على الرغم من مرور اكثرمن 17 عاما على سقوط نظام البعث الدموي في العراق الا ان الكورد الفيلية لايزال يعانون من آثار ذلك النظام البائس الذي اقدم على ظلمهم و اضطهادهم و قتلهم و تشريدهم وحملات تهجير و ترحيل مئات الالاف من العوائل ، باعتبارهم ليسوا عراقيين و رميهم على الحدود الايرانية .. وحجز الالاف من النساء و الاطفال و الشباب و الكبار وزجهم في سجون وزنزانات مظلمة في ابو غريب و الفضيلية و نقرة السلمان وسط صحراء حارة و جافة و ملئ بالمخاطر وتم ابادتهم بطرق و اساليب بشعة ” استخدام شبابهم كدروع بشرية “.. ووضعهم في الجبهات الامامية للقتال مع ايران لتفجير الالغام .. واجراء تجارب كيماوية على الكثير منهم ، فضلا عن تغيب الالاف من شبابهم ما زال مصيرهم مجهولا لحد الان ؟؟؟.. كان نظام البعث يحرم عليهم العمل في دوائر الدولة ويمنع ابنائهم من اكمال الدراسة الجامعية و العليا و لا يسمح لهم ايضا من الانخراط في سلك الشرطة و الجيش و في دوائر الدولة فضلا عن مصادرت اموالهم ووثائقهم و منازلهم و مزارعهم و اسقاط الجنسية العراقية عنهم ولم يبقى لديهم اي شيء ، بعد ان كانوا يملكون كل شيء في ” بغداد العاصمة ” كسوق الشورجه والعلاوي و جميله و غيرها من المراكز التجارية ” تجارة الحديد والخشب والسكراب و المواد الغذائية ” الشاي و السكر ” وكانوا هم واليهود تجار بغداد والعراق الرئيسة .. و بعد سقوط و زوال ذلك ” النظام البائس الاسود ” كان الكورد الفيلية يأملون ان تنتهي معاناتهم والى الابد ، الا انهم لم يجدوا ولم يحصلوا على اي تغيير حقيقي وعلى ارض الواقع الملموس ، فحكام الشيعة الذين مسكوا زمام و مقاليد الامور في العراق ..و مع الاسف الشديد استمروا في تدمير و تخريب و الفوضى في البلاد وبلا رحمة ، بدلا من الاصلاح و البناء و نشر العدل و المساواة و الامن و الامان و الاستقرار و القضاء على الفقر و الجوع و المرض و الامية .. و استمرت معاناة الفيلية اكثر فاكثر و اصبحت حقوقهم مغيبة وفي عالم النسيان ولم يسمح لهم المشاركة الفعلية في مؤسسات الدولة المهمة و لا في البرلمان ولا في اتخاذ القرارات المصيرية و بدأ التعامل معهم بنفس العقلية البعثية السابقة . . ..
ان تاريخ الكورد الفيلية في العراق تاريخ مشرق ساهموا في بناء البلاد بكل صدق واخلاص ومحبة و خاصة في مجال تطوير التجارة و الزراعة و الحرف الصناعية وغيرها .. وكما اشرنا قوبلوا باشد الاساليب القمعية و الوحشية و الهمجية و العنصرية .. فجابهوا كوارث و اضطهاد و عنف و تهميش و قتل وذبح و ابادة جماعية ” الجينوساد ” من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة و خاصة في زمن نظام البعث ، و على الرغم ” اعترف البرلمان العراقي بان حملات التهجير و القتل ضد الكورد الفيلية تجسد فعليا جرائم ابادة جماعية ، الا ان الحكومات ” العراقية الشيعية المتعاقبة بعد التغيير 2003 ” لم