لاتخفى علينا هذه الفنون القديمة قدم الانسان فكل الشعوب كانت لها مجموعة قواعد سلوكية مكتوبة أو غير مكتوبة لتنظيم علاقة الفرد بالمجتمع أو علاقة الدول فيما بينها .
في بداية الستينات بمدينة هانوفر الالمانية وأنا في الصف الثاني الابتدائي كانت الفتياة تحي الكبار واصحاب الشأن بثني الركبة تعبيرا عن التحية والاحترام والصبيان بثنون رؤوسهم الى الامام. كنا نتلقى رد فعل ايجابي يبعث على احترام الذات والرضا هذه الفنون للغة الجسد كانت بقايا الموروث الثقافي الملكي قائمة في المجتمع الاوربي انذاك والتي تغيرت اليوم ولم يعدلها وجود.
والكثير من النشاطات الاخرى من طلب السماح للقيام بشيء معين او للحصول على شيء ، ألاعتذار واحترام الوقت ، ألتعامل الحسن واللطيف مع اصدقاء الدراسة عدم التسبب في الزحام في الممرات والوقوف في صفوف ألأنتظار…وغير ذلك
كل ذلك يصب في معنى البروتوكول والاتيكيت.
لمحة تأريخية
يعتقد علماء الانثروبولوجيا أن ولادة الاتيكيت كان مع إكتشاف الانسان البدائي للنار
من حوالي ٢٥٠/٠٠٠ عام قبل الميلاد هذا الاكتشاف ادى الى تغيرات جذرية في حياة البشرية وبات بإمكانه طهي الطعام بالنار بعدما كان يتناول طعامه فور إصطياده أو قطفه وعرف أن طهي الطعام يحتاج الى وقت فحدد ساعات معينة للطهي وساعات لتناوله بعد ان كان يتناوله بشكل فردي بدأ يتناوله بشكل جماعي وعرف لمن ومتى يقدم الطعام أولا وهكذا وضعت أولى التقسيمات الاجتماعية والاتيكيت .حسب الدراسات الانثروبولوجيا قدمت الكثير من الوقفات التأريخية للاتيكيت ووجد قواعد بروتوكول بين مص ل(١٤٥٠ )سنة قبل الميلاد منها مراسم الاسقبال والوداع والاحتفالات ،ودعا كونفوشيوس الفيلسوف الصيني(٥٥١-٤٧٩) ق.م الى حسن الاخلاق وصحة العلاقات الاجتماعية والاخلاص والعدالة كنوع من الاتيكيت .وكان اليونان أول من استخدموا فوطة الطعام وكان كبار القوم يتناولوا الطعام بالاصبع الثلاثة اما العامة ففرض عليهم تناول الطعام بالاصبع الخمسة وكانت الدول الشرق اوسطية سباقة لهذا العلم والتي بدأت مع الدولة الاموية والعباسية وبين الجاحظ ذلك في كتابه (التاج في أخلاق الملوك) ويتحدث عن النتظيم والتحية والتحدث وكيفية التصرف وآداب إستقبال ألرسل والمبعوثين وعامة الشعب. أصل كلمة اتيكيت اتت في عصر(لويس الرابع عشر)الذي كان مولعا باقامة الحفلات والمناسبات في قصر فرساي بعد ان استدعى أفضل الرسامين والمهندسين واهتم بحدائق القصر لتوفير متطلبات الراحة ونقل بلاطه اليها عندما عم الفوضى أثناء اقامة الحفلات أمر رئيس الحرس الملكي بوضع تكتات مكتوبة بقواعد الالتزام بعدم قطف الورود من رياض القصر ،عدم السباحة في برك القصر وعدم المشي على المساحات الخضراء وهذه التكتات تسمى بالاتيكيت باللغة الفرنسية وبعد حصول تقدم في هذه الاداب ظهرت كلمة برتوكول التي تتضمن القواعد والعمل بها هي الاتيكيت .
إقترن الاتيكيت الحديث لفترة بالاستقراطية الاوربية والانظمة الملكية منها الانكليزي، الروسي، الفرنسي ، النمساوي ، الايطالي،وأغلب الانظمة الملكية شكلت منبع الاتيكيت حول العالم وساهمت هذه البيوت الملكية في حركة الثقافة الاوربية ومنها الاتيكيت .لكن سقوط الملكية الفرنسية أو الثورة الفرنسية والروسية على يد الثورة البلشفية ادى الى انحصار مرجع الاتيكيت في الملكية الانكليزية لذا يعتمد حدود المسموح والممنوع على البلاط البريطاني في علم الاتيكيت.
البروتوكول والاتيكيت
هو السلوك الذي يساعد الانسان على الانسجام والتلائم مع الاخرين ومع البيئة التي يتواجد فيها. يقي الانسان من الحرج والانتقاد هو فن التواصل، الحديث ،الجلوس، التحية، الطعام، الملبس ،الزيارات ،التضحية ، وهو مفتاح سر التعامل مع الاخرين وكسب الغير وفهم المجتمع لحياة سليمة وراقية وفق الالمام المعرفي الذي يعني معرفة المجتمع حوالينا تبعا للبلد الذي تسكنه أو أردت زيارته .
مثل درجة الحرارة،العملة ، العادات والتقاليد،طرق المواصلات أي ان الانسان باعتبارة هو الدخيل يجب دراسة البلد من هذه النواحي المهمة .
ليس للاتيكيت قواعد ثابته. بل تختلف حسب بيئة الانسان ومجتمعه ولكل مجتمع خصوصيته والفرد ابن بئته ونتاجها حسب (اتفاقية فيينا لعام ١٨١٥)تختلف البرتوكول والاتيكيت من منطقة لاخرى حسب الرقعة الجغرافية العادات والتقاليد وتكسر القاعدة عندما تتنافى مع (الصحة والمباديء والاديان).
وتم الاتفاق على الاتيكيت المثلى وتجنب الاخرى وفق إتفاق عالمي بالخصوص واصبح البروتوكول لغة التعامل عبر العالم مثل اللغة الانكليزية التي تعتبر جسر التواصل اللغوي عبر العالم۰ ومثلت اتفاقيتي فيينا (١٩٦١-١٩٦٣) نقلة نوعية في مسار العمل الدبلوماسي والقنصلي على صعيد العلاقات بين الدول . حيث أرست أسسا واضحة لهذه العلاقات تتجاوز الاولوية التي اقرتها اتفاقية فيينا لعام ١٨١٥ والتي وضعت درجات الممثلين السياسيين وحالت دون المنافسة بينهم لاختلاف اسباب الاسبقية.
