للمهدي المنتظر لدى الشيعة ، بخاصة الشيعة الإمامية الإثناعشرية موقعاً خاصاً ومركزية قوية ووجود المذهب ومصيره متوقف عليه ، بل يمكن القول اذا ما تم إثبات – على الصعيد الشيعي – عدم وجود المهدي من الأساس فإن المذهب الشيعي سوف ينهار بنيانه وينهدم وتتطاير أسسه في الهواء كما تتطاير الأوراق في الهواء أثناء العاصفة ، أي اذا ما ثبت إن المهدي لم يلد ، ولم يُخْلَق قط تاريخياً ، وهذا هو الصحيح والثابت في التاريخ ، لأن الإمامة الشيعية متوقفة على المهدي الذي هو الإمام الثاني عشر لدى مذهب الشيعة الإمامية الإثناعشرية .
لهذا ترى إن الذين حققوا من الشيعة في موضوع المهدي تاريخياً ودققَّوا فيه وفحصوه ومحصوه وتأملوا فيه بموضوعية وتجرُّدٍ فإنهم إما تركوا المذهب الشيعي ، أو على الأقل يفقد المذهب الشيعي المكانة والإعتبار لديهم ، مثل العلامة الإيراني آية الله البرقعي [ 1908 – 1992 ] ، والفيلسوف الإيراني الدكتور عبدالكريم سروش ، والمفكر والكاتب المحقق العراقي أحمد الكاتب وأمثالهم .
إن حالات التطرُّف والمغالاة في شخصيات آل البيت النبوي الكريم في المذهب الشيعي الإمامي الإثناعشري ، هي كثيرة وغريبة الى أبعد الحدود وتأتي في المقدمة الغُلُوِّ في شخصيات أهل البيت النبوي الى حد التأليه ، وبما إن مقالتنا هذه خاصة بمهديِّ الشيعة سوف لا نتطرق الى الحالات والمحاور الأخرى التي ينفرد بها المذهب الشيعي الإمامي الإثناعشري .
يطلق الشيعة الإمامية ، بخاصة في ايران ألقاباً خاصة وغريبة على مَهديِّهم ، مثل [ صاحب الزمان ] ، و [ صاحب العصر ] ، و[ إمام الزمان ] . كما إنهم يَستغيثون به ويُنادونه كما الله سبحانه ، مثل [ يا مهدي أدركني ] ، و [ يا مهدي أغثني ] ، و [ الغوث والمدد يا صاحب العصر والزمان ] . وهكذا فإنهم يستغيثون ويستعينون ويُنادون سائر الشخصيات من آل البيت النبوي ، مثل [ يا علي أدركني ] ، و [ يا فاطمة الزهراء ] ، و [ يا حسين أغثني ] وهكذا ، بل إنهم لا يذكرون الله عزوجل مثلما يذكرون علياً والحسين وزين العابدين وأبو الفضل العباس وفاطمة الزهراء . وهذا أمرٌ خطيرٌ ومتناقضٌ مباشرة مع القرآن الكريم وسنة وسيرة نبي الله محمد والصحابة وآل البيت النبوي الكريم أنفسهم ! .
وللشيعة إستدلالٌ غريبٌ قرآنياً في إثبات حقيقة المهدي ، فهم يتشبَّثون بآية قرآنية ليست لها أيَّ علاقة على الإطلاق ، وبالمطلق المطلق لا بالمهدي وحسب ، بل لا تتعلق بالإسلام ولا بنبي الإسلام محمد ، وهي الآية السادسة والثمانون من سورة هود . وهذه الآية كما الآيات التي قبلها وبعدها تتحدث عن نبي الله شعيب وقومه الذي عاش ومات قبل نبي الله محمد بقرون طويلة . ونص الآيات المذكورة هي ؛
{ والى مَدْيَنَ أخاهم شُعيْباً ، قال : يا قوم آعبدوا اللهَ ما لكم من إلهٍ غيره < 84 > ويا قومِ أوْفوا المِكيالَ والميزانَ بالقسط ولا تبخسوا الناسَ أشيائهم ولا تَعْثَوْا في الأرضِ مفسدين < 85 > بَقِيَّةُ اللهِ خيرٌ لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيط < 86 > قالوا : يا شُعيبُ أصلاتُكَ تأمركَ أن نتركَ ما يعبدُ أباؤنا ، أو أن نفعلَ في أموالنا ما نشاءُ إنك لأنتَ الحليمُ الرَّشيدُ < 87 > } سورة هود .
