تتعرض الامة الفيلية لعملية المخاض الكبرى و تواجهها العديد من التحديات القادمة الجسام المختلفة تجاه الوفاء بالحق في انتخابات حرة ونزيهة و المرشحين الذين يختارونهم لتمثيلهم أو يحددون بواسطتها رأيهم فيهم والتي تعترض طريقهم بشكل طبيعي وتلقائي بحكم طبيعة المخاض والتحول، يأتي في مقدمة ذلك تحدي التفكك السياسي فتجعلها سهل لا تتقاطع مع أهدافها وتطلعاتها وطموحاتها السياسية، وليس هناك من شك ان الرضوخ لظلم المسميات العابرة وتحت أي يافطة اذا لم تكن مثمرة تمسخ الشخصية وتفسدها وتمزقها، والانتخابات باتت قادمة وقاب قوسين او ادنى فلا تستطيع أن تعتمد عليها بعدها في أي شأن و يتطلب همة عالية والتي تعكس في نهاية الأمر ارادتها – وأن يدلي الجميع بأصواتهم بطريقة واعية وسريّة دونما خوف من بيان حقه ؛ وأن يتمكّن المسؤولون من إدارة العملية بنجاح ، وأن يقوم المجتمع المدني والإعلام، بواجبه في توعية المكون بهدف حماية مختلف جوانب الانتخابات وانتخاب الشخصية المناسبة التي تتحدث باسمه وتدافع عنه ، لا سيما في المطالبة بالحقوق، وذلك لأن الانكسار الذي يشعر به المقهوراذا ظل يحوم حوله ، يقتل بداخله الرغبة في الحركة التي يتطلبها التدافع في مجتمع السياسة العراقي اليوم ، والذي يعد السبب الرئيسي في حركة التاريخ ، والإنسان السوي لا يستطيع أن يتعايش مع الظلم، بل إنه ينظر اليه كوباء حل به وبقومه، وواجب عليه ان يطرق كل السبل كي يعالجه قومه من أثاره المدمرة، حتى لو أن هذا الظلم لم يلحق شخصه أو أحدا من أهله، فالحر مشكلته مع الظلم والظلمة أكبر من أن تكون مشكلة شخصية و من ينتظر أن يمس الظلم شخصه لكي يثور أو يغضب، هو أبعد ما يكون عن الحرية .
إننا كأمة فيلية كوردية اصيلة اليوم في أمس الحاجة لفهم هويتنا ، وفقدان المعرفة بها قد تؤدّي إلى تآكل نسبي لمعالمها إذا استمرت الأسباب التي تنخر في جدارها ، ما يتطلّب معه تحرّكات جديّة على أعلى المستويات،فردية وجماعية ببصيرة واتخاذ المزيد من الخطوات التي نحافظ على هذه الهوية في مواجهة اي تأثيرات تحاول مسخها وترسيخها في الوجدان، لأنها أساس التأصيل ويزيل التأويل و المنهج السليم علي الطريق المستقيم حتى اذا كنا نحمل “ايديولوجيات مختلفة “ولكن الهوية دائما هي مستقبل في تشكلها و مصادرها عميقة في أنفسنا منذ النشأة ومن الضروري تطوير معناها بحيث تصبح باقية في الحياة باستمرار، صلبة الاسس ويجب المحافظة عليها في النفس، التي نحن بحاجة ماسة لها لربطها بشكل حقيقي لفقه الإنتماء للشعب الكوردي و المواطنة، ولأننا بحاجة ماسة لتأصيل محبة هذه الامة، وغرسها في نفوس الشباب، بعد ما اجتاحتهم رياح التغير وعواصفها القسرية التي اثرت في روحية الاباء . والتركيز على تركيبة التكامل لها وكيفية بنائها، وفق مفاهيم مضمون النتائج وواجبات لصيانة حقوق الابناء، وكيفية الرقي بها، وفق منظومة من أساس العقيدة الي العلوية بقيمها ونظمها ومبادئها التي وضعتها الانسانية،والله خالق البشر متساوون والعلم بمن خلق، الذي يفيض بالقيم النبيلة، تحت راية دين الرحمة والسماحة، دين الأخوة والتعاطف، دين التعايش و التفاهم مع الآخرين، للرقي بالمجتمع، والنهوض به من غيبوبة التشرذم، وتشويه صورته، وسلب حضارته، وزعزعة ثقته، وطمس ثقافته، وجره الى إلانقسامات، المستهدفة للنيل منه.