يخلط البعض بين الاتيكيت والبروتوكول قد يضن انهما مرادفان ويرجع ذلك الى ان كلا منهما منظم للآداب والسلوك ويحفظ الذوق العام وأدب التعامل بين البشر لكن
الاتيكيت نمط سلوكي إختياري منظم لحياة الناس في مختلف المجالات الشخصية ،الرسمية ، الاجتماعية ،والدولية ولكل دولة عاداتها قد تتفق أو تتعارض مع المبادىء العامة للاتيكيت ومن الهام دراستها والالمام بها.مثلا في افريقيا الجنوبية يعد لمس رأس ألطفل إهانة بينما لايمنعه الاتيكيت العام ويراه مناسبا. في الدول الشرق أوسطية يعد رفع القدمين على الطاولة غير مقبول انما يعتبر مقبولا ومعتادا في أمريكا لمشاهدة التلفزيون .
أما البرتوكول عبارة عن قواعد إلزامية ثابتة وواضحة تخص المناسبات الرسمية والتي تتضمن أيضا تنظيم السلوكيات والاداب الا انه على نطاق أوسع وهو نظام دولي متفق عليه ويحدد كيفية إقامة المؤتمرات ،اإستقبال الزوار ، ،إقامة المراسم والتشريفات، و تنظيم المفاوضات.والاخلال بفن البروتوكول وقواعده يتسبب بعواقب سياسة ،اقتصادية ودولية . يختص البروتوكول بالتعامل مع المؤسسات الكبرى لتبادل الخبرات والموارد وإقامة ألعقود ألملزمة .
لايختلف من دولة إلى أخرى ليوحد لغة الاحترام بين العالم ورؤسائه ومنظماته بالدرجة الاولى.
والبروتوكول لايعمل دون الاتيكيت لكن البروتوكول هي القاعدة العامة والاتيكيت هي التفاصيل.
حتى الشرائح العليا من سياسيين ورؤساء وأصحاب الشأن يجب ان يكونوا على دراية تامة بفن الاتيكيت وخاصة في الاوقات الغير رسمية واثناء الحفلات والاستراحة مثلا ويلموا بمعرفة أتيكيت كل دولة من حيث الزيارات المنزلية، مواعيد الاتصال الهاتفي، وقواعد الجوانب الاجتماعية. وقد يعيق العمل ان لم تؤخذ هذه القواعد على محمل الجد وخاصة في المجتمعات المتشددة من ناحية الاتيكيت منها فرنسا، ألمانيا، إنكلترا. ليمكن التعامل مع سكان تلك الدولة وكسب مودة ظيوفه وإيجاد أرض مشتركة لكي لايخل باحد عن غير قصد.
إذن انه المنهج أو الدستور او القاعدة النحوية التى تندرح تحت مصوغاتها لغة الكلام الائق والكياسة في التصرف الانساني الراقي ولا يمكن تعزيز ذلك إلا بأفعالنا التي تعكس هذه الرسائل اذن هي اللغة التي تعكسها عن نفسك مستندة الى قواعد وفن البروتوكول والاتيكيت
مثلا في مجال التسويق؛
وسيلة التسويق الاولى قبل جودة المنتج هي كيف تبعث برسائل ود تخطف قرار ورأي القائمين على المشتريات في المؤسسات التي تسعى ان تسوق نشاطك لهم .
كما يلاحظ في ألمؤسسات ألسيادية والروتينية كالوزارات ألخارجية في العالم إنها في تسابق الواحدة بعد الاخرى في ألانفتاح بالسوشيال ميديا وتأسيس إدارات تسمى أدارة الدبلوماسية العمومية أو أدارة العلاقات العامة التي أنيطت مجال في المجتمع الدولي، والستاف الممتهن على البروتوكول والاتيكيت أهم من جودة المنتج. وهذا ما أثبتته المنافسة بين (أبل)و( سمسونج) هكذا البروتوكول والاتيكيت تفتح آفاق وتسهل أمور وأعمال.
مدى نجاح وفعالية دورة ألأتيكيت
أكثر الآراء تدعو بدء دورة ألأتيكيت داخل البيت الذي يعتبر الميدان الأبسط والذي لايحرجنا اذا أخطأنا ويصبر على هفواتنا وزلاتنا بينما المجتمع قد لايغفر ذلك، إذن البيت هو ساحة صقل خبراتنا وقدراتنا في هذا المجال.
أتيكيت الحديث والتواصل مع الاخرين
الحديث أهم وأعظم وسيلة تعبير وتواصل يمكن أن يستخدم بشكل ايجابي وسلبي ويتوقف على الشخص نفسه .
١- نبدأ الحديث مع شخص قابلته أول مرة بكلام عابر لمعرفة مدى التجاوب ونبتعد عن الحديث السلبي أين تعمل وكم راتبك فهي أسئلة محرجة والسلوك خاطيء وان كان عن صفاء نية ومن المستحسن الكلام في معلومات عامة قدر الامكان.
٢-بعد مرور شهر أو اكثر ممكن ان نعرف أنفسنا وعند عدم التجاوب يجب التحفظ.
عند التجاوب يمكن تعريف الشخص بوظيفتنا و مكان العمل مع أسئلة عامة.
٣-بعد مدة يمكن تبادل الافكار والبزنس كارت في مرحلة العمل.
٤-اذا لم تكن هناك علاقة متقاربة يجب الابتعاد عن التحدث في السياسة،الدين و الأمور الخاصة.
٥- الإنصات لأننا نتعلم منه، وأن لايكون حديثنا أكثر من الانصات.
٦-عندما نكون في جلسة يجب فسح المجال للمضيف للتحدث وعليه طرح مواضيع تهم الضيوف وفسح المجال للأخرين للتحدث وعدم أخذ الكلام برمته وترك الاخرين.
٧-المقاطعة يجب أن يتعلم الانسان منذ الطفولة ان مقاطعة المتحدث مرفوضة.
٨- اذا كان لابد من المداخلة نستخدم عبارة (مقطوع حديثك بالخير) في البلدان العربية .