كما هو واضحٌ ، كل الوضوح إن الايات التي سبقت الآية [ 86 ] والتي بعدها أيضاً ترتبط بنبي الله شعيب وقومه ، لكن الشيعة ربطوها بالمهديِّ ، وهذا لا شك فيه تحريفٌ صارخٌ بالآيات القرآنية ، ومثل هذا التحريف للآيات القرآنية كثيرٌ جداً لدى الشيعة بمراجعهم ورجال دينهم للأسف الشديد ! .
وفي تحريفي شيعيٍّ آخر لمقاصد ومعاني آيات القرآن ، يقول المفسر الشيعي علي بن إباهيم القمي في تفسيره للآية الخامسة والسادسة من سورة القَصص { ونريدُ أن نَمُنَّ على الذين آستُضعفوا في الأرضِ ونجعلهم أئمةً ونجعلهم الوارثين ، ونُمَكِّنَ لهم في الأرض ونُرِيَ فرعونَ وهامانَ وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون }
( علمنا أن المخاطبة للنبي وما وعد به الله رسوله فإن يكون بعده والأئمة يكونون من ولده . وإنما ضرب الله هذا المثل لهم في موسى وبني إسرائيل وفي أعدائهم بفرعون وهامان وجنودهما فقال : إن فرعون قتل بني إسرائيل وظلم من ظلمهم فأظفر الله موسى بفرعون وأصحابه حتى أهلكهم الله ، وكذلك أهل بيت رسول الله أصابهم من أعدائهم القتل والغصب ثم يَرُدُّهم الله ويَرُدُّ أعدائهم الى الدنيا حتى يقتلوهم } !! . يُنظر تفسير [ القمي ] لمؤلفه محمد بن إبراهيم القمي ، ج 2 ، ص 123
وفي تفسير آخر للآيتان المذكورتان من سورة القَصص يقول المفسر الشيعي السيد هاشم البحراني ( عن الباقر والصادق : إن فرعون وهامان هنا هما شخصان من جبابرة قريش يحييهما الله تعالى عند قيام القائم من آل محمد في آخر الزمان فينتقم منهما بما أسلفا ) !! . يُنطر تفسير [ البرهان في تفسير القرآن ] لمؤلفه السيد هاشم البحراني ، ج 3 ، ص 220 . والشخصان من جبابرة قريش اللذين ذكرهما البحراني هما أبي بكر الصديق وعمر الفاروق !! .
أما محمد باقر المجلسي فيقول في تفسيره للأيتان المذكورتان من سورة القَصص ( إن الأبرار منا أهل البيت وشيعتهم بمنزلة موسى وشيعته ، وإن عدونا وأشياعهم بمنزلة فرعون وأشياعه . ورد في أخبار كثيرة أن المُراد بفرعون وهامان هنا أبو بكر وعمر ) !! يُنظر كتاب [ بحار الأنوار ] لمؤلفه محمد باقر المجلسي ، ج 24 ، ص 168 .
هكذا إذن المذهب الشيعي الإمامي الإثناعشري في تحريف الآي القرآني الحكيم ، وفي الكراهية المطلقة لصحابة رسول الله محمد الذين أثنى عليهم التنزيل العظيم والنبي الصادق الأمين محمد ، في مقدمتهم أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب العبقريان العظيمان ، والتقيان النقيان .
وكذلك ما أوردناه في هذا المقال الموجز كان عينات مما يؤمن به الشيعة حول المهدي ، ذلك المهدي الذي يتعلق بهم حصراً ، لأنه سوف يُشمِّرُ عن ساعده والسيف بيمينه لجزِّ الأعناق والقتل الجماعي لجميع المخالفين له في العالم ، بخاصة صحابة رسول الله ، في مقدمتهم أبي بكر وعمر وعثمان وأمهات المؤمنين بالنصر القرآني ، مع الإنتقام من السنة [ النواصب ] ! .
6 Comments on “معنى ومغزى المهدي لدى الشيعة !- مير عقراوي / كاتب بالشؤون الإسلامية والكردستانية”
Comments are closed.
المهدي المنتظر أو ئيزيد المنتظر هو نقطة إلتقاء الئيزديين مع إخوانهم الشيعة , الفكرة هي المُخلّص تُخلق من الكوارث وهي الكارثة التي حلّت بالدولة الساسانية, فلم يبق لهم إلا الأمل في الإله ئيزي المخلص الإله الكيشي السنجاري البابلي, وبعد أن أسلم سكان العراق مثلوه في أحفاد على الذي لم يشترك مع عمر في الهجوم على العراق ثم معاوية الذي ذبح كل من إرتد بعد ومقتل عمر وسوّى المدائن مع الأرض, وكانت عائلة علي على رأس المعارضة طيلة الحكم الأموي والعباسي فترسّخ جيلاً بعد جيل, أما الئيزديون فلم يدخلو الإسلام وبقوا على ئيزيدهم المنتظر وشكراً
الأخ العزيز حاجي علو
تحية طيبة
1-/ شكراً جزيلاً على طيب المرور والإهتمام بالموضوع والتعقيب عليه ، فسلمت يداك .
