2020
والله لا أحب الرياء والتملق إلا حبآ وطمعآ ليغفرالله عن ذنوبي وهو الغفور الرحيم والرحمن الرحيم …عسى ان لا اكون في مدح الاخرين ان يغضب الله علي…… لكن …قالوا … من يجعل نفسه عسلا يلحسه الذباب……!!
اتخبط فيما اقول و وقعت نفسي في الاخطاء الغير المقصودة كنت حائرآ في كيفية الرد هذا الجميل لاخ الكاتب كاكه والفيلسوف والمفكروالاديب والناقد
الحمد لله لفضله ولنعمة الكثيرة علينا ومن أبرز تلك النعم خلق بين ظهرانيننا هذا الفيلسوف و المفكر والذي تربى على ارض الميعاد والرباط كوردستان … مهد الابطال والمرابطون ومنبع شعلة الحرية ومنارة للعلم والمعرفة منها أضاءت العالم وعلمهم دروسا في الشجاعة والبطولة عندما تصدوا بصدورهم العارية هجمات جماعات الارهابية من امثال الدعشيين الارهابية عدوة الانسانية جمعاء
اتخبط فيما اقول و وقعت نفسي في الاخطاء الغير المقصودة كنت حائرآ في كيفية الرد هذا الجميل لاخ الكاتب والفيلسوف والمفكروالاديب والناقد البناء لا أخاف لومة لائم لأن كاكه محمد لا يملك إلا قلمه ……وليعلم قادة الاحزاب الكوردستانية من منهج هذا الفيلسوف دروسآ في علم المنطق …وليعلم المنبطحين أن لا مفر لهم إلا سبيل كاكه محمد لا مساومة ولارياء ولا تملق لمجاملة والمسايرات مع اعداء المحتلين……كما يقول المفكر والناقد الكوردي كاكه محمد مايلي … لأنهم ليسوا بإيرانيين ولا أتراكا، أنهم كورد وكوردستانيون لا غير. فمن تريد أو يريد أن تناصر أو يناصر الشعب الكوردي وعدالة قضيته ضد الأنظمة الهمجية التي تحتل وطنه كوردستان أن تذكر أو يذكر اسم الشعب الكوردي واسم وطنه كما يُذكر اسم أي شعب ووطن آخر على وجه المعمورة؟؟. ثم، أن وطن الشعب الكوردي ليس اسمه شرق وجنوب شرق تركيا؟؟ كما أسلفت، اسمه شمال كوردستان لا غير. وهكذا في شرق كوردستان، ليس اسمه غرب وشمال غرب إيران؟؟. وفي غرب كوردستان، لا يقبل الشعب الكوردي قط أن يسمى أي جزء من وطنه وفق الاتجاه الجغرافي للبلد المحتل له كشمال السوري أو شرق سوريا. ومثله شمال شرق العراق، أو شمال العراق، أو الشمال الحبيب، بل هو جنوب كوردستان لا غير، وشعب هذه الوطن المجزأ لا يقبل أن يسمى بكورد العراق، ولا كورد إيران، ولا كورد سوريا، ولا كورد تركيا، أن جميع هؤلاء الكورد هم كورد كوردستان لا غير.
الحمد لله لفضله ولنعمة الكثيرة علينا ومن أبرز تلك النعم خلق بين ظهرانيننا هذا الفيلسوف و المفكر والذي تربى على ارض الميعاد والرباط كوردستان … مهد الابطال والمرابطون ومنبع شعلة الحرية ومنارة للعلم والمعرفة منها أضاءت العالم وعلمهم دروسا في الشجاعة والبطولة عندما تصدوا بصدورهم العارية هجمات جماعات الارهابية من امثال الدعشيين الارهابية عدوة الانسانية جمعاء والحرية الفكرية والاعقاعدية الدينية ) واصبح ارض كوردستان وشعبه دروعآ لحماية العالم بأثرها ومفخرة للكورد تتعدى هذا الموقف البطولي كانت ولا تزل ارض كوردستان قلعة حصينة لمن يبحث عن الآمان و الحرية يأويه من بطش الغادرين ومرقد آل البيت محمد رسول الله ص خير دليل على مانقول…… وملجأ ومدرسة وجامعة لتخريج الدعاة الحرية والتفاهم والتعايش السلمي بين الاديان المختلفة وإحترام الأعقائد ألآخرين والتواضعيه والحب للإنسانية وعلمنا هذا المفكر العظيم نظام…كاكه محمد النقد الذاتي الاسترجاعي …ملاحظة …وانا لم امدحتها بل شجعتها بما تلاقي من ربها من جزاء لشهادتها …مادام هذا بين ظهرانيننا اعني هذا المفكر والفيلسوف والاديب والناقد الفذ من أمثال كاكه محمد لا خوف علينا نراجع نصائحه وملاحظاته القيمة ومصطلحاته الادبية بحيث اصبح منهجآ وكتبًا وقرطاسيات مدرسية لا بد منا مراجعته قبل ان نمدح خطوات الآخرين لنفتش من يغامروننا بحبهم ويجاملوننا بجميلهم وإحترامهم لنا علينا الرد الجميل وشكرهم في كل الحالات مع ذكرهم وارشادهم الى بعض ملاحظات ومصطلحات بأسلوب المهني بحيث لا نجرح شعورهم لا سامح الله والحمد لله نحن الكورد شعب معطاء نعطي كل ذي حق حقه وزيادة … ليعش هذا البطل طويلا بيننا لكي ينبهنا ويعلمنا عن أخطائنا …مثلما وصفنا الاخ فرياد ابراهيم شاكرا نحن الكورد عاطفين اكثر من الزوم …صحيح … لكن ليعلم الاصدقاء قبل الأعداء ………نحن الكورد … دون مبالغة …………………………شعب اذا أكرمت الكريم ملكته ……ومن هنا اشكر موقف الانساني لكاتبة المحترمة القديرة الاخت هدى الحسيني ………وكان مجمل مصطلحات الاستاذ محمد على ما أعتقد لا يقلل من شأنكم العلمي ولكنه اراد من خلالها أن ينبه الاخرين نحن كور شعب احتلت ارضنا ووطننا كوردستان ولاتزال يلحقنا اسماء دول لم نختارهم وطنا لنا بل المجتمع والساسة الغرب وعلى رأسهم البريطانيون والاميركا فرضوا علينا حالة التمزق والتشظي لحقدهم الاعمى لكي يبردوا غليلهم وينتقموا من احفاد صلاح الدين كما يريد ان يقول الاخ العزيز … أحمد موكرياني: شاكرآ في مدحه لك ولك منا تحية كوردية صادقة وشكرا لشعورك الانسانية مدراس وشعلة للعلم والمعرفة
علي بارزان
الأعز كاك علي الغالي شاكر لك مداخلتك القيمة التي أغنت المقال. أهنئك على الروحية الكوردية النبيلة التي تحملها بين جوانحك. مع مودتي