يقول الكتاني رحمه الله واسكنه فسيح جناته. ان مساهمة أعداد هائلة من علماء الكرد في منطقة بهدينان العمادية وخاصة في عصر (الامارة) والعصور ما قبلها لها دور مهم في دعم ونشر الثقافة الاسلامية عبر روافدها المختلفة خلال مراحل الدراسة في مؤسساتها الدينية العلمية على مر القرون .
للأسف طوى التاريخ بأيدي البشر صفحة الكثيرين ونتاجاتهم واعمالهم الناصعة وجهود سهر الليالي على ضوء الشموع والقناديل البدائية والادوات البسيطة وتم امحاء هويتهم وانتماءهم واسماءهم مثلا كان الاسم الحقيقي الشيفكي اصبح يلقب بالسبكي ولم يأخذ حقه في التعريف.
ومع ذلك الكثيرين شق طريقه في الدراسة والتدريس والنسخ والترجمة وتركوا ارثا لا يستهان به من الكتب والمخطوطات والوثائق وكانت هذه المؤلفات تتوثق بوضع تأريخ الانتهاء على الصفحة الاخيرة مع اسم المؤلف او الناسخ او المترجم ولقبه ومركزه العلمي وفي اية مؤسسة أتم ذلك مع ملاحظات ودعاء وكان موضع فخر واعتزاز بين ذويه معارفه واصدقاءه.
تميزت الحقب التأريخية المتعاقبة بانتعاش اعداد كبيرة من المدارس والمساجد في منطقة بهدينان العمادية تلك القلعة الخالدة التي واجهت شتى انواع التقلبات التي خلفتها ايام الحرب والسلم واستقطبت هذه المدارس والمساجد طلاب وعلماء تخرج بفضلهم نخب واكفاء في العلوم الدينية والعلوم الاخرى وحصلوا على اجازات علمية وكان أهل المدن والقرى يتكفلوا بإعالة ودعم هؤلاء الطلاب.
اراد المؤلف ان يرفع اللثام عن هذا الجانب المهم من تاريخ مناطقنا والدخول في هذه الحقول الزاخرة بالعلم والفكر هذا الخزين من التراث والتاريخ العلمي لفرز نفائسها ولقد كان قد نبش ذلك الكنز منذ نعومة أضافره للبحث في تلك الموروثات المهمة التي تكشف عن الحركة العلمية لحقبة من تاريخ الكرد في هذا المجال لأكثر من خمسة عقود ووصفه بالتاج المرصع على رؤوس اهل بهدينان صناع هذه الثقافة رغم الكر والفر السياسي والانتكاسات الاقتصادية والاجتماعية من اجتياح الجيوش والظلم الذي طال اهلها ابان حكم الامارة فترة الحكم العثماني والاستعمار الإنكليزي اللتان لم يستطيعا دثر تلك الحقائق عن اصحاب المعارف والعلوم ومدارسها والمساجد التي كانت جسر لنشر تلك العلوم والتي توضحت اكثرها في هذا الكتاب الذي يقع في (٨٠٤ )صفحة مع صور لتلك الوثائق من مؤسسات وعلماء ومخطوطات ودورها الريادي في نشاط هذه الحركة والحمد لله استطاع انقاذ الكثير من الحقائق خلال عهود من العمل الجدي المتواصل لإيمانه بهذه القضايا الوطنية التي تبرز دور شعبنا في مختلف الثقافات والذي يحمل هنا عمق منظور التراث الديني العلمي الانساني ٠
أهم هذه المؤسسات (المساجد) لمحة تاريخية المسجد هو دار عبادة للمسلمين وتقام فيه الصلاة الخمس سمي مسجد كونه مكان للسجود لله ويطلق عليه جامع اذا كان كبيرا وكان المسجد اول مبنى تشهده المدينة المنورة العاصمة الاولى للدولة الاسلامية بعد وصول النبي محمد صلى الله عليه وسلم مهاجرا من مكة وشكل هذا المسجد احدى ركائز بناء مجتمع مسلم من جميع النواحي الدينية والاجتماعية والسياسية.اهم المساجد:
1. المسجد الحرام في مكة المكرمة وفيها الكعبة المشرفة
2. المسجد النبوي في المدينة المنورة
3. المسجد الاقصى في القدس
اهم مساجد عمادية:
(المسجد الكبير) في وسط البلدة مع مئذنة (منارة) مبنية من الحجر والنورة المجبولة ببياض البيض هذه المئذنة بنيت من قبل امراء بهدينان .لم توجد اية كتابات على باب المئذنة او معلومات عن تاريخ البناء وصاحبه ووضعت احتمالات عدة بهذا الخصوص . ربما تم نقل الباب الاصلي الى اسطنبول ووضع باب جديد لا يحمل اية حقائق تاريخية وقد نسب بناءها الى عهد عماد الدين الزنكي اثناء ترميمه لقلعة العمادية سنة (٥٣٧ ھ – ١١٤٢م) ومن ينسبها الى علي بن بكتكين سنة (٥٦٣ھ- ١١٦٧) م ومن ذكر انها من اثار اعمال بدر الدين لؤلؤ الذي سيطر على الاتابكية في الموصل وحكمها
وفتح العمادية سنة (٦٢٢ھ – ١٢٢٥ )م ومن ذكر في بناءها خواجة ابراهيم (٦١٥ ھ ) وتم تنسيبها لعهد القره قوينلو والاق قوينلو في عهد امراء بهدينان. وكل هذه الروايات محض استنتاجات واجتهاد الكتاب والمؤرخين دون وثائق علمية لان الجامع لم يتم بناءه تزامنا مع بناء المئذنة كون الجامع قديم يرجع الى عصور ما قبل التأريخ الذي كان ديرا تحول الى مسجد ابان الفتح الاسلامي. مسجد (ملكيزدين) ويقع في القرن الشمال الشرقي من
القلعة على السور هو مسجد داخل مدرسة دينية ويقع جانب تكية الشيخ طاهر النقشبندي امام المسجد صخرة مكعبة للاذان لم يبقى من المسجد الا القليل. مسجد تكيا الشيخ طاهر النقشبندي بنيت بمساعدة الامراء ثم اعطاه الامير قرية بامرنى لاحقا ليبني فيه التكية الخاصة به مسجد المدرسة الجديدة التي بناها الامير سيدي خان وتم هدمه من قبل مديرية أوقاف دهوك.
