في الزَمَنِ الرديء – شيرزاد زين العابدين

 

 

أَرى الشَقيَّ في البَلادَةِ يَتَبَختَرُ

وَأَرى الحَليمَ في خِضَمِ الليالي يسهرُ

أَرى المُداهِنَ كالحَرباءِ يَتَلَوَّنُ

وَالصادِقُ وَإِنْ ظُلِمَ لا يَتَغَيَّرُ

لَمْ يُرفَع المالُ وَاللِباسُ مِن شَأنِ أمرئٍ

وَما يُخلَدُ مِنَ الخِصالِ هوَ الْجَوهَرُ

فأسلكوا دربَ الفَضيلَةِ وَإِن بدَت لَكُم

حِنضِلا فَيَقيناً نِهايَتهُ كَوثَرُ

ما أَلَذَ المُعاناة من أجلِ الحَقيقَةِ

عِندَما جَحافِلُ الْظَلامِ تَتَكَسَّرُ

تَجَنَّبِ الكِذبَ وَالبُهتانَ لِأَنَّهُما

سَيَجلِبانِ لَكَ ضَنكَ العَيشِ وَالكَدَرُ

كُنْ صادِقاً غَيرَ مُتَعَجرِفٍ فاللآلي

تَقبَعُ في العُمقِ وَالزَبَدُ يَتَبَخَّرُ

وَإِنْ ضاقَ بِكَ الأَرضُ فهاجِر فَرُبَّما

بَعدَ الظَلامِ سَيَشرُق الشَمسَ وَالقَمَرُ ٠

 

شيرزاد زين العابدين

3/09/2021