و (لاتنسى كلامك عند الشعب الكردي) او (عذرا للمقاطعة)وان تكون المداخلة بهدف إضافة مفيدة أو مناقشة شيقة والابتعاد عن كلمات شديدة مثل (لا، أكيد و مستحيل) بل (أعتقد، في مخيلتي و ماهو رأيك في الموضوع ) من هذه العبارات التي تلقى إستحسان ويرتاح لها الأكثرية.
|
١٠- يجب التعامل حسب منزلة الشخص الشيخ -شيخ، الدكتور -دكتور، اصحاب الشان حضرة فلان.
١١-النظر الى الوجه وعدم تفحص الشخص ما يرتديه والنظر بوجه مبتسم .
١٢-يجب ان نلعب دور الدفاع وليس الهجوم
١٣-دع المتحدث يتحدث أكثر منك وأنت متلقي وان يكون جوابك موجز ومعبر وخاصة مع كبار الشخصيات والاكبر سنا منك.
١٤- مراعاة النساء في الحديث حسب الاتيكيت ثلثين للنساء وثلث للرجال عدم الدخول في قضايا شخصية مع المرأة أين ذاهبة ومن أين أتيت وإحترام خصوصيتها .
١٥- المداخلة في ظرف الحزن والتخفيف عن صاحبه من عبارات تأسف و التعبير عن ذلك
١٦- اعادة نص المتحدث لتؤكد انك متلقي جيد.
١٧- اللباقة:
للباقة( ٥ )قواعد لاكتساب لباقة الكلام وهي شيء جميل ولطيف اللبق يكون محبوب نحب ان نسمعه يثني على أشياء نعملها يمدح ويشجع .
لان اللباقة ليس اللعب بالكلمات بقدر ماهي ثقافة لتمتلك مفاتيح اللباقة التي تختلف من دولة الى أخزى.
القاعدة الثانية: يجب أن لا تكون اللباقة على حساب إيصال رسالة معينة أي ان تحسن أختيار الكلام وان لايتعارض مع مبتغاك لكي لاتقع في خطأ انك طيب أكثر من اللزوم يجب أن تتعلم الحسم والحزم مع اللباقة.
القاعدة الثالثة: فكر قبل أن تتكلم عدم ألافصاح عن فكرة جالت في رأسك فورا بل إحتسب أوجه ألصح والخطأ أولا.
القاعدة الرابعة: ألعناية في إختيار الكلمات مثلا أوصل رسالة قاسية لكن أحسن إختيار ألكلمات ليكون أثره خفيف على ألمتلقي٠
القاعدة الخامسة: المدح ألبناء في سبيل المثال قد يصدر خطأ من احد الموظفين قد يستخدم أحدهم النقد بقصد التحسين لكن النفس البشرية لاتتقبل النقد فمن الافضل أن تتصيد مواقفه الايجابية وتمدحه عليها وبهذا لاتعبر عن شيء غير الواقع والمدح على مواقف ايجابية من أعظم المهارات التي يجعل الناس ينظروا اليك انك لبق تمتلك شخصية محبة جميلة وتستطيع ان تؤثر بشكل ايجابي.
اتيكيت التعامل مع الاخرين في العلاقات الأنسانية
في العلاقات الانسانية التي تربط الناس ببعضهم نجد غياب الكثير من القيم ولكل إنسان جانبان أحدهما يستحق الاستحسان والاخر النقد كيف تحقق السعادة والرضا لنفسك في تعاملك مع الاخرين وتصدر أحكامك عليهم فلا بد أن تتحلى بصفات أهمها:
١- الموضوعية
أي أن تنقد نفسك قبل أن تنقد ألأخرين وتتقبل نقد ألأخرين لك ونقصد هنا النقد ألايجابي ألبناء وليس القائم على مصالح شخصية.
٢-المرونة والحياد وعدم الأنحياز
قد تكسر القاعدة بالنسبة للإنحياز في إنجاز الاعمال أو لموضوع تكون إيجابياته أكثر من سلبياته .
٣-التواضع ومعرفة حدود قدراتك ومكانتك لاتغتر وتتعالى على من حولك وإجعل الكلمة الطيبة ضمن قاموس كلماتك.
٤-الصبر والمثابرة مع من يحاضرونك وتكيف معهم حتى تصل الى ألنتيجة ألمرجوة
٥-سعة الافق لا تتعصب لرأيك بل كن على إستعداد لتغييره إذا دعت الحاجة لذلك.
٦-لاتقبل أي شيء كنتيجة حتمية بل لتكن قابلة للمناقشة والتغيير.
٧- العقلانية وعدم الخضوع للمشاعر الذاتية
لابد أن تكون هناك تفسيرات وأعذار مقبولة لكل فعل يقوم به الانسان تجاه غيره فلا تعامل صحيح في الجفاء والكراهية وانما في العطاء والحب للاخرين.
أتيكيت الاطفال
عندما لوحظ أن أكثر أولياء الأمور لهم مشكلة في قدرتهم على تعديل سلوك أولادهم قرر ألأخصائيين في أتيكيت الطفل أن من المهم تعديل سلوك أولياء الامور بموازات تعديل سلوك الطفل كون الوالدين أكثرهم يفتقدون الى الصبر والحلم إتجاه أولادهم وتختلف وجهات النظر والاراء حول أنسب فترة لتعليم الطفل الاتيكيت حيث إجتمعت أكثر الاراء حول البدء من سن الطفولة المبكرة إلى سن المراهقة أي من السنة(ه- ١٠) لحد سن (١٤). يجب أن يسير التعليم بنظام وهدوء لفهم الطفل نظرات الوالدين وخاصة ألام لمعرفة الصح من الخطأ في أكثر الامور المهمة وتقود هذه الخطوات لتأسيس طفل راقي جميل التصرف يبعث على البهجة تفتح له الافاق ويحظى ببيئة مناسبة وتفتح له أبواب لحياة أكثر تطور من جميع النواحي بإعادة النشيءالى الاصول والصح.
١- التوجيه خلال القدوة
مادام الطفل يلتقط ويقلد وخاصة الأم (بوابة الدنيا) كما يقال عنها يجب على الوالدين مراعاة الأتيكيت كقدوة في ألتطبيق قبل ألطفل ليمكن نقله لاطفالهم إبتداء من الصغر خلال مراحل التربية والتعليم.
٢- خلال التواصل
يجب أن يكون التوجيه بصوت هادئ باسلوب راقي وعدم النرفزة والصياح والأهانة
وألفاض نابية أي الطفل مثل الكمبيوتر نحن ندخل داتا سليمة، لكي نخرج منه داتا سليمة.