لم تخلو قرية او منطقة من مسجد او أكثر حيث الطابع الديني مخيم على كل انحاء المعمورة ومجتمع ديني ورع على خطى الاولين٠
المدارس الدينية في قلعة العمادية بنيت المدارس على حافة القلعة حيث خصوصية اجواء الدراسة بعيدا عن أماكن مزدحمة بالمباني التي لا تتخللها الا فروع ضيقة كانت هذه المدارس لدراسات مختلفة منها لغوية تدرس فيها اللغة العربية والتركية والفارسية وعلوم اخرى مثل علم الكلام النحو والصرف والعقائد والفلك والرياضيات والادب والشعر باللغة الكردية والعربية والجانب والاهم الجانب الفقهي للشريعة الاسلامية والخاص بعلوم القران الكريم والحديث النبوي الشريف .اضافة الى نشاطات فرق الانشاد تنشد الاغاني الدينية والمدائح ليالي العطل والاعياد والمناسبات
ولكل مدرسة املاك واراضي زراعية تسمى( بالوقف) في احدى القرى تستغل عائداتها لإدارة وتمويل مصاريف المدرسة تدار من قبل اهل القرى.
كانت المدارس في الماضي مراكز دينية علمية مرموقة تقصدها العلماء والفقهاء وطلاب العلم من كل صوب ٠سواء من داخل بهدينان او خارجها مثل جامعة الازهر، السليمانية ، واربيل، حلب ودمشق ،والموصل.
وتم ارسال الكثير من الكتب والمؤلفات من قبل هذه المدارس للجهات المذكورة التي كانت على اتصال دائم بها.
اهم هذه المدارس (مدرسة ملكيزدين )، ( المدرسة الزيبارية )،( مدرسة ممكان )، (المدرسة الجديدة) سميت بالجديدة لان تم ترميمها في عهد اسماعيل باشا الاول بالحجر والجص وكان يدرس فيها (الملا يحي المزوري) احد الاقطاب الدينية في منطقة بهدينان ابان حكم الامارة العثمانية.
(مدرسة الجامع الكبير) يعود تاريخها الى ما قبل الاسلام كانت دير للمسيحيين وتحولت الى مسجد ومدرسة ابان الفتح الاسلامي ترافقها المئذنة ٠
(مدرسة المرادخانية) حيث حلل الكتاني شواهد مقبرة الامير مرادخان اخو الامير حسين وابن الامير حسن التي تعود للقرن السادس عشر للميلاد كان عالما وبنى المدرسة المرادخانية زمن حكم الامارة.
المدرسة الجامعة قبهان (قوبا) او المدرسة (السلطانية الحسينية )تقع في بساتين وادي عمادية (الروبار) الف الكتاني كتاب بالخصوص وامضى ١٦ عام في دراسة وتحليل اطلالها مدرسة قبهان ذلك الطود والشمس الافلة من تأريخ بهدينان( ٢٠٠٩ مطبعة هوار) بمساعدة صهره جلادت مصطفى على أفندي.
بعض مدارس منطقة بهدينان مدرسة الجامع الكبير، بيسري الدوسكية، ارمشت خلف جبل بخير، ئاسهي السليفاني، بيتاس السليفاني،كيستة،بامرني، عقرة، سبيندار بروارى، بريفكان، ربتكي، بيسكي ألدوسكية،مدرسة شيخ عدي شيخادي، مدرسة بارزان ،مدرسة شيلان ،مدرسة شوش ،………الخ
اسماء بعض علماء امارة بهدينان العمادية
• مفتي العمادية شكري أفندي وأسلافه العلماء عالم ديني درس على يد والده وعين مفتي.
• الشيخ بهاء الدين النقشبندي بنى مسجد التكية النقشبندية في أواخر حكم امارة بهدينان توفي في بامرني (١٣٧١ھ).
• عبدالله بن حسن الزيباري عالم وشاعر بليغ
• الحاج ملا محمد سليم عبدالقادر افندي بابا حجي الكتاني
• ملا بهاء الدين حجي صادق الكتاني
• الحاج مصطفى سعيد افندي بابا حجي الكتاني والد الدكتور مسعود الكتاني
• الشيخ عبدالفتاح العقراوي
• ملا علي الزيباري
• الشيخ طه المائي
• الشيخ طه البريفكاني
• ملا محمد البالاتي
• محمد المتوكل…………….رحمهم الله جميعا باذنه
علماء من منطقة بهدينان بصورة عامة
• (ابو اسحق المزوري) درسه الكرمشاني وعلي الكوراني الشافعي في مسجد النبي جرجيس في الموصل واصبح امام وخطيب في ذلك المسجد وله تصانيف منها حاشية علي الشمسية للقطب وحاشية علي شرح العقائد للتفتزاني توفي ١٠٩٤ھ.