الامة الفيلية تدرك اليوم تمام الإدراك أنها تمرّ بمرحلة عصيبة شديدة عليها وعلى أبنائها؛ حيث أصيبت بالتبعية والضعف والهوان والمذلة نتيجة المعاملة القاسية التي عانت منه طوال سنوات الدول العراقية وازاداد الظيم عليها شراسة في زمن نظام البعث من تهديد وتشتيت وقتل ونهب وسلب الحقوق مما جعلها من الضعف فكانت عُرْضَةً للمعاناة والشتات ؛ فلا بدّ من وحدة الصفّ بين أبناء المجتمع الفيلي الواحد الذي تكالب عليها أعداؤها وعملوا على تفريق شمله، وتمزيق بنيته، وعليه ان لا يبقى في هذه الدوامة انما يصحوا في لحظة ما ويتحول الى شعلة من النشاط، ويحمل في ضميره وبين اضلعه بارقة الأمل في بناءِ أيّ مجتمع وأيّ أُمّة، حتى اذا انتهكت حرماتها في زمن ما، وضُيِّق عليها في حياتها يجب ان تصحوا للعطاءً وتلملم جراحها ولا تبقى خاملاً، وتحافظ على مقوماتها الثقافية ، فكرًا وأخلاقًا و هو الركن الرئيس في أي امل لبناء الحياة و أساس التقدّم، و الرقيّ، وهو ركن للتحضّرو لا شكّ أن للقيم أهمية في بناء المجتمعات والأُمم، وأي أمّة تتنازل عن قيمها وأخلاقياتها لا تستمرّ ولا تدوم، وإذا دامت فترة لا يُكتب لها الخلود، فالمجتمع الملتزم بالقيم مجتمع يجمع بين الرقيّ والأمان، والاحترام والتقدير.
ان النقد بشكل عام لا يعتبر امرا سيئا على الاطلاق وخاصة اذا كان ايجابياً وهو الأسلوب السليم الذي يستخدمه النقَّاد الذين يسعون الى الاصلاح بهدف تحسين العمل وتلافي الأخطاء، بشرط ألَّا يكون هذا الانتقاد لتسليط الأضواء على الجوانب السلبية فقط؛ ولا يمكن لأيِّ شخصٍ أن ينتقد إذا لم يكن على درايةٍ كاملةٍ بالموضوعية، فمن الضروري أن يكون النقد والمعرفة متلازمان و يلعب الضمير دورا مهمًّا و من الضرورة العمل على تطهيره من كل الشكوك التي قد تسبب تلوثه بسبب ظروف معينة وعوامل مختلفة وبهذه الطريقة سنتمكن من زيادة النقاط الناجحة على حساب النقاط السلبية وهذه هي الطريقة الوحيدة للتطوير وهذا الذي نبغي اليه في هذا المقال وعند الانتقاد يجب أن نتفادى الاساءة والكرامات دائما مُصانة. وهذا أمر مهم لأنه سيذكرنا بأن السبب الذي يدفعنا بوقف الأمر السلبي من الحدوث مرة اخرى هو لصالح والمساهمة في العمل، ولِذَا كانت الرسالة التي حملها النبي الكريم للبشرية واضحة في إعلاء وإعلان القيم الفاضلة في كل معاملة وسلوك و الحرية هي تحرر الفكر من كل قيد يمنعه من الرقيّ المادي والمعنوي، بشرط عدم السقوط في وحل اللامبالاة أو الانفلات من الشعور بالمسؤولية. ومن مقالع المحبة ومن حنايا الصدور يتم البناء … صحيح هناك معوقات ولكن ..الشمس تناغي الجميع وعالم المحبة والنور تقبِّل الجباه… والثمرة لا تبتعد عن الشجرة …
الاستاذ عبد الخالق فلاح تحية إلى حضرتكم
الأول ليس هناك مصطلح الأمة الفيلية فنحن شريحة وجزء من الكل يعني في النهاية فرع من فروع الكورد وكوردستان .
ثانيا الكورد الفيلية أنفسهم المقصرين ويجب أن نعاتب أنفسنا في البداية بعد سقوط الطاغية كان عندنا ممثل في البرلمان وصوت وكل ما حدث بدأت عملية تسقيط والتشهير فمرض الفيلية اذا صعد واحد منا يقوم الآخرين بحد السكاكين( هذا منو هاي منو، ابو منو أمه منو والى آخره) ثم خرجت لساحة الاسماء مشبوهة وبعنوان دخول في الأحزاب الشيعة مثل دعوة وبدر سوف نأخذ حقوقنا وقاموا بشرخ بين الفيلية وكوردستان وبعنوان نحن شيعة ويجب أن نكون مع الأحزاب الشيعة وهذه كانت مؤامرة خبيثة وحتى عندما تناقش العرب الشيعة يقولون انتوا شيعة وكوردستان لا تريدكم
ثالثا كان على الكورد الفيلية تأسس حزب في بغداد من الشخصيات نزيهة ويكون هذا الحزب سند إلى كوردستان حتى نحصل على سند من طرف الثاني (حكومة الإقليم) وحتى دعم من الفيلية الخارج العراق وهنأ كان لنا آلاف حساب ولكن مع الأسف ضاعت حقوقنا بين مؤامرة الأحزاب الشيعة والأمراض تشهير وتسقيط .