2-/ إن موضوع المنقذ ، أو المهدي ، أو المخلِّص ، أو المنجي المنتظر هو فكرة قديمة جداً ، وتوجد هذه الفكرة في الأديان السماوية وغير السماوية أيضاً . يبدو لي بحسب دراستي لموضوع المنقد وجذوره الدينية والتاريخية فإنها تعود الى الديانية الزرادشتية ، ومنها آنتقلت الى الديانتين اليهودية والمسيحية ، ثم آنتقلت الى الفكر الإسلامي والمذاهب الإسلامية ، بخاصة المذهب الشيعي ، وبشكل أخص المذهب الشيعي الإمامي الإثنا عشري .
أما بالنسبة للديانية الإيزيدية فلكونها تفتقد المصادر الدينية المكتوبة التي تمتلكها الأديان الزرادشتية واليهودية والمسيحية والإسلامية فإن الخوض في موضوع المنقذ في هذه الديانة أمر في غاية التعقيد والصعوبة ، بل ربما غير ممكن . لقد إستقرأت سابقاً كُتيبي [ المصحف الأسود ] و [ الجلوة ] فلم أعثر على جملة واحدة فقط عن المنقذ أو المهدي في الديانة الإيزيدية ، وذلك بعكس الأديان والمذاهب المذكورة الأخرى كما ذكرت آنفاً .
في الديانة الزرادشتية وفقاً للنسخة الفارسية التي آستقرأتها تقول بأن هناك في هذه الديانة ثلاثة مهديين منقذين سيأتون وسيظهرون في أزمان مختلفة لغرض الإصلاح ، وهم : هوشيدر ، هوشيدر ماه ، وسوشيانت ، وسوشيانت هو المهدي المنقذ والمصلح الأخير الذي سيظر في زمن ما ، أما هوشيدر وهوشيدر ماه فقد ظهرا وآنتها زمانهما في السابق .
3-/ بالنسبة لعلي فقد كان فكره كفكر عمر الديني تماماً ، بل كان علي مستشاراً لعمر في حكومته وزوجه بنته كلثوم . أما الحسن والحسين ولدي علي فقد إشتركا كجنديين في الحروب والفتوحات التي حدثت في التاريخ الإسلامي يومها .
4-/ ليس دفاعاً عن معاوية بن أبي سفيان ، لكن تبياناً للحقيقة . إن الحروب التي جرت بين معاوية وخصومه ومخالفيه كانت حروباً وصراعات سياسية وليست دينية ، أي كان رحى تلكم الحروب تدور على السلطة والحكومة والرئاسة لا على الدين ، أو إن فلاناً وعلاناً قد إرتدا عن الدين . في هذا الصصد ربما قصدت الخليفة الأول أبي بكر الصديق الذي حارب المرتدين في بداية حكومته ، وإن الردة المذكورة لم تكن فردية ، بل كانت ردة جماعية عنفية مسلحة هددت كيان ووجود ومصير الخلافة الراشدة الفتية يومها .
تحية طيبة
أخي العزيز حروب أبي بكر كانت على المرتدين العرب وأنصار مسيلمة, ولم يكن الإسلام قد دخل بلاد الساسان ( وأغلبهم كورد ) عمر فرض عليهم الإسلام بالسيف بعد ذبح عظيم إرتدوا فوراً بعد مقتله ولم يُحاول عثمان ولا علي فرض الإٍسلام عليهم ثانيةً لإنشغالهم بفتنهم الداخلية , لكن بعد لجوء الحسن إليهم في المدائن, فخاف الحسن على نفسه منهم بعد أن إستطبوه وشفى فأسرّ إلى معاوية بواسطة زوجته المخلصة جعدة خطورة الداسنيين الساسانيين فأتاهم معاوية وعمر بن العاص ودمّروا المدائن عن بكرة أبيها وأعاد فرض الإسلام وسموا بالتوّابين وهم أسلاف الشيعة المستعربين العراقيين ….. أنت قرأت كل التاريخ المعكوس (مثلاً جعدة كانت أشرّ زوجات الحسن وقد قتلته بالسم…. لكنها هي أخلص زوجاته وقد بقيت على وفائها معه من البداية وحتى النهاية, مع أنه لم يترك زوجة إلاّ وطلّقها ) معركة الجمل قتل فيها 70 أف صحابي وهي لم تحدث …….> (هي كانت مجرد كمين)
أما عن مصحف رش فهو يؤكد على ئيزيد المنتظر على أنه إله سابع وقد جاء بالتناسخ في شخص الشيخ عدي لإنقاذهم وطبعاً كان هذا من تعليماته أثناء تزعمه للداسنيين ( الئيزديين) فجعله يزيد بن معاوية كما هو معروف, بيد أننا لم نعرفه في زمانه ولم يكن بينه وبين الداسنيين غير السيف كغيره من الخلفاء المسلمين
أرجو أن تقرأ التاريخ بالشك ومقارنة النتائج وليس الروايات المصقولة بعد المأمون
1-/ يبدو بوضوح تام إنك لست مطلعاً على التاريخ الإسلامي ، ولم تستقرأ كتاباً تاريخياً واحداً فقط لمؤرخ مسلم ، فمرحلة معاوية بن أبي سفيان بدأت بالصراعات والمعارك الداخلية وآستمرت كذلك ردحاً من الزمن .