• ( ابو بكر الكردي العمادي) رحل الى دمشق واصبح ساقيا في في الجامع الاموي وكان في خدمة العلامة احمد الكردي وتلميذا لدية تخرج فقيها بارعا ومارس التدريس في الجامع الاموي وتوفي ١٠٣٠ھ ودفن في دمشق٠
• (الملا أحمد نالبند) الشاعر الكردي المعروف ب (أحمد المخلص) من شعراء البهدينان الاقوياء والمتمكنين درس نهاية كتاب (الجامي)في قواعد اللغة العربية وهو كتاب اذا درسه طالب يلقب ب (الملا ) تنقل بين قرى عديدة وعمل امام لمساجدها ومدرس للقرآن الكريم .كان زائرا يدرس في المدرسة الجديدة أيضا مئات العلماء ذكر أسماءهم في هذا الكتاب ٠
المخطوطات
ويقصد بها التراث الاسلامي المكتوب (بخط اليد) وقد عني المسلمون بالمخطوطات عناية كبيرة لكونها السبيل الوحيد للحفاظ على ما أنتجه العقل من علوم ورسائ .كانت في بداياتها تتناول القران الكريم والحديث النبوي الشريف فجعلوا منها تحفا فنية ثمينة وتراثا عظيما تزدان بها المكتبات ناهيك عن ما تحتفظ بها المتاحف العربية والعالمية مثل متحف بغداد للمخطوطات ومكتبة جامعة لايبزك الالمانية
لقد كان الخطاطون يتمتعون بمكانة مرموقة بالاخص في العراق ،ايران ،مصر ،تركيا بحث الدكتور مسعود كتاني بشكل مكثف في مكتبة الاوقاف العامة في الموصل حيث راجعها جميعا وأمكنه من تثبيت اسماءها والمؤلفين ناسخيها وتواريخها التي تم فيها أنجاز ذلك. و اقتنص فرصة البحث في هذا المجال عندما مثل جامعة الموصل في المؤتمر السياحي للوطن العربي الذي اقيم في بغداد عام ١٩٩٢م كونه صاحب مؤلف ( السياحة والمتنزهات ) كتاب منهجي يدرس في كلية الزراعة. كون الفندق قريب من دار المخطوطات استطاع زيارتها والاطلاع على المخطوطات وعمل فهرست بالخصوص تبعا للمؤلفات والكتاب والاماكن اللتي تم فيها وتاريخ الكتابة أو الاستنساخ. بموافقة مدير دار المخطوطات السيد (اسامة ناصر النقشبندي البغدادي).
المخطوطات حسب تصنيف المؤلف
المخطوطات (أولا) وعددها (١٣٨) مخطوطة .
أمثلة لهذه المخطوطات
١-كتاب توضيح المشكلات من كتاب الورقات استنسخ من قبل ملا صالح السراحي العقري جلد المخطوطة يتضمن مخطوطات اخرى.
٢-كتاب نخبة الفكر في مصطلح اهل الاثر لابن حجر العسقلاني نسخه في( ١٠٦٧ھ).
٣-استنسخ في( ١١١٢ھ) العلامة ملا يحي المزوري وعليه تملك ملا يحي كتاب تيسير للقضايا اللغوية والشرعية وفيه شرح الكلمات والامور التأريخية ونص الملك (ملكه والملك ليحي بن ملا خالد المزوري رحمه الله رحمة كافية أمين يارب العالمين) والخط جميل
المخطوطات (ثانيا) وعددها (٣٢١) مخطوطة وهي مخطوطات بيت مفتي العمادية .
امثلة عن هذه الفئة المخطوطات في متحف دار المخطوطات ببغداد:
١-الجامع الصحيح -الجزء الثالث ٨٥٨ھ تعود لعهد دولة القره قوينلو
٢-كتر الدقائق للسبكي نسخة أثرية (الشيفكي) العمادي
٣-شرح الصحائف الالهية بالهيئة ٧١٦ھ (بعض صفحاتها تالفة ) تعود الكتابة الى أواخر العهد الاليخاني المغولي دولة هولاكو٠
٤-الخلاصة لاهل الرياسة لرمضان بن أبي هريرة الجزري ١١٩٥ھ كتب في عهد أمير بهدينان اسماعيل باشا بن بهرام باشا٠
المخطوطات( ثالثا) مخطوطات من بقايا مكتبات بامرني
١- مخطوط بالكردية الكرمانجية (لشرح الزنجاني في التصريف) الترجمة الكردية (الترماخي)
٢-مخطوطة في قواعد الاعراب بخط ملا سعيد بن ملا ياسين مفتي جولميرك ١٣٣٠ھ.
المخطوطات( رابعا) المخطوطات في العمادية
١-أبو بكر بن مصطفى العمادي( ١١٥٦ھ-١٧٥١) كتب نسخة من كتاب(شرح لكتاب الورقات ) لشهاب الدين أحمد بن قاسم العبادي الشافعي
٢- ابراهيم بن فقيه اسماعيل ناسخ كتاب (شرح العقائد العضدية لسعد الدين التفتزاني) المتوفي ۷۹۲ھ بخط يده في ناحية ريكان٠
المخطوطات (خامسا) من بقايا مخطوطات البريفكانية
١-الكفاية في الطب على يد طه بن ملا يونس العمادي
٢- كتاب الشمائل ل بن الحاج شريف الكردي المزوري اكمل بتأريخ ١١٥٣ھ.
