ألتداعيات الأمنية للأزمة الاقتصادية في إقليم كوردستان- عبدالله جعفر كوفلي /ماجستير قانون دولي

 

مما لاشك فيه ان الامن والاقتصاد وجهان لعملة واحدة وان كان قد قيل سابقاً بأن السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة، وهذا يعني بأن الاقتصاد في ركوده وانتعاشه يؤثر على الامن سلباً وايجاباً، فان الوضع الاقتصادي الجيد للدولة والمواطن ايضاً يلعب دوراً مهماً في حالة استقرار البلد وتأمين حياته وحمايته من الاخطار والتهديدات الخارجية والداخلية، وهذا ما دفع وزير الدفاع الامريكي ان يقر بأن الامن هو التنمية, صحيح ان امن المواطن والدول كانت مرتبطة بالقوة العسكرية إلا انها لم تعد كذلك لأن القوة العسكرية غير قادرة على حفظ الامن من جميع الجوانب ودليلنا في ذلك ان الاتحاد السوفيتي السابق لم يقدر على مواجهة التهديدات الامنية الموجهه اليها رغم ترسانته العسكرية القوية، وكذلك النظام العراقي السابق لم يستطع بقواته العسكرية من مواجهة الهجوم عليه في ظل الاوضاع الاقتصادية المتردية.

مع تفاقم الازمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها العراق واقليم كوردستان تزداد الاوضاع الامنية تدهوراً وسوءاً لان هذه الازمة القت بظلالها المعتمة على كل مفاصل حياة المواطنين واحد هذه الجوانب هو الجانب الامني الذي يتدهور كثيراً مع تزايد وتيرة هذه الازمة، وإن تعددت اسباب الازمة الاقتصادية بين تدني اسعار النفط وتداعيات ازمة فايروس كورونا والهجمات الارهابية وسوء الادارة والتخطيط المالي والاقتصادي وقطع الموازنة المالية من قبل الحكومة الاتحادية مما دفع بحكومة الاقليم الى اتباع سياسة التقشف وقطع الرواتب ودفعها ناقصة ولمدة طويلة تصل الى (50) يوماً وهذا ما اثر بشكل كبير على حياة المواطن الكوردستاني الذي يعتمد كثيراً على راتبه الشهري وبالتالي اثر على حركة السوق والتجارة والقت الازمة الاقتصادية بظلالها على الجانب الامني واثرت عليه بشكل ملحوظ وهذا يعني ترابطهما وقوة الصلة بينهما ومن تداعيات هذه الازمة على الوضع الامني :

  1. زيادة واضحة في نسب الجريمة وتنوعها وتعددها نتيجة الفقر والبطالة وخاصة الجريمة المنظمة من عمليات السطو المسلح على دور المواطنين و محلات الصيرفة بالاضافة الى الجرائم الاخرى من القتل والاحتيال والسرقة .
  2. من المؤكد ان الوضع الاقتصادي المتردي يدفع بالموظف الذي يطول مدة استلامه لراتبه الشهري الى استغلال وظيفته لصالح تحسين احواله الاقتصادية وسيكون ذلك على حساب تطبيق القانون وتنفيذ التعليمات الصادرة اليه من الجهات العليا بالرشوة وقبول الهبات والهدايا وحتى مد يده الى من يحتاجه في عمله بأساليب وطرق شتى وتحت مسميات عديدة وهذا ما يؤثر على هيبة الحكومة وسياستها الاصلاحية المعلنة بالاضافة الى ان ذلك الموظف يكون فريسة سهلة للجهات المعادية للاقليم والتي تريد ان تعكر صفوة امن المواطن الكوردستاني ان تصطاد هذا المواطن واستغلال وضعه الاقتصادي المتردي لتحقيق سياستهم سواء بنقل المعلومات اليهم وتجنيده كجاسوس او تنفيذ مآربهم مقابل اموال بخسة وهذا ما يؤثر على امن الاقليم .
  3. في ظل الازمة الاقتصادية يضعف ارتباط المواطن بأرضه و مبادئه ومقدساته ويصعب عليه الدفاع عنها عند تعرضها للخطر مما سيكون لهذا الامر النتائج السلبية على حالة الامن والاستقرار .
  4. تلعب الاشاعة والدعاية في ظل الازمة الاقتصادية دوراً كبيراً في التأثير على نفسية المواطن اكثر فيما اذا كان الوضع الاقتصادي مستقراً وهذا ما نلاحظه بشكل يومي بأنواعها المختلفة سواء كانت اشاعة الخوف او الامل.