تمنح الكورد الفيلية حقوقهم العادلة و المشروعة ولم يتغير اي شيء يفيدهم و يعوضهم ويضمن لهم حياة امنه ومستقرة ولم يكتسب الغالبية منهم الجنسية العراقية التي سقطها عنهم حكومة البعث ، والجدير بالذكر الكورد الفيلية لا ينكرون بانهم من اتباع ” المذهب الجعفري ” وان قوميتهم هي ” الكوردية ” وان ثقافتهم ” عربية ” كونهم عاشوا جنبا الى الجنب مع العرب في بغداد و مناطق اخرى من البلاد ، و انهم كانوا اول من قدموا المساعدات المالية و السلاح و حتى ” المقاتلين ” للحركات التحررية العراقية و الكوردية ” وقال عنهم القائد الخالد مصطفى البارزاني ” الكورد الفيلية فلذات كبدي ” .. وقال ايضا ” الكورد الفيلية درع لكوردستان ” و لكن ومع الاسف فان ” قادة و ساسة الكورد الجدد و احزابهم ” لم يهتموا بهم و لم يقدموا لهم الدعم المطلوب للحصول على جميع حقوقهم العادلة وخصوصا ” الجنسية العراقية ” و لم يساعدوهم في تاسيس كيان حزبي مستقل وموحد لهم في بغداد ” ولا في تاسيس ” قناة تلفيزيوني مستقل ” تبث بلهجتهم الكوردية الفيلية ” لنشر ثقافتهم و تراثهم و الدفاع عن حقوقهم ضد ” حملات التهجير و التطهير الديمغرافي و العرقي المستمر و سياسات الاقصاء و التهميش المتعمد من قبل الحكومات الشيعية المتعاقية بعد عام التغيير 2003 و تعطيل تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي في ” بدرة وجصان و زرباطية و مندلي و جلولاء و شهربان و خانقين وكركوك وسنجار ..الخ ” بل قامت السلطة الشيعية وبمساعدة ايران اجتياح تلك المناطق الكوردية واستهداف وجودهم في تلك المدن الكوردية فضلا عن عمليات التغيير الديمغرافي بشكل ابشع و سرقة وسلب اموالهم و ممتلكاتهم واراضيهم و مزارعهم وقتل عوائلهم وبسكوت وصمت حكومة الاقليم وخيانة بعض الاحزاب الكوردية عن هذا الوضع الماساوي الرهيب ولا يزال الكورد الفيلية يحملون ذات المعاناة و الالام النفسية و الاجتماعية في التعامل معهم في دوائر الدولة العراقية بسبب حدة العنصرية و الشوفينية ولا زال الانسان الفيلي يراجع ” شعبة الاجانب ” و لم يتعافى من آثار ” الاستبداد و الدكتاتورية ” فالحكومات الشيعية السابقة و الحالية في العراق بعيدة تمام البعد عن تطبيق العدالة و القانون وعاجزة عن تحقيق الامن والامان وحياة سعيدة للمواطن العراقي و حكامها مصابون بجملة من الامراض العقلية والنفسية والخلقية المصتعصية وبخاصة ” جنون العظمة ” ، فضلا عن الفساد الاداري والمالي و غيرها .
الاضطهاد ضد أي مجموعة أو جماعة محددة لأسباب سياسية أو عنصرية أو قومية أو إثنية أو ثقافية أو دينية
التطهير العرقي مفهوم مرتبط باستعمال العنف والسلاح من قبل جهة تتسم بالقوة ضد جهة اضعف، غالبا ما يكون التطرف والتعصب وراء جريمة كهذه بهدف طمس او اخفاء الفئة المغلوبة في مجال جغرافي معين.……يشمل التطهير العرقي جرائم تؤدي إلى قتل أناس واقتلاعهم من أرضهم.