المخطوطات المسيحية
اما المخطوطات المسيحية تم العثور عليها في مركز مطرانخانة عمادية والاديرة القديمة في القرى التابعة لقضاء العمادية مثل قرية (دويري) برواري بالا ،(أرادن) قرب بامرني (سيان وأركن) خلف جبل كارة ،(مانكيش)، (قشافر) ،(بيشابوير)، (ديري )،(كواني) والمراكز الكبرى لمكتبة المخطوطات السريانية المختلفة العائدة ل صدر الاسلام هي
(حضر وبساطلية) ، (قرقوش )، (دير متي) ،ولكن نقلت الى الموصل ودير بهنام وتسرب الكثير منها الى خارج القطر حيث متاحف الغرب والفاتكان وروسيا وغيرها وتلف الكثير منها خلال الاربعين سنة الاخيرة أثر الثورة الكردية والهجرات المتتابعة خوفا من الحروب وأوزارها ولم نتمكن من الحصول على أسماء تلك المخطوطات ذلك الارث التأريخي المهم للمنطقة للاسف٠
رحلة بحث (١٦ )عام في منطقة بهدينان ووقوف على أطلال المساجد والمدارس أينما وجدت والبحث عن هذه الوثائق في أماكن تواجدها لتاليف هذه الوثيقة المهمة وتتضمن باختصار:
١-أهم المصادر والكتب ومراجعها لتلك الفترة٠
٢-أشهر العلماء والمدرسين والادباء والباحثين الذين عاشوا في هذه المنطقة٠
٣- أهم المؤلفات والمصنفات والكتب التي تم تأليفها٠
٤-أهم المؤسسات التعليمية ابتداء بالمساجد والمدارس والزوايا والتكايا الدينية العلمية٠
٥-اهم العلوم الدينية والعلوم الأخرى التي ظهرت ودرست في تلك الحقبة
٦-أهم المخطوطات التي الفت وأسماء مؤلفيها واماكن تواجدها وتواريخها٠
أسباب تراجع دور المدارس الدينية
• تبدل نظام الاوقاف بالنسبة لعائدية المدارس الدينية من صرفيات وجباية عوائد ألقرى الخاصة بأملاك تلك المدارس٠ تدهور الدراسة أثر سيادة الامور الدنيوية الاجتماعية والمادية والسياسية على الاهداف الدينية٠
• قلة الثقافة بأهمية المخطوطات والاماكن الاثرية الدينية والمعرفية مما أدى الى تسريبها خارج المنطقة والقطر عن طريق الاجانب والمستشرقين والمبشرين الذين مروا بالمنطقة تباعا لنقل هذا الموروث الثقافي عن طريق تجارها.
• الاهمال الذي ادى الى تلف الجز الاكبر منها
• تعرض المدارس للهدم لانعدام الصيانة والعناية بها
• تراجع اهتمام السلطات بها٠
• ضعف المستو ى الاقتصادي لأهل القرى بسبب الهجرات والثورات
• ظهور الكتب المطبوعة والمدارس الرسمية التي عينت ذوي الاختصاص براتب شهري ثابت وجيد اقتصاديا٠
بقلم خديجة مسعود كتاني
المهندس الميكانيكي شيخ علماء المسلمين المخترع بديع الزمان الجزري إسماعيل ابن رزاز أبو العز
https://xeber24.org/archives/242419
نقترح أن يكون يوم الـ 6 من ديسمبر اليوم العالمي للجزري (اليوم العالمي للروبوت)
https://www.rebaznews.net/ar/content/هوزان-ديرشوي-نقترح-أن-يكون-يوم-الـ-6-من-ديسمبر-اليوم-العالمي-للجزري-اليوم-العالمي-للروبوت
تاريخ22:00 10 مايو, 2020بديع الزمان الجزري.. المهندس المسلم الذي اخترع أوّل روبوت في التاريخ
https://www.sasapost.com/badii-az-zaman-al-jazari/
ومن أفضل علماء الكورد واول من اخترع الروبوت في العالم. اسمه:…
العالم الكوردي الكبير إسماعيل بن الرزاز الجزري
مخترع المحرك وكبير المهندسين وعمالقة الهندسة في التاريخ ..!!
…………………………………………………………
نتناول في هذه الحلقة وهي ضمن سلسلة علماء وشخصيات الكورد عبر التاري ونبدأ من إيداع كتاب “الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل” للجزري في متحف بوسطن للفنون الجميلة في الولايات المتحدة عام 1350 للهجرة.
يعتبر الجزري واحدا من عمالقة الهندسة في التاريخ، إذ ساهمت اختراعاته في فتح الباب لظهور كثير من الآلات التي لعبت دورا محوريا في الثورة الصناعية في أوروبا، والتي أصبحت فيما بعد عماد المدنيّة الحديثة.
هو بديع الزمان أَبو العز بن إسماعيل بن الرزاز الجزري. العالم الكوردي الكبير إسماعيل بن الرزاز الجزري (561-607هـ =1136-1206م)
هو بديع الزمان أَبو العز أبو بكر إسماعيل بن الرزاز الجزري، عالم مشهور في علم الحيل (الهندسة الميكانيكية)، وهو كوردي الأصل حيث ولد ونشأ في جزيرة ابن عمر (بوطان) الواقعة اليوم في كوردستان الشمالية (تركيا). ويعد من أعظم المهندسين والكيميائيين والمخترعين في التاريخ الإسلامي. فقد اهتم بالهندسةالميكانيكية، وعمل على تصميم وصناعة آلات كثيرة بعضها لم يكن في أي مكان في العالم من قبل، ومن أشهرها: عمل آلات لرفع المياه، والساعات المائية ذات نظام تنبيه ذاتي، والآلاتالهيدروليكية والكثير من المخترعات التي شرحها في مؤلفه الرائع (الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل).
ولد هذا العالم كما سبق ذكره في منطقة جزيرة ابن عمر (بوطان) عام (561هـ/1165م)، ونسب إليها (الجزري)، وتعرف اليوم بـ (جزرة) في منطقة (بوطان) الواقعة على ضفاف نهر دجلة في كوردستان الشمالية، ولا يعرف الكثير عن تفاصيل حياته، وتكاد تخلو كتب التراجم من ذكره، وكل ما يعرف عنه نجده في مقدمة كتابه:(العلم والعمل النافع في صناعة الحيل). الذي ألّفه بطلب من ملك ديار بكر الملك الصالح الناصر أبي الفتح محمود بن محمد بن أرسلان بن داود بن سكمان بن أرتق، الذي تولى الحكم ما بين عامي (561-619هـ)، وهو من ملوك التركمان التابعين للدولة الأيوبية في عهد مؤسسها صلاح الدين الأيوبي، ويذكر أنه عمل قبل ذلك في خدمة والده، وفي خدمة أخيه، وأن خدمته تلك بدأت في عام (570هـ /1174م)، حيث حظي برعاية ملوك بني أرتق في ديار بكر وقضى نحو خمسة وعشرين عامًا في خدمتهم، وصار من كبار مهندسي الميكانيكا في بلاطهم.
