زيارة قباد لبغداد والكاظمي لأنقرة..توقيت مريب- مقال بقلم: فرياد ابراهيم

 

أقولها باختصار شديد..وبلا مقدمات..

اتحدت الشيعة والسنة والترك والعجم للهجوم على الاقليم ولم تتحد القوى الكوردية للدفاع عن الاقليم.

الطفل السوي ينفطم عن الأم بعد مضي العدة اما الاقليم فيرضع من ثدي الام منذ 20عاما ولم ينفطم لأن من يحكمه رُضَّع لا تنموعقولهم. معوقين.

في كوردستان ليس هناك حزب ولا حكومة تمثل الأغلبية الساحقة والطبقة الوسطى من الشعب …انها حكومة الاحزاب الاثرياء والأغاوات ورؤساء الأفواج الخفيفة وبقايا البعث ورؤساء العشائر..اما الفقراء او الشهداء او ابناء الشهداء فلا يحسب لهم حساب البتة..

علما على دماء هؤلاء وكدحهم ومآسيهم تأسست حكومة الاقليم أصلا ، ولولا القبور الجماعية للمؤنفلين والقصف الكيمياوي لما التفت العالم الى الكورد كقضية ولما اعتلى العرش لا آل بارزان ولا آل طالبان..

مؤخرا ارسلوا قباد ابن مام جلال الى بغداد لاجراء مفاوضات ذليلة مع المسؤولين العراقيين عسى ان يتمكن ابن رئيسهم الاسبق المرحوم من اقناعهم للتخفيف عن معاناة شعب كوردستان..

قمة المذلة !

ومنذ متى كانت معاناة الشعب تهمكم يا اسياد السوق؟

يا اصحاب السوابق والماضي الملئ بالمنافسات غير الشريفة والتوكل على اعدى الاعداء؟!

واين هم رموز العشيرة الاخرى الصامتة صمت القبور؟

أيستحون من مواجهة العراقيين بعد ان اداروا ظهورهم لهم وسخروا منهم عندما كانت التظاهرات تشعل بغداد؟

وكل اعتمادهم وتوكلهم في الرزق على العدو الشمالي ؟

كم قلنا ان العدو حية متى سنح لها المجال تلدغ؟!

الأفعى في انقرة ” يكشّر” عن انيابه ويقول للكاظمي في موقع القوة:

“إقطع عنهم الرزق والا سأقطع عنك المياه !”

صفقة القرن على حساب الجهلة والظلمة .

النكسات عادة تعلم القيادات دروسا وعِبَراً كي لا يقعوا في نفس الخطأ..ولكن هؤلاء يعيدون وعلى مدى العصور نفس الاخطاء…قمة السذاجة والقصور العقلي ونقص شديد في الكفاءة الادارية والسياسة.

انتم بعيدون جدا عن السياسة ..تجيدون فن القتال ولا تعلمون شيئا عن فن السياسة.

كان الواجب الوطنى يحتم عليكم تسليم السياسة لأهل السياسة بينما تتولون انتم مهمة الدفاع ، القيادة العامة للقوات المسلحة.

واين هم السادة الكبار المحتمين باردوخان والمحتمين بايران؟ اين هم؟ أيفكرون أو  أيسهرون على راحة الشعب أوحماية الشعب أو قوت الشعب؟ او يفكرون وجلين خائفين على كراسيهم المعطوبة وملياراتهم المسلوبة؟

دول الجوار تجري مشاورات مكثفة لضرب وانهاك الاقليم في هذه الفترة الحرجة الانتقالية في الرئاسة الامريكية وكلهم تقاربوا، تجاوروا ، تحاببوا، تكالبوا ، توعدوا ووعدوا وواعدوا وتواعدوا، وتصافحوا وتعانقوا واتفقوا على محوكم، بينما في كوردستان الاقليم لا تزال ترتفع المزايدات الكلامية وتزداد حدة  كل يوم بين لاهور ومسرور ولا كأن شيئا ما حدث..

قرقوزات السياسة..لا سياسة لا كياسة وسياستهم خساسة.

الكوردي يخجل من نفسه إزاء هذا الجدل العقيم في وقت يقترب فيه أفول نجم الاقليم!

تبّا لكم..

يا تجار الوطنية وسماسرة السياسة وبائعي كوردستان بثمن بخس!

