تناقلت وسائل التواصل الاجتماعی احادیث لشخصیات اسرائیلیة تتحدث عن ان الکورد قد فقدوا فرصتهم لاقامة دولة کوردیة و الی الابد. هذا الهراء الاسرائیلی لیس الا جزء من الحرب النفسیة التی تمارسها ضد هذا و ذاک لتثبیت ارکان الدولة الاسرائیلیة المحاصرة. لم یکن یوما من الایام اسرائیل نصیرا حقیقیا لتطلعات الشعب الکوردی فی اقامة دولة کوردیة او کوردستانیة. کما لم یسبق ان رفعت حرکة التحرر الکوردستانیة شعار اقامة الدولة الکوردستانیة. مثل هذا المشروع سأتطرق الیه لاحقا إن سنحت الفرصة. لکنی اود هنا التطرق الی موضوع المصلحة الاسرائیلیة مع الکورد.
جری الاعتقاد بین الکورد، بالأخص بین السیاسیین و العاطفیین منهم، مفاده ان دولة اسرائیل صدیقة للشعب الکوردی و تناصر اقامة دولة کوردیة. ربما عقد البعض من السیاسیین الآمال ایضا علی هذا الاعتقاد. خاصة ان جملة من التصریحات الاسرائیلیة قد صبت فی هذا الاتجاه. وکما ان المخابرات الاسرائیلیة عملت علی مد بعض الجسور بینها و بین بعض الاطراف من حرکة التحرر الکوردستانیة. لکن القراءة السیاسیة الواقعیة للمشهد السیاسی فی الشرق الاوسط و و الموقع الجغرافی لدولة اسرائیل و الخلفیة الدینیة و الاثنیة لشعوب المنطقة تدل علی ان ذلک الاعتقاد لا یقوم الا علی الوهم و التفکیر الخاطیء. لأنه لیس من مصلحة اسرائیل مناصرة مشروع اقامة دولة کوردیة او کوردستانیة.
اسرائیل بحاجة الی صداقة العرب و تطبیع العلاقات معهم. العرب هم الذین احکموا الحصار علی اسرائیل التی هی بحاجة ماسة الی فک ذلک الحصار و التواصل مع الدول المحیطة بها و مع جمیع الدول العربیة فی إطار من السلم و المنافع المتابدلة. ان ما یستطیع العرب تحقیقه لدولة اسرائیل ضمن هذا السیاق لا یمکن مقارنته مع ما یمکن ان تقدمه الدولة الکوردیة فی حالة اقامتها لشعب و دولة اسرائیل.
الدولة الکوردیة، فی حالة إقامتها، لن یکون بإمکانها فک ذلک الحصار الذی تکبل اسرائیل وتحد من قدراتها و تمنعها من التواصل الایجابی مع العالم المحیط بها. الشعوب العربیة تقف موقف العداء من اسرائیل و تشکل تهدیدا امنیا مستمرا علیها. لن یکون بامکان الدولة الکوردیة ان تٶثر علی هذا الموضوع بشکل ایجابی. بالعکس من ذلک، مناصرة اسرائیل لمشروع اقامة دولة کوردیة یبعد عنها العرب اکثر ویزید من حقدهم لها فیوسع الهوة بینهم. فإذا کانت اسرائیل عبر خطوط مخابراتها قدمت نوعا من المساعدة المادیة العملیة او اطلقت الوعود او المحت عبر قنواة اعلامها استعدادها لمساعدة الکورد فی اقامة دولة لهم، فهذا لا یتجاوز اطار استعمال اسرائیل للکورد کورقة ضغط فی سیاساتها الرامیة الی تحقیق التواصل الایجابی مع الشعوب العربیة و الترکیة و الفارسیة.
اسرائیل تعلم جیدا ان الدول العربیة جمیعها و الدولة الترکیة و کذلک الدولة الفارسیة المتمثلة بجمهوریة ایران الاسلامیة تعارض بشدة اقامة دولة کوردیة. اسرائیل تعلم ان مساعدتها لاقامة دولة کوردیة یوسع الخلاف بینها و بین الدول المشارة الیها جمیعا فی الوقت الذی هی بامس الحاجة الی بناء العلاقات الجیدة معها.
للدولة الاسرائیلة اطیب العلاقات وانفعها مع الدولة الترکیة. ترکیا هی اولی الدول التی اعترفت بدولة اسرائیل و اقامت معها العلاقات الدبلوماسیة و الاقتصادیة و الامنیة. لذلک لا یمکن ان یکون من مصلحة اسرائیل نسف هذا التأریخ و هدم صرح هذه العلاقات فی سبیل اقامة دولة کوردیة التی لن یکون بامکانها تحقیق عشر ما تحققها لها الدولة الترکیة.
