أخي العزيز هشام عقراوي وأحبائي العاملين في صوت كوردستان – بيار روباري

 

كما ذكرتم في الخبر الذي نشرتموه ظهر هذا اليوم، فعلآ أنه خير محزن ولم نكن ننتظر مثل هذا الخبر، بل العكس كنا نتوقع الإستمرارية والتجدد وخاصة أننا للتوه بدأنا العام الجديد. وشخصيآ كنت أتوقع تحديث وتطوير في إسلوب عمل “صوت كوردستان”، مثل إضافة أبواب إضافية كإجراء مقابلات تلفزيونية مسجلة ونشرها في الموقع.

لا شك أن صوت كردستان لعبت دورآ مهمآ خلال الأعوام الماضية، في رفع سقف حرية الكلمة، ولهذا تعرضت لضغوط كثيرة من قبل القوى الحاكمة والمتنفذة في جنوب كردستان، إضافة للقوى السياسية الكردية الأخرى وحتى غير الكردية.

بالطبع صعب على فرد لوحده تحمل التكاليف المادية، إن لم يكن من أصحاب الملايين ولديه شركات وأعمال تجارية. إضافة إلى ذلك إن تحمل مسؤولية موقع كصوت كوردستان، أمر متعب نفسيآ بسبب الضغوط والجهد، وهذا يؤثر على صحة الإنسان. مثل هذا العمل بحاجة لرأسمال وموظفين يتحملون جزء من المسؤولية والجهد بشكل مشترك.

لا أدري كاكا هشام، إن كان هناك إمكانية لتسليم الراية إلى شباب كردي وطني مخلص، لكي يكملوا المسيرة، وأنا برأي يجب أن يستمر “صوت كوردستان” في مسيرته بصورة من الصور، ويستحق ذلك حسب قناعتي الشخصية، وإستمراره فيه خدمة كبيرة لشعبنا الكردي، وخاصة في ظل سيطرة الإعلام الحزبي الكردي العفن والمؤدلج، وتسويق الأكاذيب وتلميع صور قادة الأحزاب والتسبيح بأسمائهم، وأنا على قناعة تامة أن هؤلاء المطبلين أعداء الحرية سيسعدون كثير بغلق موقع “صوت كوردستان”.

وعلى الصعيد الشخصي كشاعر وكاتب وباحث كردي، وبعد تجربة طويلة مع الإعلام الكردي الناطق بالعربية والكردية، يمكنني القول وبصدق، لم أجد متنفس للحرية سوى في “صوت كوردستان”، وأعني ما أقول. وكنت واحد من الكتاب الذين أسعدهم نشر نتاجهم الفكري والأدبي والبحثي في موقعكم الكريم. ولم يحدث أن حجب على حريتي، وهذا يحسب للموقع ولكم شخصيآ وللإخوة الذين عملوا معكم طوال هذه الأعوام.

كاكا هشام، أتمنى لك الشفاء العاجل ودوام الصحة والعمر المديد، وأجمل تحية وباقة ورد لجميع إخوتي العاملين معك طوال هذه السنوات، ولربما تحملتم ضغوطآ كثيرة بسبب مقالاتي الصريحة والناقدة، التي لا يحبها السياسيين الكرد بطبيعة الحال.

وفي الختام، شكرآ على جهدكم الطويل الذي بذلتموه في سبيل رفع سوية الوعي لدى أبناء الإمة الكردية وحريتهم، وسعة صدركم، ومنحكم الجميع المجال للتعبير عن أرائه ضمن حدود الأدب والقانون. وأتمنى أن لا يكون قراركم هذا بإنهاء مسيرة “صوت كوردستان” نهائي.

مع أجمل تحية وأطيب المنى.

أخوكم: بيار روباري.