٣- التوجيه بالحب
معاملة الطفل معاملة إنسانية لأن التربية تهذيب وليست تعذيب وهذا يجعل الطفل يتقبل ما يوجه له حبا لقدوته وليس خوفا منها وعن إقتناع أما في حالة الخوف قد يتحدى ويعاند لانه فرض عليه بالقوة وتكون النتيجة سلبية على الطفل والوالدين.
٤- تعليم الطفل خلال التوجيه
أي فهم الطفل خلال العلم والتوجيه لماذا نعلمه أي نقنع الطفل ولاننهره وإن لم يقتنع في البداية يجب عدم لومه على تصرفه ونصبر على رأي الطفل ونغض النظر عن ردود أفعاله وإن لم يرضخ يجب أن يتفق الوالدين على عقاب معنوي خفيف غير مبالغ فيه.
هذا المنهج يعزز أستجابة الطفل حسب رأي الاخصائيين ويرى أمامه قدوى تحبه، ترشده ، توضح له وتحفزه على عمل الصح.
١-دق الباب قبل فتحه.
٢-عدم مقاطعة الطفل الحديث عند الكبار بل الاستئذان قبل ذلك.
٣-وضع سطح اليد على الفم عند التثاءب ، العطس والسعال واستخدام المنديل لذلك.
٤-عند ألتسوق الحرص على عدم مد الطفل يده لأي شيء بل فقط الاشارة اليه لعدم التسبب في تلف الاشياء وهذا من ضمن الاتيكيت ٠
٥-عدم مضغ العلكة أكثر من ثلث ساعة مع عدم احداث صوت أثناء ذلك.
٦-عدم رمي مخلفات المأكولات ووضعها في الحقيبة لحين رميها في سلة المهملات
٧-مساعدة الام في تحضير السفرة في الاشياء التي بمقدور الطفل حملها من معالق أو الخبز والسلطة.
٨-أخذ الطبق الى المطبخ عند الانتهاء ومساعدة الماما.
٩-عدم إحداث الصوت عند تناول الاكل وبالاخص الشوربة والاكل برفق
الاكل من الطبق القريب المواجه لنا.
١٠-ألتأسف عند حدوث هفوة وطلب السماح .
١١-عدم مناداة الوالدين باسماءهم كذلك المعلمين والاساتذة واستعمال كلمة حضرتك
١٢-استخدام كلمة ألسماح في التوضيح والطلب والحديث.
١٣-التعود على أكل ما يقدم في البيت وعدم الاكل بالمزاج.
١٤-عند اصطحاب الطفل الى وليمة او زيارة أقارب مناسبة او احتفال يجب إعطاء ألطفل عصير طبيعي او شيء يكسر شوكة الجوع لديه لكي لايتسبب في حرج اثناء تناول الطعام خارج البيت لاي سبب .
١٥-استخدام كلمة من فضلك وشكرا.
١٦-اخذ شيء واحد من كل نوع يقدم له وإذا أراد أكثر يطلب من والدته أو والده الموافقة على ذلك .
إرتباط الاتيكيت بعلم النفس لدى الطفل
هنا يفضل خبراء الاتيكيت التوقف عن تعليم الطفل الاتيكيت بعد سن الثامنة بل ألاستمرار في التوجيه ويكون الطفل قد إستوعب إنه يعيش مع غيره وهناك إحترام متبادل أخد وعطاء والطفل الذي لم يحظى بالحب ولم تراعى خصوصيته لايحب ولايحترم لأنه في النهاية سفير أهله
في حالة عدم إنتباه الاهل لما يحصل حوله في سبيل المثال أخاه الاكبر يزعجه أو تلميذ في المدرسة أو مربي أو استاذ لان الاطفال لايعكسوا إلا أمور تحصل معهم في بيئتهم سواء المدرسة والبيت وأماكن اللعب والاماكن التي يتردد إليها وهو مقلد ما يراه وما يؤثر فيه.
اي بمعنى كيفية تاثير الاتيكيت والاداب على نفسية الطفل وكيف تتطور في الكبر
وأثر التربية والرعاية السليمة التي تحول دون خوض الطفل مواقف التعنف وكثرة الهفوات والجرائم ربما لو تم زرع هذه الاداب فيه مبكرا وهنا يرتبط الاتيكيت بعلم النفس.
هو خير مثال لاتيكيت الاطفال حيث يتم تعليم النشء الجديد الاداب والاخلاق قبل العلم في سن العاشرة كل ما تعلمه الطفل لايهم بقدر ما يهم ترسيخ أسس الاخلاق.
الطالب يدخل الصف ينظف صفه مع أساتذته يسلم على كل من حوله يتعاطى معهم
يحترم المسن والطبيعة وكيفية التعامل مع كل شيء كملك عام وإن اليابان هي العائلة الثانية بالنسبة له ولايرسب الطالب وفق قواعد وقوانين خاصة ولايرسب الطفل لعدم تأثر شخصيته و نفسيته وهو مسؤول عن إمتحان واحد في الاخير فقط.
وهنا نلاحظ إرتباط الاتيكيت بعلم النفس بشكل كبير وخاصة لدى الاطفال كونه علم من علوم الاجتماع والاخلاق وهي المبادئ وتتوقف عليها كل التربية وكون الاتيكيت هي مجموعة السلوكيات أي أنا عندي أخلاق (مباديء ) أثبتها خلال سلوك معين معترف به عالميا والذي يختلف من مجتمع لمجتمع من عمر لعمر حسب الوقت وإختلاف الامور وتتطور مع تطور المجتمع من حيث القواعد لكن المبادئ هي ذاتها والسلوكيات تختلف أيضا مع الوقت.
ألاتيكيت ومشاكل العصر
إنشغال الابوين بالحياة المادية ومتطلبات الحياة على حساب الاشباع العاطفي وإحتواء الطفل والسعي وراء الاشباع المادي من ملبس ومأكل وعدم تحديد وقت للطفل
والاستماع لمطالبه ونواقصه وإتجاهاته ربما قد يريد الطفل أن يوصل رسالة معينة وإن كانت بسيطة في نظرهما الا إنها مهمة بالنسبة للطفل إهمال الطفل وعدم محاولة الاطلاع على مشاكله .