مأسات الكورد الفيلية منذ العهد الملكي وخاصة … في عهد رئيس الوزراء ياسين الهاشمي
ان اولى حملات التهجير ضد الكورد الفيلية تعود الى اواسط الثلاثينات من القرن الماضي في عهد رئيس الوزراء ياسين الهاشمي في النظام الملكي ، ثم تلته عدة حملات في الاربعينات والخمسينات ، ولكنها لم تأخذ طابعها الشمولي الا مع وصول البعث الفاشي الى السلطة في نهاية الستينات مرة أخرى بأنقلابهم الأسود وهيمنوا على الحكم في 17 تموز عام 1968 ، والتمادى في استغلال قانون الجنسية العراقية رقم 24 لعام 1924 لإغراض سياسية وكأداة ضغط وملاحقة في سياسته الداخلية ( خاصة ضد الحركة الكوردية التحررية والحزب الشيوعي العراقي وبقية قوى المعارضة ) كما استغله لإغراض سياسته الخارجية ( خاصة تجاه إيران في بعض الأوقات ) ، وأصدر النظام قوانين جديدة ضد العراقيين من الكورد الفيلية وغيرها من الطوائف حججها وأهدافها سياسية بحته وذات أغراض اقتصادية واضحة بسبب سيطرتهم شبه الكاملة على أسواق بغداد وعلى الحركة التجارية في العراق ، لا سيما بعد هجر التجار اليهود ، الامر الذي أثار حفيظة العنصريين والحاقدين على الشعب الكوردي ، لذلك قامت حكومة البعث بتجريد أموالهم وانتزاع أملاكهم التي كونوها وشيدوها بجهودهم واجتهادهم وعرقهم وكدهم لسنوات طويلة من العمل والجهد ، التي لم تكن سوى فرهودا رسميا لتلك الممتلكات والأموال من قبل أمن الدولة ، اضافة الى أبعاد اجتماعية ونفسية عميقة وتبعات ثقافية كبيرة ونتائج إنسانية أليمة جدا ومرعبة أحيانا ، وأما الأسباب الثانوية فهي عديدة ومنها خلق مشاكل للحكومة الإيرانية وابادة من يعارضه . كان من بين هذه القرارات القرار السياسي الجائر الصادرعن أعلى سلطة سياسية فاعلة في دولة العراق آنذاك ، وهو مجلس قيادة الثورة المنحل ، القرار رقم 666 الصادرة في 7/5/ 1980. والسبب معروف للجميع ، لأنهم رفضوا سلطة البعثيين في بداية حكمهم ونازلوهم في عقر دارهم . ……وقام النظام البعثي بأسكان العرب من فلسطين ودول عربية أخرى في بغداد العاصمة بعد ترحيل وتهجير الكورد الفيلية من وطنهم دون أي وازع أخلاقي أو ديني أو دستوري ولا حجة قانونية ، ومنح الجنسية العراقية لهم حسب قانون رقم 5 لسنة 1975 ودون أية شروط مع أحتفاظهم بجنسيتهم الاصلية أضافة الى أمتيازات عديدة ، كما قام بأسكان العشائر العربية العراقية في مدن كوردستانية حسب قرار مجلس قيادة الثورة في عهد الرئيس السابق صدام حسين عندما أقر عام 1986 القانون رقم 42 الخاص بأسكان العرب في مدن كوردستانية ، وكان هدف نظام البعث الى تغيير البناء الديموغرافي ومحاولة تقليل نسبة السكان الكورد في العراق وخاصة في مدن وسط وجنوب العراق وبعض مناطق من أقليم كوردستان ، وهذه الأعمال الخسيسة والخبيث
التطهير العرقي مفهوم مرتبط باستعمال العنف والسلاح من قبل جهة تتسم بالقوة ضد جهة اضعف، غالبا ما يكون التطرف والتعصب وراء جريمة كهذه بهدف طمس او اخفاء الفئة المغلوبة في مجال جغرافي معين.……يشمل التطهير العرقي جرائم تؤدي إلى قتل أناس واقتلاعهم من أرضهم. وتطلق المنظمات الحقوقية العالمية على هذه الجرائم تسميات عدة من أبرزها الإبادة وجرائم الحرب والترحيل. وتصنف هذه الجرائم على أنها جرائم ضد الانسانية. ومن من بين الأمثلة عليها المجازر ضد مسلمي البوسنة والهرسك وضد السود في جنوب أفريقيا إبان الحقبة العنصرية.
الاضطهاد هو تحيز أو معاملة معينة لشخص أو مجموعة بناءً على بعض العوامل المؤهلة مثل الدين أو العرق أو الجنس، وهناك درجات مختلفة من الاضطهاد، فيمكن أن يحدث من خلال التعصب أو التمييز أو العنف وهو أسوء مرحلة.