وهكذا رفعته خبرته العلمية وقدراته الابتكارية في الاختراع إلى مرتبة “رئيس الأعمال” أي كبير مهندسي الدولة في مدينة ديار بكر (آمد). ويذكر أنه درس الرياضيات وما توافر في عصره من معلومات فيزيائية وتطبيقات الصناعية، واطّلع على مؤلفات من سبقوه في ميدانالهندسة (علم الحيل). فكان دائمًا يقرن الدراسة النظرية بالتجريب العملي والتطبيقي، ولا يثق بالنظريات الهندسية ما لم تؤكدها التجارب العملية. وتقع جميع إنجازاته في دائرة الاختراعات الميكانيكية، وصناعة الآلات، فكان بحق مهندساً بارعاً معنيًّا – بصفة خاصة- باستخدام الحقائق العلمية والخبرة التكنولوجية في صناعة ما ينفع المجتمع من آلات مبتكرة، فأصبح راسخاً في فنه، وملمًّا بكل الفنون الميكانيكية والهيدروليكية إلمامًا قويًّا.
من أبرز تصميماته واختراعاته:
أولاً: الآلات رفع الماء. إذ وصف خمسة أنواع لآلات رفع المياه يحتوي كل منها على تحسينات وابتكارات. فالأولى، فيها تحسين كبير لعمل الشادوف، وتدور بقوة الحيوان كما هو الحال في الساقية، ونجده يصف لأول مرة الدولاب المسنن جزئيًّا، وقد استخدم هذا النوع من المسننات في أوربا بعد نحو مائتي عام من تاريخ كتاب الجزري. والثانية مزودة بأربع مغارف، ويحرك كل مغرفة مسنن جزئي، وكانت الأسنان الجزئية موزعة بالتساوي على محيط الدائرة بحيث تقوم المغارف بعملها في مسافات زمنية متساوية. ونحن هنا أمام نفس مبدأ عمود الكامات في المحركات والضاغطات الحديثة. والثالثة كانت أكثر تطويرًا للساقية حيث تدور هنا بقوة الماء وليس الحيوان. والرابعة استخدم فيها لأول مرة في تاريخ الهندسة الميكانيكية آلية المرفق والكتلة المنزلقة (Scotchyoke Mechanism) التي تحول الحركة الدورانية إلى حركة ترددية خطية. والخامسة، خرج عن نطاق آلات رفع الماء التقليدية، واستخدم مضخة ماصة كابسة ذات أسطوانتين متقابلتين، باستخدام آلية المرفق والكتلة المنزلقة، من أجل تحويل الحركة الدورانية إلى حركة ترددية، وأعطى أسلوبين للقوة المحركة أحدهما باستخدام دولاب عنفي ذي أجنحة، والثاني باستخدام دولاب ذي مجاديف يدور كما تدور الناعورة. وأدخل في هذه الآلة عدة ابتكارات، ففيها أقدم تطبيق لمبدأ المفعول المزدوج في الآلات المكبسية، وكذلك مبدأ تحويل الحركة الدورانية إلى ترددية، وكان بذلك أول استخدام حقيقي لأنابيب الامتصاص في المضخات. ويبقى وصف الجزري لخمس آلات لرفع المياه تعمل بقوة جريان الماء في مجراه الطبيعي… قد تركت بصمة واضحة على تاريخ صناعة الآلات في العالم، فكان وصفه للنموذج الأول للمضخة المائية قد مهدت السبيل لابتكار المحرك البخاري، وآلات الضخ التي تعمل بالمكابس، أو ما يعرف بالأسطوانات المتداخلة.
يعزو المهتمون بالجزري الى القول: بأنه أول من اخترع عمود الحدبات (أو عمود الكامة كما بلغة السوق) التي صنع بها الحدب أو الـ (shaft) في العمود لتركيب جزء آخر يتحرك معه أو عليه، والذي يعمل معهم في تحريك الأجزاء اتوماتيكياً أو عن طريق الزنبرك على أيامهم (مثل ساعة الماء)، و(مثل شمعة على مدار الساعة)، وآلات لرفع المياه الكام وعمود الحدبات، وبدأ في وقت لاحق من الآليات الأوروبية في القرن الرابع عشر مع بداية الثورة الصناعية في العالم، رغم انه سبقهم بكثير.
ويعزى له أيضاً اختراع عمود الحدبات (عمود الكرنك) مبكراً، والذي أدمج مع (crank pins)، وربط في ضخ له التوأم الأسطوانات، مثل ناقل الحركة الحديثة، من عجلة الإعداد كرنك عدة دبابيس موضع التنفيذ، مع العجلة اللاحركة الدائرية التي والـ (pins) تتحرك ذهابا و إيابا في خط مستقيم وناقل الحركة التي وصفها الجزري بتحويل الحركة الدوارة المستمر في الحركة الخطية الترددية، والمركزية على الآلات الحديثة مثل المحرك البخاري، ومحرك الاحتراق الداخلي، والضوابط التلقائية، وأيضاً ماكينات الورش سواء القديمة والحديثة.
ثانياً:اخترع وطور العديد من الساعات، كالساعات المائية، والرملية، وساعات تتحرك بفتائل القناديل، ومن بينها ساعات مائية تقوم فكرةُ عملها على تعبئة وتفريغ الماء من وعاء لآخر بمعدل ثابت. وبعضها مزود بآليات معقدة جدًّا تعتمد في عملها على حركة الماء في دورة مغلقة، وينتج عنها مؤثرات خلابة، مثل صدور أصوات موسيقية في أوقات معينة، أو بروز دُمية لتؤدي حركات طريفة بغرض التنبيه إلى أوقات الساعة.