يتسبب في إكتئابه وإنطواءه على نفسه وقد يتحول الى طفل عدواني ولهذا الاستماع اليه ينقل له أدب الاستماع للغير بصورة غير مباشرة أي عندما نستمع للطفل فهو بدوره يستمع الينا.
البروتوكول
أصل الكلمة تعود قواعد البروتوكول الى آلاف ألسنين وتختلف من مجتمع لآخر تم إشتقاق كلمة بروتوكول من أللفظة ألأغريقية (بروتوكولان) وألتي تشير إلى معنى ألغراء ألأول نسبة لعملية لصق ورقة تثبت في الوجه ألامامي للوثائق ألمختومة إلا أن هذا ألمصطلح تشعب وزاد بعدا ليشمل تفاصيل ألعلاقات بين ألدول.
على سبيل ألمثال.
بروتوكول مونتريال
يعقد برامج ألامم ألمتحدة للبيئة مؤتمر بالمدينة ألكندية مونتريال والذي يعد أهم إنجاز للتعاون ألدولي في مجال المناخ ألذي تم توقيعه بداية من قبل (٢٤) دولة في ١٦/ أيلول /١٩٨٧ تنص على حظر إستخدام ألمواد ألضارة وغازات(ألكلوروفلوروكاربون)ألتي تدمر طبقة ألاوزون ألواقية للأرض ولقد بلغت عدد ألدول ألموقعة على هذا ألبروتوكول أكثر من (١٩٠) دولة.
بعض أنواع البروتوكولات
البروتوكول بمعناه القانوني
هو إتفاقية دولية خلال معاهدة معينة أو ملحقاتها وهو مصطلح يطلق على المبادئ والاصول التي تعود اليها الدول حال إختلفوا في بعض نواحي المعاهدة أو في حال ساورهم أي إلتباس في أحد بنودها.
مثل إتفاقيات جنيف ١٩٧٧/اللجنة ألدولية للصليب ألأحمر
البروتوكول السياسي
هو مجموعة من قواعد المجاملة الدولية الراسخة التي جعلت من السهل على الدول والشعوب العيش والعمل معا أحد عناصر البروتوكول هو الإعتراف بالترتيب ألهرمي لكل ألحاضرين في جلسة ما وتستند قواعد البرتوكول على التحضر.
البروتوكول ألصحي
وهي ألبروتوكولات ألتي تسعى للحد من ألأوبئة ألمتفشية مثل (كوفيد – ١٩)
من تعريف ألمرض بشكل واضح وعملي وطرق إنتقاله وأعراضه وضرورة ألأفصاح عنه
وكيفية ألوقاية والتوعية للحد منه.
بروتوكول التحكم بنقل البيانات
بروتوكول التحكم بنوع البيانات ٠(Transmission Control Protocol )
والذي يشار إليه بالاختصار (TCP) وهو البروتوكول الذي يستخدم لتبادل البيانات عبر الشبكة الواحدة.
بروتوكول الإنترنيت( Internet Protocol )والذي يشار إليه بألإختصار( IP )بروتوكول خاص بعملية عنونة البيانات التي ترسل عبر الشبكة.
ألعادات والتقاليد السائدة في المجتمع أمور إعتاد الناس على وجودها بشكل وآخر رغم قدمها وغرابة بعضها وجهلهم بمدى حاجة المجتمع لوجود بعضها وصعوبة الاستغناء عنها وعرقلة بعضها لمسار تطوير مفاهيم العصرالحديث أنها جزء لا يتجزأ من الحياة وما زال التعامل معها يتعلق بعمق تأريخ الوطن بأكمله وفي كل منطقة تتجلى العادات والتقاليد وتختلف من منطقة لاخرى وتتميز بسهولة سيرها مع التيار وتغييرها كان لها عواقب إجتماعية ،
العادات هي تلك الامور التي إعتداد الناس على القيام بها منذ الصغر ،أما التقاليد فهي موروثات ثقافية ورثت عن الاباء والاجداد تؤثر في نشأة الانسان كركائز أساسية في التكوين العقلي والنفسي لقاطني هذه ألمجتمعات التي حكمتها الظاهرة الاجتماعية بقوة. لو نأتي الى المجتمع العراقي ومنه المجتمع الكردي نرى أهم هذه العادات والتقاليد رغم فقدان الكثير منها صلاحيتها لانها لاتحاكي متطلبات حياة العصر رغم دورها في التنظيم ألاجتماعي سابقا والذي كان يسوده
الترابط الاسري،وعادات مثل، تقبيل أيادي الكبار والمسنين وتكريم الضيف جدية ألعمل وإنجازه في إلوقت ألمناسب وإبداء المساعدة لمن يطلبها وإيواء الظيوف وأيواء إبن السبيل والدعوات الجماعية لمناسبات الزواج وحضور ألعزاء والعمل الجماعي في مواسم الحصاد وإنتاج الحبوب في البيوت والسفرات الجماعية العملاقة .
وفقا لذلك الاتيكيت يختلف من منطقة لأخرى حسب الرقعة ألجغرافية العادات والتقاليد للبلدان وللأتيكيت دور أساسي في توثيق هذه العادات والتقاليد وليس نقضها.