مفهوم الاضطهاد
هل سبق لك أن رأيت شخصًا يعامل بشكل سئ؟ هل كان ذلك بسبب بعض السمات التي يجسدونها؟ ربما كان عرقهم ، أو دينهم ، أو حتى جنسهم، بغض النظر عن السمات ، فإن مثل هذه المعاملة شائعة جدًا، وهي معروفة باسم الاضطهاد ، ويقصد بها المعاملة غير العادلة والقاسية لشخص أو مجموعة بسبب سمة أو معايير محددة لديهم.
يمكن أن تشمل المعايير أو السمات على سبيل المثال لا الحصر: العرق والجنس والدين والعادات والتوجه الجنسي أو التفضيل ونوع الجسم (أي الطول والوزن) والمكانة الاجتماعية، ويمكن وصف كل حالة عن طريق إضافة صفة ، مثل “الاضطهاد بين الجنسين” أو “الاضطهاد الديني”، وبعض الأنواع المحددة لها مصطلحات وصفية أكثر ، فمثلا اضطهاد أولئك اليهود يسمّى معاداة السامية.
وهناك أشكال مختلفة من الاضطهاد أشهرها البلطجة والمضايقة والسياسات أو القيود التي تستهدف مجموعة معينة ، والمواقف المؤسسية (قبول التعامل مع شخص أو مجموعة على نحو سيء) ، وغيرها من الأشكال المختلفة.
أنواع الاضطهاد
1- الاضطهاد بسبب العرق.
2- الاضطهاد بسبب اللون.
3- الاضطهاد بسبب الدين.
4- الاضطهاد بسبب الرأي .
5- الاضطهاد بسبب الانتماء إلى فئة.
أمثلة تاريخية على الاضطهاد
هذا المفهوم ليس مفهومًا جديدًا ؛ فالاضطهاد قد حدث لقرون، في كثير من الأحيان وقد سيطرت أسباب دينية على الاضطهاد فيما يلي بعض الأمثلة التاريخية:
– اضطهاد اليهود من قبل الفراعنة المصريين.
– معاملة المسيحيون معاملة سيئة من قبل الإمبراطورية الرومانية لإيمانهم بما أسمته روما ديانة “خرافية”.
– الرومان في كثير من الأحيان كانوا يطعمون المسيحيين للأسود خلال اضطهادهم .
– مختلف القوانين التي وضعت الحصص على الهجرة إلى أمريكا بسبب التحيز المتصور ضد أشخاص من أجزاء معينة من العالم.
– الإقطاع في العصور الوسطى حيث إذا ولد الأفراد في فئة معينة كالنبلاء أو الفلاحين كانوا يعاملون بناءً على هذا الموقف.
– الاضطهاد الديني خلال الإصلاح الأوروبي لأولئك الذين ذهبوا ضد الكنيسة الكاثوليكية من خلال تشكيل أديان جديدة مثل كالفينية.
– مضايقة ومحاكمة وإعدام المفكرين ذوي التفكير العلمي أثناء عصر التنوير، أحد الأمثلة ، جاليليو ، الذي عارض الاعتقاد المقبول في ذلك الوقت بأن الأرض كانت مركز الكون، حيث تعرض جاليليو للاضطهاد باستمرار بسبب معتقداته العلمية حول الأرض
– اضطهاد تركيا العرقي للأرمن خلال الحرب العالمية الأولى.
– الاضطهاد الديني في أوروبا مما تسبب في مغادرة الحجاج وإنشاء المستعمرات الأمريكية.
– تجارة الرقيق والعبودية كما هو الحال في الولايات المتحدة خلال 1865.
– عمليات التهجير القسري لشعوب أمريكا الأصليين والسياسات الأخرى ضد الأمريكيين الأصليين ؛ حيث كان ينظر إليهم على أنهم وحشون ودنيون وأُجبروا على الحجز.
– مواقف ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية خلال عهد جدار برلين.
– إعدام مختلف أعضاء جماعات المعارضة العرقية في الاتحاد السوفياتي في عهد جوزيف ستالين.
– معسكرات الاعتقال اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية بالنظر إلى دور اليابان كقوة شريرة وهجومها على بيرل هاربور.
