أدارة بهدينان حسب التقويم العثماني‎‎ – خديجة مسعود كتاني

والمتبقي مما تم بيعه في الموصل كان يرسل الى بغداد ومنه الصالح
للتصدير كان يصدر الى الغرب (اوربا) او الشرق لبلاد العجم والهند فضلا عن القوافل الاتية من عقرة ، زيبار ، زاخو ،دهوك الى الموصل ٠

وكانت الرسومات الحكومية والضرائب مفروضة على جميع البضائع التي تباع في العلوات بعد البيع وتؤخذ ضريبة عن حمولة كل دابة سواء الحمير او الخيول والبغال لكن بنسبة قليلة حيث يحضر الجابي ليستلم الرسوم٠

المكاييل والاوزان
كانت وحدات المكاييل تتشابه الى اوائل النصف الثاني من القرن العشرين ٠
المن ، الباطمان = اربعة منكات ، المنكة = ٢٠ وقية اي كيلوغرامان وست اواق او ( ٢٨٥٩) غراما
فيصبح الباطمان ٤×٢٨٥٩= ١١٤٣٦ غرام اي احدى عشر كيلوغرام و ٤٣٦ غراما٠

وكان اصحاب المحلات والدكاكين والقبانات تستقبل السلع لبيعها بالجملة لقاء عمولة متفق عليها بنسبة ١٠% من سعر المباع
اهم مكاييل الاقمشة المستخدمة ( الذراع) من الوحدات القديمة المتداولة في المنطقة الى بداية ثمانينات هذا القرن ٠
المتر = ذراع ونصف و كل (٥) امتار = ٨ ياردا

خانات القوافل بين العمادية والموصل
عبر القرون زاد الاهتمام بتوفير اماكن استراحة القوافل التجارية ٠ لاستعادة التجار والدواب نشاطها اثر عناء السفر المضني بسبب وعورة الطرق والتعرض للتقلبات الجوية التي ترهق كاهلهم وبعد محطة الوصول مشيا على الاقدام ٠
الخانات عبارة عن ابنية متواضعة تتالف من غرف واسطبلات ومواخير لاستراحة الدواب وتغذيتها والتجار او الذين يتكفلون بنقل البضائع وخاصة في المناطق الجغرافية الكثيرة السواقط ٠ كون الطريق بين منطقة بهدينان وعاصمتها (العمادية) ومدينة الموصل من الطرق الاستراتيجية لهذه القوافل دأبت بعض الجهات الرسمية آنذاك بامر من الامير على بناء هذه الخانات بين مسافة واخرى للغرض المذكور٠
اما في الموصل فكانت الخانات كبيرة الحجم لاستقبال الزوار والقوافل باستمرار من الشرق والغرب الشمال والجنوب وكذا الحال في المدن الكبيرة الاخر ى بالاخص بغداد وقد ادرج المؤلف ذلك في كتابه المنهجي للغابات بعنوان (علم السياحة والمتنزهات ١٩٩٠)

اسماء بعض الخانات بين العمادية والموصل
خان العمادية بدءا من نهاية سوق عمادية  ، خان كاني لولب ، خان كوريت كافانا ، خان (سيد احمد – ئيموينك)، خان بهجت أخان الحدادين  ، خان رزوقي ، خان حجي عبدال ، خان سعيد بك ، خان حجي سعيد نالبند كانت تمارس فيها مهنة تنعيل الدواب ، خان يلدة ٠

طبقات المجتمع
طبقة الامراء والحاشية ورؤساء العشائر والاغوات
ولهم كلمتهم في الامر والنهي بدون نقيض٠ ، طبقة رجال الدين ووجهاء المدينة ، طبقة التجار والمختارين متمثلين بالطبقة الوسطى ، طبقة الحرفيين والمزارعين والعامة ٠

مختصر عن الالعاب الشعبية الفلكلورية
كانت الالعاب تمارس من قبل الكبار والصغار رجالا ونساء مثل
للرجال (براني ، سويركاني ، مه لا هاتمة كه ريته ، ته بكانا شاري ، ته بكانا   فه قا ، مريشكا ترش ، داركو بليتكاني ، مالك وميراني گنداني ، داماني تويساني ، عنزلاني ، كيلة براني ) للنساء( دهوكاني ، كه تيكاني ، كوستيركاني ، متلوكاني ، گاي فه کوژن)

