* المُقَدْمةَ
بديهية في علم الجنائيات تقول {فتش عن المستفيد من الجريمة لتعرف مَن وراءها} ؟
* المَدْخَل
من يستطيع أن ينفي علاقة ملالي إيران بالقاعدة وبدواعش العراق وسوريا ، وحده من يستطيع أن ينفي علاقتهم الملالي بدواعش خرسان وما حدث في أفغانستان ، والكل يعلم بأن منطقة خرسان التي تسمو باسمها تقع شرق إيران وليس شرق أفغانستان ، ولم نرى يوما أية عملية شنت من قبلهم ضدهم سواء في إيران أو في اليمن أو في العراق وأفغانستان ؟
المَوضُوع
أستطيع أن أجزم بأن لملالي إيران يد في التفجيرات الاخيرة في أفغانستان لأسباب عديدة منها ؟
أولاً: لخلط الأوراق على طالبان المتعاونة مع الامريكان ومن ثم على الرئيس بايدن ، لإظهاره بمظهر العاجز والفاشل في إدارة البلاد والعباد لزيادة الضغط عليه لإجباره على ألإستقالته ، خاصة بعد رفضه التوقيع على النووي الايراني بشروطهم ورفع العقوبات عنهم ، والكل رأى مدى سخط وغضب الشعب الامريكي والكونكرس والحزبين عليه ؟
ثانياً: لابعاد الأنظار عن إرهابهم وجرائمهم وتحركاتهم في الداخل ألايراني والمنطقة ، خاصة بعد تولي المجرم رئيسي سدة الحكم ، وفي رأي الايام المقبلة حبلى بالمفاجأة الغير سارة لَّهُم إذ ما تأكد ضلوعهم مع دواعش خرسان في الجريمة ؟
إذ يستحيل عَلَى دواعش خرسان القيام بهذه المخاطرة والمجازفة ألان من دون ضغط من الجهة الداعمة والراعية والمحتضنة لهم وهى ألان إيران بعد أن كانت باكستان ؟
خاصة بعد سماح الامريكان لقادة طالبان بالسيطرة على كابول ودخولهم للقصر الرئاسي دون إراقة دماء ، وتركهم لهم ما يحتاجونه من ذخيرة وسلاح متطور لمحاربة خصومهم المستقبليين ، عدى مطار كابول والذي أعلنوا أنهم سيغادرونه بعد نهاية الشهر الحالي ، وسماحهم كذالك بحكم أفغانستان بالطريقة التي يريدونها على شرط تنفيذهم لبعض شروطهم وأهمها عدم قيامهم بأي نشاط إرهابي معادي لهم ولمصالحهم ومنع تواجد أي تنظيمات إرهابية فوق أراضيهم وبعكسه سيكونون في حل من أمرهم ؟
وما قَسَمُ الرئيس بايدن بالقصاص الدامي من منفذي تلك المجزرة خاصة وهو ألان تحت ضغط شديد من الشعب والكونكرس والحزبين ، إذ إنخفظت نسبة المؤيدين له ل 7% وهى نسبة لم يصلها أي رئيس قبله ، وهى الرسالة التي إما ستقصم ظهر البعير الايراني أو ظهره ؟
* وأخيراً …؟
يقول شيخ الزنادقة وإمام الملحدين „ إبن سينا„ ؟
إبتلينا بقومٍ يظنون بأن ألله لم يهدي قوماً سواهم ، يدعون الناس للجنة وهم عاجزون عن دعوةِ يتيم إلى مائدة طَعَام ، وَيَدَعُونَ الحق والعدل وأوطانهم مليئة بالفقراء والمتسولين ، وحمقى البلاد وقطاع الطرق من يأخذو أموال الأيتام والأرامل ليورثوهم بيوتاً في السماء؟
فأجيبوني أي دِين دِينُكُم وأي رَبْ ربّكم إن كُنتُم صادقين ، سلام ؟
Aug / 28 / 2021
في القصص البوليسية الكلاسيكية قاعدة تقول (فتش عن المرأة). لكن هذه القاعدة لا تصلح عند البحث عن الجرائم الإرهابية التي تقوم بها المنظمات التكفيرية ضد المدنيين بقصد إحداث الفوضى في المنطقنة من أجل تفويت الفرص للإستقرار و السلم والبناء, عندئذ لا تتردد بأن تتبنى قاعدة (فتش عن ملالي إيران).