الجميع يدرك بان (اعادة نفس التجربة للحصول على نتائج مختلفة) هو الغباء بعينه.. فكيف الحال وتم اعادة الانتخابات لعدة مرات بالعراق بعد 2003 وانجبت نفس الكتل و الزعامات والقوى الفاسدة والفاشلة.. فعليه (الانتخابات المبكرة) مجرد تسويف ومماطلة واطالة لعمر النظام السياسي الفاسد الحالي الحاكم.. وبنفس الوقت هو وسيلة للعاجزين بالحكم.. عن تلبية مطالب الشعب.. فيعمدون للهروب من تحمل المسؤولية.. بالدعوة (لانتخابات).. ويدعون خداعا بانها الوسيلة الوحيدة للتغيير .. لتنطلي هذه الاكذوبة على على شريحة من (الخرفان البشرية).. بوقت الوضع يؤكد بان لا يمكن تغيير النظام السياسي الفاسد الحالي الا بالثورة المسلحة او بتدخل دولي عسكري بالعراق.
بالمحصلة العراق يحتاج لوصاية دولية.. لعدة اسباب:
- عدم بروز وجوه سياسية جديدة ولا حزب سياسي .. يملئ الفراغ ويحصل على ثقة العراقيين.. بسبب القمع والاغتيالات للنشطاء والمتظاهرين.. وحالة الرعب التي نشرت بين صفوف الشعب.. وهذه البيئة لا يمكن ان تنجب قادة جدد..
- لم تتبلوا تظاهرات انتفاضة تشرين 2019 – 2020 لاي مشروع او قضية او حزب سياسي وقيادات سياسية تتصدى للعمل السياسي ..
- هيمنت نفس الكتل والاحزاب والتيارات والشخصيات منذ 2003 لحد يومنا هذا.. على مفاصل الدولة المالية والعسكرية والمدنية والمليشياتيه والاعلامية.. الخ.. ولا ننسى الدعم الخارجي الاقليمي لهم.. وخاصة من قبل ايران..
- انتشار المليشيات وسلاحها المنفلت المشرعن بهيئة حكومية باسم هيئة الحشد والمقاولة.. فهل رايتم انتخابات يمكن ان تحصل تحت حراب سلاح المليشيات.
- انتشار صور خميني وخامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني بشوارع العراق.. فماذا يدل ذلك؟؟
- فشل جميع الانتخابات الماضية من حصول اي تغيير.. بل تم تدوير نفايات سياسية كل اربع سنوات.. لتسرق البلد وميزانياته وتعيث الفساد والخراب بارض الرافدين وترهن العراق باجندة خارجية وخاصة ايرانية..
- كيف تجرى انتخابات ورئيس الوزراء الكاظمي كل يوم يهدد من قبل المليشيات وخاصة من قبل ابو علي العسكري من مليشية حزب الله الموالي لايران.. (فاذا رئيس الوزراء يهدد بالقتل.. فكيف الحال للمواطن العادي) بالتاكيد كما يجري منذ فترة يتم خطفه و تعذيبه وقتله.. او اغتيالا بالهواء الطلق من قبل هذه المليشيات القذرة الموالية لايران..
- كيف تجري انتخابات ونجد من يطرحون انفسهم زعماء يتعاملون مع الشعب (بجرة اذن) كما فعل الصدر بالمتظاهرين بقتل وضرب المنتفضين بالتواثي وتسبب ذلك بقتل الكثيريين.. بدون اي رادع قانوني..
- ادراك قطاع كبير من العراقيين وشيعتهم خاصة.. بانه (كما لم يمكن القضاء على الدكتاتورية قبل 2003 الا باسقط نظام البعث).. كذلك اليوم (لا يمكن القضاء على الفساد بالعراق الا بسقوط النظام السياسي الفاسد الحالي القابع بالخضراء.. بجميع كتله واحزابه ومليشياته وتياراته وشخوصه).. واحالتهم جميعا للمحاكم وحصولهم على اقصى العقوبات اقلها ما حصل عليها المقبور صدام ..
ونبين بان لا انتخابات بالعراق الا بعد تحقيق هذه المطالب تحت وصاية دولية لخمس سنوات:
- تشكيل محكمة دولية لمحاكمة اركان الفساد المالي والاداري بالعراق منذ 2003..
- اعادة جميع الخدمات للعراق بشركات دولية عالمية حصرا.. وخاصة اعادة قطاعات الطاقة من كهرباء وغاز بحيث يكتفي العراق بهما.. وتأهيل القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية بالعراق لاستيعاب البطالة المليونية.. وقطع يد ايران بالعراق..
- تفعيل قوانين الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية بدعم دولي لاجتثاث كل الافراد والجماعات والتنظيمات والتيارات والمنظمات والاحزاب والمليشيات التي تجهر بولاءها لزعيم اجنبي او نظام اجنبي.
- حل جميع المليشيات وخاصة مليشة الحشد والمقاولة.. فلا سلاح يعلى على سلاح الجيش والشرطة..
- جعل العراق نظام رئاسي فدرالي..
- تشكيل الاقليم الفدرالية الثلاث وخاصة اقليم وسط وجنوب من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى..
- جعل مدينة النجف دولة كالفتيكان لترعى شؤون الشيعة بالعالم وتفك وصايتها السياسية عن العراق وشيعته..
- اصدار قانون للانتخابات يحظر تاسيس الاحزاب بالعراق على اساس قومي او ديني او مذهبي او عشائري او عائلي او مناطقي.. وحصر تشكل الاحزاب على اسس اقتصادية ووطنية.. للنهوض بالبلد وشعوبه.
** من ألأخر
١: ألله عليك يا أخي سجاد ، فقد شخصت العلة بالمختصر المفيد ، وهى أن لا خلاص للعراقيين إلا بثورة شعبية مسلحة لا تبقي لا سياسيا ولا معمما منحطا لعين ، يشارك فيها كل أطياف الشعب العراقي ومعةقواته المسلحة الشريفة والنظيفة ، وبطلب رسمي وواضح وصريح من التحالف الدولي وخاصة أمريكا لدعمهم ومساندتهم ، فهى الوحيد التي تعرف دينهم ودوائهم والقادرة على سحق جماجمهم أينما كانو ؟
٢: يبدو أن عنتريات السيد الكاظمي ( كلام ليل يمحوه نهار الميليشيات المنفلتة) ؟
فالمنطق والعقل يقولان أن من يمسك العصا من منتصفها ليس بسياسي ناجح ولا ببطل فالح ، لان في السياسة لا يوجد حلول وسط ، خاصة في ظل عصابات مجرمة مارقة وقوات أمن وجيش مخترقة وخائنة ؟
٣: وأخيرا
كل الاحداث تشير إلى أن نهاية نظام الملالي وذيولهم قد قربت جدا ، والسيد الكاظمي بدل أن يضرب الحديد وهو حار ، أخذ يهادن الشيطان وهو مختبئ في الغار وملطخ بالخزي والانتماسات والعار ، معطيا إياه فرصة بزيارته وبقتله الثوار ، سلام ؟