العاب للصغار
موريكانى ،  شنديلا منديلا ، لي لي لي لي شمبى ، ئه له فه ن  دو له فه ن
هه فال هه فالوشكي٠

ومن العادات الفولكلورية التنزه الجماعي لاهل العمادية  في الربيع
بالذهاب ال  جبل متين (به ري سويلى) وتعد من السفرات المهمة القائمة لعهود حيث تنهض الاهالي منذ الصباح الباكر للذهاب الى الجبل والمكوث لساعات من النهار مع اعداد الطعام والرقص والغناء التراثي الجماعي وجمع المخضر الربيعي٠

اما في الصيف كانت تنتقل الاهالي الى بساتين وادي الروبار ومصيف  وسولاف الاكثرية لهم بيوت بسيطة داخل البساتين يتمتعون بالجو المعتدل لاشهر الصيف الحارة على قصبة العمادية٠ اضافة  لسفرات الى راس جبل عمادية (سه رى ئاميديى)٠

الحرف والمهن في العمادية وبهدينان
نتحدث عن المهن في العمادية عاصمة الامارة ٠ نكون تطرقنا ضمنا الى وجود هذه الحرف والمهن في المدن الاخرى اي دهوك ، عقرة ، زاخو ، برواري ، زيبار. وقراها ٠ للزراعة الاولوية وخاصة الزراعة الديمية لسهل السندي والسليفاني والكثير من السهول الصغيرة الاخرى في ارجاء بهدينان لان الزراعة شكلت عبر التاريخ العمود الفقري للمعيشة في هذه المنطقة الى الوقت الحاضر وخاصة الريف الكردي.
اهم المهن
١- الحدادة كانت اكثر من عائلة تمارس هذه المهنة ، ولاتزال اسماء الحرف ملازمة لاسماء اصحابها مثل بيت ( محمد حداد واولاده ) ، طاهر حداد ،عبدالله حداد ، احمد حداد ، امين حداد٠
وكانت قرية بيباد وبرواري ايادي ماهرة من المسيحيين في هذا المجال ولا تزال آثار اكوار
الحديد متواجدة في جبل (كابنيرك) المشهورة التي تقع وسط بروارى بين (العمادية وكاني ماصي)٠ وحدادي هذه المنطقة هم الذين صنعوا الحلقات الضخمة المحكمة الربط(لجسر القوارب) في الموصل طريق القوافل التجارية ٠

اما صناعة الادوات الحديدية فتضمنت المساحي ، الكركات ، المناجل ، الفؤوس ، المحراث ، الحلقات المختلفة ، الاوتاد ، ومشبك الشبابيك ، المعاول ، القدوم ، المطارق المختلفة المسامير ، الخرماشات ، لهفات الدياسة ، المجارف ، ادوات الحياكة والنسيج ، ٠٠٠٠٠٠٠الخ
الصياغة
كانت عقرة من المدن الاكثر شهرة بهذه المهنة ولاتخلو من هذه المهنة كل من زاخو ، دهوك ، عمادية ، وكان يتم التعامل مع الذهب والفضة ، رغم انها لاتضاهي اسواق الموصل الرائدة في هذا المجال٠

التنكجية
ومصلحوا الادوات السمكريون( جخسي) وكانت عمادية تضم عدد من المحترفين المشهورين بهذه المهنة اهم الادوات تصنيع وتصليح الخناجر والسيوف صقلها وعمل مقابضها من الخشب النبيل كالجوز والابنوس والبلوط او القرون واغمادها  تصنع حسب الطلب من الفضة او مطلية بالذهب من قبل الصاغة وصناعة ازرار الفضة والذهب

