أمر اعتيادي و تعودت علية العيون أن يصطف المواطنون في صفوف طويلة لأستلام الوقد أو الارزاق أو أمام دائرة لتمشية معاملة من المعاملات، أما أن يصطف المواطنون شبابا و شيوخا و نساء من أجل شراء كتاب و ليس حتى توزيعة مجانا فهذا الامر لم يحصل ابدا على الاقل في الشرق الاوسط.
في الصورة و في مدينة زاخو في أقليم كوردستان هناك طابور واحد و لكن في الحقيقة كان هناك طابوران لشراء أحدى الكتب التي تم طبعها حديثا و كان الكاتب يوقع على كل نسخة قبل بيعها.
أذا كان الشعب هكذا مولع بشراء الكتب و قراءتها فأن أقليم كوردستان لا يزال بخير أما اذا كانت هناك أشياء اخرى وارءا هذا العرض فالجواب لدى الكاتب و الذي أصطفوا لشراء الكتاب.
ما عرفنا شنو اسم الكتاب ومن المولف?!
لو كان الهدف هو القراءة والمعرفة فهذه تعتبر ظاهرة صحية وفريدة ولكن هناك تحوم الشكوك حول هذا التجمهر وحتى حول كتابة هذا التعليق الذي لايعطي تفاصيل عن الكتاب وعن كاتب الكتاب والجهة الناشرة.
والاهم من كل هذا لم يدون صاحب الخبر اسمه في اسفل الخبر، لذلك هذا جعلنا نشك بالموضوع.
لقد كان في سوريا قبل الثورة السورية يقوم النظام بإجبار الناس على شراء بعض الكتب بحجة انها لدعم القضية الفلسطينية وعندما كنت تريد تخليص معاملة في دوائر الحكومة يجبرونك على شراء الكتاب من اجل تخليص معاملتك.
وخاصة عندما يكون الكتاب لاحد المسؤولين الحكومين.