وأيضاًوصف بالتفصيل تركيب الساعات الدقيقة التي أخذت اسمها من الشكل الخاص الذي يظهر فوقها: ساعة القرد، ساعة الفيل، ساعة الرامي البارع، ساعة الكاتب، ساعة الطبال…وتعتبر ساعة الفيل الضخمة من أبرز اختراعاته، ومصدر عزه، و فخره. ومن الجدير بالذكر أنّ الرحالة ابن بطوطة شاهد (ساعة الفيل) التي ابتكرها الجزيري، ووثّقها في كتابه (رحلة ابن بطوطة)، ووصفها بأنها اختراع عبقريجمعت بين فيل هندي، وخادم صيني، ومهندس عربي.
ساعة الفيل من اختراعات الجزري.
ثالثاً: ابتكر الجزري عددًا من النوافير أو الفوارات لحدائق القصور في زمانه، ومحركة، ورافعة، وضاغطة، وآلات قياس، وآلات موسيقية، وصنع إبريقاً جعل غطاءه على شكل طير يصفر عند استعماله لفترة قصيرة قبل أن ينزل الماء. وطور الآلات الهيدروليكية التي ابتكرها العلماء المسلمين من قبله.
لقد كانت اختراعات الجزري أحد أسس النهضة العلمية في الحضارة العربية الإسلامية التي انتقلت فيما بعد إلى أوروبا. وقد اطّلع المهندس التكنولوجي الإنجليزي (دونالد هيل) على وصفه الدقيق، ورسوماته الواضحة للآلات فيكتابه (الجامع)، وقال عنه:”لم تكن بين أيدينا حتى العصور الحديثة أية وثيقة من أية حضارةأخرى في العالم، فيها ما يضاهي ما في كتابالجزريمن غنى فيالتصاميم، وفي الشروحات الهندسية المتعلقة بطرق الصنع، وتجميع الآلات”.
وذكر (ألدو مييلي) أن الجزري صنع ساعة مائية لها ذراعان تشيران إلى الوقت. واعترف العالم (لين وايت) والكثير من علماء الغرب أن الكثير من تصاميم الآلات التي ابتكرها الجزري قد نقلت إلى أوروبا، وان التروس القطعية ظهرت لأول مرة في مؤلفات الجزري، وأنها لم تظهر في أوروبا إلا بعده بقرنين في ساعة (جيوفاني ديدوندي) الفلكية. وهو أول من تحدث عن ذراع الكرنك، وابتكر آلات لرفع المياه، واستخدام الكرات المعدنية للإشارة إلي الوقت في الساعات المائية. حتى قال مؤرخ العلم الكبير (جورج سارتون) عن كتابه: “هو أكثر الكتب وضوحًا، ويمكن اعتباره الذروة في هذا النوع من إنجازات المسلمين”.
وذكر الدكتور فاروق الباز من جامعة بوسطن الذي عمل مع وكالة ناسا للمساعدة في التخطيط للاستكشاف العلمي للقمر:”إنّ اختراعاتالجزريما زالتتعزز أنظمة وسائل النقل الحديثة الخاصة بنا، لقد كانت الآليات اللازمة للتدوير منالأعاجيب الهندسية في زمانه، وكذلك اليوم، وهي أيضاً تستمر في تشغيل كل طائرة وقطاروسيارة على هذا الكوكب”.
لقد أودع الجزري اختراعاته السابقة في كتابه الشهير:”الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل” الذي ألفه عام (1206م). بعد عمل استغرق منه خمسة وعشرين عاماً من الدراسة والبحث، فجاء بحق موسوعة علمية تتحدث عن الآلات الميكانيكية والهيدروليكية في خمسة أجزاء يختص كل منها بقسم من أقسام الحيل أو تكنولوجيا الصناعات، ويجمع بين دفتيه الموضوعات التالية: الساعات المائية، السفن، أحواض القياس، النافورات، آلات رفع المياه، بعض الآلات المفيدة كالأبواب والأقفال… وقد ركز الجزري في كتابه على أهمية التجريب، والملاحظة الدقيقة للظواهر التي تكون أساسًا للاستنتاجات العملية.
فالكتاب يلخص معظم المعارف المتراكمة عن الهندسة الميكانيكية حتى ذلك الوقت، مع تطويرات وإبداعات للجزري نفسه، وتمكين الصناع من بعده من إعادة تركيب آلاته، حيث قدم وصفًا دقيقاً لكل من الخمسين آلة يتضمن صناعتها، وتركيبها، والأجزاء المكونة لها. حتى يعد من أروع ما كتب في القرون الوسطي عن الآلات الميكانيكية والهيدروليكية، بل ومن أهم المؤلفات الهندسية التي وصلت إليهم من جميع الحضارات القديمة والوسيطة التي عرفها العالم حتى عصر النهضة الأوربية. وقد أبهرت اختراعاته المهندسين على مرِّ العصور، واكتسب شهرة واسعة، واهتمام بالغ لدى علماء الغرب، مما دفع الكثيرون الى ترجمة كتابه الى مختلف لغات العالم.
لقد نال الباحث والمستشرق (دونالد هيل) جائزة “دكستر” الدولية التي تمنح لأصحاب الإنجازات المتميزة في مجالات التكنولوجيا؛عن ترجمته لكتاب الجزري إلى الإنجليزية، وكتابة رسالة شاملة عنه بعنوان: (بديع الزمان الجزري وتاريخ التكنولوجيا الإسلامية).
وكذلك قام باحث ياباني بالاهتمام بالجانب التشكيلي في كتاب الجزري، ونشر دراسات عن الرسوم الهندسية والأشكال التوضيحية التي حفلت بها إحدى مخطوطات كتابه.
وقام بترجمة بعض فصوله إلى الألمانية كل من (فيدمان) و(وهاوسر) في الربع الأول من القرن العشرين. وترجمه إلى الإنجليزية (دونالد هيل) المتخصص في تاريخ التكنولوجيا العربية.