النجارة
من المهن القديمة التي تعامل بها سكان المنطقة عهود طويلة لسد حاجة الاستهلاك المحلي بالدرجة الاولى لقد كان الاعتماد على الخشب الخفيف المسامي السهل التعامل٠
كالاسبندار  (القوغ)، والصفصاف ، الجوز الصلب النبيل ، التوت ، الدردار  (به ناف) ،   الاسفنديان (الكفوت) ، وقليل من خشب البلوط الصعب التعامل الذي يستعمل لامور خاصة كالمحاريث ٠وتعددت اساليب النجارة منها النجارة الفنية المختصة بالزخارف لمداخل البيوت والصناديق وعلب الحلي وغيرها٠
ادوات المنزلية كمضارب الملابس (شينك) او لتسوية وتثبيت حافات السطوح الترابية ٠
كاسحات الثلج اليدوية  (بفرين) ، مقابض السكاكين ، مقاعد خشبية ،  مناضد ، واسرة ، الابواب والشبابيك ، الاقماع الخشبية ، الامشاط ، الاواني المختلفة ٠

صأنعو ألقوس والنشاب والسهام = (كفان كه ر)
اي محترفوا صناعة السلاح وكانوا اقدم من زمن صناعة البندقية القديمة المسماة (ره شوكى) التي تعتمد على على حجر الصوان والزناد الفولاذي لانتاج الشرارة ، البارود ، الصقلة الرصاصية التي توضع بعد ضياغتها الى( كرة) توضع في فوهة السبطانة وتقذف عبرها بالضغط والحرارة التي يتولدان عند اشتعال البارود ٠ وفي شعر (حمك توفي) الشعبي واغانيه ذكر
لعوائل هذه المهنة (كفانكه را) كان سكناهم في وادي عمادية (الروبار) قرب (قبة الامير) فقال عنهم٠

هه ژ   قوبه تا  ميرى  تا مالكيت كفان كه را        دى به رى  خو بده ن حه وديت روحان و گول زه را

ويبدو انهم  كانوا يمتهنون تلك الحرفة لذلك الحين ولكن لم يستطيع المؤلف ان يحصل على معلومات تخص هذه العوائل من اهالي المنطقة ويقول عجبا هل هاجروا ؟؟ والى اين ؟؟ ام انقرضوا ؟؟ ام زال لقبهم قبل اكثر من ثلاثة قرون
وما زالوا في العمادية ؟؟٠

الدباغة
الجلود المتوفرة في المنطقة جلد الثعلب ،الصنصار ،او السنسار (ابن العرس) ،  كلب الماء ، الوشق (القط البري) ، والنمرالمرقط الذي تعرض للانقراض ٠ وكان الفراء يستعمل لصناعة الملابس (كويژ ہ  ژہ ن = کورک ژہ ن ) وكان منهم خبراء في دباغة انواع الجلود والفراء لتكتسب الليونة وتصبح صالحة للخياطة٠ وكان يزداد الطلب على الفراء وخاصة من قبل اهل الموصل  وكانت تحضر حسب الطلب وترسل بالقوافل كتجارة ثمينة ومربحة لانها كانت تصنع للامراء والاغوات واصحاب الشان من الاغنياء الوجهاء وكانت في السنين الاخيرة تصنع من قبل بيت (شيركه را ) شيركرا من عوائل العمادية وكانت هناك عوائل اخرى ذكرها ايضا (حمك في شعره وذكر منطقة سكناهم )  ومنهم بيت (سيسانا) من عوائل العمادية٠

لقد ذكر الكتاني كل الحرف الممتهنة في العمادية انذاك ولكن لايسع لنا سوى ذكر العناوين لتفادي التطويل في الموضوع٠

الصباغون = خمبدار ، وكانت الاقمشة المصنعة من خيط الحرير في سوق الغزل القديم تنسج وكانت عائلة الكتاني مشهورة بتجارة الاقمشة ٠

صناع الجلاب للدواب  وتسمى (كورتان كه را  )
وتميزت المنطقة بهذه المهارة  لحيازة الكثيرين للبغال ،والحمير ، وخيول العمل ولاتزال العوائل المشهورة بهذه الحرفة موجودة في العمادية٠

السراجون (زين كه ر) صناعة السروج ،والحزامات الجلدية والمحاكة لتثبيت وشد الحمولة على سطح الدواب وتسمى
(قايش ، و تہ نگ) اشهر العوائل (محمد امين احمو).