المصادر
الدكتور فراس النائب /المستشار في التنمية البشرية /برنامج موعدنا مع ضيوف الاختصاص
لمحة تأريخية Dr .Salam Slim Saad
غفران مكي أخصائية /البروتوكول والأتيكيت /برنامج ساعة شباب
يوسف الحسني /خبير الاتيكيت والبروتوكول الدولي
سعيد يونس /فن الكلام والحديث
أتيكيت الاطفال/رضوى الشربيني /هي وبس
ريهام الهواري / هي وبس
كيفية تعليم الطفل الاتيكيت/ فكرة عالم سومة
الخبيرة نادين ظاهر/نصائح وإرشادات حول أصول التعامل والتواصل
خبيرة الاتيكيت غادة/ صدى البلد
أمل رضوان إستشاري علم الاجتماع/سيدتي
فن الاتيكيت / Hadi Oesman
فرصة/تطوير الذات/٢.١٩ October
بروتوكول مونتريال/علوم وتكنولوجيا/آخر الاكتشافات والدراسات منDWعربية
البرتوكول والذوق (الاتيكيت) التعليم عن بعد دبلوم عبر الانترنيت bircham. me
الاتيكيت … سعادة الأمة أن تستنير عقولها وتسمو أخلاقها، وتغتبط بالنظم التي تساس بها، وترضى عن طريق تطبيقها وترتاح إلى تنفيذها، وتأمن أن تمتد يد غريبة إلى حق من حقوقها
الاتيكيت… الناس حين يفقدون الضمير لا يغنيهم عنه شيء .. فالضمير الانساني قبس من نور الله لا يكون للناس هدى بغيره وكل فضيلة تنقلب نقصاً وكل خير يصبح شراً وكل عقل يصير خبالا ما لم يكن للناس من ضميرهم هاد .. مثلهم في ذلك مثل المدينة المظلمة إذا طلع عليها القمر كانت معالمها ومبانيها هداية لأهلها تريهم أي طريق يسلكون أما إذا أظلمت عليهم حقاً فإن هذه المعالم الجميلة والمباني الرائعة تصبح كلها عقبات وعثرات يصطدمون بها فتؤذيهم وتضلهم .. كذلك الناس في حياتهم , أن يشرق عليهم الضمير تكن فضائلهم رشدا وأن يظلم عليهم يكن كل ما فيهم من عقل وخير عليهم وبالا. –
الاتيكيت…. ثق تماماً بأن اليد الممتدة إلى الله لا تعود فارغة أبداً.
الاتيكيت., أول فكرة يجب أن تخطر في بالك صباحاً ، حمد الله وشكره على نعمه.
الاتيكيت… يعجبني أن يواجه الإنسان هذي الحياة وعلى شفتيه بسمة تترجم عن رحابة الصدر وسجاحة الخلق وسعة الاحتمال، بسمة ترى في الله عوضا عن كل فائت وفي لقائه المرتقب سلوى عن كل مفقود.
الاتيكيت.,, إنّ التّاريخ سجّل هزائم كثيرةً للطّوائف الّتي تسمّى رجال الدّين. وقد أرادَ بعضُ الحمقى أن يحوّل هذه الهزائمَ إلى نكبةٍ تحيقُ بالدّينِ نفسِهِ، وهذا ظلمٌ شنيع، فإنّ انهزامَ هذه الأمثلةَ المصطنعة للتّديّن هو في حقيقتِهِ انتصارٌ للفطرةِ الإنسانيّة، للطّبيعةِ المتمرّدة على الغباءِ والجمودِ والنّفاقِ. إنّ هذا الإنتصارَ يجبُ أن يكونَ تمهيداً لفهمِ الدّينِ كما جاءَ من عندِ الله، لا لِنبذِهِ بعدَ ما لوّثتهُ أيدي الباعةِ التّافهين.
الاتيكيت.,, ولو ربط المسلمون سياستهم بالدين من قبل قرنين ربطًا محكمًا، لم تجد يد الغاصب للعبث بحقوقهم مدخلاً، ولو أعلنوا فصل الدين عن السياسة لظلوا بغير دين، ولوجد فيهم الغاصب من الفشل أكثر مما وجد، فليست مصيبة المسلمين في تركهم السياسة مربوطة بالدين، وإنما هي ذهولهم عن تعاليم دين لم يدع وسيلة من وسائل النجاة إلا وصفها، ولا قاعدة من قواعد العدل إلا رفعها.
الاتيكيت.,,
شؤون الأمم شتى، وأعز شؤونها مكارم الأخلاق ، وحقوق الأمم على علمائها وزعمائها كثيرة، وأهم حقوقها القيام على هذه المكارم ، فالجماعة التي تعمل على تقويم الأخلاق وترقية الآداب هي التي تحمل من أعباء حقوق الأمة ما كان أرجح وزنا وأكبر نفعا.
الاتيكيت.,, لنفترض انني مخطىء ، إنني مع ذلك امتلك حرية الاعتقاد ، وذلك حق عام مقدّس.
الاتيكيت٠٠٠ إنني أرد على اﻹهانة رداً فيه سماحة ، فيكفيني أن يشعر المسيء و أن يدرك أنني كنت سمحاً كريماً ، حتى أحس انني انتقمت منه الأذكياء يعلمون اليوم أن الصمت خير من الكلام.
الاتيكيت … •••• ولكن الله الذي يشفق على جميع الناس ويرأف بجميع الناس ، سيشفق علينا ، وسيرأف بنا ، لأنه يدرك كل شيء ، أنه هو الواحد الأحد ، أنه هو القاضي الاعلى.
الاتيكيت … الناس يولدون من بطون أمهاتهم أحرارا متساوين في الحقوق ، و لكن عندما يخوضون معترك الحياة لا يعودون متساوين في الحقوق ، فمنهم من تسلب حريته و منهم من يعاني الفقر أو المرض أو الجوع ، و قلة من الناس من يهتمون بهم ، ثق بأن طريقة تغيير هذه الصورة القبيحة سهلة جدا ، ما علينا إلا أن نقدر قيمة هذه الحياة التي أنعم الله علينا بها و نقدر حياة الآخرين ، إن حدث هذا فإن عالمنا سيصير مكانا آمنا ينعم به جميع الناس، ستكون حياتهم هادئة، هذا ما نحلم به جميعا.
الاتيكيت … فالله قادرٌ على أن يمسَّ الأرض بجناحِ رحمتهِ، فيتيحَ لأهلها جميعاً مايتمنون من الترفِ والثراء والنعيم، والله قادرٌ على أن يمسَّ الأرض بجناحٍ من نقمته فيفرضَ على أهلها ما يكرهون من البؤس والشقاء والعذاب، وما دام الله لم يجعل الناسَ جميعاً سعداء، ولم يجعلهم جميعاً أشقياء، وإنما قسم حظوظهم بينهم على هذا النحو الذي نراه، فليسَ لنا ولا علينا إلا أن نريحَ أنفسنا، وأن يريح بعضنا بعضاً من اللوم والتنكير والتثريب، وأن يرضى كلٌ منا بما قُسم له من حظ، وأن يحقق السَّعيد إرادة الله في الأرض فينعمَ بالسعادة كأقصى ما يستطيع، وأن يحقق الشقي إرادةَ الله فيغرقَ في الشقاء إلى كتفيه أو إلى أذنيه، أو إلى شعر رأسه إن شاء.
الاتيكيت … أخي! كنْ على يأسٍ من النّاسِ كلّهمْ جميعاً وكُنْ ما عشتَ للهِ راجيَا ، ألمْ ترَ أنَّ اللهَ يكفي عبادَهُ فحسبُ عبادِ اللهِ باللهِ كافِيَا.