من المؤسف له أن النص العربي لهذا الكتاب لم ينشر إلا بعد نقله إلى الألمانية والإنجليزية، وقام معهد التراث العلمي العربي في حلب بنشره في نصه العربي الكامل عام 1979م، اعتمادًا على مخطوطات الكتاب في المكتبات العالمية، وكان أفضلها (مخطوطة طوب قابي سَرايِي، رقم 3472) في إسطنبول. وتوجد نسخ مخطوطة من كتابه في كل من: متحف كابي (الباب العالي) في اسطنبول، ومتحف الفنون الجميلة في بوسطن، ومتحف اللوفر في فرنسا، ومكتبة جامعة أكسفورد في بريطانيا.
في مهرجان العالم الإسلامي الذي عقد في بريطانيا عام 1976م، عرضت نماذج لرفع الماء صنعت حسب إرشادات بديع الزمان الجزري، وآلة لقياس كمية الدم التي تؤخذ من المريض، أما اختراعه الذي أثار إعجاب المشاهدين ودهشتهم، فهو (الساعة الدقاقة)، وهي ساعة مائية تحدد الوقت وتقدم إشارات – تقوم بأدائها دُمى- لدوران دائرة البروج، وتعاقب الشمس والقمر في فلكهما السرمدي الدائم الذي لا انقضاء له، ولا انتهاء.
لقد أسهم الجزري في خدمة الحضارة العالمية من خلال تصميماته التي كان لها اثر كبير على تطور التكنولوجيا التي يتمتع بها عالمنا المعاصر، مثل تصميمه مضخة كابسة استعمل فيها لأول مرة صمامات عدم الرجوع التي لا غنى عنها اليوم، وتصميماته لآلات تستعمل القوة الكامنة في سقوط الماء. فكان الجزري يجمع بين العلم والعمل، ويمثل وصفه للآلات وصف مهندس مخترع، ومبدع عالم بالعلوم.
توفى هذا العالم الكردي عام (607هـ/1210م)، وإن كانت بعض المصادر تشير إلى وفاته عام (602هـ-1206م). فما أحوجنا نحن الكورد الى إقامة تمثال لهذا العالم في مدننا الكوردية في اربيل والسليمانية وديار بكر لنذكر الجيل الحاضر بعلمائهم الأوليين الذين خدموا الحضارة الإسلامية والعالمية، ولعلهم يقتفوا أثرهم في حب المعرفة والعلم الكفيلان بإنقاذهم من الجهل والفرقة وتوحيد رؤاهم نحو المستقبل، فالثقافة والعلم والمعرفة هي السبل الوحيدة لحصول الكورد على حقوقهم المشروعة والمهضومة.
علي بارزان
27 05 21 20
كل الشكر والتقدير على المداخلة المبدعة انه لموضع فخر واعتزاز ان نسمع ونلم بمعلومات قيمة حول علماء وفطاحل خدموا الانسانية وساهموا في بناء الحضارة على هذا الكوكب من منطقة بوطان منجم الثقافات الكردية عل مر العصور (العالم الكردي الكبير بديع الزمان الجزري اسماعيل بن الرزاز) الف رحمة على روحه
الذي يعد من الرعيل الاول ممن برز في هندسة تصنيع وتجميع اهم الالات المتعلقة بمقتضيات الحياة٠ انه فعلا واجب انساني ووطني ان نذكر دور هؤلاء المبدعين٠ واقتراحك أعلاه اقتراح صائب ويسحتق الاهتمام والعمل به بالنسبة للوالد الكتاني الذي سار في الكثير من الأتجاهات العلمية والادبية اراد بكتابه ان ينقذ ما كان في عداد المفقودات لهذا الارث الثقافي الاسلامي واستطاع الحمدلله ان يرفع اللثام عن هذه الحقائق قدر الامكان٠
كل الشكر والتقدير على المداخلة المبدعة انه لموضع فخر واعتزاز ان نسمع ونلم بمعلومات قيمة حول علماء وفطاحل خدموا الانسانية وساهموا في بناء الحضارة على هذا الكوكب من منطقة بوطان منجم الثقافات الكردية عل مر العصور (العالم الكردي الكبير بديع الزمان الجزري اسماعيل بن الرزاز) الف رحمة على روحه
الذي يعد من الرعيل الاول ممن برز في هندسة تصنيع وتجميع اهم الالات المتعلقة بمقتضيات الحياة٠ انه فعلا واجب انساني ووطني ان نذكر دور هؤلاء المبدعين٠ واقتراحك أعلاه اقتراح صائب ويسحتق الاهتمام والعمل به بالنسبة للوالد الكتاني الذي سار في الكثير من الأتجاهات العلمية والادبية اراد بكتابه ان ينقذ ما كان في عداد المفقودات لهذا الارث الثقافي الاسلامي واستطاع الحمدلله ان يرفع اللثام عن هذه الحقائق قدر الامكان٠
ملا يحيى المزوري عاش معاصراً ميري كورة أي في الثلاثينات من القرن التاسع عشر فكيف إستنسخ الكتب في 1765 قبل ذلك التاريخ ب 60 عاماً على الأقل , وأخيراً نحن الآن نحصد ما زرعوه لنا ,
نعتذر عن الخطا الذي تم بين ما تملكه وما تم أستنساخه من قبل العلامة (ملا يحي المزوري)
تم استنساخ كتاب (تيسير للقضايا اللغوية والشرعية) في ١١١٢ھ قبل ملا يحي المزوري(وهنا تملكه ملا يحي المزوري)
بداية اهنئكم على هذه الخطوة المباركة لنشر حصاد سنوات سعي وتعب الدكتور في تاليف عدد كبير من الكتب والبحوث والدراسات الغنية من الناحية العلمية والادبية والتاريخية لكون الدكتورقد ترك ارثا كبيرا لابد من نشره للاستفادة منه كامانة علمية ..
