يترقب العالم و بفارغ الصبر افتتاح اولمبياد طوكيو 2021 بنسختها 32 التي تبدأ فعالياتها يوم الجمعة المصادف 23 تموز وتستمر لغاية شهر آب ، و كان من المفترض ان تجري الصيف الماضي 2020 ، ولكن تاجلت بسبب انتشار ” فيروس كورونا ” في العالم ، و اكدت اللجنة الاولمبية الدولية والجهات اليابانية العمل بكل طاقاتها وامكاناتها و تقديم افضل التسهيلات والخدمات للوفود المشاركة ” اداريين ، حكام ، رياضيين ، اعلاميين وغيرهم ” بهدف نجاح الدورة و تحقيق افضل النتائج الرياضية و ارقام قياسية جديدة ، من جانب آخر اعلنت تلك الجهات ايضا عدم السماح للجمهورالمشاهدين دخول الملاعب و القاعات و المسابح وذلك لحمايتهم و حماية المشاركين ” من جائحة كورونا ” هذا الوباء المخيف القاتل ” اما بالنسبة للصراع على ” اللقب ” فبدأ منذ اقامة اول دورة عام 1896 في اثينا – اليونان وحتى دورة 1948 لندن بين امريكا و دول اوربا وخاصة ” فرنسا و المانيا وبريطانيا ” وان كل دولة من تلك الدول الثلاثة استطاعت الحصول على اللقب مرة واحدة ” فرنسا حصلت على اللقب في دورة باريس 1900 ، بريطانيا في دورة لندن 1908 ، المانيا في دورة برلين 1936 ” بينما امريكا حصلت على اللقب في ” 9 دورات ” وكما يلي ” دورة اثينا 1896 و دورة سانت لويس 1904 – امريكا و دورة استوكهولم 1912 – السويد و دورة انفرنس 1920- بلجيكا و دورة باريس 1924 – فرنسا ودورة امستردام 1928 – هولندا و دورة لوس انجلس 1932 – امريكا و دورة لندن الثانية 1948 – بريطانيا و دورة هلسنكي 1952 – فنلندا ” واعتبارا من دورة 1956 ملبورن – استراليا حيث شارك ابطال وبطلات ” الاتحاد السوفيتي و للمرة الاولى في الالعاب الاولمبية انتقل الصراع على اللقب بين امريكا و الاتحاد السوفياتي ، وبالاحرى بين معسكرين مختلفين ايديولوجيا ” معسكر راس مالي واخرى اشتراكي شيوعي ” و متشابهين في الاطماع و الهيمنة على خيرات الشعوب المغلوب على امرهم ، و اعتبارا من هذه الدورة استطاع الاتحاد السوفياتي الفوز على اللقب في ” 7 دورات اولمبية ” وكما يلي : دورة ملبورن 1956 استراليا ، دورة روما 1960 ايطاليا ، دورة ميونيخ 1972 المانيا الغربية ، دورة مونتريال 1976 كندا ، دورة موسكو 1980 الاتحاد السوفيتي ، دورة سيؤل 1988 كوريا الجنوبية ، دورة برشلونه 1992 اسبانيا ” و بالمقابل حصلت امريكا على اللقب في ” 9 ” دورات اخرى كما يلي : دورة طوكيو 1964 – اليابان ، دورة المكسيك 1968 ، دورة لوس انجلس 1984 – امريكا ، دورة اتلانتا 1996 – امريكا ، دورة سدني 2000 – استراليا ، دورة اثينا 2004 – اليونان ، دورة لندن 2012 – بريطانيا ودورة ريو 2016 البرازيل ” والمجموع الكلي ” 18 ” دورة اولمبية ، وبعد انهيار و تفكك الاتحاد السوفياتي عام ” 1991 ” لم تبقى امام امريكا اية دولة قوية تنافسها على اللقب وحتى الصين التي نهضة رياضيا في السنين الاخيرة وحصلت على اللقب مرة واحدة في دورة بكين 2008 التي اقيمت على ارضها الا انها لم تستطع الفوز على اللقب في الدورات الاولمبية الاخرى و كذلك بالنسبة الى ” روسيا ” التي بدأت تشارك كدولة مستقلة وتحت علمها بدءا من دورة اتلانتا 1996 ” الا انها لم تستطع الفوزعلى اللقب لا في هذه الدورة ولا في الدورات الاخرى ، و كذلك بالنسبة للجمهوريات التي حصلت على استقلالها ” بعد انهيار و تفكك الاتحاد السوفياتي 1991 ” اصبحت تشارك في الدورات الاولمبية بشكل مستقل ، وللمزيد من التفاصيل يمكن مراجعة مقالات الدكتور قاسم المندلاوي المنشورة في صوت كوردستان وصوت العراق ” الحلقات 1 – 4 / 2020 ” .
في الختام .نتمنى لجميع المشاركين في هذه الدورة التمتع بكامل الصحة و العافية و الامان اولا ، ونقدم تهانينا للابطال و البطلات ” و الفرق الرياضية ” الذين سيحققون افضل النتائج والارقام القياسية الاولمبية والعالمية ، وكذلك للدولة التي ستفوز على اللقب كما و نقدم تحياتنا للطاقم الاداري و الحكام و الصحفين و المراسلين و العاملين في قنوات االتلفاز والمواقع الاخبارية والمعلوماتية العالمية و في المقدمة موقعي ” كوكل ” و ” ويكيبيديا ” .