الاتيكيت … بلوت بني الدنيا فلم أر فيهم .. سوى من غدا والبخل ملء إهابه , فجردت من غمد القناعة صارماً .. قطعت رجائي منهم بذبابه , فلا ذا يراني واقفاً في طريقه .. ولا ذا يراني قاعداً عند بابه , غنى بلا مال عن الناس كلهم .. وليس الغنى إلا عن الشيء لا به , إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهباً .. ولج عتواً في قبيح اكتسابه , فكله إلى صرف الليالي فإنها .. ستدعو له ما لم يكن في حسابه , فكم قد رأينا ظالماً متمرداً .. يرى النجم رتيهاً تحت ظل ركابه , فعما قليلٍ وهو في غفلاته .. أناخت صروف الحادثات ببابه , وجوزى بالأمر الذي كان فاعلاً .. وصب عليه الله سوط عذابه.
الاتيكيت … مرَّ المسيحُ عليه السلام بقومٍ فقالوا له شرًّا ، فقال لهم خيرا ، فقيل له : إنهم يقولون شرًّا ، وتقول لهم خيرا ؟ فقال: كلُّ واحدٍ يُنْفِقُ مما عنده.
الاتيكيت … الحياة الطيبة ليست كما يفهمها بعض الناسِ ، السلامة من الآفات من فقرِ ومرضِ ، لا بل الحياة الطيبة أن يكون الإنسان ، طيب القلبِ مُنشرح الصدر ، مطمئناً بقضاء الله وقدره ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له.
الاتيكيت … ربما كنت أريد أن أخدم الإنسانية ، و لسوف أخدمها ، و لعلني سأخدمها أكثر من جميع الواعظين عشر مرات . و لكنني لا أريد أن يفرض عليّ هذه الخدمة أحد ، لا اريد أن يكرهني عليها أحد إكراهاً . أما أن أركض و أمضي أتشبث بأعناق الناس حباً بالإنسانية ، و أن أذرف الدموع رقة و حناناً ، فما ذلك الا “موضة”
الاتيكيت … من أجمل المعادلات التي وضحها دوستويفسكي في رواية الشياطين هي المعادلة التالية : ” يعتمد تقبل الناس لرأيك على مقدار ما تملك من مال ويتناسب طرديا معه ، لذلك إن كنت فقير فالصمت أفضل لك ، أفضل بكثير ، أما إن كنت تملك المال والكثير منه وتعمل لإكتساب المزيد فتكلم والكل يسمعك ، لا تستغرب أرجوك، ألا ترى أنه حتى الأحمق يصبح بالمال ‘عملاقا’ ؟
الاتيكيت … إن قلبي ليتمزق تمزقا متى تذكرت أن عيني لا تملك من الدموع ما يكفي للبكاء إلى آخر أيام حياتي مما نالني به الأشرار من أذى وما ألحقوه بي من ضر.
الاتيكيت … أنا إنسان مريض ، إنسان حقود ، إنسان ممقوت ، وأظن أن كبدي مريضة ، إلا أنني على أي حال لا أعرف شيئاً من مرضي ، رغم أنني أحترم العقاقير والأطباء ، زد على ذلك أنني متعلق بالخرافات إلى الحد الذي يجعلني أحترم العقاقير ، ومهما يكن الأمر فإنني مثقف إلى حد يكفي ليجعلني لا أصدق الخرافات مع أنني أؤمن بها.
الاتيكيت … وما أحدٌ من ألسن الناس سالماً .. ولو أنه ذاك النبي المُطهّرُ , فإن كان مقداماً يقولون أهوج .. وإن كان مفضالاً يقولون مبذرُ , وإن كان سِكّيتاً يقولون أبكم .. وإن كان مِنطيقاً يقولون مِهذرُ , وإن كان صوّاماً وبالليل قائماً .. يقولون زرّافٌ يُرائي ويمكُرُ , فلا تحتفل بالناس في الذمّ والثنا .. ولا تخشَ غير اللهِ فالله أكبرُ.
الاتيكيت … ضحكت فقالوا ألا تحتشم ؟ بكيت فقالوا ألا تبتسم ؟ .. بسمت فقالوا يرائي بها عبست فقالوا بدا ما كتم .. صمت فقالوا كليل اللسان نطقت فقالوا كثير الكلم .. حلمت فقالوا صنيع الجبان ولو كان مقتدرا لانتقم .. بسلت فقالوا لطيش به وما كان مجترئا لو حكم .. يقولون شذ ان قلت لا وامعة حين وافقتهم .. فأيقنت أني مهما أرد رضى الناس لا بد من أن أذم.
الاتيكيت … النفوس التي تنحط في المداهنة انحطاط الماء من صبب، نفوس لم تشب في مهد الأدب السني، ولم تهدها المدرسة إلى الصراط السوي، وما شاعت المداهنة في جماعة إلا تقلصت الكرامة من ديارهم، وكانت الاستكانة شعارهم، ومن ضاعت كرامتهم وداخلت الاستكانة نفوسهم، جالت أيدي البغاة في حقوقهم، وكان الموت أقرب إليهم من حبال أوردتهم.
الاتيكيت … – ويل لأمة تكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين .. ويل لأمة تلبس مما لا تنسج وتأكل مما لا تزرع وتشرب مما لا تعصر .. ويل لأمة تحسب المستبد بطلاً وترى الفاتح المذل رحيما .. ويل لأمة سائسها ثعلب وفيلسوفها مشعوذ وفنها فن الترقيع والتقليد .. ويل لأمة مقسمة إلى أجزاء وكل جزء يحسب نفسه فيها أمة.
الاتيكيت … ويل لأمة تنصرف عن الدين إلى المذهب , وعن الحقل إلى الزقاق , وعن الحكمة إلى المنطق .. ويل لأمة مغلوبة تحسب الزركشة في غالبيها كمالاً , والقبيح فيها جمالاً .. ويل لأمة تكره الضيم في منامها وتخنع إليه في يقظتها .. ويل لأمة لا ترفع صوتها إلا إذا سارت وراء النعش , ولا تفاخر إلا إذا وقفت في المقبرة , ولا تتمرد إلا وعنقها بين السيف والنطع , ويل لأمة سياستها ثعلبة , وفلسفتها شعوذة , أما صناعتها ففي الترقيع , ويل لكل أمة تقابل كل فاتح بالتطبيل والتزمير , ثم تشيعه بالفحيح والصفير لتقابل فاتحاً آخر بالتزمير والتطبيل , ويل لأمه عاقلها أبكم , وقويها أعمى , ومحتالها ثرثار , ويل لأمة كل قبيلة فيها أمة.
