مازوخية عراقية..(لغوة زايدة بتكرار ظواهر الفساد والمشاكل) ولكن (ينقسمون عند طرح اي حل).. (فلماذا وكيف الحل؟) –  سجاد تقي كاظم

    عندما تسمع العراقيين سواء سياسيين او محللين او كتاب رأي “المقالات” ورجال دين واحزاب وكتل سياسية ومرجعيات ومشايخ .. وحتى الناس العاديين بالمقاهي والتجمعات وحتى المثقفين واصحاب الشهادات   .. تجدهم يتوحدون جميعا بذكر ظواهر الفساد والفشل بالعراق.. ولكن نفس هؤلاء لا يطرحون حلولا لانهم يستصغرون انفسهم.. وان طرحت حلول تجدهم ينقسمون ويتصارعون وتصل للشتائم والتهجم بكل انواعه المسيئة واللاخلاقية تصل حد التضارب والقتل وظلم الاخر.. وهذه صفة المازوحية..  (فالانسان السوي يبحث عن الحلول.. والمازوخي يدور حول المشكلة ليستمر يتعذب بها لانه يتمتع بذلك.. نعم يتمتع بذلك)..

 

فلماذا العراقيين يرفضون طرح اي حلول..:

 

  1. لان هناك من يعتقد عقائديا (قوميا، اسلاميا، اديولوجيا).. بان ليس من مسؤولية العراقيين التفكير بالحلول.. وعليهم الطاعة العمياء.. ما زال هناك (مرجع ديني ..او مشيخة دينية.. او ما يطرحونه قائد الامة سواء المطروح قائد الامة العربية الضرورة..  او قائد الامة الاسلامية.. كولي امر مسلمين.. او خليفة للمسلمين.. او قائد سياسيي.. او مختار العصر.. او للجنة جسر.. او خيمة لكل العراقيين.. او حكيم العراق.. او الشيخ الامين.. او زعيم الاصلاح.. او شيخ العشيرة .. الخ).. موجودين.. فلماذا يا عراقي تفكر انت اصلا.. فهذه ليس من مسؤوليتك؟

  1. لكثرة الخطوط الحمر.. بوقت الحلول تتقاطع مع هذه الخطوط الحمر. .التي مسها ولو بكلمه تؤدي بالمتكلم بالتهلكه.. سواء خطفا وتعذيبا او اغتيالا او جثة بلا هوية..

  1. عدم قدرته على طرح الحلول.. لخلل بالشخصية.. رغم امتلاك القدرة على انجازها.

  1. الشيعة يعتبرون سيئيهم ضرورة لمواجهة السنة.. والسنة يعتبرون سييئيهم ضرورة لمواجهة الشيعة .. عليه (العقلية السيئة هي السائدة بالتفكير العراقي)..

  1. ثقافة نكران الجميل وعض اليد التي تمد لهم.. (فاعلنوا العداء ضد بريطانيا رغم انها بنت اسس الدولة الحديثة بالعراق).. ثم (يهاجمون امريكا لماذا لم تنهض بالعراق لمدة 20 سنة) في وقت يجب ان يلقون اللوم على انفسهم.. فهم اي العراقيين هم المسؤولين عن البناء و النهوض .. بحل خلافاتهم.. وتحليهم بالنزاهة والاخلاقة.. وايصال الكفوئين للسلطة بعد وضع اسس وبنى تحتية  وقانونية.. تردع الفاسدين والفاشلين والاجندات الخارجية بقسوة..