من مصلحة اسرائیل صداقة العرب و الترک و ایران بدلا من اقامة صداقة مع الکورد و مساعدتهم فی مشروع قومی و اقامة دولة لهم. الدولة الکوردیة فی حالة اقامتها من شأنها ان تخدم الکورد بالدرجة الاولی و العرب و الترک و الفرس بالدرجة الثانیة لکنها لا یمکن ان تقدم شیئا لدولة اسرائیل. فالاعتقاد الکوردی کون دولة اسرائیل صدیقة للشعب الکوردی و تناصر اقامة دولة کوردیة، هو اعتقاد خاطیء و لا یقوم الا علی الوهم. کما إنه، إن دل علی شیء، فإنه یدل علی ضحالة فی الفهم السیاسی و ینم عن قلة درایة بالفکر السیاسی علی المستوی الاستراتیجی.
اطلاق اسرائیل لحربها النفسیة ضد ولادة دولة کوردیة ،جاء لنسف البذور الذهنیة و العقلیة التی زرعتها عملیة رفراندوم فی اقلیم کوردستان. اوضحت تلک العملیة، رغم إنها لم تکن تهدف الی اقامة دولة کوردیة، اوضحت و بشکل جلی بأن اقامة دولة کوردیة امر ممکن و غیر عسیر، متی اراد الکورد ذلک. و ستلاقی التأیید والمناصرة من قبل الکثیرین من الخیرین و المتنورین العرب الحریصین علی المصلحة العربیة علی المستوی القومی الاستراتیجی و لیس المستوی القبلی. فالاعتقاد بأن للکورد مصلحة مع اسرائیل مجرد غباء سیاسی لیس اکثر. کما ان الاقتناع بما یقوله الخبیر الاسرائیلی، کائنا من کان، کون الکورد فقدوا فرصتهم فی الحصول علی دولة لهم غباء اعمق من الغباء السیاسی. فرصة اقامة الدولة الکوردیة موجودة دائما. لکننا لا ننکر ان لکل زمن و امر صعوباته. لکن العامل الحاسم لکل الاوقات والازمان و الامور هو فقط الارادة.
عنوان تعليقي:… أن الزمن الاتكالية على غير أنفسنا قد ذهبت بلا رجعة لقد احذر من انذر …! ء:
كن كالشمس في استنادك إلى نفسك فإن نور الشمس يشع من نفسها …!!
ملاحظة مهمة قد يتوهم احد ان كلامي موجهه لاخ العزيز كاتب المقالة بالذات لا والف لا… رجاء : -تعليقي عام لا يخص من قزيب ولا من بعيد بالذات: ما كتبه الاخ العزيز الاخ جعفر مايى وليعلم انا لا أودُّ. لا ساح الله الاساءة اليه واعتزُّ به ولكن من خلال مقالته من زمن بعيد انتهزُّ الفرصة الملائمة لأعَبِّر من خلالها وَأحذر نفسي اولا واخوتي الكورد…ان زمن الإتكالية قد ذهبت بلا رجعة بالنسبة الى القضية الكوردية ورحلة الشتاء والصيف تارة الى موسكو واُخرى واشنطن قد طويت صفحاتها بدماء المؤنفلين وقبرت معهم في صحارى الاعراب……! الا من مجيب……؟
أيها الكوردي أينما تتواجد انت الآن :رجاءً:…اعلموا: ان الزمن الاتكالية على غيركَ قد ذهبت الى الأبد بلا رجعة …………………!!!…إن الإنسان العاقل المدرك لواقعه والمتبصر بأموره وحاجياته يعلم يقيناً أن الاعتماد على النفس في تدبير وإدارة شؤون حياته هو رأس ماله الحقيقي وأن سعيه إلى تضييق دائرة الاعتماد على الغير إلى أدنى مستوياتها هو وسيلته الفعالة في تحقيق النجاح والتميز.…… إن السبب وراء تحركك في الاتجاه الخاطئ هو أنك تفضل الاعتماد على من حولك بدلًا من البدء في التنفيذ بنفسك، وهذا نابع من شيئين: هشاشة ثقتك بنفسك وعدم تحمل المسؤولية، فتكون بذلك قد فوت على نفسك فرصة المغامرة و تحدي الأعمال الجديدة.
