اليوم أخالف قوانين الأبجدية وأبياتي الكتابية….
لا أكتبك حبا” على صدر سطر….
ولا أزرعك وردا” وياسمينا” ولا حتى شجيرات زهر..على طهر الورق….
أركنك خوفاً ومرضا” وموتا” في أسفل ظهر صفحة وزاوية صحيفة….
لا أكتبك لتتمدد في شرايين الورق ولتميت بعدها عصافير وكائنات وضحكات تكاثرت عند حوض حياة وشهب….
كيف أنبتك في خاصرة دفاتري لتغرس شحوبك في ملامحي وصوتي وبقايا لذكرى سنواتي….
كيف أبقيك كغبار يلوث هواء مدينتي ويندس في كريات دمي….
أكتبك برداءك الأسود كشبح تسلل إلى حدودي ويربك أيامي ….
لماذا لا زلت تزحف في كل زواياي وتحكم قبضتك على عمري….
لماذا أتيت كسارق في ظلمة ليل تخطف بقايا حياة وتزاحم نبض وتشرب من قناني الممتلئة….
لماذا لا تزال تقتحم أبوابي ونوافذي وتسكت طيوري…
إيها المرض الذي توسد جسمي آن لك أن ترحل….