  1. ثقافة القاء الفشل دائما على خارج الحدود.. وكأنهم طيور سلام ومحبة.. وليس هم ادوات للصراع.. (ثقافة عدم المسؤولية).. (فالفاسد يسرق .. ويتهم قوى دولية بانها وراء الفساد.. وهو يدعو لاخراجها من العراق.. وحقيقته يعتبر تلك القوى الدولية خطرا عليه اصلا)؟؟ (القاتل على الهوية.. تجده متورط بالدماء ويفتخر بذلك.. وبنفس الوقت يلقي اللوم على قوى دولية بانها وراء الطائفية…) .. (رجل دين وقطيعه.. يقطرون سما طائفيا.. وتجدهم يلقون سبب الطائفية على قوى دولية خارجية).. (دولة قائمة على نظام ديني مذهبي. .وبعد ذلك يتهمون امريكا بانها وراء اثارة النعرات المذهبية)؟؟ (فاشل يبرر الفشل .. ثم يطرح نفسه حامي عرض)..  وهلم جر..

  1. العشائرية والطائفية والعنصرية القومية، التي تؤدي للتزمت باراء ضيقة.. تمنع الحلول الكلية.

  1. عدم استقرار كل مكون داخليا من المكونات الرئيسة (الانظمة الفرعية) بالعراق (الشيعة والاكراد والسنة).. مما اثر على استقرار العراق (النظام الكلي)…. ككل.. لذلك جعل طرح الحلول نثرية غير مجدية..

  1. نظرا لان العراقيين شعب ميت.. دائما يترحم على ما مضى على رغم كل سيئاته.. فجعل طرح حلول جديدة فاعلة.. شبه مستحيل ..

  1. العراقيين يتورطون  في التضحية المفرطة بالذات من دون حتى طلب الاخرين منهم في سبيل مشاريع الاخرين وليس في سبيل مصلحته… مما يؤكد عدم النضوج.. لديهم..

  1. عدم شعور العراقيين بالثقة بالنفس.. فدائما يلقي النجاح ايضا على خارج الحدود وليس لداخله.. رغم هو من يضحي وهو من يمول وهو من ارضه تصبح جبهات حروب.. وبعد ذلك ينسب النجاح (للغريب)..

  1. العراقيين فرديين.. اي يتمنوع الخير لانفسهم ولعوائلهم.. فيسعون للهجرة لدول ينتقدونها ويكفرونها ويحملونها مسؤولية خرابهم كبريطانيا وامريكا.. بوقت نفسهم هؤلاء العراقيين المهاجرين والساعين للهجرة.. يريدون العراق مشروع (للفداء والقتل المجاني.. ضد هذه الدول التي يسعون للاقامة فيها او المقيمين فيها).. اي العراقيين يرفضون فرص التجارب الممتعة والسعيدة لهم بداخل العراق.

  1. الشخصية العراقية المازوخية تطلق الحجج و التبريرات من دون اي سبب.. بوقت يجب ان تطرح الحلول وليس تبريرات للفشل.

  1. الشخصية العراقية يائسة.. ولا تفكر ابعد من انفها.. فيسرق الاموال بكثرة حتى يؤذي اهله.. لضمان نفسه و عائلته واحفاده لـ 100 سنة ماضية.. لعدم شعورة بالامان داخل العراق.

  1. العراقيين يتهربون من تحقيق الاهداف عندما يقتربون من تحقيقها.. ويتهربون من العلاقات الناجحة والسعيدة.. (فمثلا يتهربون من اقامة علاقات مع دول متقدمة يتمنون ان يهاجرون لها كامريكا وبريطانيا والمانيا).. لان يعتبرون ذلك مرفوضا ايرانيا.. التي يعتقد جزء من  العراقيين هي جزء من العقيدة (في وقت هي ليست كذلك)..

  1. العراقيين لا يحبون الخير لبعضهم البعض.. (فيبذر الاموال اكثر مما لديه فيدخل بمديونية).. فجعل المجتمع يتعاطى الكحول والمخدرات بكثرة..

  1. العراقيين شخصيتهم في كثير من شرائح منهم (دونية).. يتسامح مع من يسيطر عليه.. ويضر به.. ويرفض الدفاع عن نفسه).. ولكن يضحي بنفسه بازمات ليس له فيها ناقة ولا جمل..