هذا عدد من تداعيات الازمة الاقتصادية على الوضع الامني وهناك الكثير، لذا نهيب بحكومة الاقليم ونطالبها ببذل كل ما بوسعها في سبيل تحسين هذا الوضع السيئ للغاية وتحاول جاهدةً على دفع رواتب الموظفين الذين طال انتظارهم وفقدوا الامل وان استمرار هذه الازمة سيفقد المواطن امله وحبه لوطنه ومبادئه ومقدساته وسينتظر الفرصة للانتقام والثأر لتوسع الفوارق الطبقية بين فئات المجتمع الكوردستاني في الجانب الاقتصادي والتعليمي والصحي والترفيهي.

 

kuvileabdelah@yahoo.co.uk

20/12/2020

2 Comments on “ألتداعيات الأمنية للأزمة الاقتصادية في إقليم كوردستان- عبدالله جعفر كوفلي /ماجستير قانون دولي”

  1. مع إضافة هذا الاقتراح الى مقالتك من بعد إذنك يابطل إن تسمح لي من بعد إذنك يااخي الكريم في كوردايتي..٠٠٠؟

    من تكون ركائز وأساس بيته متينه وقوية ….لايخاف ولايتردد……من ينجح ويجتاز الأختبار ……لا يلوم ( هذا وتلك وذلك ….) وغيرها من الأسباب مثل الفاشلين الذين لم ينجحوا في االأمتحانات( السياسية والتجارية ) لداخلية والخارجية ومن الطوارئ كل الطارئ الفجائي والازمات الاتصاديةوالحسابات المالية ونظامةالمدفوعات من الصادات ووالواردات وم ضرلئب العادلة لايحرق الشيش ولا كباب لكن من وقع في الفخ الفشل الاول وهوساقط في الامتحان الاول رجاء أغلق صفحاته لانه متوفي مات في طلقة الاولى بلا حشوة. دون بارود قلمه لم يطيعه وانقلب عليه وأغتاله اصبح الشهيدا لامنياته في بناء حلمه من القصورة والثروات من اموال البيت المال لمواطنيه الشهيد المال الدنيا ايام معدودات ثم يجرها وتتركها لمن يرثهم وهم يلعنونه لانه كان خائنا جبانا فاسدا عميلا للاجنبي ”’؟؟هل

    تصدقني ام تكذبني يارفيقية في السلاح والثورة والفداء كان نتائجها خسارةالتأيد الكودي القروي يتندمون ما قدموا لنا مجانا سوء الفهم كانوا يعتقدون نحن محررين ولسنا مستغلين) من المأكل والمسكن والراحة يندمون يقولون نسينا الكوردايتي بعد رحيلنا من الحبال الى المدن رحلة مؤسفة حزينة يارفيقي…….!!!!!!!!!!!!
    م

    علي بارزان
    22122020

  2. الحاكم العاقل الحكيم العادل النزيه الشريف عكس الحاكم الفاشل الجاهل الفاسد الذي يسرق من بيت المال رعيته ليلا وفي ظلام الليل لابد ان يراه ربه الم يعلم أن ربه يراهه وهو الذي يلقن عباده في رؤية المنام عن حكايات حكامهم ومن يلعنه الله يجعل من امواله ونقوده نارا يطوي بهم به في الدنيا والاخرة الرئيس لمجلس الوزاراء ان يحسب لكل طارئ حسابهةقبل ان يحدث لازمات المالية لاهل الاختصاصات والدفاع لاهلها والصحة لاهلها والكوارث الطبيعيةةلاهلها الزراعة والصناعة واتخطيط والثقافة الرياضةةلاهلها بحيث لا تفاجئ لكل الحدث وللحاكم الحكيم العاقل الناجح النزيه العادل والحارس على البيت المال مواطنييه لايشعر بالمندامة المواطنين الذين انتخبوه وضعوا ثقتهم في صندوق الانتخابات أنهم متأكدون من رئيسهم .. أنهه من المستحيل ان يخونهم ولايغذيهم ولا يخيب امالهم فيه ولايخجلهم مهما طرأت من الطوارئ لانه عالم وعاقل وناجح وحكيم ومنظم اوقاتةعمله وهو يراقب كابنة وزرائه ليلاونهارا ويحرس على طلبات مواطنيه وله خطة ” أ. وباء وتاء وةجيم. مثل المقدمات الجبهات القتال الخط الدفاع الاول والخط الدفاع الثاني والثالث وحتى يحسب الخطوط الرجعة ويحاسب لكوارث الطبيعية
    علي بارزان 22122020 ت

Comments are closed.