أن يتملكك هاجس الألم وتكبر في عينيك لا لا .. أجل حسينو ! أن يتقمصك الحزن وكجلباب يحوط جسدك ويطوقها وجعا ، وهاهي الآلام تتكتل وكدملة تحمر والدم يتقيح فيه وينحصر ، وهو الوجع كخلايا الدم تتعثر وهات ياالآهات بأنينه ! لا لا هو زئير أسد وقد هدته اوجاع تراكمات قيح من سهم طائش وقد تصلب … رباه ياالوجع كم أنت مؤلم ! .. هل من كاو يخفف عني بعضا من هيجان وجع يستولد آخر ؟! .. رباه ياالكاوي أنت حتى دواؤك – مريما گورا – اضحى كلاشيء ! وانت ياالدمع قالوها عنك ؟ كاو أنت للوجع تغسلين آلامه و .. تستولدينه ذاته الوجع ، وهاهي شذرات من بقايا إثر وقد خزنتهما مقلتيك .. رباه ياالعشق في علياء السماء وهي ژين تناجي حبيبها مم .. خليف : أين أنت ونيسي كنت في تلك المضارب كنا والسماء بظلامه وبقايا لنجوم وهو القمر ياالمضاء الأزلي نبض العاشق وونيسه الى اللحد .. ويحي ياوجعي .. ويحي ياألمي .. ويحي لبقايا دمع تصخر في أنانية وباتت كما هي طبقات جليدك جيايي سيباني خلات .. رباه ! سيامندي سليفي وها أنا لا لا انت خجي .. خجا سيامند وتراتيل ذاته العشق الأزلي وانت بغدرك وعبثك ياالوعل المتوحش – بظ كيڤي – ؟ .. أتدرين ياالعاشقة لك أنا ؟ بأنه لولا الوعل الموحشي كما بكو لما استدامت على الإطلاق سريليات عشق كمانا ياالرائعة وبتنا لا لا كما هي تلكم النجوم تسطع في ظلمات ليالينا والقمر يهيم في فضاءات العشاق كم احببتك فاتنتي وعشق اصبح ديدني كما هي لثغ الشفاه وهي ذاتها الشهد وقد تقطر عسلا .. كم أتوق الوجد واعشق الإرتقاء في فضاءات الهيام اعانق كما الفراشات مسامات الزهور ومن جديد هو الشهد يعتصر عشقا والوجد ينتج عصارة وصاله .. وكمن عاد من نفسه الى ذاته وعيناه وقد تشبثتا في قبة السماء ، وإذ بباشق في عليائه ومخالبه كمجاميع خناجر تتقدم الجسد و .. حسينو ؟ الذي هو أنا ! ايها التائه أنت ! .. تامل الباشق وبهلوانياته في الفضاء , وتتداخلت في مخيلته الصور واخذت تتالت .. هو الباشق حسينو وهي كانت اخته – بيناف – وجده وعمه و .. ويحي قادي ؟ يابن عمي گري يا اكثر من اخ وووو وكطفل اخذت الغمامات تتداخل كحلقات امام ناظريه وكنشيج وجع أزلي تتدفقت من مقلتيه بقايا لسائل دافئ أخافته قليلا ! ظن لوهلة لربما هي بالفعل دم وقد سال منهما ، مسح العينين بخرقة و .. تامل الأثر .. حسينو : ما بالك ؟ دمك عصي يا بن احمد بن حسين .. هي الإرادة وان خانتك دموعك فخلتها دما .. هي الدموع حسين التي تتقاطر وتذرف بيأس قاتل ، أجل حسينو ! هي عصارة الألم وقد سالت كقطرات ماء تشبثت في مقلتيك فتحيلها كما صباحات شتاءاتك بوطان فتختلط بك المشاهد وتتواتر بحنينية مشفوعة بآهة وايضا مكبوتة ! تتواتر الصور وكشاشة مغبشة ، أجل ! تتناثر المناظر وتلكم الوجوه الضاحكة .. بسمات تصر ان تلتحم في بؤبؤة عينك وتتصخر معك ايتها الدموع المتكلسة وشذرات بقايا الأرض تزيح اتربتها .. رباه بوطان ! كم أحن اليك .. نعم بوطان ! لا لا حسينو دع منطق بغليك وقر ؟ كم نحن إليك ! نعم وهو ابن عمي قادي المحاصر في المعتقل ! وهي المقبرة القديمة كانت في بوطان وهاهي بيوتاتها كما تتالت هكذا المقابر تلتها مقابر و .. ستليها مقابر .. أجل حسين : ادرك ان الموت بات امر ، لابل ، هو امر محتم ، إلا أن هوله وحالتنا وثلة اليتامى كنا ! رباه من جديد كان هو يا الألم حينما تتكتل ؟ . وهي الدروب وقد قادتنا الى هذا الشتات والغربة التي بتنا عالة عليها كما هي عالة علينا . نعم ، هي الغربة يا وجعا ندرك كما ادركتم في ذات يوم من ذات سنة والرحيل الأزلي طوقنا باوجاعه يا أختا لا ادرك لك قرارا , وهو ذات الارث تناقلناها وهي وصيتكم جداه أجل ! أنت حاجي حسين وانا حسينو وهو گري عماه وكعهد تطوب في دواخلنا وآلم فرقة عززتها الحنينية عماااه ! .. ياالدموع الجارفة كانت كما ضجيج سيلان دجلة والمياه ترتطم بحوافها عماه ، وانت في نشيجك ترسخها بجوانيتي : إياك حسينو .. إياك ثم إياك ان تنساها اختك – بيناف – ، وكمن انتبه لذاته خاصة وإن البغلين كانا قد توقفا ، اخذ يجفف دموعه بكم يده وعيناه قد انتفخا وبدت عليهما حمرة خفيفة ، انتبه لذات الباشق وهو يحوم في السماء من جديد وبحركات شبه دائرية و .. بسرعة قصوى استهدف أمرا وبدا ينحدر هبوطا .. ويحي حسينو .. أجل ويحك حسينو .. وبسرعة البرق انقض على شيء ما بين كتل صخرية كانت إشنيات سطحها لم تزل طرية بعد و .. طار الباشق ومخالبه قد انقضت على آفة وهي تتلبط بين مخالبه وهو يطوقها .. ثعبان هو حسينو ياله من غدار وان توشح بلونه الأسود الكاشح ..
…
رباه ياالغسق وقد انبثق عن فجره حسينو ، وهاهي شعاعات الشمس بوهجها وكمسامات متصلة تخالها اسلاك ذهبية وقد تطلسمت بعسجديتها ، وانت الواهم كنت في حلم خلتها حقيقة ودثار العربانة كانت تغطيك .. ويلاه ياالعاشق انت حينما تتحوطك الاحلام فتندمج معها ، والعشق ينبسط ويتمدد وكدثار يبدأ الليل بظلمته وانين العشاق يتناغم من جديد مع آهات العشاق ! أتدرين ياالحبيبة كم أحبك ؟ . و .. هاهو الشمس وقد بدأ يصعد في منعرجه .. أجل حسينو ! كان يوما جميلا بالفعل خلتها حسينو ! وانا لا فهي دروبك التي تودي بك إليها الحبيبة وها أنت تهفو لها ، وها هما بغلاك وقد بديا انشط من أي وقت آخر ، وفرفرتهما بطريقة تواترها توحي بودية كما اريحية في المقصد ، أجل حسينو ! هي الظروف مهما بدت قاسية ، وانت الأصعب قد اجتزتها في تعاملك ، وهما البغلان يسيران بك وبامتعتك وعدتك كما رزقك المتناثر داخل العربة ، ولكنهما يبدوان دائما وكمن يتلقطان عباراتك ، همساتك وحتى انفاسك .
حينما ينمو الحب في دواخلك ، ويتواتر فيك جنون العشق حسينو و .. هي ذاتها الرهبة التي تضوج في عميق جوانيتك والنبض يعلو ويتمايل والقلب قد ادرك طريق حنينيته وهو العشق ادرك مدى تحورها كبيرة أنت التي اعلم بمتاهات عشقي لك ، دوامة تتوهني أقر ! ولكنها أيضا سيمياء الوجد عندما يتصقل وكمختبر تبدأ نبضات القلب تتلهى ! لا لا صدقيني حبيبتي هو الهواء وقد انتعش ومعه تعانقت شتائل الزهور وكم : احسدكن ياالفراشات وانتن تعانقن بوجد وتجتزن انازيم الرحيق عميقا عميقا كما وانا الوله عشقا احوم حول اباصيصكن ياالمعتقات نرجسا نضا وانا المهيم بك حبي ابحث عن ترياقي واغوص في مملكة النعيم اهندس زهيراتك والورد قد تعتق كما الغصينات الناعمة وحب اصر ان يمور وكسيل من رحيق عشق وقد تقطر وهي لثغ وقد تشبعت منها شفاهك التي اعشق .. الهي : يا لحب وقد هدرت به عواطفه وناجت .. كم تاقت الشفاه الى عصارة ، وهو الكرز قد اعتصر بذاته ولذاته ولسان اصر أن يدون ملحمة عشقه المستدامة .. آه ياحبا لو تدرين كم اعشقك .. اشتاقك لادندن في فضاءات حبنا ملحمة يصر ان يتواتر .. احبك حبا يصر ان يدون ديمومته بعطر مستدام .. حبي ادرك كم ان توق لتوهان ازلي في فضاءات غرام أصر ان يعتصر من الهيام عشقا والجسد يتأسطر في محراب وقد تقدس … كم اعشقك .. أتدرين : اعلم أنك لا تستطيعين ان تدركينه وله أنا بك كعاشق مجنون .