2-/ كما هو واضح أنت تقول وتلقي الكلام مُرْسلاً بلا دليل ولا توثيق ، مع مبالغتك الغريبة ، لذا لم أشاهد مرة واحدة كتبت عن موضوع وأنت تسنده الى مصدر تاريخي .
3-/ أكرر على الصعيد الديني والإيماني لم يكن هناك فرق بين عثمان وعلي وأبي بكر وعمر ، ففي النصف الثاني من حكم عثمان توقف الفتوحات بسبب الإضطرابات الداخلية بين المسلمين في عاصمة الخلافة الراشدة ، وهي المدينة وبعض البلاد الأخرى مثل العراق ومصر ، وهكذا بالنسبة لعصر علي الذي لم يخلو من الإضطرابات والحروب حتى النهاية بعد أربع سنوات ونصف من حكمه ، وبعده بدأت المنافسة والصراعات بين الحسن بن علي ومعاوية الذي تمكن من حسمها أخيراً لصالحه .
4-/ التوابون كانوا عرباً أقحاحاً ويتكونون من عدة عشائر عربية في العراق يومذاك .
5-/ ما هو وجه العلاقة بين زوجة الحسن بن علي ، وهي جعدة بنت الأشعث بالموضوع ، ثم إن جعدة لما دسَّت السم للحسن فرَّت من المدينة وآتجهت الى الشام ، حيث معاوية كي يزوجها من إبنه يزيد كما آتفقا عليه بعد قتل الحسن بن علي بالسم ، فقال لها معاوية : نحن لا نأمنك على إبنا يزيد ، فطردها ! ؟.
6-/ إنكارك للإجماع التاريخي لجميع المؤرخين المسلمين حول وقوع معركة الجمل لا يدل إلاّ على مدى التواضع المعلوماتي والثقافي لك وعدم إطلاعك على التاريخ الإسلامي ، وبالحقيقة أنا أشفق عليك كثيراً مما كتبته وتكتبه في تعليقاتك التي تخلو تماماً من التوثيق والإستدلال والإطلاع على الأحداث التاريخية .
7-/ لماذا لم توثق ما قلته بالصفحة والطبعة عن مصحف ره ش ..؟
8-/ أنا لا أنظر الى كتاب التاريخ ولا أفهمها بأنها قطعيات ويقينيات ، بل أستقرؤها وفق ضوابط نقدية ، وقد طبع لي قبل أكثر من عقدين بحياً نقدياً للتاريخ الإسلامي بعنوان [ مفاهيم وأخطاء ينبغي أن تُصحح ] ، مضافاً نشرت الكثير من المباحث والمقالات النقدية حول التاريخ الإسلامي ، مثل [ شخصيات مضطربة في التاريخ الإسلامي ] .
