” نيران بابا كركر ك نار الخليل في قلوب اهالي كركوك ” – بقلم : عارف عقراوي

بعض الأنعام تجلب الشر للمالك ، و للغريب بلسم وشفاء القروح ،
( اتحدث عن كركوك بحر النفط) ..
 من البديهي ان مدينة كركوك تتميز بالتنوع العرقي والديني والسياسي ، الذي جعلها رمزا للتعايش بين مكونات المجتمع العراقي، بيد انها في الوقت نفسه ، وفي ظل التازم السياسي وتوزيعاته العرقية والطائفية حيث معاناتها الازلية من اكبر المشكلات التي تواجه الوصول الى وفاق في القضايا المطروحة في المشهد السياسي العراقي ..
مما لا شك فيه ،
ان أهالي مدينة كركوك قد عاشوا الويلات تلو الويلات
 وتعرضوا للترحيل والتعريب وتلفيق التهم و اعتقالات جماعية ،
متفائلون بشروق جديد قد ينعمون بالخير والامان ، ولكن للاسف ،
    ذلك الشروق لم يخرج بعد تغيير النظام في جمهورية العراق الا بخفي حنين ..
 وبالانقلاب الديمقراطي على النظام الدكتاتوري ازداد العبء عليهم اكثر من الاول باضعاف ،
مضيفا الى اوجاعهم الحرمان من الحقوق الاقتصادية
 و الإجتماعية و الانسانية والمشاكل الطائفية وخلق الفتن والاغتيالات …
 و معاناة اهالي المدينة
 تكمن في شريحة من المجتمع بهدف تحقيق مصالح مادية باسم القومية ،
 الشيعة من طرف والاكراد طرف اخر والسنة والتركمان اطرافا اخرى ، وهذا يعني ،
فقدان التوازن الاجتماعي في مستوى المعيشة والتعايش ..
(على المستوى الصحي والتلوث البيئي ) :
يستحق اهالي كركوك التعويض عن أضرار البيئة ..
من الجانب العلمي التي يتكون من الصفات الكيميائية منها ،
تلوث الماء والهواء المتسبب بأمراض خطيرة ،
ك السرطان والأمراض الجلدية والربو وضيق التنفس وذلك سبب
أنبعاثات الغازات النفطية حيث
تمتلئ سماء المدينة من ادخنة حقول النفط ، فعلى الدولة ،
أن تأخذ هذه المعاناة بعين الاعتبار واحترام حقوقهم والاهتمام بالطبقات الضعيفة والفقيرة والمحرومة
 من خلال الدعم المادي والصحي …
 (وجهة نظر ) ،
اخص بكلامي جميع الشرائح في كركوك.، فالخلافات القومية والطائفية والدينية
لا تجلب الا الشر والتخلف والتراجع للخلف.
  التعايش السلمي والأمن لايكتمل ولن يكتب له النجاح
الا باتحاد جميع القوميات ، وتطبيق مبدأ التاخي والتعايش السلمي فيما بينهم ، والابتعاد عن ايادي الشر والطامعين بالاستحواذ على مدينتهم
من اجل النفط …
 من الجدير تنبيههم ، بامكانهم ان يجعلوا كركوك نمودجا لعراق مصغر و نموذجا لتعايش
 القوميات والاديان ، وان يتجنبوا المتحدثون باسم الدين والقومية ، وان يكونوا تحت راية العراق لا الاحزاب او القوميات او الاديان والمذاهب ..
المهم تحقيق هدف الاصلاح في المجتمع ، وهو من أهم عوامل السعادة والسلام
الذي يتمناه الانسان في حياته ، والحذر من
 الاجندات الخارجية العدوانية التي تهدف الى تدمير المدينة باهلها ونفطها واقتصادها ….