– محاكمات صورية خلال مكارثية في 1950 التي سعت إلى إدراج الأميركيين المشتبه في كونهم شيوعيين على القائمة السوداء.
– خلال الحرب العالمية الثانية، حيث تم احتجاز ملايين اليهود في المناطق السكنية المحظورة (الأحياء اليهودية) ثم قتلوا في معسكرات الاعتقال.
العقاب على الاضطهاد في القانون
تعد الجرائم ضد الإنسانية جزءًا من القانون الدولي، المبدأ السادس من مبادئ نورمبرغ ينص على أن الجرائم المنصوص عليها فيما يلي يعاقب عليها باعتبارها جرائم بموجب القانون الدولي :
القتل أو الإبادة أو الاستعباد أو الترحيل وغير ذلك من الأعمال اللاإنسانية المرتكبة ضد أي سكان مدنيين أو الاضطهاد لأسباب سياسية أو عنصرية أو دينية ، عند ارتكاب هذه الأفعال أو ارتكاب هذه الاضطهادات تنفيذاً لأي جريمة ضد السلام أو فيما يتعلق بها أو أي جريمة حرب.
كتب تيلفورد تايلور ، مستشار الادعاء في محاكمات نورمبرغ بمحاكمات نورمبرغ لجرائم الحرب ، رفضت المحاكم العديد من الجهود التي بذلها الادعاء لوضع مثل هذه الفظائع المحلية في نطاق القانون الدولي باعتبارها ” جرائم ضد الإنسانية “، وتتضمن العديد من المعاهدات الدولية اللاحقة هذا المبدأ ، لكن بعضها أسقط القيود فيما يتعلق ب ” أي جريمة ضد السلام أو أي جريمة حرب” في مبادئ نورمبرج.
يحدد نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ، الملزم لـ 111 دولة ، الجرائم ضد الإنسانية في المادة 7.1. تجرم المادة بعض الأعمال “المرتكبة كجزء من هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أي سكان مدنيين ، مع علم بالهجوم ” وتشمل هذه:
الاضطهاد ضد أي مجموعة أو جماعة محددة لأسباب سياسية أو عنصرية أو قومية أو إثنية أو ثقافية أو دينية أو جنسانية ، أو لأسباب أخرى يُعترف بها عالمياً على أنها غير مقبولة بموجب القانون الدولي ، وفيما يتعلق بأي فعل مشار إليه في هذه الفقرة، على سبيل المثال القتل والإبادة والاستعباد والترحيل والسجن والتعذيب والعنف الجنسي والفصل العنصري وغير ذلك من الأفعال اللاإنسانية، أو أي جريمة تدخل في اختصاص المحكمة.
علي بارزان
بارك الله بك اخي ” علي بارزان ” على ما اظفت وقدمت معلومات مهمة وضرورية حول ما لحق بالكورد الفيلية من ظلم و ابادة منذ العهد الملكي في العراق واستمرار هذا الظام وبشكل اشد واعنف في زمن الطاغية صدام ونظام البعث الدموي والشيء الاكثر حزننا استمرار الظلم والقتل والاضطهاد و العنصرية و الاستبداد وغيرها وخصوصا في البلدان الاسلامية والعراق اقرب نموذجا فلا يزال الكورد عامة والفيلية بشكل خاص يعانون نفس المعاناة بل اشد من قبل حكام الشيعة اللذين اخذوا يشعلون نار الفتنة بين الكورد ” من خلال الحصار الاقتصادي المستمر على الشعب الكوردي ” و نار الفتنة من خلال تعريب المناطق الكوردية في كركوك و سنجار وطوزخرماتو وخانقين وشهربان ومندلي وبدره وغيرها من المدن الكوردية والتي استولت عليها مليشيات الحشد وجلب عشائر عربية من الوسط والجنوب في هذه المناطق الكوردية واسكانهم في مساكن الكورد وبسكوت وصمت حكومة الاقليم والاحزاب الكوردية المنشغلة بالتناحر و التسابق على كسب المال والكرسي .. عار على ساسة الكورد في الاقليم قبولهم بهذا الظلم .. يعلنون للدعاية ” استقلال كوردستان ” وفي الحقيقة هم اشد اعداء الاستقلال و الدليل ” غير موحدين ” مرة اخرى بارك الله بجهودك