تحية طيبة جداً
أستاذي العزيز أنا قرأت وتحققت من النتائج التي إنتهت إليها الأحداث , لاشيء مما نقرأه في التاريخ الإسلامي صحيح أبداً , من حيث المذهب الديني لا فرق بين الأربعة كلهم سنة هم وذريتهم حتى اليوم , إذهب إلى المدينة المنورة وتفقد الشيعة من سكانها لتتأكد , بل لم يكن هناك مذهب آخر أبداً وإلى القرن الثالث الهجري, ولم يكن هناك أية منافسة أو صراع بين معاوية والحسن بل وحتى مع علي وقصة قميص عثمان والمطالبة بدمه من قبل عائشة او معاوية أو علي هذه قصص هراء لا أثر لها بين الأحداث الفعلية , تحدي معاوية لعلي كان بسبب أن علياً عندما أصبح خليفة عزل معاوية وعين عبدالله بن عباس مكانه , فرفض معاوية ولم يتمكن علي من عزله وسارت الامور في المسار الطبيعي بعد صُلح الصفين , حتى غُدر به فبايع إبنه الحسن مكانه ولم يتغير أي شيء ومعاوية لم يتحرك رغم هزيمة جيش على في معركة الصفين الفضائية المزعومة(الصلح) , لم يكن هناك مصحف واحد فمن أين أتوا بخمسمئة منها ؟ هذا في معسكر بني أمية فكم بالأحرى كان عددهم في معسكر آل البيت عدا من في المدينة ؟ ألم تسلم منها واحدة فقط للتاريخ؟
بعد ولاية الحسن لم يتمكن من إدارة الخلافة فهجم عليه أصحاب أبيه فطعنوه وكاد أن يموت لولا عناية الفرس المدائنيين به ,ونصروه ليس حباً بالإسلام بل لدعم المعارضة العربية ضد معاوية القوي وتفريق شمل المسلمين فعرف الحسن ذلك فلما جاءت زوجته المخلصة جعدة لتطمئن عليه أوصاها سراً أن تبلغ معاوية بالمؤامرة فذهبت إلى الشام في 41 هـ وليس بعد موته في 49 هـ وبوصية من حسن الذي لم يكن يملك أمره ولا ساوم معاوية لا منافسة ولا صراع على شيء فهو الذي كان قد ترك الخلافة للخوارج وهرب من الكوفة ولجأ إلى المدائن خوفاً على حياته , فأبلغت معاوية بالوضع الذي جهز جيشاً وزحف على المدائن فدمرها بالكامل وأعاد فرض الإسلام عليهم وأصبحوا يسمون بالتوابين ولا واحد منهم من العرب وهم أجداد الشيعة الحاليين المستعربين فأصبحوا موالي للعرب بالنسب والدين واللغة والأسماء حتى اليوم ولم يكونوا مسلمين خلال العصر الأموي كلّه, , معاوية هو الذي أنقذ الحسن من الفرس( في الحقيقة كانوا كورداً / الفرس الديلم هم الآن عراقيون كًوران على الأرجح, إلى جانب السنجاريين ) ولم تكن هناك أية شروط, أما المال المدفوع له ولغيره من آل البيت فهي حصتهم من بيت مال المسلمين إستمر بعده حتى ولاية الوليد ولم تكن عربون الخلافة
جيد إنك إعترفت بأن علي وعثمان لم يُحاربان للإسلام وهذا أنا الذي قلته, حملة واحدة قام بها سعيد بن العاص خرج معه الحسن والحسين اللذان لم يشتركا في قتالٍ غيرها في زمن عثمان لجمع الغائم , و النهروان قام بها عبدالله بن العباس في عهد على لتثبيت مركزه كوالي للعراق لكن الفرس قاوموه والخوارج كانوا مع عبدالله في خلافة على
أما كمين الجمل فقد نصبه مروان بن حكم ( قائد علي) عندما علم بقدوم عائشة وطلحة والزبير وفشلهم في تأسيس جيش من البصراويين ,لمقاتلة علي , وهمّهم بالعودة إلى الحجاز فأسرع بمفرزة وتعقبهم حتى قبض عليهم وقتل منهم ثلاثة فقط في دم عثمان وإنتهى كل شيء لتعود أم المُؤمنين بعد ذلك للتفرغ للحديث
هنا في منطقة في ألمانيا إسمها أوزنابروك حدثت فيها معركة في 9 ميلادية إشترك فيها جيشان قوامهما حواي خمسة آلاف رجل, لم يُقتل فيها أكثر من بضع مئات, حتى الآن يعثرون فيها على نقود ذلك الزمن وأثار من عظام البشر والأمطار مستمرة والغطاء النباتي كثيف وجنوب العراق صحراوي كل شيء فيه ظاهر فأين عظام 70 ألف قتيل أو 30 ألف أو حتى عشرة آلاف ؟ يجب أن يصبح تراب المنطقة حصى من العظام , إذهب وتحقق لا حاجة للإطالة
أما صفحة مصحف رش فهو كله بضع صفحات , ربما الصفحة الأخيرة
المنطق سيشق طريقة عبر الإنترنت ويكشف كل الحقائق فقط تمهّل
مع جزيل الشكر
المهم , لا بل الأهم هو التوثيق لا السرد المبني على نمط الحكاية ..
دمت سالماً