  1. العراقيين مجتمعات تنتقذ نفسها باستمرار.. ويتمسك بالمشاعر المؤلمة.. وينهي اي علاقات مع اي دولة تقدم له نفعا.. ويستجدي بدل ذلك دول لا  تنفعه بل تضره..

  1. يتفاعل العراقيين مع المواقف الايجابية باكتئاب وذنب وسلوكيات تتسبب في  احداث الالم له.. ويستجلب العراق الغضب وسوء المعاملة من الاخرين..

  1. خوفا شرائح عراقية من (الاستقرار والحياة  السعيدة و الامنة والمستقرة).. لانه يعتبر ذلك مخالفة عقائدية.. قد تؤدي لتأخر ظهور (الامام المهدي).. فتصل شرائح الى نشر المفاسد للتعجيل بالمهدي.. واخرى تعطل الدولة وتجني ثروات البلد استباحتا وتؤسس المليشيات.. وتصل لتحكم المعممين بلا علم ولا فهم بشؤون الدولة.. بدعوى الاستعداد لظهور المهدي..

  1. يلقون اللوم على (امريكا لماذا لم تبني العراق).. في وقت المفروض يلقي اللوم على نفسه وقياداته التي فسدت وفشلت وتامرت على العراق وانشغلت بصراعاتها وثراء نفسها وتمرير اجنداتها الخارجية.

الحل:

    اخذ النموذج السويسري والبوسني.. باقامة ثلاث اقاليم فدرالية..بظل نظام رئاسي جمهوري.. وعزل سلطات العمامة بدولة كالفتيكان.. بجعل جزء من مدينة النجف حول مرقد الامام علي دولة كالفتيكان كمرجعية للشيعة بالعالم لتفك وصايتها السياسية عن العراق وشيعته .. وترعى شؤون الشيعة بالعالم بنفس الوقت.. وكذلك يجب  تأمين  حدود العراق مع الجوار.. عبر ردع النفوس الضعيفة بقوانين حازمة قاطعة.. اهمها تفعيل قوانين الخيانة  العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية بعقوبة الاعدام ومصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة..

وحل جميع المليشيات خارج ايطار الدولة.. (اي انهاء خدعة  تشريع المليشيات بهيئة حكومية).. وبناء سور اي جدار مع دول الجوار مزودة باحدث الاجهزة المراقبة.. وخاصة مع الدول التي تاتي منها المخدرات والسلاح المنفلت والمليشيات وتهريب النفط اي خاصة حدود ايران وسوريا.. والمطالبة بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة  اركان الفساد المالي والاداري بمحكمة مثل محكمة لاهاي.. وتاسسس مؤسسة لاسترجاع الاموال العراقية المهرب والمنهوبة.. وحصر جميع عقود البناء والاعمار بالعراق بالشركات العالمية المتقدمة خاصة الامريكية والالمانية واليابانية.. كل ذلك بعض من فيض..

والغاء المادة 18 العار بالدستور التي عرفت العراقي كابن الزنا و مجهول الهوية من ام تحمل جنسية عراقية واب اجنبي.. التي فتحت باب جهنم للتلاعب الديمغرافي بارض الرافدين.. فعليه يجب ان تكون هذه المادة بالصيغة التالية (العراقي هو كل من ولد من ابويين عراقيين بالجنسية والاصل والولادة.. او من اب عراقي الجنسية والاصل و الولادة..).. وحصر الدخول للكليات العسكرية والامنية والاستخبارية والمخابراتية (للطلبة من ابويين عراقيين بالجنسية والاصل  والولادة، ومتزوج من عراقية من ابويين  عراقيين بالجنسية والاصل والولادة حصرا).. لحماية المؤسسات العسكرية والامنية العراقية من الاختراق الديمغرافي.. وحماية نسيج العراق السكاني من اي تلاعب او اختراق.. ويطبق ذلك باثر رجعي ايضا منذ 1963 ..