الكورد الفيلية في العراق كورد اصلاء وشريحة كبيرة ساهموا في بناء العراق الحديث ومنذ تاسيسه بكل اخلاص وتطوبره وتقدمه وازدهاره في كافة المجالات والميادين تعرضوا خلال مسيرتهم الوطنية المشرفة الى ظلم وغبن واجحاف كبير في العهود الماضية والى اليوم وصل الى حد حرمانهم من حقوق المواطنة وخاصة في عهد الطاغية صدام عندما مارس بحقهم ابشع أساليب الغدر والقمع والاضطهاد والتهجير والتغييب والتعريب والتغيير الديمغرافى لا لسبب الا لانهم وطنيون ومخلصون واشراف وأصحاب قيم ومبادئ ومتميزون ومنتجون وبعد ان عانوا من الويلات والمحن وضحوا بالغالى والنفيس واستبشروا خيرا بالعهد الجديد بعد سقوط الطاغية لانصافهم وإزالة ما لحق بهم من غدر وجور وظلم خيب النظام الجديد وحكومتى المركز والاقليم امالهم ولم يتحقق ما كانوا يصبون اليه في العراق الجديد الذى سرقه الفاشلون ونهبوه وعاثوا فيه فسادا وتنكروا لهذه الشريحة المناضلة ولم ينصفوه ويعوضوه ويعترفوا بهويتهم الوطنية ودورهم المشرف ويعيدوا اليهم ولو جزء ا مما خسروه وعانوه وكابدوه من الام وجروح ومصائب واهوال المجد والخلود لكل الضحايا الأبرياء العزل من الكورد الفيلية المغدورين مثواهم الجنة والخزى والعار لاعداء الإنسانية والتعايش والحرية والسلام ولكاتبنا المتميز المزيد من التقدم والازدهار
شكرا للكاتب الوطني المخلص ابو تارا على ما جاء في تعليقه حول مأساة الكورد الفيلية في العراق .. التعليق صادر من عقل نير وحكيم وقلب حزين وضمير انساني و وطني حي .. نعم الكورد الفيلية ساهموا في بناء العراق ومن جميع النواحي وخصوصا التجارة و الصناعة والزراعة وحتى الرياضة ” ابطال المصارعة في زورخانات بغداد في فترة الاربعينيات و الخمسينيات .. كان عصرهم يسمى بالعصر الذهبي في العراق وكان يتميز هذا العصر بالخير والرفاهية والسعادة في بغداد والعراق عموما .. كان يضرب بهم الامثال لاستقامتهم في التعامل وسلوكهم العالي .. كان الكورد الفيلية واليهود يديرون الاعمال التجارية ولهم الفضل في وضع ميزان التجارة الصحيحة في الاسواق الرئيسة كسوق الشورجة وسوق الجميلة ..الخ .. كان هدفهم ليس كسب المال بل عطاء الخير وادخال الفرح والبهجة الى قلوب الناس .. وبرحيلهم عن العراق ” حملات التسفيرات ” و باساليب متوحشة همجية وفاشية حلت بالعراق ” الكوارث والويلات والمآسي “والى يومنا وبدون توقف وستستمر هذه الكوارث في العراق الى ان يؤمن المجتمع العراقي بالحق و العدالة و الاعتراف بحقوق الاخرين والابتعاد عن الفساد بجميع اشكاله وانواعه وبخاصة القتل والظلم .. قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ” و الله لا يحب الظالمين “ص ” مرتان في صورة ال عمران : 57 و 140 و في صورة البقرة : 258 بسم الله الرحمن الرحيم ” والله لا يهدي القوم الظالمين ” ص ” الله لا يحب اهل الظلم الذين يظلمون و يعتدون على الناس ، فالمجتمع العراقي اذا ما ابتعد عن الفساد والقتل والظلم تماما ، عند ذلك سياتي الفرج للجميع ” انشاء الله ” .. تحية اكبار للكاتب المتميز ابو تارا