شهداء الكورد الفيلية – ا . د . قاسم المندلاوي 

 شهرنيسان شهرالكورد الفيلية و 4 نيسان يوم الشهيد الفيلي ، ذكرى لمظلومية الكورد الفيلية  الذين تم قتلهم وابادتهم من قبل الطاغية صدام حسين وزمرته الفاشية ، ولم يرتكبوا اي جنح او جريمة او تخريب سوى انهم كانوا اكراد مسالمون و محبون لوطنهم العراق ولقوميتهم الكوردية ولمذهبهم الجعفرية ، فصدام المجرم و زمرته المتوحشة نالوا العقاب الدنيا وذهبوا الى مزبلة التاريخ ، عليهم لعنة الله والناس اجمعين والى يوم القيامة  ، واما الذين فروا من عقاب القانون الدنيوي فسيلحقهم اشد الحساب ان عاجلا ام اجلا ولا فرار من عقاب الخالق العظيم ، وهذا هو مصير كل ظالم متكبر ، فهل يستيقض حكام العرب و المسلمين من داء العظمة و احلامهم المريضة  ؟  الكورد الفيلية في العراق وبعد مرور 18 عاما من سقوط نظام البعث الدموي الارهابي واستلام الشيعة دفة الحكم لم يجري في البلاد اي تغيير للافضل بل كل شيئ يسير نحو الاسوء وفي جميع النواحي الصحية والتربية والتعليم والزراعة والتجارة والخدمات الاجتماعية وغيرها ، ويعم  الفوضى والتخبط السياسي والاداري وغياب تطبيق العدالة والقانون مما جعل من العراق ساحة مفتوحة ومباحة امام كافة المجموعات والمنظمات والمليشيات ” الشيعية و البعثية والوهابية و القاعدة و داعش ”  لقتل وذبح وخطف وسرق الاموال والفساد في الارض  وتهديد  العوائل والسيطرة على ممتلكلتهم واراضيهم  في طول البلاد وعرضه ، و قد غاب الامن والامان والاستقرار وفقدت الدولة هيبتها ومقومات النظام والحكم الديمقراطي الفيدرالي ، ورجع من جديد الى الحكم الفردي الشوفيني والعنصري المستبد ، لقد ضاع حقوق الكورد الفيلية في المواطنة الحقيقية واسترجاع مستحقاتهم المالية و كرامتهم المعنوية ، وما تزال قضيتهم تتراوح مكانها ، بل اصبحت في مهب الريح  ، ولايزال ينظر اليهم بنظرة ”  التبعية الايرانية ” ومهمشين ،  و يلحقهم التعريب والتهجير القسري في مناطقهم الاصيلة ” المتنازع عليها ” ولا تزال قضية تغييب شبابهم  ” اكثر من ”  20 الف ”  مجهولا حتى يومنا هذا ، كما وان قرار المحكمة الجنائية العليا الخاص بجريمة ”  ابادة جماعية ” راكدا على رفوف دوائر المسؤولين دون تطبيق او تنفيذ . هذا غيض من فيض  لوضع الكورد الفيلية  في العراق .. اذن ماهو الحل اوالحلول ؟؟ هناك حلول و نقترح ما يلي : 1 – على الكورد الفيلية التمسك بالايمان الراسخ بالله القوي الجبار و الارادة الصلبة حول حقوقهم واستحقاقاتهم العادلة والمشروعة وعليهم قبل كل شيء توحيد صفوفهم ” وحدة الصف و الكلمة  ” وان يلتفوا حول شخصات فيلية مخلصة ويصوت لهم في الانتخابات القادمة .  2  – ضرورة تاسيس حزب فيلي مستقل من وجهاء وشخصيات الكورد الفيلية وذلك بهدف الدفاع عن قضاياهم ومشاكلهم من خلال الحوار والتفاوض مع السلطة الحاكمة وعلى المجتمع الفيلي دعم واسناد كبير ومتواصل لهذا الحزب  من اجل نجاحه في تحقيق الاهداف . 3 – دعم الاندية الفيلية الاجتماعية والرياضية  وانتخاب الهيئات الادارية من  من الشخصيات الثقافية والرياضية الفيلية المستقلين . 4 – اما بالنسبة   لقرار ” المحكمة الجنائية العليا ” الخاصة بقضيتهم ” ابادة جماعية ” و الذي يشمل اعادة كافة حقوقهم العادلة والمسلوبة وتعويضهم ماديا ومعنويا  ، فعلى ممثلين الكورد الفيلية اللجوء الى  أ –  تقديم مذكرة الى المحكمة الجنائية العليا في بغداد للضغط على الحكومة العراقية لتنفيذ قرار المحكمة ، لاعادة كافة حقوقهم وطبقا لما ورد في القرار  ب – تقديم مذكرة الى محكمة العدل الدولي مطالبا بالضغط على الدولة العراقية لتنفيذ قرار ، المحكمة الجنائية العليا  و الخاصة بقضيتهم ” ابادة جماعية ”                                                    .
 المجد والخلود  لشهداء  العراق واقليم كوردستان                            .
   المجد والخلود لشهداء الكورد الفيلية  .                                    .
 الموت والخزي والعار واللعنة على الطغاة والفاشية في المنطقة والعالم ..

3 Comments on “شهداء الكورد الفيلية – ا . د . قاسم المندلاوي ”

  1. شهر نيسان شهر الجمال والمحبة والاخاء ويستحقه هذا الشعب العريق أن تكون هذه الفتره الزمنيه رمزا له وقله من شعوب الأرض يعرفون مدى محبه هذا الشهر إلا الشعوب اللذين في ضماءرهم ووجدانهم واخلاقهم الحب ..تحياتي وانحناءي اجلالا لهذا الشعب الاصيل. والرحمه والغفران لشهداء الفيليه وشهداء الانسانيه جمعاء..ودمتم بخير الاستاذ الدكتور قاسم

  2. شكرا جزيلا استاذي خدر ، لشعوركم و احساسكم العالي ، كلماتك اثلجت صدري و صدر كل اهالي شهداء الكورد الفيلية ، رغم كم الحزن في داخلنا ، هذه الكلمات الصادقة و النابعة من ضميركم وضمير كل شريف يؤمن بحقوق الانسان والانسانية ، دمتم قلما ومنبرا حرا .

  3. بسقوط النظام في نيسان عام 2003 استبشر الكورد الفيلية وبدأوا يحلمون بغد سعيد مشرق بعد ثمانين عام ونيف من الارهاب والبطش و التنكيل ولكن كما يقول المثل العربي “يا فرحة ما دامت ” لان القائمين على الامور خيبوا فيهم الظنون على الرغم من وعودهم الجوفاء حيث لم يحصلوا حتى ولو على ابسط حقوقهم المسلوبة ، و بالتاكيد فان هناك اصابع خفية تقف بالضد من طموح المكون الفيلي .. وبهذه المناسبة اقول لهم يا اهلنا الكورد الفيلية تمعنوا جيدا في مقالة الدكتور قاسم المحترم وطبقوا ما ورد فيها من افكار ومقترحات لانها هي الكفيلة بانقاذكم من هذه المحنة القاسية التي تعيشونها واقول للدكتور قاسم المحترم حياك الله على جهودك فقد كنت وستبقى محاميا تدافع بصدق واخلاص عن قضية الكورد الفيلية منذ اكثر من نصف قرن .

Comments are closed.