ياصاحب الفخار ان ما تصنعه و القلوب من تراب واحد قد عجنت طينتها.
فلما القلوب بالاذى تبلينا و في لحد مظلما ترمينا.
وفخارك المصنوع من تراب و نار هو من يروينا فيغمد الظما ببرود سقيه.
زمان اصبح فيه الافئدة كفخارك للوفاء بلا نبض
وللظلم من احياء الازل يعد.
ليت ان كنت من يصنع القلوب كما الفخار بيدك.
لتوسلت حرفة يداك ان يصيغ لي قلبا في الهواء.
فتكون تربته قد عجنت بالوفاء ليكون في نبضه الاخلاص.
عجبا على ما غيره الدهر فجعل من الحب متعريا من قيم العشق.
استبدلت الزهور التي كانت بمعاني الغرام تعني بسيوف لبتر القلوب قد حدت.
امسى الغرام و الهوى كظلمة ليل اطفا القمر نوره فيها وحجبت ضياء الأقمار من الكواكب.
لم نعد نرى طعم الحياة بالحب فنبض الحياة قد حصر في الالسن.
ليكون العشق سردا من الاقوال و في الافعال كالجثث ببرود و جماد.
تغني العشاق بالهوى و تدعي الوفاء فترقص على الحان الاخلاص.
وفي ثناياهم وحوشا قد اطفات ظمائرها