ابطالنا في ذاكرة التاريخ- البطل الاولمبي الشهيد فالح اكرم فهمي – ا . د . قاسم المندلاوي 

  في هذه الحلقة نتناول نبذة  عن البطل  الدولي  الشهيد اللواء الركن  ”  فالح اكرم فهمي ”  وهو نجل المرحوم ” اكرم فهمي – مؤسس ورئيس  اللجنة الاولمبية العراقية والحائز على جائزة نوبل  للسلام ” وينتمي الى عائلة كوردية من اصلاء مدينة كركوك ، ونظرا لرقي مكانته و شعبيته بين الرياضيين عامة والعسكريين خاصة كونه كان رئيسا للهيئة الادارية لنادي الجيش 1986 – 1987 وفي نفس الوقت كان رئيسا لاتحاد العاب القوى ، وكان يتمتع بروح رياضية عالية ، وموضع تقدير و احترام الجميع ، فلم يطيق الطاغية صدام مكانته العالية بين الجيش و الرياضين فحيكة بحقه مؤامرة دنيئة من قبل مخابراته وعصاباته الارهابية الفاشية و تم اعتقاله  بتهمة ” اهانة صدام حسين ” وهي تهمة  باطلة و ملفقة  ، وبأمر من الطاغية صدام  تم  اعدامه عام 1989 بعد زجه في سجون التعذيب في بغداد و لمدة سنتين ”  علما  الشهيد  فالح اكرم فهمي رفع اسم وراية العراق عاليا في البطولات العربية والاسيوية والدولية والاولمبية ، و كان رياضيا مبدعا وبطلا متميزا في العاب القوى ”  المسافات القصيرة و الوثب الطويل ”  ومن انجازاته البطولية :  عام 1957 مثل العراق في الدورة العربية الثانية والتي اقيمت في بيروت – لبنان ، فاز بالمركز الثالث في الوثب الطويل سجل مسافة ” 46 . 6 م ”  وفي عام 1958 فاز بالمركز الاول في نفس الفعالية في الدورة المدرسية لالوية ” محافظات ” العراق والتي اقيمت في بغداد ، وسجل مسافة  ” 67 . 6 م ” و فاز بالمركز الاول ايضا في سباق ” 100م ” سجل زمنا ” 8 . 10 ثانية ” ، واعتبر هذا الانجاز ثاني احسن انجاز ورقم عراقي بعد الانجاز الذي حققه المرحوم البطل ” غانم محمود ” 6 . 10 ثانية ” عام 1956 ” ، وفي عام 1960 شارك الشهيد فالح في مهرجان الكلية العسكرية فاز بالمركز الاول في ثلاث فعاليات ” سباق 100م سجل زمنا 7 . 10 ثانية ، وفي سباق 200م سجل زمنا 7 . 21 ثانية ، وفي الوثب الطويل سجل  ” 91 . 6 م ” وحصل على لقب بطل الكلية العسكرية ، ويعتبر الشهيد فالح اكرم فهمي اول عراقي اجتاز حدود ال ” 7 امتار ” في بطولة الجيش عام 1960 ، وفي نفس هذا العام شارك في الدورة الاولمبية والتي اقيمت في العاصمة الايطالية ” روما ” في سباق 200م سجل زمنا ” 6 . 22 ثانية ” ، و في ركض البريد 4 في 100م  سجل الفريق العراقي  زمنا ” 7 . 41 ثانية ” وكان الفريق متكون  من الابطال المرحوم “غانم محمود ” و الشهيد ”  فالح اكرم فهمي ” و المرحوم ” خضير سلاطة ” و المرحوم ” جاسم كريم ” ، وفي عام 1961 حقق الشهيد فالح ارقام متميزة في بطولة الجيش العراقي ، ففي سباق 100م فاز بالمركز الاول سجل زمنا ” 9. 10 ثانية ” ، وفي سباق 200م كان الاول ايضا سجل زمنا ” 1 . 22 ثانية ” ، وفاز ايضا في سباق الوثب الطويل سجل مسافة ” 64 . 6م ” وحصل على لقب بطل الساحة والميدان  حيث جمع ” 21  نقطة ” ، وفي عام 1965 شارك في الدورة الرياضية العربية الرابعة والتي اقيمت في القاهرة و فاز بالمركز الثالث في ركض 100م سجل زمنا 1 . 11 ثانية  كما جاء ترتيبه بالمركز الثاني في سباق 200م  سجل زمنا 2 . 22 ثانية  ، وفي عام 1966 سجل الشهيد فالح رقما جديدا في الوثب الطويل  ” 21 . 7 م ” و في عام 1968 استطاع تسجيل رقم قياسي جديد للعراق في نفس الفعالية ”  23 . 7 م ” وكان افضل رقم خلال فترة الستينيات لعموم العراق ، وفي اواخر الثمانينيات ” وكما اشرنا انفا ” وتحديدا في عام 1989 وبامر من الطاغية صدام نفذ بحقه حكم الاعدام ” بعد اعتقاله وزجه في سجون التعذيب ” بلا سبب وبلا ذنب ولم ياخذ سفاح العراق بعين الاعتبار انجازاته الرياضية العسكرية ولا بطولاته  ” عربيا و اسيويا ودوليا و اولمبيا ” ولا الى مكانت ابيه  المرحوم ” اكرم فهمي ” مؤسس ورئيس اللجنة الاولمبية العراقية ، فنفذ تلك الجريمة النكراء بحق هذا البطل الشهم والذي كان احد شموخ ورموز الرياضة العراقية العسكرية عامة  والعاب القوى بشكل خاص       .                                                          .

2 Comments on “ابطالنا في ذاكرة التاريخ- البطل الاولمبي الشهيد فالح اكرم فهمي – ا . د . قاسم المندلاوي ”

  1. حياك الله استاذي المحترم الدكتور قاسم على استذكار قامه رياضية كوردية عراقية رفع اسم العراق عاليا في ارجاء العالم بفعل النجاحات الباهرة التي حققها في البطولات الرياضية العالمية وهو الشهيد فالح اكرم فهمي ففي الوقت الذي تفتخر الدول و الحكومات بانجازات شبابها فان ما كان يفعله صدام هو العكس حيث كان يلقي بهم في مهاوي الفتك و القتل ودون اية رحمة و هناك مثال اخر على جرائم صدام هو اعدام لاعب كرة القدم المشهور بشار رشيد في نهاية سبعينيات القرن الماضي ولجوء عدد اخر منهم الى خارج العراق هربا من بطشه مثل النجم الكروي محمود اسد وشقيقه عبد الصمد واخرين لا تحضرني اسمائهم مع فائق احترامي وتقديري لكم

  2. شكرا لك استاذ عبد الرسول على التعليق و الاضافة .. نعم صدام كان سفاحا مستبدا وظالما قاسي القلب يقلد السفاح استالين في اساليب الغدر و التعذيب و القتل ، ولم يتخلص من شره حتى ابطال و نجوم الرياضة في العراق ، و لم يشعر الانسان العراقي طيلة حكم هذا السفاح بامان ولا بحرية و اخيرا نال جزائه في الدنيا ” اعدم ومع عصابته ” والى مزبلة التاريخ .. ومع الاسف حكام العراق الجدد وخاصة ” حكام الشيعة ” الذين استلموا سدة الحكم لم يستفيدو ا من العبر ولم ياخذوا بعين الاعتبار بما جرى للطغاة ااا فاستمروا على نفس الدرب الاسود الذي سيقودهم عاجلا ام اجلا الى الهلاك و الخزي المؤكد في الدنيا و الى مزبلة التاريخ .

Comments are closed.