…
عندما يتأصل العشق في جوانيتك والقلب يتثاقل تحت وطأة الشوق والشفاه تتخمر بذاتها كما العيون الهائمة بإسودادها والحواجب تلقي ببهائها تتراقص من إثر نبضات القلب كما هما الصدران ياحبا كم بت اعشقك وعشقك يتثاقل بي وفي كما نبضات القلب حينما اهفو اليك من قعر الثقلان واصعد الجبل خلته تلة والنفس كما الآهات تتالت .. رباه ياالعشق أنت حبيبة ونجواي ملأ الوادي نشيجا والمغني يصدح في اعماق الوادي – هري مالا من مالا من مالاباڤي من مالا ميرا يا – .. ويحي حبيبتي .. ويحي حسينو وانا العاشق وله لقبلة قد تطول وتطول ولثغ الشهد يندفع كسيل نبع فوار ينهمر .. العشق ديدنه خمرة الوجد كما العشق في هيجانه ينتج طقسه وغرامه .. ادرك كم اعشق .. ادرك كم احبك والأهم في المهم حبيبتي أنت : اعلم بأن نفسي موار لا يهدأ الا بلثغ شفاهك فاتنتي اعشقك ..
كان الليل حالك جدا والظلمة تحوط كل الآفاق حتى ان القمر كاد ان يخطئ في مساراته وضياؤه ترتد بعنف الى منابعه ، لابل ان الخفافيش اخذت تتربص كل شيء في أية شيء ، هي الظلمة حسينو وهاهما دابتيك يتلكئان في مسيرهما وحتى دبيب الأرض بدت في خبط عشواء كما جوانيتك التي تمور بعنف ، وتجور انت ولكن بنفسك ولنفسك .. أجل حسينو : خلت نفسك التواق الى رهبانية ربما ستدفعك ابد الدهر لوحدانية تكون فيها عربتك مأواك كما هما بغلاك ونيساك ويقودانك الى مدارك تسترزق منها وبشر يحسسونك بأنك لازلت في بيئة ناسها يغضبون ويفرحون يغنون ويبكون يتقاتلون ويرقصون والبسمة كما سماههم وجوانيتهم المفعمة حبا وتكاتفا .. حسينو : هي جوانيتك التي تحسسك بتلك الحيوية لا لا والله هو عشقي لك يا حبيبة ادركتني واتاحت لي سبلا لخلاصي من وحدانيتي ، وإذ بتلابيب عشقك وقد حوطتني .. أجل ياعشقا طوقتينني بزهو الحب و .. احترام الذات .. او تدرين سيدة قلبي أنت بأنك اضحيتي العنوان الأبرز في كل امر جميل اتحسسه .. بسمة جميلة تنطبع على وجهي و .. هي نظراتي الولهة عشقا وهي تكاد ان تعتصر من جوانيتي اكسير الحياة وتتلقطه خلايا جسدك القا ترتسم بكل بهاء على محياك وقلبي يصرخ .. لا لا يهتف وبهمسات عاشق متيم لك يهمس بزفراته في اذنيك : أعشقك حبيبتي .. اتوه ابدا وبخيلاء في هلامية هذا العشق والمشيمة فيها قد نمت واصداء صخب وبجرس موسيقي رائع تصدح فيها كل الأنغام في سيمفونية واحدة وتتداخل فيها لغات العالم أجمع ولسان حالهم يرددون معي : احبك ياالجميلة أنت اعشقك ..
….
- مقطع من روايتي قيد الإنجاز – ثلاثية يوميات حسينو العطار –