الحياكة والغزل(بيركه ر)
تتضمن حياكة اقمشة الصوف ،والمزعري ،والقطن وبالاخص للملابس التقليدية اشهر المحترفين بيت (ملا امين عنيه تا وابنه مصطفى) بيت العنايتي ، ومن المسحيين بيت (نونا )  ،واليهود (شمبيك حسقو ) و (ابناء خاتونك) ٠

مفجروا الصخور بالبارود (قومبه ره چی )
وذلك بحفر الحجر بالات مدببة رؤوسها من الصلب بعمق ١متر ثم تملاء بالبارود  وتمد الفتيلة وتشعل اهم العوائل (ملا سعيد يوسف عثمان) ، (احمد شكري )  وذلك لغرض البناء٠

الحطابون ، الزراعة ، النعلبندية ، الاسكافيون ، الصفارون ، الاطباء الشعبيون ، صانعوا القليون ، صناعة الاواني الفخارية ،  النادون(بانك هه لدير) ، الدلالون ، الحجامة ، المؤذنون ، مربي دودة القز.و كانت تصنع اقمشة الحرير في العمادية وبهدينان في القرون الماضية نظرا لاهمية هذه الصناعة ودوره الاقتصادي في المنطقة  نذكر منه باختصار ٠
ازدادت المسميات لتلك الاقمشة قد تكون منها دخيلة او محورة او مقتبسة .
وهي قماش ال (جه ته ره) ، (نه عوري = ناعوري) ، (حجي حسني) وقد يكون على اسم الحائك ، أتلاس = عه تلاس =
اطلس) ، (باجاني= باذنجاني) ، ( سليم به گی= سليم بك) ، ( تفسي = تفسيلة) اي باللغة الكردية الايناء الصافي ، (هيزار)
(گہ رمه سيفى ئارميشى) ، (قه نه ويزي) وانواعه ، ( چيناوى واصله من الصين) ، (گه زي) وانواعه ، (قوتنى ئارميشى) ، ( الشامي) اصله من الشام ، (شال) ، (الكلابدون الاصفر الذهبي والفضي)
اما اسماء الاقمشة القطنية المختلفة الصوفية  منها الكتان والالياف فمألوفة من بداية هذا القرن٠
وهي جانك = الجابان ،نفسي = الخزنة ، ئابكى بنكولكي ، كتان ، گريب = الكريب ، گريم ، كودرى = الكدري ، چيت ، كرنيش ، چوخه ، قه ديفه = القديفة ، قستور ، ئاگر باران ، هيشتا  ٠