 

07 – 01 – 2021

 

3 Comments on “أخي العزيز هشام عقراوي وأحبائي العاملين في صوت كوردستان – بيار روباري”

  1. قبل كل شئ نتمنى الشفاء العاجل للاخ والصديق هشام عقراوي المحترم وندعو العلي القدير ان يشفيه ويعطيه الصحة والعافية.
    الاستاذ هشام عقراوي خلال موقعه المميز الذي لا رقيب عليه سوى رقيب الضمير خدم القضية الكردية كثيرا حيث فتح الابواب على مصرعيه للاصوات والكلمة الحرة بان تنطلق في فضاء الحرية وتعبر عن تطلعات وطموحات الشعب الكردي المحاصر من الاعداء من كل حدب وصوب.
    لقد قدم صوت كوردستان الكثير من الادباء والمفكرين الكرد الذين لم يجدوا مكانا في الاعلام الكردي المسيس الذي يخدم فقط التطلعات الحزبية الضيقة.
    وان اغلاق الموقع خسارة كبير للاعلام الكردي وخاصة الاعلام الحر.
    واخيراً رجائي من الله تعالى هو ان يشفى استاذنا الكريم هشام ويعود باسرع وقت لاسرته الكريمة ولمحبيه.

    1. الاخ و الكاتب القدير مصطفى باكو المحترم
      بداية أشكرك جزيل الشكر على رسالتكم هذه و تمنياتكم لي بالشفاء و الصحة. . أما بصدد ما كتبته عن صوت كوردستان و دورة الثقافي و الاعلامي و الادبي فهذا شرف لنا و نتمنى أن نكون شمعة في محيط الاعلام الكوردستاني أو لنقل شمعة في الظلام الذي نعيش فيه و تتعرض الية كوردستان و شعبنا الابي المناضل. لا استطيع أن أعد الكثير و لكني سأعمل جهدي أن يستمر هذا الصوت و هناك مقترحات جيدة من قبل الكثير من الكتاب و المثقفين و أتمنى أن يتقدم بعض الشباب الواعي كي يستلموا الراية و سوف اساعدهم بكل جهدي و استمر في تغطية المصاريف المالية لسنوات قادمة. و كما ورد في هذه البيان فأنني سأقوم بنشر تأريخ تجربة صوت كوردستان و بالامانة التي تعودنا عليها كي تكون أمام المثقفين و الاعلام الكوردستاني من أجل الاستفادة منها.
      تحياتي لكم و لروحكم الوطنية
      أخوكم
      هشام عقراوي

      1. الاستاذ الفاضل هشام لقد اثلجت صدري وصدور الكثير من الكُتاب والادباء والاعلامين والمثقفين الكرد وبالاخص متابعيكم من الشعب الكردي والشعب العربي الذي ينهل المعرفة والاخبار والحقيقة من موقعكم وبهذا الخبر المفرح والسعيد على قلب كل غيور يحب وطنه وشعبه ويريد له الخير.
        وان تسليمكم الراية والامانه للجيل الشاب الكردي الوطني هو قرار حكيم وخاصة هذه الراية والرسالة سوف تكون تحت اشرافكم وتقديمكم الدعم والتوجيه ووضع خبرتكم الغنية الذي هو الاساس المتين لكي يبقى هذا الصرح الاعلامي شامخاً.
        والخبر الاخر المفرح هو بنشركم لتاريخ هذا الموقع ومارافق مسيرته من مصاعب ونجاحات لكي يستفيد منه الجيل الشاب الكردي وكل من يريد السير على هذه الخطى.
        وايضا نحن الذين كتبنا بهذا الموقع نضع كل امكانياتنا المتواضعة بخدمتكم لكي نرد لكم ولو جزء يسير مما قدمتموه للادب والثقافة والتراث الكردي خلال مسيرتكم الكبيرة والطويلة وماذا نستطيع لن نبخل عليكم من اجل ان يبقى هذا الصرح الاعلام ويستمر بعطائه.
        ولكن قبل كل هذا نرجوا ان تطمئننا على صحتكم ووضعكم الصحي.
        لكم كل التقدير والاحترام واتمنى لكم الشفاء العاجل

Comments are closed.