ا . د . قاسم المندلاوي المحترم
تحية
أظن أن العنوان الرسمي للفعالية هو اولمبياد طوكيو 2020 الذي تم تأجيل تنفيذه الى العام الجاري 2021
محمد توفيق علي
الاخ العزيز محمد توفيق شكرا على ما تفظلتم به ، افيدكم ان التسمية الرئيسية ” دورة الالعاب الاولمبية ” وللاختصار يكتب اسم العاصمة مع تاريخ الدورة مثلا ” دورة ملبورن 1956 ، دورو بكين 2008 و هكذا ، وفي بعض الحالات يختصر بشكل اكثر مثلا دورة ريو 2016 والمقصود هنا ” ريودي جانيرو ” ” عاصمة البرازيل ” وهكذا ، وكل ما جاء انفا صحيح ، و الهدف هو الاختصار للعنوان و المهم ما يكتب في متن المقال او الموضوع وان يوضح كل شيء بلغة بسيطة وواضحة ومفهومة ومختصرة قدر الامكان … مرة اخرى شكرا اتمنى لكم عيد سعيد .
الدكتور قاسم المندلاوي المحترم شكرا جزيلا لكم على هذا العرض الرائع الذي قدمتموه عن تاريخ الالعاب الاولمبية والمنافسات الرياضية التي جرت في هذا المضمار على مدى سنين طويلة ونتمنى على رياضيينا المشاركين في هذه المسابقات ان يتركوا بصمة فيها تفرح شعبهم الذي له تاريخه في هذا المجال .
الاخ العزيز محمد توفيق علي المحترم : ما تفضلتم به في تعليقكم هو صحيح ان هذه الدورة تمثل او بمثابة ” اولمبياد طوكيو 2020 ” التي تاجلت بسبب انتشار وباء كورونا الى هذا الموعد وانا اشرة الى هذا الجانب باخصار في مقدمت الموضوع … مرة اخرى شكرا لكم
الاخ العزيز عبد الرسول علي المندلاوي شكرا على مرورك اللطيف ، في الحقيقة هذه الدورة التي ستقام يوم غد ” الجمعة 23 تموز 2021 ” في طوكيو – اليابان ” هي الدورة الاولمبية المؤجلة من عام 2020 بسبب انتشار جائحة كورونا في العالم هذا اولا ، والشيء المهم في هذه الدورة سلامة الرياضيين و المدربين و الحكام و الكوادر من المنظمين والعاملين بشكل مباشر في الجوانب الخدمية وغيرها داخل المؤسسات الرياضية الاولمبية طيلة ايام الدورة هذا من جانب و من جانب اخر ” تحقيق الانجازات الرياضية و الارقام القياسية ضمن هذا الظرف المعقد ” لان تخطيط التدريب عادة في الدورات الاولمبية لمدة 4 سنوات متتالية و متدرجة في الاعداد وطرق واساليب ” وضع الاحمال التدريبية ” والمشكلة هنا امام المدربين و الرياضيين في كيفية المحافظة على ” لياقة اللاعبين واللاعبات والفرق الرياضية لسنة اضافية ” من التدريب المستمر وبجرعات واحمال تدريبية عالية وهذه ايضا مشكلة تتعلق ” بالانجاز العالي ” فضلا عن امور اخرى ستظهر من خلال المسابقات وكل املنا سلامة المشاركين جميعا ونجاح الدورة فضلا عن تحقيق انجازات رياضية عالية مرة اخرى شكرا لك عزيزي عبد الرسول علي .
معلومات تاريخية قيمة ومفيدة وشيقة يسطرها الاستاذ والباحث المخضرم للقراء وخاصة محبى ومتابعى هذه الدورات الرياضية العالمية وبالذات هذه الدور ة الرياضية الاستثنائية والتى تقرر اقامتها فى اليابان فى ظل عودة انتشار الطفرات الجديدة لوباء كورونا اللعين والمفروض تسميتها بدورة التحدى والصمود لقهر هذا البلاء اللذى لم يستثنى احدا والذى حير ودوخ العالم وخاصة العلماء ومراكز البحث وهدد ملائكة الرحمة والجيش الابيض بشراسته واصراره على تحدى وتهديد الحياة البشرية تحية للكاتب
شكرا للاخ العزيز ابو تارا على هذا التعليق الجميل ، انا ايضا اوافقك في الراي كان من المفروض تسمية هذه الدورة الرياضية الاستثنائية ” بدورة التحدي والصمود ” لان الالعاب تجري في ظروف و اجواء غير طبيعية جدا ” الخوف والقلق و التوتر وغيرها ” من الاصابة بهذا الوباء ، و جميع هذه العوامل النفسية السلبية تؤثر بلا شك و بشدة على استقرار اللاعب و عدم قدرته لتحقيق ” انجازات رياضية اولمبية و عالمية متميزة وخاصة بالنسبة الى ” كسر الارقام القياسية ” في المسابقات الفردية مثل ” العاب القوى – فعاليات القفز والوثب والرمي والركض – و فعاليات السباحة و رفع الاثقال وغيرها ” و بسبب هذا الوباء منع دخول المشاهدين ” عشاق الرياضة ” لمشاهدة ومتابعة هذه الالعاب الجميلة و المثيرة مما يؤثر ايضا سلبا على الجوانب والعلاقات الاجتماعية ” تقارب ابرياضيين و الدول وبناء روابط الصداقة والمحبة بين شعوب العالم ” ولا ننسى ايضا غياب ” عامل تشجيع الرياضيين من قبل المشاهدي ” حيث ان التشجيع له دور كبيير بدفع و حث الرياضي تحقيق افضل عطاء و انجاز رياضي .. كل هذه العوامل السلبية بسبب ” وباء كورونا ” وكما تفضلتم به : هذا الوباء حير و دوخ العالم برمته وخصوصا الاطباء ومراكز البحوث العلمية .. مرة اخرى الشكر و التقدير لجنابكم يا استاذنا ابو تارا الغالي على التعليق المختصر الهادف و المفيدة … الله يحفظكم