العملات التي دخلت بهدينان وعمادية

يجب الا يغرب عن البال ان كل عملة ضربت في مدينة الموصل وتم التداول بها وصلت الى منطقة بهدينان و العمادية عن طريق التجارة ٠
ودخلت حيز التداول٠ وضح الكتاني عائدية هذه العملات ليتوضح امام القارىء الكريم الدول والعملات التي تعاقبت في المنطقة ساذكر البعض منها٠
ظهرت العملات المسكوكة لاول مرة في التاريخ لدى الدولة (الليدية) في اسيا الصغرى وخاصة غربها على بحر ايجة حوالي ستة قرون قبل المسيح٠ وتعتبر الخطوة الاولى لليديين نحو الحضارة٠
قبل تداول العملات كانت تتم التجارة بالمقايضة وتشمل الحيوانات ، الذهب و الفضة بقطع قياسية ثبتت اوزانها منذ عهود الحضارات الاولى في وادي الرافدين وقد وردت اسماء تلك الاوزان في بنود حمورابي حوالي الربع الاول من الاف الثاني قبل الميلاد٠
اهم النقود الليدية ، قطعة برونزية تزن (٥،٢٥ كغم  ودخلت في التداول في مكيني ) ، وتوقف التداول بها نظرا لوزنها الثقي ( ٦٥٠ ق٠م ) ظهرت عملة من الفضة والذهب في جزيرة ئيكينا قرب الساحل الليدي٠ ثم ظهرت عملة بصورة اله البحر باسم (كوسايدون)٠
ولدى الاغريق في( ٥٩٣ ق٠م ) كوينت و أثينا فئه نقدية كبيرة الحجم من الفضة عبارة عن ٤ دراهم بوزن ١٧ غرام ،  ومنها وزنها ٧ ملغم سميت (ئوبولوس) فئة  ١٠ غم و ١٢ غم من الفضة ٠وفي القرن السابع والسادس ق٠م  احتوت صور الحيوانات المقدسة لديهم ٠  تلتها نقود الاسكندر المقدوني في كل من اليونان ، مصر ، سوريا ٠
ثم ظهرت نقود (ستراكوس)من الفضة (٥٢٠ ق٠م٠) وهي درخمات بفئة مضاعفة (تيترا ، وديكا درخم) اي فئة الاربعة والعشرة عليها صورة الملكة٠ ثم ظهرت صورة ريال فضي جميل( ٢٣٤ – ٢٣٣ ق٠م) عليها صورة الملكة ديمارتيني زوجة الملك گينوني في( ٤٨٥ – ١٧٨ ق٠م) ٠ ومن اجمل نقود الاغريق ل (ئوبايناتوس ، كيمون ، كلارداس ، فيريكيللوس
وئويمينيس٠ثم تم صك نقود الكيلتيين الفضية والنحاسية حوالي( ٢٠٠ ق٠ م) وتم تداول
النقود الكيلتية – الكالية عليها الكتابة اللاتينية للرومان٠ وكانت تحمل اسماء الملوك والرؤساء في فترة( ١٠٠ ق٠م )مثل فرجين – سيتوريكس – ئوكيتوريكس – و دومنوريكس
والكاليون في غرب وجنوب غرب اوربا ووجدت نقودهم في المانيا ، سويسرة ، وشمال الجيك، وكانت على هيئة صحن لكن من الذهب الخالص او معدن اخر٠
رغم ان هذه النقود كانت نادرا ما تدخل الشرق الا انها تسربت ال  الشرق الاوسط عن طريق التبادل التجاري٠
وظهرت بعد الكاليين نقود البريتانيين ثم ظهرت نقود (كبادوكيا) اليونانية المعاصرة وعليها صور الشعراء والادباء والعلماء مثل (هوميروس ، هيرودوتس) وصور الملكة (فلافيا تيتيانا) ،ونقود الاغريق ظهرت تباعا الى مابعد المسيح وهي نقود اثينا بدون صور الملوك٠ وتم صك نقود الاسكندر الكبير في مصر ، واليونان ٠وللرومان نقود متنوعة تعود الى
( ٣٠٠ ق٠م )من النحاس والبرونز وتنوعت اشكالها وفئاتها٠
وظهرت الدنانير الذهبية فئة ٥٥/ ٤ غم ثم هذبت اطرافها فاصبحت ٩/ ٣غم وظهرت عملة اخرى ٦٧ /٢غم باسم (كوينار)
وظهرت عملات رومانية تحمل صورة الملك يرتدي قبعة وعملات اخرى لعوائل الملوك
مثل( سوللا) وبوتوس ، يوليوس قيصر ، بومبيوس الكبير ، كروتوس ، انطونيوس ٣١ ق٠م ثم فئات نقدية بصور ، ئوكوستوس ، كونستانتين ، كلاوديوس ، دوميتيان وتظهر الملكات على النقود وبناتهم ، امهاتهم ، جداتهم ، واخواتهم ثم الفئات الذهبية ئاوريوس ، دوكونيوس ، زيميس ، من البرونز ثم عملة كواردنس٠بعد المسيح كاركاللا(  ١٩٨ – ٢١٧ م) ، اوترايان ديسيوس( ٢٥١ – ٢٤٩ م) ، كاللينوس(٢٥٣ – ٢٦٤)م ، ئاورليان( ٢٧٠ -٢٧٥ م) ، ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠الخ
اضافة الى عملات اوربية لبعد المسيح والبيزنطينيين (الروم الشرقية )ظهرت في اسيا الصغرى في القرون الوسطى.