علما ان دكتور( مسعود كناني ) رحمة الله عليه من الكتاب والمفكرين الذين لم يتاجروا بقلمهم او علمهم لمصلحتهم الشخصية بل بالعكس تم توظيفه لخدمة شعبه ولعل من صفاته الشخصية التي اعرفها كوني قد عاشرته شخصيا في عدة مناسبات :
١/ شخصية علمية بدون منافس في اختصاصه
٢/ متواضع جدا
٣/ كتاباته مهنية واقعية
٤/ ارثه الفكري غني من كل النواحي
لذا فان تعريف الناس بمؤلفات الكتور واجب انساني واخلاقي واقل خدمة يمكنكم تقديمها الى روحه الطاهرة
شكرا على مداخلتكم وتقييمكم البناء نتمنى لكم وللعائلة الكريمة الصحة والتوفيق
ارجوا متابعة كتابتي مشهودا بالمدائح والشكر والتقدير لجهود معلمنا ومرشدنا لنكون سدوداً مانعات وسجلًا محفوظًا جهود علماءنا من الاندثار والاضمحلال والتمحلاس والانحلال والفقدان ليتكون في متناول شبابنا المثقة الواعية ليدادافعوا عن عزهم وعقول ابائهم المتنورين اناروا العالم والعلماء الخ
كما تعلمون هذه اول مرة اقوم بمدح احد من العباقرة الكورد ولكن ما قراته في مقالة لبنته التي قدمت وعرفت نفسها بريئة ونزيه وعادلة مقرنةً بالولاء والوفاء فالانتماء وتسليم لروح هذه ابوية (ربوبية )أقل ماتشهد وماتشاؤون إلاً أن يشاء الله ان لتضيع جهودا أباها هدراّ حقاً إنها بنت ذالك العبقري لذالك قررت ان اتنازل عن كبريائي الدنيوية كان مانعي خوفاً من معاقبتي من الله التعالى الي يوصف اي عباد الله حتى لايغضب علينا خوفاً من هذه الاية الكريمة قول تعالى(. وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ)
علي بارزان
29 05 21 20
أربجوا منكم متابعة رسالتي متواضعة ومعذرة من الاخطاء الغير المقصودة كنت ولا أزال
أحاول قدر مستطاع أن لا أخطأ ولا أظلم احداً لانني حتى لا اتندم ولا وتحسر على مافعلته متعمداً في هذه الحالة إستغفار وطلب العفو يترك أثاره الجانبيه على وجهي عدا تأثيره النفسي القلق والاضطراب الاحاسيس الوجدانية وحالة غير مستقرة في تفكير والابداع ورد الاعتبار نفسي تأخذ كثير من طاقاتي واوقاتي والارق والنوم المتقطع لمحاسبة النفس الحقيرة لا تنتهي عند طلب العفو من الذي ظلمته بل تلاحقني على سرير نومي وكثير وكثيرا اذكرها وأتأسف على ماتصرفت عند ساعة الغضب العجلة من الشيطان والتفاني والصبر من الرحمن … اذن لاتؤذي الاخرين حتى لا تنقلب عليك وانت غنى عنه وشكراً
نرجع الى حديث ساعتنا وهو عن المرحوم الاستاذ صاحب القدر المبدع مسعود كتاني رحمه الله بواسع مغفرته
وروح هذا الفقيد أن يُدْخِلَ في لحظة راهنة في تاريخ امتنا الاسلامية والكوردية ليست في أحسن أحوالها ونتمنى أن لا يكون هذا الرحيل رحيلنا أيضاً جميعا دون أن نأبه ولا نعجز أن يقام متحف خاص لمرحوم مسعدود كتاني يضم كل أعماله ، وقبل ذلك ما هو أسهل بكثير أن تقوم لجنه من الثقافة أو من الجهات الخاصة أو من أصدقائه أو من تلاميذه أو من مريديه لعمل مشروع وهو توثيق اعماله بالصورة كما هي من بدايته وحتى الآن وهذا المشروع فقط بالتصوير بالوسائل الحديثة والدقيقة فقط للتوثيق وتصوير هذا الموروث الكوردي والانساني خالدة في الاجيال الصاعدة لشباب وشيبان وشيبات امتنا حتى تتأمنوا ان اجدادهم كانوا ولازالوا في تقدير والاحترام العالم الحر وهم اسسوا لهم من انفسهم قاعدة البيانية لتطوير ابداعات العالمة وساهموا في بناء عالم السلام والمحبة والتطوير حتى يمكن تنظيم معارض على الأقل بالإعارة أو بالاستعارة من أصحاب هذه المشاريع وأظن هذا المشروع ليس فقط أن يعتمد على وجود المنجزات معينه في بعض الأماكن أو بعض الجامعات ولكن أن تستطيع جمع هذه الافكار بتكليف من الثقافة أو القطاع الخاص ويمكن أن يكون مشروع فردي وتصويره بالكاميرا (الديجيتل ) لكل منجزاته أو الموجودة على الأقل ولا يمكن تقديم شيء له بعد وفاته شخصيا ولكن يمكن التوثيق أولاً ثم عمل ندوات وأظن أن الشباب التشكيليين مصدومين وكلنا مصدومون برحيله ولكن التوثيق لأعماله الآن أهم أمر ثم إقامة متحف خاص بأقسام الجامعات والقطاع الخاص يستطيع أن يقدم الكثير في هذا الجانب وأصدقائه يستطيعون أن يقدموا شيئا .
ارجوا المتابعة البقية إن امكن اخوتي الكرام
علي بارزان
20 05 21 20 .
فائق التقدير لاهتمامك بموضوع الوالد رحمه الله وطرحك أفكار قيمة بالخصوص فعلا اتمنى ان تكون أعماله في متناول القراء للافادة والاستفادة مع تحياتنا لكم التوفيق٠