الشهيد الخالد بكر الحاج احمد نه‌مه‌ڵی-   أحمد رجب

 

بكر ابن عائلة وطنية معروفة هاديء الطبع يبتسم للحياة دائما توجه مع والده الشيوعي وعائلته الى دربندخان وفتحوا حانوتا في الحي السفلى وكان الشيوعيون يترددون على الحانوت وفي تلك السنوات انضم الشاب بكر الى صفوف  تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي .

كان الرفيق بكر نه‌مه‌ڵی إنسانا يقظا وعاملا كادحا  وشيوعيا كتوما شجاعا واصبح عصوا في حزب الشيوعيين العراقيين  ويقوم بواجباته الحزبية بدقة وثبات، وعند قيام مؤامرة 8 شباط الاسود عام 1963 توجه الشيوعي الباسل مع رفاقه الشيوعيين  الى  جبال منطقتي خانقين ودربندخان ليستقر العامل الكادح والشيوعي الصبور في فصل الورود الحمراء والنرجس في مقر جبل به مو الاشم.

جرت العادة  في شهر آذار  قيام الاحتفالات الربيعية  وقيام الناس بتنظيم الدبكات المختلفة  ولكن في عام 1963 جرى العكس إذ قامت مجموعة من الغربان العدوة اللدودة للشيوعية في الحزب الديمقراطي الكوردستاني بوضع كمين غادر لكم يا شيوعيي شعبنا الابي المناضلين وكنتم مجردين  لا تحملون الاسلحة  ولكن هم مددجون بالاسلحة وقاموا بافتعال معركة  وقتلوا عددا من الرفاق واستطاعوا  من اسر عدد أخر وبدأوا باطلاق النار عليهم لكي يسقطوا شهداءا، ومن استطاع الهرب وانت واحد منهم ايها الرفيق الشيوعي قاموا بمتابعته ولما فشلوا باعتقالك وانت تقترب من نهر سيروان اطلقوا عليك النيران لتستشهد غرقا ، ان القتلة وحوش كاسرة وجبناء وهم من حملة الحقد الدفين ضد الشيوعية.

نعم ، ايها الشهيد الخالد ان ما حصل للشيوعيين في منطقة ماروجن جريمة مروعة كبيرة لا تقل ابدا عن جريمة 8 شباط الاسود، ولا فرق بين الجلادين البعثيين والغربان الاعداء الذين يتشدقون بالقومية ، ان ذلك العمل العدواني ،  رمي الاسرى الشيوعيين بالقرب من سفح جبل خوشك وجبل زمناكو وهم احياء لطخة عار سوداء في سيماء القتلة المنحرفين المجردين من الضمائر والاخلاق.

ان  منطقة ماروچن دخلت التاريخ المعاصر لنضالات شعبنا وحزبنا الشيوعي ، وهي الآن مقبرة للشهداء الشيوعيين.

ان الاجهزة الامنية في نظام المقبور صدام حسين وحزب البعث العربي اختطفت الاخ الاصغر للشهيد بكر { غني الحاج احمد نه‌مه‌ڵی} وغيبته لحد هذه اللحظة ولا يعرف عنه اي شيء وكيفية استشهاده.

المجد والخلود للشهيد بكر الحاج احمد نه‌مه‌ڵی ورفاقه الاماجد.

الموت لاعداء الشيوعية.

13/2/2022.