في كل مشكلة او صراع فتش عن البارتي …!!
كان الاتحاد الوطني عضوا فعالا في الاشتراكية الديمقراطية الدولية حتى الامس , ولكن بعد تدخل زوجة المرحوم جلال طالباني هيرو لصالح ولده بافل في الصراع الدائر بينه وبين ابن عمه لاهور شيخ جنكي وفرض بافل على رئاسة الاتحاد الوطني دون الرجوع الى مؤسسات الاتحاد الوطني , اصبح الاتحاد الوطني من الناحية العملية حزبا وراثيا لا يختلف بتاتا عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني ( البارتي ) , وهي صرحت بذلك في موقعها على الفيسبوك بلا تردد , وذكرت مساندتها وتنصيب ابنها بافل طالباني رئيسا للاتحاد الوطني من دون الرجوع الى الحزب او المكتب السياسي او الدعوة لعقد مؤتمر للحزب وتغيير النظام الداخلي للحزب من الرئاسة المشتركة الى الرئاسة الفردية .
واضافت هيرو بان بافل طالباني هو الوارث الحقيقي للعم , وهذا اعتراف بان الاتحاد الوطني اصبح حزبا وراثيا بامتياز وتدخل ملا بختيار لصالح نسيبه بافل حيث انه متزوج من ابنة بختيار ومساندة شيخ جعفر للتغييرات التي طرأت على الاتحاد الوطني ومساندة بافل طالباني في الصراع الدائر بينه وبين ابن عمه لاهور شيخ جنكي .
بداية الصراع بدأ بعد مداهمة عناصر من الاتحاد الوطني موالين لبافل طالباني وتم عزل واعتقال مؤيدين ل لاهور شيخ جنكي في قوات التدخل ضد الارهاب والاستخبارات ( جهاز زانياري ) التي كانت تدين بالولاء لصالح لاهور وعزل رئيسها وبعض القيادات الاخرى في مواقع حساسة ومهمة في مؤسسات الاتحاد الوطني الكوردستاني , وكما تم لاحقا مداهمة قنوات اخبارية ومواقع الكترونية تدين بالولاء لصالح لاهور ومنها , مقر قناة اي بلس الكوردية التي ما تزال في طور بثها التجريبي عبر الانترنت , واعتقلت عدد من الصحفيين العاملين فيها , فيما ابلغت القوة المداهمة ثلاثة مواقع خبرية بضرورة اغلاق مكاتبها على الفور وهي مواقع زيان , جاو وازانس .
في غضون ذلك اعتبرت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق اغلاق مقار القنوات في السليمانية واعتقال الصحفيين انتهاكا صريحا لحرية العمل الصحفي وتطاولا عاى مبادئ الدستور العراقي .
كما ان جمعية الدفاع عن حرية الصحافة تراقب عن كثب التراجع الذي يشهده الاقليم في الاونة الاخيرة في مجال حرية العمل الصحفي والتعبير عن الرأي , واعتقال الصحفيين وتطالب الجمعية اخلاء سبيل الصحفيين المحتجزين على الفور , وعدم زج المؤسسات الصحفية في الخلافات السياسية بين القادة في اقليم كوردستان .
في اية مشكلة تحصل داخل اي حزب او بين عدة احزاب في اقليم كوردستان او في العراق فتش عن (البارتي ) , الصراع الدائر بين اجنحة الاتحاد الوطني ليس ببعيد عن تدخل عائلة برزاني لصالح توتير الوضع ومساندة جناح اولاد جلال طالباني الذين يدينون بالولاء والطاعة لاسرة برزاني و الذين استطاعوا تجند قوباد طالباني ويوجهه ضد اولاد عمه من خلف الستار و خاصة أن تصريحات لاهور شيخ جنكي كانت تصب في عدائه لاسرة برزاني.
السؤال الذي يطرح نفسه ماهو مصير لاهور شيخ جنكي ؟ هل يقبل بالامر الواقع ؟ وماهي الخطوة القادمة لبافل طالباني ؟ هل يقوم باعتقال لاهور؟
هذه الاسئلة مطروحة على الساحة السياسية في الاقليم , ونأمل تجنب حرب داخلية بين اجنحة الاتحاد الوطني وأن يحكموا العقل والحكمة في الصراع الدائر ولا يميلوا الى استخدام السلاح حيث يكون الكل في وضع خاسر ولا يستفاد من هذه الفتنة سوى اعداء الشعب الكوردستاني و على العقلاء تجنيب الاقليم حرب الاقتتال الاخوي .
هذا الصراع المدمر في كردستان الجنوبية دليل واضح بان العائلة الطلبانية والبرزانية غير صالحتان
لادارة الاقليم لقد انتهى دورهم بقيام الاقليم.
لذلك على ابناء الاقليم التحرك فورا للاطاحة بهاتين العائلتين قبل مايجلبوا المزيد من الكوراث والويلات على شعب الكردي في الاقليم وخارج الاقليم.
بل فتش عن إيران التي تدخلت في كل صغيرة و كبيرة تخصّ الشأن العراقي و الشأن الكوردي. لم ننسَ أحداث كركوك عام 2017 و دورها الرئيسي في إختلالها بالتنسيق مع عملاءها داخل الإتحاد الوطني الكوردستاني الذين كانوا يخضعون لأوامر قاسم سليماني الذي لم يكن له نفوذ تذكر في أربيل. بالطبع من حق أربيل عمل كل ما من شأنه للتقليل من الخسائر الناجمة عن هذا التدخل الإيراني السافر في الشأن الكوردي, ولو قامت الأحزاب العراقية ولا سيما الشيعية العمل على إبعاد إيران عن التدخل في شؤونهم لأصبح للعراق شأن آخر غير ما نشهده اليوم من خراب و تراجع في كافة مجالات الحياة اليومية التي يشهدها المواطن العراقي. هل يأخذنا العجب عندما يصرخ الثائرون في المحافظات الشيعية بالخصوص برة برة إيران؟