التخلص من الاتكالية، وإنهاء مهام عَلى عاتقنا نحن الكورد التأريخ الطويل لنضالنا علمتنا بشكل أكثر الدقّةً وعبرةً وسرعةً وإتقانًاً ، وطبعًا كان في هذا صون لماء وجوهنا بدلًا من الاعتماد على الاخرين…….؟ واعلموا من دروسكم الناس غيرنا يأخذون من عبَرِ الاخرين… ! اما نحن كورد الرسوب باتت من طبعنا لماذا … ؟ القادة المزيفون و كتابهم ماجورين زرع اليأس في القلوب المناضلين الشباب لا جدى من التحرير الهجرة وترك كوردستان للعملاء الترك والفرس والاعراب سبيلهم الوحيد واختيار الوطن الجديد منقذهم الوحيدً وليتم التعريب وغيرها……!
ألمْ : يحِّن ألآوان أنْ يفكروا جَلِّيّاً للكورد بعدما جرت لهم من النكسات تارة تقف من ورائها طواغيت الشرق تارة والطواغيت الغرب اخرى وأعلمْ : أنّ زمن الاتكالية على الغير قد إنتهتْ بلا رجعة …؟… أيها الكوردي أينما تتواجد أنت لا تركضوا وراء السراب ……افيقوا من نومكم ومن سباتكم الطويل واعلمْ : أتعْلَمْ: انتهى زمن الاتكالية … أنت من تصنع مستقبلك !!… :أنت من تصنع مستقبلك بيدكْ …………… !!
إن العلاقة بين الاتكالية والفشل هي علاقة السبب بالنتيجة، فكثيرًا ما تتصف جموع الراسبين بالتقاعس والكسل وعدم الثقة بالنفس، الأمر الذي يدفعهم نحو الجنوح إلى الدعة وإهمال واجباتهم وجعل الآخرين يقومون بها بدلًا عنهم، لأنهم يرون أنفسهم غير قادرين على القيام بها، أو أن قدراتهم أدنى مما تتطلبه الوظيفة، وهذا ما يعمق من شعورهم بالنقص وانغماسهم في مطَبَّة الاتكالية. لكن ينبغي أن ننتبه إلى أنه إذا كان الغرض من الاستعانة بالآخرين هو الاستفادة والتعلم ثم التطبيق فهذا جيد، أما إذا كان الاتكال بسبب التكاسل عن أداء المهام فهذا يؤدي للفشل سريعًا. الاتكالي لن يفعل شيئًا ولن ينجز شيئًا إذا وجد نفسه وحيدًا، وفي هذا يعلق أحدهم ……
علي بارزان
17 04 21 20
اخی الفاضل علی بارزان
ان ما تفضلت به هو عین الصواب. لا شیء یعوض عن الاعتماد علی النفس. بالاعتماد علی النفس یتحرر الفکر. فی ظل هکذا فکر تتحرر الطاقات وتکتسب الارادة مناعتها القویة ضد الضعف و الهوان. بالفکر الحر و الاعتماد علی النفس تحقق الشعوب ما ترید. حفظک الله. خالص تحیاتی.
كلامكما اثنيكما يلتقيان في نقطة واحده الا وهي الفكره الاساسيه للسياسه الكورديه وهو عدم الاعتماد على الغير والاعتماد على الشعب فقط وهذا ما يمارسها ثوار الكورد الحقيقين في شمال كردستان وغربه.. ونعم ماتفظلتم به من خطاب مع الشكر
شكراً لكلاكما يا اخوتي في كوردايتي طابت ليلتكما وتصبحون بالف الخير اعتذر لكما ولغيركما لعدم تكميل رسالتي وشكراً لقائم نشرها انه أحسن عملاً بإختياره مايناسب نشرها… ابحث عن البقية راجياً نشرها إن أمكن واعتذر مسّبقاً اني لا اقصد شخصاً معيبناً (عدا محطات تلفاز عامة لنشر ريكلام لدول الطوق المحتلة ونقدي الباطني اقصدهم اتأذى وأتألم منهن يومياً كثيرا )( الفضائيات اصبحن بفعل التكنلوجيا الحديثة مقام الام : يقول المثل … الأم مدرسة إذا أعدتها………أعدت شعبا طيب الاعراق……( ولكن واه أسفاه تكادوا تكونوا كانما ممولات من قبل اوردوغان العلم عند الله )وجهة المعينة بل تشمل الشأن العام اولاً وأدين نفسي حقيرة فقط واريد السماح لمن يعتبر إساءة اليه…… اء