ما دهاك يا صاحب العدل في الهوى لاترانا..
شذا البلابل منك تغرد اشجانا..
مهلا و رفقا بنا أن الهوى قد ابتلانا..
غيثك دائم على أراض واراضينا
لم تنل منك إلا جفافا..
ألا تنتهي عنا ريح البلية لينوبنا من مزنك ماءا..
هذا حال العدل منك.. قبلة انت ومراد للجميع..
ولا أحد ينال منها شيئا او يراها…
وإن أشرق العدل منك فالغيوم تحجبك بين ذا وذاك..
ويكون عدلك في الهوى منحازا..
جمعت غيوم الشوق في سماء الهوى..
ورويت بهم الصبر حتى نفذ كل الصبر ولم تأتينا..
غابت شمسك فعم السماء ظلاما بظل العذال والحاسدينا..
لا يهزني جمعهم لكن يرعبني قلبك إذ معهم حاما..
فبذاك القلب ملاذي وبه سكنايا ورايات الوطن..
فخوفي أن أمس بلا موطن ان غاب لقياك.