يسوسونَ الأُمورَ بِغَيرِ عَقلٍ    فَيَنفُذُ أَمرُهُم وَيُقالُ ساسَه

فَأُفَّ مِنَ الزّمان وَأُفَّ مِنّي   وَمِن زَمَنٍ رِئاسَتُهُ خَساسَه

 

فرياد

ديسمبر ، 2020

5 Comments on “زيارة قباد لبغداد والكاظمي لأنقرة..توقيت مريب- مقال بقلم: فرياد ابراهيم”

  1. لا تدعْ يرتاح البال المسؤول الاول الذي يتهرّبّ من مسؤولياته الوظيفية ، فكر بدورك في تحميله المسؤولية، فكر بقدرتك على دفعهم إلى المسؤولية قبل أن تلومهم.…
    فقبل إدراك الإنسان لقيمة السلطة والصورة الاجتماعية والمجازفة مقابل الجزاء والقيم المعقدة الأخرى؛ يميل إلى الهروب من تحمل أي مسؤولية، ويرغب دائماً بالحصول على المتعة والرفاه دون مواجهة الحساب ودون أن يحمل على عاتقه مسؤولية العناية بالآخرين.
    1- تأثير الهروب من المسؤولية على العلاقات الاجتماعية: فلا أحد يرغب بالتعامل مع شخص يرفض تحمل أي مسؤولية، الأصدقاء ينفرون ممن يلقي اللوم عليهم ويتخلى عنهم في الظروف الصعبة لأنه لا يريد تحمل المسؤولية، الشركاء العاطفيون ينفرون من الشخص الذي يتخلى عن مسؤولياته، حتى الأبناء ينفرون من الآباء غير المسؤولين، فيما يعتبر تحمُّل المسؤولية من الصفات التي يقدرها المحيط الاجتماعي بشكل كبير.

    علي بارزان
    20122020

  2. الاخ العزيز بارزان تحية طيبة
    كتب احد الاصدقاء تعليقا تحت المقال في الفيسبو ك هذا نصه:(أخي العزيز كاك فرياد قلتها لك سابقآ و أذكرك بها الأن مرة أخرى، أللعبة تسير كما هو مقرر و مخطط لها سابقآ من قبل الترك و العجم وهي أنهاء تجربة الأقليم بعلم و تنفيذ الحزبين كاملةً مقابل المليارات من الدولار للعائلتين. وسوف نرى قريبآ نكسة جديدة من العيار الثقيل على الأمة الكوردية وهروب أصحاب المليارات.)
    وكان هذا جوابي:( الحقيقة المرة-كانت تحركاتهم تدل على انهم جاؤوا ليجمعوا ثروة ثم ليهربوا الى حيث ممتلكاتهم وقصورهم فالعائلة المالكة لهم سفن ويخوت وقصور وجميع وسائل الراحة والعيش الرغيد في امريكا واوربا فلينعموا هم واحفادهم ا جيلا بعد جيل ولو الى حين ولكن اطمئنك انهم لن يكون مصيرهم باحسن من المرحوم ملا مصطفى الخالد الذي كان على عكس هؤلاء اصيلا رغم شحة درايته بالامور السياسية والادارية-ولا شاه ايران ولا غيرهما ولا مبارك ولا بوتفليقة ولا بن علي كلهم ماتوا في الغربة- من لا وزن له داخليا فهو مهتوك اصلا خارجيا وسترى)

  3. Dear Rezan
    It is right what you write, it is not new, it is now renewed..but ‘water crisis’ forms and formed a
    permanent pressure on Baghdad
    in short the enemies are like snakes, don’t sleep waiting for a chance to bite
    best of wishes
    Freyad

  4. والله يا بطل كفيّتْ ووفيّت راجيآً تقبل تحياتي وتمنياتي لشخصكم الكريم والله سميع الدعاء

    دور الإعلام في حماية الأوطان
    تواجه الدول والمجتمعات في العصر الحديث نوعاً جديداً من الحروب التي تستهدف أمنها واستقرارها، وهي الحروب الإعلامية الإلكترونية، التي تعتمد على توظيف التكنولوجيا الحديثة لاستهداف المجتمعات، سواء عبر المنصات الإعلامية التقليدية أو عبر أدوات الإعلام الاجتماعي الحديث المتاح للجميع.
    وذلك يستدعي وضع استراتيجيات لاستثمار الطاقات في مواجهة هذا التحدي، بل استثمار هذه الفرصة لخدمة الأهداف الوطنية، إذْ يُعتبر الإعلام في عصر الثورة التقنية الحديثة من أهم أبواب حماية الأوطان وتعزيز مكانتها ودعم قضاياها والمحافظة على مكتسباتها.:……… الإعلام هو صوت الناس، بهذه الجملة المختصرة، وبهذا الوضوح يصف بعض المختصين مهمة الاعلام ودوره، ولكن هناك شروط تجعل من الإعلام قادرا على القيام بهذا الدور الكبير، فصوت الناس، هو رأيهم، وهذا الرأي الجمعي، لا يستطيع أحد أو شيء أن يمثله ما لم تكن له مزايا خاصة تجعله قادرا على أداء هذه المهمة الصعبة، فحتى تكون ممثلا لصوت الناس ورأيهم ينبغي أن تكون صادقا ودقيقا، وحتى تحصل على هذه الصفة الأخيرة، عليك أن تعتمد الحقائق والأسانيد الصادقة، ولا تذهب في طريق الأوهام.

    بالعكس الإعلام الحزبية لسلطة العائلتين العميلتين … وصناعة الأوهام من مهماتهما …الماكنة الاعلامية المروعة المخادعة والمولاة لحماية مصالح للاعداء المحتلين :… والمضلل:- المضاد
    علي بارزان
    20122020

Comments are closed.