كل هذه النقود على اختلاف انواعها انتشرت في العالم القديم انذاك منها الدول الدويلات والامارات الشرق اوسطية ومناطق كردستان واسواقها عن طريق التجارة وأقلها
العملات الصغيرة البرونزية والنحاسية ٠ وخبئت عملات ذهبية وفضية اسلامية وغير اسلامية وما قبل الاسلام واوربية في دفائن تفاديا لتعرضها للنهب والسلب جراء الحروب ، المعارك  ، الاضطرابات والاحتلال الذي تعرض لها الشرق الاوسط مثل المغول طغاة التاريخ٠ وانتشرت العملات بغزارة في الاسواق لعدم وجود ضوابط تمنع دخول العملات الاجنبية وخاصة الذهب والفضة منها وكانت تستلم من قبل الدول او الامارات كضرائب تجارة او ترانزيت للمرور عبر الدول والامارات اما النقود الاسلامية تم صكها في عهد الخليفة (عبد الملك بن مروان )( ٧٧ ھ) فئة دينار من الذهب اى عربت النقود الاسلامية في عهده وتم صك النقود الاموية باسم الخلفاء الامويون ضمن الموازين المتعارف عليها من الذهب والفضة ووجدت مجموعة من الدنانير الذهبية للامويين (١٣٢ھ- ٧٤٩ م) لاواخر عهودها (كما يورد العزاوي ١٩٥٨)وتم تداول العملة الاموية من قبل الدولة العباسية وبدأ الخليفة المهدي ابو هارون الرشيد بتبديل عملة الدراهم الفضية من حيث الكتابة والوزن والمعايير اما في زمن الخليفة (المطيع لله ) في (٣٦١ھ- ٩٧١م) تم صك النقود ببغداد من الذهب والفضة الخالصين في عصر (الناصر لدين الله المعتصم )٠
كان المعيار اقل٠ وكان في بغداد نوعان من الدنانير المتداولة احدهما (عوال ) كان يساوي ١٢ درهما والثاني ( الدينار المرسل ) والذي كان اكثر تداولا في الدولة العباسية وفي كردستان واماراتها التابعة للدولة العباسية انذاك٠ وكانت تلك النقود متداولة في عهد المغول ايضا٠( العزاوي ١٩٥٨) ٠ وبقيت النقود العباسية على حالها في الشكل والمعيار الحجم والوزن في عهد هولاكو المغولي ٠ وانتشرت النقود الاسلامية في (بلح وبخارى وخوارزم وخراسان ).  ويذكر القلقشندي
في ( الصبح الاعشى ) ان النقود الهندية التي وصلت الى ايدي التجار الهشتكان = ٨ جتيلة وكل جتيلة = ٤ فلوس
درهم سلطاني (وكاني) =٤/١ درهم ، الششتكاني ٤/٢ درهم ، الدرازدهكاني ١/٢ . ثم ظهر (التومان = البدرة ) يقابل عشرة الأف درهم وخاصة فترة دولة( القرة قوينلو وآق قوينلو ) التركمانية وكانت بهدينان والعمادية تابعة لها انذاك وعند وصول المغول الى العراق ضربت نقود تحمل اسم الخليفة العباسي واسم الوزير المغولي اصحاب الالقاب الكثيرة التي اعطاها اياهم الخليفة بتاريخ (٦٦٠ ھ -١٢٦٧ م) وانتشرت نقودهم في الشرق الاوسط وفي كردستان مع نقود العباسيين ٠ابان الحكم العثماني ضرب العثمانيون النقودالعثمانية الذهبية والفضية والنحاسية وتم تداولها في دولهم واماراتهم ذات الحكم الباشر وغير المباشر الشبه مستقلة من كردستان وادت الى تراجع العملات السابقة ولكن لم تنقطع وادى الى تراكم سيولة متنوعة   هائلة في الشرق الاوسط ككل٠ احتل العثمانيون العراق سنة( ٩٤١ ھ – ۱٥١٦ م) وازدادت الحركة التجارية والتبادل النقدي وكان رصيدها يكمن في المعدنين النفيسين (الذهب والفضة) ٠
هكذا واكب شعبنا التطور الحضاري في كل المجالات المتاحة لتلك العهود رغم الصعاب من احتلال واستغلال معارك ونزاع
ليبقى صامدا متحديا حاملا تاريخه الطويل عبر العصور٠