على وقع التوتر الأمني الذي شهده العراق خلال اليومين الماضيين، عبر محاولة فصائل وميليشيات محسوبة على إيران أبرزها كتائب حزب الله استهداف قواعد عسكرية في البلاد، تضم جنودا أميركيين، تتسارع الخطى خلف الكواليس من أجل تشكيل الكتلة الأكبر ونسج التحالفات قبيل جلسة لبرلمان المتوقع عقدها الأحد.
فقد كثفت القوى السياسية الفائزة في الانتخابات البرلمانية التي عقدت في العاشر من أكتوبر الماضي(2021) لقاءاتها بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن تشكيل الكتلة الأكبر وكذلك اختيار الرئاسات الثلاث.
ويرجح أن يتم الإعلان عن التحالفات السياسية بين المكونات بشكل رسمي قبل موعد الجلسة النيابية الأولى مع إمكانية انبثاق جبهة معارضة تضم بعض المستقلين والأحزاب الناشئة.
وفيما تجري لقاءات على قدم وساق بين الطرفين الكرديين لتحديد اسم شخصية رئيس الجمهورية والذهاب بورقة موحدة، ينسج التيار الصدري أيضا تحالفاته.
إذ أكد مصدر مطلع على لقاء زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر مع رئيس تحالف تقدم، محمد الحلبوسي، للعربية.نت أنه كان إيجابيا، وأن نسبة التفاهم بينهما مرتفعة جداً، وقد تتوج بتحالف يؤدي إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية بعيداً عن تحالف الإطار التنسيقي (الذي يعتبر مواليا لإيران) .
في حين، رأى المرشح الفائز في الانتخابات العراقية عن محافظة نينوى محمد نوري العبدربه أن طرفي السباق في تشكيل الكتلة الأكبر هما التيار الصدري والإطار التنسيقي.