-الاتيكيت … ويل لأمة سائسها ثعلب ، و فيلسوفها مشعوذ ، وفنها فن الترقيع والتقليد ، ويل لأمة تلبس مما لا تنسج ، وتأكل مما لا تزرع ، وتشرب مما لا تعصر.
الاتيكيت … وما زلت لا أدري أيهما يؤلمني أكثر ؟ الأشياء التي أفعلها رغماً عن قلبي ، أم الأشياء التي يفعلها قلبي رغماً عني ؟.
الاتيكيت … أتعلمين يا مي أني ما فكرت في الانصراف ( الذي يسميه الناس موتاً ) إلا وجدت في التفكير لذة غريبة وشعرت بشوق هائل إلى الرحيل , ولكني أعود فأذكر أن في قلبي كلمة لا بد من قولها فأحار بين عجزي واضطراري وتغلق أمامي الأبواب.
الاتيكيت … إذا رضيت فعبر عن رضاك, لا تصطنع نصف رضا وإذا رفضت .. فعبر عن رفضك لان نصف الرفض قبول .. النصف هو حياة لم تعشها وهو كلمة لم تقلها وهو أبتسامة أجلتها وهو حب لم تصل إليه , وهو صداقة لم تعرفها .. النصف هو ما يجعلك غريباً عن أقرب الناس إليك وهو ما يجعل أقرب الناس إليك غرباء عنك
الاتيكيت … لا تلم الناس إذا خذلوك ، ولكن لم نفسك لأنك توقعت منهم أكثر مما ينبغي
الاتيكيت … يقول لك الوالد “أنت عاق إذا كنت لا تفعل مثلي”٬ ويقول لك الكاهن “أنت كافر إذا كنت لا تصلي صلاتي”٬ وتقول لك المحكمة “أنت مجرم إذا كنت لا تتبع شرائعي”. فتجيبهم: ولماذا ؟ فيقولون: لأن جميع الناس يفعلون ذلك , فتصرخ متوجعا: ولكن جميع الناس تعساء.. وأنا أريد أن أكون سعيدا .. فيقولون لك: كن مثل جميع الناس, لأنك لست أفضل منهم , وهكذا يظل البشر على قيد الحياة وأشباح أجدادهم حية في أجسادهم.
الاتيكيت … ربما كنت أريد أن أخدم الإنسانية ، و لسوف أخدمها ، و لعلني سأخدمها أكثر من جميع الواعظين عشر مرات . و لكنني لا أريد أن يفرض عليّ هذه الخدمة أحد ، لا اريد أن يكرهني عليها أحد إكراهاً . أما أن أركض و أمضي أتشبث بأعناق الناس حباً بالإنسانية ، و أن أذرف الدموع رقة و حناناً ، فما ذلك الا “موضة”
الاتيكيت … وكبير الهمة في العلم يريد ان يكون النفع بعلمه أشمل، ومما يدرك به هذا الغرض احترامه لآراء أهل العلم، ولا يعني باحترامها أخذها بالقبول والتسليم على أي حال، وإنما نريد نقدها بتثبت، وعرضها على قانون البحث، ثم الفصل فيها من غير تطاول عليها ولا انحراف على سبيل الأدب في تنفذيها ، والفطرة السليمة والنفوس الزكية لا تجد من الإقبال حيث من يستخفه الغرور بما عنده مثل ما تجد من الإقبال على حديث من أحسن الدرس أدبه، وهذب الأدب منطقه.
الاتيكيت …
الاتيكيت … – الأخلاق وتجديد الرؤية
بعد توضيحنا لمنزلة الأخلاق في تشكيل هوية الإنسان ككائن متفرد في هذا العالم وبعد إشارتنا إلى شدة الارتباط بين القيم الأخلاقية وأنماط التدين في تاريخ المجتمعات الإنسانية، وجب علينا بالتبعية بيان كيف أن هذه القيم في الأديان نفسها تتفاوت وتتفاضل درجاتها في الإحكام والشمول بحسب مستوى المشروع الإصلاحي الذي تحمله وتبشر به، سواء على المستوى العقدي والفكري، أو على المستوى العملي في تجلياته الاجتماعية والسياسية… الاتيكيت …… بما يعني أن قيمة المشروع الذي يحمله دين من الأديان تابعة بالضرورة إلى نوع «الرؤية» للعالم وللإنسان التي يحملها ذلك الدين؛ تلك الرؤية التي تتجلى بالضرورة في جملة مبادئ وقيم أخلاقية تؤثث نظرياً النصوص الأساس للدين وتتجلى عملياً في «نماذج» إنسانية تحاول تنزيل تلك القيم على أرض الواقع؛
الاتيكيت … ومن ثَمّ ليس جائزاً أن ننسب إلى دينٍ ما قيماً أخلاقية معينة إلا إذا كانت هذه القيم منسجمة مع فلسفة ذلك الدين ومعبرة عن جوهر رؤيته للعالم وللإنسان.
علي بارزان
11 09. 21 20
نعتذر عن ألخطأ الإملائي في ألسطر ألسابع من فقرة أللمحةألتأريخية وبذلك تصبح العبارة( بين مصر وبابل ألتي تعود ل(١٤٥٠) سنة قبل الميلاد وتميز ألميتانيون والسومريون أيضا بهذه الفنون )
كل ألشكر والتقدير اخي الكريم على المداخلة اللطيفة والملهمة ألتي أغنت مقالتي ألمتواضعة بتحليلك ألشيق وعمقك ألفكري ألثري كانسان يعبر عن تشربه ألثقافي وإلمامه بكل مفيد إن موضوع ألاتيكيت ثار فضولي كون ألأنسان يبقى محرك عجلة ألحضارة في زمن زاد صعوبة وتعقيد فما له إلا أن يتقن فنون ألأداب والسلوك كأستراتيجيات فعالة لفتح أبواب وآفاق وتيسير أمور وأعمال .
أسل ألقدير أن يرعاكم انت والعائلة الكريمة وتقبلوا تحياتنا.